إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رائــــــــــــ زينب الكبــــــــــرى دة الجهـــــــ وبطلـــــــه كرـبلاء ـــــــاد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استدعاء الحسين


    وأرسل الوليد في منتصف الليل(6) عبد الله بن عمرو بن عفان خلف الإمام الحسين وابن الزبير، ومضى الفتى يدعوهما فوجدهما في الجامع النبوي، فعرض عليهما الأمر فأجاباه إلى ذلك وأمراه بالانصراف، والتفت ابن الزبير إلى الإمام فقال له:

    ما تراه بعث إلينا في هذه الساعة التي لم يكن يجلس فيها؟
    فأجابه الإمام: (أظنّ أن طاغيتهم - يعني معاوية- قد هلك فبعث إلينا بالبيعة قبل أن يفشو بالناس الخبر..).
    واستصوب ابن الزبير رأي الإمام قائلاً: وأنا ما أظنّ غيره، فما تريد أن تصنع؟
    (أجمع فتياني في الساعة ثم أسير إليه، وأجلسهم على الباب).
    وانبرى ابن الزبير يبدي مخاوفه على الإمام قائلاً: إني أخاف عليك إذا دخلت.
    (لا آتية إلّا وأنا قادر على الامتناع..)(7).
    واتّجه الإمام الحسين(عليه السّلام) صوب الوليد، فلمّا التقى به نعى إليه معاوية فاسترجع الإمام، وقال له: لماذا دعوتني؟).
    دعوتك للبيعة.
    فطلب منه الإمام تأجيل البيعة قائلاً: (إن مثلي لا يبايع سرّاً، ولا يجتزئ بها منّي سرّاً، فإذا خرجت إلى الناس ودعوتهم للبيعة دعوتنا معهم كان الأمر واحداً..).
    لقد أراد الإمام أن يعلن رأيه أمام الجماهير في رفضه البيعة ليزيد، وعرف مروان قصده فصاح بالوليد: ولئن فارقك - يعني الحسين- الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبداً حتى تكثر القتلى بينكم وبينه، احبسه فإن بايع وإلّا ضربت عنقه.
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • ووثب أبي الضيم كالأسد.فقال للوزغ ابن الوزغ: (يا بن الزرقاء، أأنت تقتلني أم هو؟ كذبت والله ولؤمت)(8).
      وأقبل على الوليد فأخبره عن عزمه وتصميمه على رفضه الكامل للبيعة ليزيد قائلاً:
      (أيها الأمير إنّا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، ومحل الرحمة، بنا فتح الله وبنا ختم، ويزيد رجل فاسق، شارب الخمر، وقاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله، ولكن نصبح وتصبحون، وننظر وتنظرون أيّنا أحق بالخلافة والبيعة..)(9).
      وكان هذا أوّل إعلان من الإمام الحسين(عليه السّلام) بعد هلاك معاوية في رفضه البيعة ليزيد، لقد أعلن ذلك في بيت الإمارة من دون مبالاة ولا خوف من السلطة، كيف يبايع حفيد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يزيد الفاسق شارب الخمر وقاتل النفس المحرمة، ولو بايعه لأقرّه إماماً على المسلمين، وعرّض العقيدة الإسلامية إلى الانهيار والدمار وعصف بها في متاهات سحيقة من محامل هذه الحياة.
      واستاء مروان من موقف الإمام ووجّه لوماً وعتاباً إلى الوليد قائلاً:
      عصيتني، لا والله لا يمكنك مثلها من نفسه أبداً.
      وردّ عليه الوليد ببالغ الحجّة قائلاً:
      ويحك يا مروان أشرت عليّ بذهاب ديني ودنياي والله ما اُحبّ أن أملك الدنيا بأسرها، وإنّي قتلت حسيناً سبحان الله!! أأقتل حسيناً إن قال لا أُبايع، والله ما أظنّ! أحداّ يلقى الله بدم الحسين إلا وهو خفيف الميزان لا ينظر الله إليه يوم القيامة، ولا يزكّيه وله عذاب أليم.
      وسخر منه مروان وراح يقول: إذا كان هذا رأيك فقد أصبت..(10).
      sigpic
      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

      تعليق


      • مغادرة الإمام يثرب


        وعزم الإمام(عليه السّلام) على مغادرة يثرب ليلوذ بالبيت الحرام، وينشر دعوته فيه.

