إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المهدي الموعود(عليه السلام) وغيبته في بشارات الأديان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المهدي الموعود(عليه السلام) وغيبته في بشارات الأديان

    علاقة الإيمان بالمصلح العالمي يعتبر الايمان بحتمية ظهور المصلح الديني العالمي وإقامة الدولة الإلهية العادلة في كل الأرض من نقاط الاشتراك البارزة بين جميع الأديان[راجع مثلاً كتاب آية الله الشيخ محمد أمين زين الدين، مع الدكتور أحمد أمين في حديث المهدي والمهدوية: 13.]، والاختلاف فيما بينها إنّما هو في تحديد هوية هذا المصلح الديني العالمي الذي يحقق جميع أهداف الأنبياء(عليهم السلام).
    وقد استعرض الدكتور محمد مهدي خان في الأبواب الستة الاُولى من كتابه «مفتاح باب الأبواب» آراء الأديان الستة المعروفة بشأن ظهور النبي الخاتم(صلى الله عليه وآله) ثم بشأن المصلح العالمي المنتظر وبيّن أن كلَّ دين منها بشّر بمجيء هذا المصلح الإلهي في المستقبل أو في آخر الزمان ليصلح العالم وينهي الظلم والشر ويحقق السعادة المنشودة للمجتمع البشري[ملحقات إحقاق الحق لآية الله المرعشي النجفي، 29 : 621 ـ 622.]. كما تحدث عن ذلك الميرزا محمد الاستربادي في كتابه «ذخيرة الأبواب» بشكل تفصيلي، ونقل طرفاً من نصوص وبشارات الكثير من الكتب السماوية لمختلف الأقوام بشأنه.
    وهذه الحقيقة من الواضحات التي أقرَّ بها كل مَن درس عقيدة المصلح العالمي حتى الذين أنكروا صحتها أو شككوا فيها كبعض المستشرقين مثل جولد زيهر المجري في كتابه «العقيدة والشريعة في الإسلام»[العقيدة والشريعة في الإسلام : 218 حيث وصفها بأنها من الأساطير ذات الجذور غير الإسلامية لكنه قال أيضاً باتفاق كلمة الأديان عليها، المصدر : 192، والإنكار الحديث للفكرة مصدره المستشرقون وتابعهم بعض المتأثرين بهم من المسلمين أمثال أحمد أمين.]، فاعترفوا بأنها عقيدة عريقة للغاية في التأريخ الديني وجدت حتى في القديم من كتب ديانات المصريين والصينيين والمغول والبوذيين والمجوس والهنود والأحباش فضلاً عن الديانات الكبرى الثلاث: اليهودية والنصرانية والإسلامية[راجع أيضاً الإمامة وقائم القيامة للدكتور مصطفى غالب : 270.].
    البشارات بالمنقذ في الكتب المقدسة
    والملاحظ في عقائد هذه الأديان بشأن المصلح العالمي أنها تستند الى نصوص واضحة في كتبهم المقدسة القديمة وليس الى تفسيرات عرضها علماؤهم لنصوص غامضة حمّالة لوجوه تأويلية متعددة[راجع النصوص الخاصة بالمهدي الموعود من كتاب «بشارات عهدين» للشيخ محمد الصادقي.].
    وهذه الملاحظة تكشف عراقة هذه العقيدة وكونها تمثل أصلاً مشتركاً في دعوات الأنبياء ـ صلوات الله عليهم ـ، حيث ان كل دعوة نبوية ـ وعلى الأقل الدعوات الرئيسة والكبرى ـ تُمثل خطوة على طريق التمهيد لظهور المصلح الديني العالمي الذي يحقق أهداف هذه الدعوات كافة[لمعرفة تفصيلات هذا التمهيد يُراجع كتاب تأريخ الغيبة الكبرى للسيد الشهيد محمد الصدر(رحمه الله)، في حديثه عن التخطيط الإلهي لليوم الموعود قبل الإسلام : 251 وما بعدها].
    كما أن للتبشير بحتمية ظهور هذا المصلح العالمي تأثيراً على هذه الدعوات فهو يشكل عامل دفع لاتباع الأنبياء للتحرك باتجاه تحقيق أهداف رسالتهم والسعي للمساهمة في تأهيل المجتمع البشري لتحقيق أهداف جميع الدعوات النبوية كاملة في عصر المنقذ الديني العالمي.
    ولذلك كان التبشير بهذه العقيدة عنصراً أصيلاً في نصوص مختلف الديانات والدعوات النبوية.
    رسوخ الفكرة في الديانتين اليهودية والنصرانية
    إن الإيمان بفكرة ظهور المصلح ثابت عند اليهود مدوّن في التوراة والمصادر الدينية المعتبرة عندهم، وقد فصّل الحديث عن هذه العقيدة عند اليهود كثير من الباحثين المعاصرين خاصةً في العالم الغربي مثل جورج رذرفورد في كتابه «ملايين من الذين هم أحياء اليوم لن يموتوا أبداً»، والسناتور الأميركي بول منزلي في كتابه (من يجرؤ على الكلام) والباحثة غريس هالسل في كتابها «النبوءة والسياسة». وغيرهم كثير[راجع أيضاً أهل البيت في الكتاب المقدس، احمد الواسطي : 121 ـ 123.].
    فكل مَن درس الديانة اليهودية التفت الى رسوخ هذه العقيدة فيها. والنماذج التي ذكرناها آنفاً من هذه الدراسات اختصت بعرض هذه العقيدة بالذات عند اليهود والآثار السياسية التي أفرزتها نتيجة لتحرك اليهود انطلاقاً من هذه العقيدة، وفي القرون الأخيرة خاصة بهدف الاستعداد لظهور المنقذ العالمي الذي يؤمنون به.
    وسبب هذا التحرك هو أن عقيدة اليهود في هذا المجال تشتمل على تحديد زمني لبدء مقدمات ظهور المنقذ العالمي; الذي يبدأ من عام (1914) للميلاد ـ وهو عام تفجر الحرب العالمية الاُولى كما هو معروف ـ، ثم عودة الشتات اليهودي الى فلسطين وإقامة دولتهم التي يعتبرونها من المراحل التمهيدية المهمة لظهور المنقذ الموعود، ويعتقدون بأن العودة الى فلسطين هي بداية المعركة الفاصلة التي تنهي وجود الشر في العالم ويبدأ حينئذ حكم الملكوت في الأرض لتصبح الأرض فردوساً»[صحيفة العهد اللبنانية العدد : 685، مقال تحت عنوان «حركة شهود يهوه، النشأة، التنظيم، المعتقد»..]
    وبغض النظر عن مناقشة صحة ماورد من تفصيلات في هذه العقيدة عند اليهود، إلاّ أن المقدار الثابت هو أنها فكرة متأصلة في تراثهم الديني وبقوة بالغة مكّنت اليهودية ـ من خلال تحريف تفصيلاتها ومصاديقها ـ أن تقيم على أساسها تحركاً استراتيجياً طويل المدى وطويل النفس، استقطبت له الطاقات اليهودية المتباينة الأفكار والاتجاهات، ونجحت في تجميع جهودها وتحريكها باتجاه تحقيق ما صوّره قادة اليهودية لأتباعهم بأنه مصداق التمهيد لظهور المنقذ الموعود.
    وواضح أنّ الايمان بهذه العقيدة لو لم يكن راسخاً ومستنداً الى جذور عميقة في التراث الديني اليهودي لما كان قادراً على إيجاد مثل هذا التحرك الدؤوب ومن مختلف الطاقات والاتباع، فمثل هذا لا يتأتى من فكرة عارضة أو طارئة لا تستند الى جذور راسخة مجمع عليها.
    كما آمن النصارى بأصل هذه الفكرة استناداً الى مجموعة من الآيات والبشارات الموجودة في الإنجيل والتوراة. ويصرح علماء الإنجيل بالايمان بحتمية عودة عيسى المسيح في آخر الزمان ليقود البشرية في ثورة عالمية كبرى يعم بعدها الأمن والسلام كل الأرض كما يقول القس الالماني فندر في كتابه «ميزان الحق»[بشارت عهدين : 261، نقلاً عن كتاب ميزان الحق للقس الالماني فندر : 271.] وأنه يلجأ الى القوة والسيف لإقامة الدولة العالمية العادلة. وهذا هو الاعتقاد السائد لدى مختلف فرق النصارى.

