بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها بعدد ما أحاط به علمك
إنّ التربية الإسلاميّة تحثّ الوالدين على حبّ البنت وإكرامها، لتمتلئ نفسها ارتياحاً واطمئناناً ووثوقاً، ولتنشأ في ظلّ أجواء نفسيّة وتربويّة طيّبة، تعدّها وتؤهّلها للحياة الاجتماعيّة المستقبليّة، وتمكّنها من التعامل مع الآخرين بوحي من تلك القيم، وتكون سليمة من الأمراض النفسيّة والعقد الاجتماعيّة؛ فتكون بذلك الأمّ الصالحة لتربية أولاد صالحين، تخرجهم إلى المجتمع أفراداً نافعين وعناصر خيّرين.
إنّ القرآن الكريم حينما يتحدّث عن المرأة والرجل، والإنسان، والناس، والذين آمنوا؛ إنّما يقصد بذلك الجنس البشريّ الواحد، بعنصريه الرجل والمرأة، وفي نظره أنّهما يقومان على أساس التكامل ونظام الزوجيّة العام في عالم الطبيعة والحياة، وهو في آيات مباركة كثيرة يُعلم عن هذه الحقيقة العلميّة الثابتة( وحدة الجنس البشري) ومن هذه الآيات: (( خلقكم من نفس واحدة )).
وأمّا ما تختلف المرأة به عن الرجل إنّما هو لتركيبها العضويّ والفسلجيّ، وتكوينها النفسيّ، ووظيفتها الحياتيّة كأنثى، تلد وترضع وتربّي، وتحمل غريزة الأمومة والميل الأنثوي، وأنّها هي التي تسيّر إدارة البيت وشؤون الزوج والأولاد؛ لذا تعيّن أن تتلاءم تربية الأنثى وإعدادها مع تركيبها النفسيّ والجسميّ ودورها في الحياة.
لذا نرى أنّ هناك عناصر تربويّة مشتركة بين الجنسين، كما أنّ هناك نمطاً تربويّاً خاصّاً بكلّ منهما، يتلاءم وأوضاعه الجنسيّة الخاصّة به.
ولذا صار التوجّه والاهتمام بالفوارق بين الجنسين أساساً لوضع المنهج التربويّ الإسلاميّ المتكامل، ودراسة السلوك في بعديه الإيجابيّ والسلبيّ.
على أنّ هذه الفوارق التربويّة لا تكون على أساس النيل من إنسانيّة وكرامة المرأة، أو تهدف إلى إضعافها؛ بل هي ترمي إلى إعداد الطبيعة الإنسانيّة ضمن النوع والانتماء النوعيّ، كي تنسجم تربيتها وإعدادها مع الطبيعة وقوانينها.
وقد أكّدت الدراسات والتجارب العلميّة التي أجراها العلماء المتخصّصون في شؤون النفس والعلاج النفسي والطب والاجتماع؛ أنّ هناك فوارق نوعيّة بين الرجل والمرأة، تؤثّر في سلوك كلّ منهما على امتداد مراحل الحياة.
من هنا كانت التربية العلميّة الناجحة هي التي تنظر إلى الفوارق النوعيّة بين الجنسين، والتي تُعِدّ كلاّ من الرجل والمرأة وفق طبيعة تكوينه النفسيّ والعضويّ؛ لتحمّل مسؤوليّته في الحياة المستقبليّة.
وقد اعتنت التربية الإسلاميّة بالأنثى عناية فائقة، واهتمّت بتربيتها اهتماماً شديداً، يقوم على قاعدة من المساواة في الحبّ والتعامل؛ لإشعارها بإنسانيّتها وبتساويها مع الرجل في الإنسانيّة. يروى عن سعد بن سعد الأشعري:
قلت للإمام أبي الحسن الرضا ( صلوات الله وسلامه عليه ): الرجل تكون بناته أحبّ إليه من بنيه. فقال:
«البنات والبنون في ذلك سواء، إنّما هو بقدر ما يُنزل الله عزّ وجلّ».
وبما أنّ للمرأة مكانتها السامية ودورها المهمّ في تربية وإعداد جيل صالح مؤمن مقتدر؛ لذا فإنّ الإسلام العظيم يكرمها بتوجيه هذه المسؤوليّة الكبرى إليها ويوصيها ـ باعتبارها منبع الحبّ والحنان، ومستودع الكرامات، ومصدر الاستقرار والطمأنينة في البيت ـ بأن تحرص على خلق جوٍّ عائليّ مفعم بهذه الروح الطيّبة والعلاقة الحسنة.
فقد جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: إنّي لي زوجة، إذا دخلتُ تلقـّـتني، وإذا خرجتُ شيّعتني، وإذا رأتني مهموماً قالت لي: ما يهمّك؟ إن كنت تهتمّ لرزقك فقد تكفّل به غيرك، وإن كنت تهتمّ لأمر آخرتك فزادك الله همّاً.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
«إنّ لله عمّالاً، وهذه من عمّاله، لها نصف أجر الشهيد».
على ما تقدّم يتعيّن احترام المرأة وإكرامها، وإعزازها وتقديرها حقّ قدرها، والنظر إليها من خلال مكانتها الكريمة ومنزلتها العظيمة التي وضعها الإسلام الحنيف فيها، من عفّة وطهر وأدب ومثل سام، ومسؤولية مقدّسة كبرى في بناء جيل صالح مؤمن بالله جلّت عظمته، وبرسوله وأوصيائه وخلفائه الأئمّة الاثنى عشر المعصومين صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين. لا كما هي حالها في الغرب المتحلّل مثلاً، مفرغاً لشهوات المستهترين، وتسلية لعبث المفسدين.
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها بعدد ما أحاط به علمك
إنّ التربية الإسلاميّة تحثّ الوالدين على حبّ البنت وإكرامها، لتمتلئ نفسها ارتياحاً واطمئناناً ووثوقاً، ولتنشأ في ظلّ أجواء نفسيّة وتربويّة طيّبة، تعدّها وتؤهّلها للحياة الاجتماعيّة المستقبليّة، وتمكّنها من التعامل مع الآخرين بوحي من تلك القيم، وتكون سليمة من الأمراض النفسيّة والعقد الاجتماعيّة؛ فتكون بذلك الأمّ الصالحة لتربية أولاد صالحين، تخرجهم إلى المجتمع أفراداً نافعين وعناصر خيّرين.
إنّ القرآن الكريم حينما يتحدّث عن المرأة والرجل، والإنسان، والناس، والذين آمنوا؛ إنّما يقصد بذلك الجنس البشريّ الواحد، بعنصريه الرجل والمرأة، وفي نظره أنّهما يقومان على أساس التكامل ونظام الزوجيّة العام في عالم الطبيعة والحياة، وهو في آيات مباركة كثيرة يُعلم عن هذه الحقيقة العلميّة الثابتة( وحدة الجنس البشري) ومن هذه الآيات: (( خلقكم من نفس واحدة )).
وأمّا ما تختلف المرأة به عن الرجل إنّما هو لتركيبها العضويّ والفسلجيّ، وتكوينها النفسيّ، ووظيفتها الحياتيّة كأنثى، تلد وترضع وتربّي، وتحمل غريزة الأمومة والميل الأنثوي، وأنّها هي التي تسيّر إدارة البيت وشؤون الزوج والأولاد؛ لذا تعيّن أن تتلاءم تربية الأنثى وإعدادها مع تركيبها النفسيّ والجسميّ ودورها في الحياة.
لذا نرى أنّ هناك عناصر تربويّة مشتركة بين الجنسين، كما أنّ هناك نمطاً تربويّاً خاصّاً بكلّ منهما، يتلاءم وأوضاعه الجنسيّة الخاصّة به.
ولذا صار التوجّه والاهتمام بالفوارق بين الجنسين أساساً لوضع المنهج التربويّ الإسلاميّ المتكامل، ودراسة السلوك في بعديه الإيجابيّ والسلبيّ.
على أنّ هذه الفوارق التربويّة لا تكون على أساس النيل من إنسانيّة وكرامة المرأة، أو تهدف إلى إضعافها؛ بل هي ترمي إلى إعداد الطبيعة الإنسانيّة ضمن النوع والانتماء النوعيّ، كي تنسجم تربيتها وإعدادها مع الطبيعة وقوانينها.
وقد أكّدت الدراسات والتجارب العلميّة التي أجراها العلماء المتخصّصون في شؤون النفس والعلاج النفسي والطب والاجتماع؛ أنّ هناك فوارق نوعيّة بين الرجل والمرأة، تؤثّر في سلوك كلّ منهما على امتداد مراحل الحياة.
من هنا كانت التربية العلميّة الناجحة هي التي تنظر إلى الفوارق النوعيّة بين الجنسين، والتي تُعِدّ كلاّ من الرجل والمرأة وفق طبيعة تكوينه النفسيّ والعضويّ؛ لتحمّل مسؤوليّته في الحياة المستقبليّة.
وقد اعتنت التربية الإسلاميّة بالأنثى عناية فائقة، واهتمّت بتربيتها اهتماماً شديداً، يقوم على قاعدة من المساواة في الحبّ والتعامل؛ لإشعارها بإنسانيّتها وبتساويها مع الرجل في الإنسانيّة. يروى عن سعد بن سعد الأشعري:
قلت للإمام أبي الحسن الرضا ( صلوات الله وسلامه عليه ): الرجل تكون بناته أحبّ إليه من بنيه. فقال:
«البنات والبنون في ذلك سواء، إنّما هو بقدر ما يُنزل الله عزّ وجلّ».
وبما أنّ للمرأة مكانتها السامية ودورها المهمّ في تربية وإعداد جيل صالح مؤمن مقتدر؛ لذا فإنّ الإسلام العظيم يكرمها بتوجيه هذه المسؤوليّة الكبرى إليها ويوصيها ـ باعتبارها منبع الحبّ والحنان، ومستودع الكرامات، ومصدر الاستقرار والطمأنينة في البيت ـ بأن تحرص على خلق جوٍّ عائليّ مفعم بهذه الروح الطيّبة والعلاقة الحسنة.
فقد جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال: إنّي لي زوجة، إذا دخلتُ تلقـّـتني، وإذا خرجتُ شيّعتني، وإذا رأتني مهموماً قالت لي: ما يهمّك؟ إن كنت تهتمّ لرزقك فقد تكفّل به غيرك، وإن كنت تهتمّ لأمر آخرتك فزادك الله همّاً.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
«إنّ لله عمّالاً، وهذه من عمّاله، لها نصف أجر الشهيد».
على ما تقدّم يتعيّن احترام المرأة وإكرامها، وإعزازها وتقديرها حقّ قدرها، والنظر إليها من خلال مكانتها الكريمة ومنزلتها العظيمة التي وضعها الإسلام الحنيف فيها، من عفّة وطهر وأدب ومثل سام، ومسؤولية مقدّسة كبرى في بناء جيل صالح مؤمن بالله جلّت عظمته، وبرسوله وأوصيائه وخلفائه الأئمّة الاثنى عشر المعصومين صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين. لا كما هي حالها في الغرب المتحلّل مثلاً، مفرغاً لشهوات المستهترين، وتسلية لعبث المفسدين.