بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكلمة طريق ومدخلية يبنى عليها العلاقة بين الأفراد داخل الأـسرة وخارجها وعليها يتم متابعة كل مايهم الفرد وقبله علاقتنا مع الخالق عز وجل ومن خلالها نعبد ه في صلاتنا وصيامنا وحجنا وكل معاملاتنا العبادية
واليومية
الكلمة تعبر عما في داخلنا وممكن نقول أنها تعبر عن شخصية الفرد حيث أن المرء مخبوء تحت لسانه
لاتحت طيلسانه وقد نحكم على فرد من خلال حديثه بالإيجاب أوالسلب
هذه المضغة الصغيرة لها دور كبير في الخير والشر وقد ورد عن الإمام الصادق سلام الله عليه قوله:
(لا يزال العبد المؤمن محسنا مادام ساكتا، فإذا تكلم كتب محسنا أو مسيئا)
وروي عن الإمام السجاد سلام الله عليه قوله: (النطق راحة للروح، والسكوت راحة للعقل)
وعن الإمام زين العابدين (عليه السلام) - لما سئل عن الكلام والسكوت أيهما أفضل ؟ -: لكل واحد منهما آفات، فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من السكوت. قيل كيف ذلك يابن رسول الله ؟. قال: لأن الله عزوجل ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت، إنما بعثهم بالكلام، ولا استحقت الجنة بالسكوت، ولا استوجبت ولاية الله بالسكوت، ولا توقيت النار بالسكوت، إنما ذلك كله بالكلام
أحيانا الكلمة تمر بدهاليز الخشونة والقسوة سواء كانت بقصد أو بدونه التأثير وارد والـتأثر أيضا وربما يقال هناك
من هذا أسلوبه وطبعه لايرى للكلمة الجميلة طريقا انما ديدنه الخشونة وكأنما يرى راحته في هذا الطريق علما
أنه بعذب نفسه دون أن يشعر وطبيعي أن للنفوس اقبال وادبار فمن كانت كلمته جميلة ارتاحت له ومن كان العكس
فالعكس ومن هنا و النفور أو الجذب فهناك من ترتاح لأسلوبه وهناك من تهرب منه لأول مرة
ورد في تفسير سورة الأعراف في قوله تعالى:
(وتمّت كلمة ربّك صدقاً وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم).
«الكلمة» بمعنى القول، وتطلق على كل جملة وكل كلام مطولا كان أم موجزاً، وقد تطلق على الوعد، كما في الآية: (وتمّت كلمة ربّك على بني إِسرائيل بما صبروا) لأنّ الشخص عندما يعد يتلفظ ببعض الكلمات المتضمنة لمفهوم الوعد.
وقد تأتي بمعنى الدين والحكم والأمر للسبب نفسه.
أمّا بالنسبة لإستعمالها في هذه الآية فقيل إِنّها تعني القرآن، وقيل إِنّها دين الله، وقيل: وعد النصر الذي وعد الله نبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم). وليس بين هذه تعارض، فقد تكون الآية أرادت هذه المعاني جميعاً، ولأنّ الآيات السابقة كانت تشير إِلى القرآن، فتفسير الكلمة بالقرآن أقرب.
فيكون معنى الآية إِذن: إِنّ القرآن ليس موضع شك بأيّ شكل من الأشكال، فهو كامل من جميع الجهات ولا عيب فيه، وكل أخباره وما فيه من تواريخ صدق،
وكل أحكامه وقوانينه عدل.
وربّما يكون معنى «كلمة» هنا هو الوعد الذي جاء في العبارة التّالية (لا مبدل لكلماته) إذ يتكرر هذا التعبير في القرآن الكريم كقوله تعالى: (وتمّت كلمة ربّك لأملأن جهنّم من الجنّة والناس أجمعين) وقوله سبحانه: (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إِنّهم لهم المنصورون)في أمثال هذه الآيات تكون الآية التّالية بياناً للوعد الذي ورد من قبل تحت لفظة «كلمة».
وعلى ذلك يكون معنى الآية: لقد تحقق وعدنا بالصدق وبالعدل، وهو أنّه ليس لأحد القدرة على تبديل أحكام الله.
وقد تتضمن الآية كل هذه المعاني.
وإِذا كانت الآية تعني القرآن، فذلك لا يتعارض مع كون القرآن لم يكن قد إِكتمل نزوله حينذاك، إِذ المقصود هو أن ما نزل منه كان متكاملا ولا عيب فيه.
ويستند بعض المفسّرين إِلى هذه الآية لاثبات عدم تحريف القرآن، لأنّ تعبير (لا مبدل لكلماته) تعني أنّ أحداً لا يستطيع أن يحدث في القرآن تبديلا أو تغييراً، لا في لفظه، ولا في إِخباره، ولا في أحكامه، وأنّ هذا الكتاب السماوي الذي يجب أن يبقى حتى نهاية العالم هادياً للناس سيبقى محفوظاً ومصوناً من أغراض الخائنين والمحرفين.
