ليــلــتـي هــذه تـقــلّبـني جـمراً وفـي مـهـجـتي تـذيـــبُ الـغـراما
وأنــا عـنــدهــا أذوبُ فــراقــاً وتــرانـيــمُ وحــدتــي تــتــعــامى
ومــنى حـــلــوتي أغــذّ الـــيها وأجــرُّ الســنينَ عــامـاً فــعــامـا
كانــت الأرضُ تـحــتـهـا نـفـحَ حــبِّ ووروداً تـفـتّحت وابتـسامـا
ولـهـا الجــنـّةُ الـتــي بشّــرتـنـا بـقـواريـر نـــورهـا مـذ تـسـامـى
في يــديــها مواســمٌ من ضـِـرامٍ وأنــا حــولـهـا أجــنّ ضـِـرامــا
وغريــبٌ بأن تـكـونَ حـيـاتي فـي يـديـها حـتّى تـفـيـضَ هــيـامـا
وبأنّــي وأحــرفـي مــن سـنـينٍ أحـمـلُ الـليلَ فـي دمي كي أنـامـا
يا لــها مــن وَدَاعــةٍ تــنـثرُ البــذرَ بـروحي لــتـنـجِـبَ الأحـلامـا
وتــرشّ الأريــجَ من شــفـتـيـها وبـها الشــدو لن يـطيـق انهـزاما
وأنـا امـضــغُ الـكـــلامَ وأدري أنــّهـا وحــدها تـجـيــد الــكـــلاما
أنـّهـا وحــدهـــا تـلــوح بـآفــاقـي وتـســـقـي بـأرضي الإلــهـامـا
وتحـيـط الثـمار وجـــدا وايـثـارا ومـجــدا وأدمـعـاً لـن تُـضــامـا
وتـسـدُّ الثـغـور مـن كــل صـوبٍ بـعـيونٍ لـن تـقـبلَ اســتـسـلاما
وتــقـيــم الصــلاة عــند فــؤادٍ حـيـن لبـّى لـهــا وصلّى وصامــا
بــدمــي مســجــدٌ وقــبــلـةُ عشــقٍ وســنـاها يـقــيـم فـيـه إمـامــا
ربّـمـا يـــكـثــرُ الـمـصـلّـون فـيـهِ ويــقـيـمـــون عـــنـدَهُ ايّــــامـا
ويــنـالـون مــن شــذاهُ مــواعــيـداً وعــزماً يـكــسّر الأصــنـاما
غـيـر أن الــنـهـار يـبــقى جـــلـيّـاً بــشـمـوسٍ تـلاحـــقُ الآثـامـا
وحــدَهُ عشــقــهـا الكـبـيــرُ بـقـلبي ولـهُ وحـــدَهُ أصـون الــذماما
لا أغـالـي اذا وقـفـــت دفـاعـاً عــن هــوىً كان بــدؤهُ ايــلامـا
وأداري.. أذودُ عـنـــه بـثغـرٍ سوف يغـدو على العـذاب حساما
فـــأنــا مـنـه لا اطــيــق فــراقــاً وفــــؤادي بـحـبّـهِ لـن يـُلامـا
فأسى الـعاشقـين عـندي سـلامٌ والـدنا حــولهم تـعـيـش سـلامـا
××××××××
النجف : 9- 7- 2013م
مهند جمال الدين
تعليق