        وداعه لقبر جدّه:
        وخفّ الإمام الحسين (عليه السّلام) إلى قبر جدّه، وهو حزين كئيب يشكو إلى الله ما ألمّ به من الخطوب قائلاً: (اللّهمّ إنّ هذا قبر نبيّك محمّد (صلّى الله عليه وآله) وأنا ابن بنت محمّد، وقد حضرني من الأمر ما قد علمت، اللّهمّ إنّي اُحبّ المعروف وأنكر المنكر، وأنا أسألك يا ذا الجلال والإكرام بحق هذا القبر ومن فيه إلّا ما اخترت لي ما هو لك رضى ولرسولك رضى..)(11).
        ويلمس في هذا الدعاء مدى انقطاعه الكامل إلى الله تعالى، وحبّه العارم إلى إقامة المعروف وتدمير الباطل، وهو يسأل الله - بلهفة- أن يختار له الصالح في دينه ودنياه.
        وتوجّه الإمام في غلس الليل البهيم إلى قبر اُمّه سيّدة نساء العالمين فودّعها الوداع الأخير، ووقف قبال قبرها الشريف، وتمثّلت أمامه ذكريات عواطفها الفيّاضة، وشدّة حنوها عليه فانفجر بالبكاء، وذابت نفسه أسى وحسرات، ثمّ ودّع القبر وداعاً حارّاً، وانصرف إلى مرقد أخيه الزكي الإمام أبي محمّد(عليه السّلام) فأخذ يروي ثراه بدموع عينيه وقد طافت به الآلام، ثمّ قفل راجعاً إلى منزله.
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • بآيات العــَزاء والأسى إلى مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف


          وإلى كافة المؤمنين والمؤمنات في شتى بقاع الأرض


          لحلول ذكرى الفاجعة الفاطمية الأليمة والمصيبة العـَظيمة ذكرى شهادة السيدة الصديقة


          الشهيدة المظلومة المغصوب حقها والمظلوم بعلها والمكسور ضلعها فاطمة الزهراء


          بنت رسول الله عليهماأفضل الصلاة و السلام .

          والى مشرفي واعضاء منتدى الكفيل
          sigpic
          إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
          ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
          ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
          لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

          تعليق


          • ___________________________________

            1 - تاريخ الإسلامي-الذهبي 367:1.
            2 - تاريخ ابن الأثير 266:3.
            3 - حياة الإمام الحسين عليه السّلام:244:2.
            4 - تاريخ اليعقوبي 215:2.
            5 - الفتوح 12:5-13، ذكرنا عرضاً مفصلاً للأسباب التي دعت مروان إلى هذا الموقف مع المعارضة في كتابنا (حياة الإمام الحسين عليه السّلام).
            6 - البداية والنهاية 160:8.
            7 - تاريخ ابن الأثير 264:3.
            8 - تاريخ ابن الأثير 264:3.
            9 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 255:2.
            10 - تاريخ الطبري 340:5.
            11 - حياة الإمام الحسين(عليه السّلام) 259:2.
            sigpic
            إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
            ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
            ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
            لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

            تعليق


            • إلى مكة
              وبعدما أعلن الإمام رفضه الكامل لبيعة الطاغية يزيد عزم على مغادرة يثرب والتوجّه إلى مكة المشّرفة ليبثّ دعوته فيها، وقد دعا العقيلة أخته السيّدة زينب (عليها السّلام) وعرّفها بعزمه وما سيجري عليه من الأحداث، وطلب منها أن تشاركه في محنته، فاستجابت له، وصمّمت على مساعدته في نهضته وثورته التي يقيم فيها الحقّ ويدحر الباطل، كما دعا أولاده وزوجاته وأخوته وبني عمومته إلى مصاحبته فلبّوا جميعاً ولم يتخلّف منهم أحد إلاّ لعذر قاهر.
              ولمّا أصبحوا جاء الموالي بالإبل فحملوا عليها الخيام وأدوات المياه والأرزاق وغيرها وأعدّوها للسفر، وخرجت حفيدة الرسول السيّدة زينب تجرّ أذيالها ونفسها مترعة بالهموم والآلام، وقد أحاطت بها جواريها، وكان إلى جانبها أخوها أبو الفضل العباس قمر بني هاشم، فكان هو الذي يتولّى رعايتها وخدماتها، وقد ملئت نفسه إجلالاً وإكباراً وولاءً لها، واستقلّت الإبل بعترة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وحدا بهم الحادي إلى مكّة المكرمة، وقد خيّم الحزن والأسى على المدنيّين حينما رأوا أل النبيّ (صلّى الله عليه وآله) قد نزحوا عنهم إلى غير مئاب.
              وكان سيّد الشهداء(عليه السّلام) يتلو في طريقه قوله تعالى: (رب نجني من القوم الظالمين)(1).
              لقد شبّه خروجه بخروج نبي الله موسى بن عمران على فرعون زمانه، وكذلك هو خرج على طاغية عصره حفيد أبي سفيان ليقيم الحقّ وينشر العدل بين الناس، وسلك(عليه السّلام) في سفره الطريق العام من دون أن يتجنّب عنه كما فعل ابن الزبير مخافة أن يدركه الطلب من قبل السلطة في يثرب، فامتنع وأجاب: (لا والله لا فارقت هذا الطريق أبداً أو أنظر إلى أبيات مكة، أو يقضي الله في ذلك ما يحبّ ويرضي).
              لقد رضي بما كتب الله وقدّر له، لم تضعف همّته، ولم توهن عزيمته، ولم يبال بالأحداث المروعة التي سيواجهها، وكان يتمثّل في أثناء مسيرته بشعر يزيد ابن المفرغ:
              لا ذعـــــرت الســـــوام في فلق الصبح مغــــــيراً ولا دعـــــــيــــت يــــــــزيدا
              يـــــوم أعـــــــطى مخافة الموت ضيما والمنـــــايا تــــــــرصدنــــني أن أحيدا(2)
              لقد كان على ثقة أنّ المنايا ترصده لا تحيد عنه ما دام مصمّماً على عزمه الجبار في أن يعيش عزيزاً ولا يخضع لحكم يزيد.
              sigpic
              إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
              ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
              ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
              لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

              تعليق


              • احتفاف الحجاج والمعتمرين بالإمام


                وانتهى الإمام (عليه السّلام) إلى مكة المكرمة ليلة الجمعة لثلاث ليال مضين من شعبان(3).وقد حطّ رحله في دار العباس بن عبد المطلب(4)، وقد استقبله المكّيون استقبالاً حافلاً، وجعلوا يختلفون إليه بكرةً وعشيةً وهم يسألونه عن أحكام دينهم، كما يسألونه عن موقفه تجاه الحكم القائم.