************************************************** ************************
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكلمة طريق ومدخلية يبنى عليها العلاقة بين الأفراد داخل الأـسرة وخارجها وعليها يتم متابعة كل مايهم الفرد وقبله علاقتنا مع الخالق عز وجل ومن خلالها نعبد ه في صلاتنا وصيامنا وحجنا وكل معاملاتنا العبادية
واليومية
الكلمة تعبر عما في داخلنا وممكن نقول أنها تعبر عن شخصية الفرد حيث أن المرء مخبوء تحت لسانه
لاتحت طيلسانه وقد نحكم على فرد من خلال حديثه بالإيجاب أوالسلب
هذه المضغة الصغيرة لها دور كبير في الخير والشر وقد ورد عن الإمام الصادق سلام الله عليه قوله:
(لا يزال العبد المؤمن محسنا مادام ساكتا، فإذا تكلم كتب محسنا أو مسيئا)
وروي عن الإمام السجاد سلام الله عليه قوله: (النطق راحة للروح، والسكوت راحة للعقل)
وعن الإمام زين العابدين (عليه السلام) - لما سئل عن الكلام والسكوت أيهما أفضل ؟ -: لكل واحد منهما آفات، فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من السكوت. قيل كيف ذلك يابن رسول الله ؟. قال: لأن الله عزوجل ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت، إنما بعثهم بالكلام، ولا استحقت الجنة بالسكوت، ولا استوجبت ولاية الله بالسكوت، ولا توقيت النار بالسكوت، إنما ذلك كله بالكلام
أحيانا الكلمة تمر بدهاليز الخشونة والقسوة سواء كانت بقصد أو بدونه التأثير وارد والـتأثر أيضا وربما يقال هناك
من هذا أسلوبه وطبعه لايرى للكلمة الجميلة طريقا انما ديدنه الخشونة وكأنما يرى راحته في هذا الطريق علما
أنه بعذب نفسه دون أن يشعر وطبيعي أن للنفوس اقبال وادبار فمن كانت كلمته جميلة ارتاحت له ومن كان العكس
فالعكس ومن هنا و النفور أو الجذب فهناك من ترتاح لأسلوبه وهناك من تهرب منه لأول مرة
ورد في تفسير سورة الأعراف في قوله تعالى:
(وتمّت كلمة ربّك صدقاً وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم).
«الكلمة» بمعنى القول، وتطلق على كل جملة وكل كلام مطولا كان أم موجزاً، وقد تطلق على الوعد، كما في الآية: (وتمّت كلمة ربّك على بني إِسرائيل بما صبروا) لأنّ الشخص عندما يعد يتلفظ ببعض الكلمات المتضمنة لمفهوم الوعد.
وقد تأتي بمعنى الدين والحكم والأمر للسبب نفسه.
أمّا بالنسبة لإستعمالها في هذه الآية فقيل إِنّها تعني القرآن، وقيل إِنّها دين الله، وقيل: وعد النصر الذي وعد الله نبيّه(صلى الله عليه وآله وسلم). وليس بين هذه تعارض، فقد تكون الآية أرادت هذه المعاني جميعاً، ولأنّ الآيات السابقة كانت تشير إِلى القرآن، فتفسير الكلمة بالقرآن أقرب.
فيكون معنى الآية إِذن: إِنّ القرآن ليس موضع شك بأيّ شكل من الأشكال، فهو كامل من جميع الجهات ولا عيب فيه، وكل أخباره وما فيه من تواريخ صدق،
وكل أحكامه وقوانينه عدل.
وربّما يكون معنى «كلمة» هنا هو الوعد الذي جاء في العبارة التّالية (لا مبدل لكلماته) إذ يتكرر هذا التعبير في القرآن الكريم كقوله تعالى: (وتمّت كلمة ربّك لأملأن جهنّم من الجنّة والناس أجمعين) وقوله سبحانه: (ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إِنّهم لهم المنصورون)في أمثال هذه الآيات تكون الآية التّالية بياناً للوعد الذي ورد من قبل تحت لفظة «كلمة».
وعلى ذلك يكون معنى الآية: لقد تحقق وعدنا بالصدق وبالعدل، وهو أنّه ليس لأحد القدرة على تبديل أحكام الله.
وقد تتضمن الآية كل هذه المعاني.
وإِذا كانت الآية تعني القرآن، فذلك لا يتعارض مع كون القرآن لم يكن قد إِكتمل نزوله حينذاك، إِذ المقصود هو أن ما نزل منه كان متكاملا ولا عيب فيه.
ويستند بعض المفسّرين إِلى هذه الآية لاثبات عدم تحريف القرآن، لأنّ تعبير (لا مبدل لكلماته) تعني أنّ أحداً لا يستطيع أن يحدث في القرآن تبديلا أو تغييراً، لا في لفظه، ولا في إِخباره، ولا في أحكامه، وأنّ هذا الكتاب السماوي الذي يجب أن يبقى حتى نهاية العالم هادياً للناس سيبقى محفوظاً ومصوناً من أغراض الخائنين والمحرفين.
************************************************** ************************
تعليق