    أعلام الهداية الامام المهدي (عليه السلام) خاتم الأوصياء-المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام
    الهي كفى بي عزاً
    ان اكون لك عبداً
    و كفى بي فخرا ً
    ان تكون لي رباً
    انت كما احب فاجعلني كما تحب



  • #2
    اللهم صلي على محمد ال محمد
    السَـلامُ عَـلَـيـكَ يـا قَـمَـر الـعَـشِـيِـرة





    sigpic

    تعليق


    • #3
      جناب الاخت الفاضلة نور العترة المحترمة
      كل عام وانت بالف خير رمضان مبارك عليك وأسأل الله قبول الطاعات وقبول صيامكم بحث في غاية الروعة اللهم عجل في فرج منقذنا المنتظر (عج) جعلنا وأياكم من المنتظرين وفقك الله يا أختي ولك منا كل التقدير والاحترام .

      تعليق


      • #4
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	1.jpg 
مشاهدات:	56 
الحجم:	28.5 كيلوبايت 
الهوية:	832376
        اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	331.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	24.5 كيلوبايت 
الهوية:	832377











        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الكربلائي مشاهدة المشاركة
          اللهم صلي على محمد ال محمد
          اللهم صلِ على محمد و ال محمد
          تشرفت بكم
          الهي كفى بي عزاً
          ان اكون لك عبداً
          و كفى بي فخرا ً
          ان تكون لي رباً
          انت كما احب فاجعلني كما تحب


          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسين مشاهدة المشاركة
            جناب الاخت الفاضلة نور العترة المحترمة
            كل عام وانت بالف خير رمضان مبارك عليك وأسأل الله قبول الطاعات وقبول صيامكم بحث في غاية الروعة اللهم عجل في فرج منقذنا المنتظر (عج) جعلنا وأياكم من المنتظرين وفقك الله يا أختي ولك منا كل التقدير والاحترام .
            كل عام و انت الى الله اقرب تقبل الله منا و منك و وفقنا لصالح الاعمال في شهر التوبة و الطاعة
            الاروع هو وجودكم الكريم في صفحتي
            رزقنا الله نصرة مولانا منقذ الانسانية الحجة المنتظر
            الهي كفى بي عزاً
            ان اكون لك عبداً
            و كفى بي فخرا ً
            ان تكون لي رباً
            انت كما احب فاجعلني كما تحب


            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حسين الابراهيمي مشاهدة المشاركة
              [ATTACH=CONFIG]16426[/ATTACH][ATTACH=CONFIG]16427[/ATTACH]
              اللهم صلِ على محمد و ال محمد
              تشرفت بوجودكم الكريم
              الهي كفى بي عزاً
              ان اكون لك عبداً
              و كفى بي فخرا ً
              ان تكون لي رباً
              انت كما احب فاجعلني كما تحب


              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X