                وأخذ القادمون إلى بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين يختلفون إليه ويطوفون حوله، ويتبرّكون بتقبيل يده، ويلتمسون منه العلم والحديث، ولم يترك الإمام لحظة واحدة من الوقت تمرّ دون أن يبثّ الوعي الاجتماعي والسياسي في نفوس القادمين إلى بيت الله الحرام ويدعوهم إلى اليقظة والحذر من الحكم الاُموي الهادف إلى استعباد المسلمين وإذلالهم.
                sigpic
                إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                تعليق


                • فزع السلطة المحلية


                  وفزعت السلطة المحلية في مكة من قدوم الإمام، وخافت أن يتّخذها مقرّاً سياسياً لدعوته ومنطلقاً لإعلان الثورة على حكومة يزيد، فقد خفّ حاكم مكة عمرو بن سعيد الأشدق إلى الإمام، وقال له:

                  ما أقدمك؟.
                  (عائذاً بالله وبهذا البيت..)(5).
                  لقد جاء الإمام إلى مكة عائذاً ببيت الله الحرام الذي من دخله كان آمناً من كل ظلم واعتداء.
                  ولم يحفل الأشدق بكلام الإمام، وإنّما رفع رسالة إلى يزيد أحاطه بها علماً بمجيء الإمام إلى مكة، واختلاف الناس إليه، وازدحامهم على مجلسه، وإجماعهم على تعظيمه، وأنّ ذلك يشكّل خطراً على الدولة الاُموية، واضطرب يزيد حينما وافته رسالة عامله الأشدق، فرفع إلى ابن عباس رسالة يمنّي فيها الإمام الحسين بالسلامة إن استجاب لبيعته، ويتهدّده إن لم يستجب لذلك، وقد أجابه ابن عباس: أنّ الحسين إنّما نزح عن يثرب لمضايقة السلطة المحلية له، كما وعده أن يلقى الإمام ويعرض عليه ما طلبه منه، وقد ذكر ذلك في حياة الإمام الحسين - نص رسالة يزيد وجواب ابن عباس).

                  sigpic
                  إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                  ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                  ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                  لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                  تعليق


                  • إعلان التمرّد في العراق


                    وبعدما هلك معاوية أعلن العراقيون رفضهم لبيعة يزيد وخلعهم لطاعته، فكانت أندية الكوفة تعجّ بمساوئ معاوية وابنه الخليع يزيد، وذهب المستشرق (كريمر) إلى أنّ الأخيار والصلحاء من الشيعة ينظرون إلى يزيد نظرتهم إلى ورثة أعداء الإسلام(6).

                    وعلى أي حال فإن أهل الكوفة لم يرضوا بحكم يزيد وأجمعوا على خلع بيعته، وقد عقدت الشيعة مؤتمراً عاماً في بيت سليمان بن صرد الخزاعي، وهو من أكابر زعمائهم، وألقوا الخطب الحماسية التي أظهرت مساوئ الاُمويّين وما اقترفوه من الظلم والجور ضدّ شيعة أهل البيت، ودعوا إلى البيعة للإمام الحسين عليه السّلام، وكان من جملة الخطباء سليمان بن صرد، وقد جاء في خطابه:
                    إنّ معاوية قد هلك، وأنّ حسيناً قد قبض على القوم بيعته، وقد خرج إلى مكة، وأنتم شيعته وشيعة أبيه، فإن كنتم تعلمون أنّكم ناصروه ومجاهدو عدوّه فاكتبوا إليه، وإن خفتم الوهن والفشل فلا تغرّوا الرجل من نفسه.
                    وتعالت أصواتهم من كل جانب، وهم يقولون بحماس بالغ:
                    نقتل أنفسنا دونه.. نقاتل عدوّه.
                    وأظهروا بالإجماع دعمهم الكامل للحسين، ورغبتهم الملحّة في نصرته والدفاع عنه، وأجمعوا على إرسال وفد إليه يدعونه للقدوم إليهم.

                    sigpic
                    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                    تعليق


                    • وفود أهل الكوفة للإمام


                      وأرسلت الكوفة وفوداً متعدّدة إلى الإمام يدعونه إلى القدوم إلى مصرهم لينقذهم من ظلم الاُمويين وجورهم، ويعلنون دعمهم الكامل له، وكان من بين الوافدين عبد الله الجدلي(7).

                      sigpic
                      إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
                      ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
                      ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
                      لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X