إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
هؤلاء اصدقائي / صادق مهدي حسن
تقليص
X
-
لي كل الشرف بأن أكون أصغر قطرة في بحرمدادك الزاخر أستاذنا الكريم.. وشكرا لهذه الصداقة
- اقتباس
- تعليق
اترك تعليق:
-
هؤلاء اصدقائي / صادق مهدي حسن
زِلزالُ بَرَكَةٍ يَذَرُ جِبالَ الأوزارِ قاعاً صَفصَفاً،وإعصارُ رحمةٍ يقتلعُ عظائم الآثامَ من الجذور،وبُركانُ تَوبَةٍ يَجتاحُ الذنوبَ بسَيلٍ مِنَ الْمَغفرة والرضوان،ونَسائم لُطفٍ ورأفةٍ يَرقُّ لها شغافُ القلب وتَسْتَدر مِنَ الآماق دموعَ التَّبتلِ والخشوع..هذه هي (الأنواء القُدسيَّة) في أجواءِ رَبيع القرآن،شَهْرِ الله الأكبرِ وعِيدِ أولياءِه،وهنا بعض التأملات..
o قالت الزهراء(عليها السلام):"جعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك،....والصيامَ تثبيتاً للإخلاص..."والمُراد بالإخلاص هو أن يكون الهدف الأسمى من وراء العمل فكراً وسلوكاً وتوجهاً هو الله تعالى فقط ويُعدُّ الإخلاص دعامة أعمال الإنسان التي لا يُقبل العمل إلا بها ولجميع العبادات تقريباً مظهر حركي خارجي ولا تنفك - غالباً - أن تكون بمرأى الناس ومسمعهم مما قد يجعل (النفس الأمارة بالسوء) أن تبتلى بالرياء أما الصيام فأبعد عن الرياء وأقرب إلى الإخلاص باعتباره يُمارس دون أن يكون له مظهر خارجي ولهذا ورد في الحديث القدسي (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به) بمعنى أن الله هو الوحيد القادر على إحصاء ثواب الصيام المكتوب للصائم.
o قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ‘‘أَنْفَاسُكُمْ فِيهِ تَسْبيحٌ، وَنَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ ،، وهذا يشمل من أدى هذه الفريضة حقها،وهناك-مع شديد الأسف- من يقضي لياليه يلعب (المحيبس) أو ينقطع إلى مشاهدة برامج التلفزيون التي لا طائل منها أو قد يقضي وقته بجلسات فارغة من ذكر الله فهل تكون أنفاسه تسبيحاً؟!..وفي المقابل هناك من العبادات المستحبة ما لو أجهد الفرد نفسه فأنه لن يدرك قسماً كبيراً منها لكثرتها فإذا تعب من العبادة وخلد إلى النوم كان في عبادة أو قد يكون الفرد صاحب عمل متعب لا يقوى معه على كثير من العبادات المستحبة فتفوته بعض الأعمال والأوراد المندوبة فمن أجهده العمل الحلال كان نومه عبادة.
o قال الإمام الصادق(عليه السلام)(الدُّعَاءُ يَرُدُّ الْقَضَاءَ بَعْدَمَا أُبْرِمَ إِبْرَاماً فَأَكْثِرْ مِنَ الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ مِفْتَاحُ كُلِّ رَحْمَة وَنَجَاحُ كُلِّ حَاجَة وَلاَ يُنَالُ مَا عِنْدَ اللهِ عزَّ وَجَلَّ إِلاَّ بِالدُّعَاءِ وَإِنَّهُ لَيسَ بَابٌ يُكْثَرُ قُرْعُهُ إِلاَّ يُوشَكُ أَنْ يُفْتَحَ لِصَاحِبهِ)..وما أكثر الأدعية الواردة في هذا الشهر الكريم،وللصائم دعوة لا ترد فهنيئاً للمبادرين بها لما تعززه من صلة بمحض الخير والعطاء.
o أن لله تعالى في كل ليلة عتقاء من النار لمن أتم الصيام،وأدّى القيام،وأكثر من الحسنات،وتزود من الطاعات،فلنحرص على أن نكون ممن منحه الله هذه الجائزة العظيمة..
o الموت يقين لا شك فيه،ولو تأملنا حولنا لافتقدنا وجوهاً قد لحقت برحمة الله في هذا العام،كما نجد البعض قد أصابهم مرضٌ منعهم من الصيام،وأمتد بنا العمر بعافية ونلنا-برحمة الله وتوفيقه-شرف الصيام،فكم من رمضانٍ مضى ونحن غافلون،فلو قُدِّر أن هذا آخر رمضان لنا،فماذا نحن فاعلون؟!
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
اترك تعليق: