بسم الله الرحمن الرححيم
(( إنّ للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة ))
عنوان موضوعي هو كلام لسيد الرسل محمد (ص) وهذه المعرفة والحديث مغروس في قلوب العاشقين للحسين (ع) والذي أشار الله له تعالى بقوله (( فَأجعَل أَفِئدَةً مِنَ النَّاسِ تَهوِى إِليهم )) إبراهيم /37.
أن في قلوب المحبين حرارة لاتنطفىء الى يوم القيامة هذه الحرارة نوه عنها أمامنا الصادق (ع) بقوله (( إن لقتل الحســـين حرارة في قلوب المومنين لن تبرد أبداً )).
إذا كانت المعرفة الباطنة بالامام الحسين (ع) هي سرَّ الانجذاب اليه يأتي من خلال : ـ
1ــ رفض الامام الحسين (ع) أن يستدل على وجود الله تعالى على قاعدة دلالة الاثر على المؤثر، والحركة على المحرك ، لانه كان يرى الله تعالى أظهرمن كل شيء ، فهو يدل على غيره ، وليس غيره يدل عليه . وهذا المعنى أظهره الامام الحسين (ع) بدعاء عرفة حينما قال (( كيف يُستدلّ عليك بما هو في وجودهِ مفتقر إليك ؟ أيكون لغيرك من الظهور ماليس لك ، حتى يكون هو المظهرلك ؟ متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ؟ ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك؟ عَميَت عين لاتراك .... )).
2ــ دور نهضة كربلاء والمرتبط بغاية الخلق . فأن سر خلق ا لله تعالى للعالم متعلق بكمال الله فله الكمال المطلق بالقهر والاختيار .
وأراد من الانسان الحرّ في حياته أن يحقق الكمال في دائرتين ، الاولى دائرة نفسه ، من خلال تزكيتها وتنميتها ، والثانية دائرة المجتمع من خلال المساهمة في وصول القافلة البشرية الى غايتها المنشودة .
والغاية المنشودة للانسانية هي الحكومة الالهية وهي المهمة الرئيسية لسيد الرسل محمد (ص)والذي بينها القران الكريم بقوله تعالى ((يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿32﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿33﴾ التوبة
وقد أعلن الرسول الاكرم محمد (ص) عن حتمية تلك الحكومة الالهية التي تكون محمدية حسينية يرأسها حفيده من ولد ابنته فاطمة (ع) المهدي المنتظر (عج) وبهذه الحكومة التي تعتمد الاسلام دينناً ومنهجاً سوف تصل قافلة الوجود الى كمالها المنشود .
أسألكم الدعاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر
بحار الانوار ج66 وج64 ،ص134 ،ص142
(( إنّ للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة ))
عنوان موضوعي هو كلام لسيد الرسل محمد (ص) وهذه المعرفة والحديث مغروس في قلوب العاشقين للحسين (ع) والذي أشار الله له تعالى بقوله (( فَأجعَل أَفِئدَةً مِنَ النَّاسِ تَهوِى إِليهم )) إبراهيم /37.
أن في قلوب المحبين حرارة لاتنطفىء الى يوم القيامة هذه الحرارة نوه عنها أمامنا الصادق (ع) بقوله (( إن لقتل الحســـين حرارة في قلوب المومنين لن تبرد أبداً )).
إذا كانت المعرفة الباطنة بالامام الحسين (ع) هي سرَّ الانجذاب اليه يأتي من خلال : ـ
1ــ رفض الامام الحسين (ع) أن يستدل على وجود الله تعالى على قاعدة دلالة الاثر على المؤثر، والحركة على المحرك ، لانه كان يرى الله تعالى أظهرمن كل شيء ، فهو يدل على غيره ، وليس غيره يدل عليه . وهذا المعنى أظهره الامام الحسين (ع) بدعاء عرفة حينما قال (( كيف يُستدلّ عليك بما هو في وجودهِ مفتقر إليك ؟ أيكون لغيرك من الظهور ماليس لك ، حتى يكون هو المظهرلك ؟ متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ؟ ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك؟ عَميَت عين لاتراك .... )).
2ــ دور نهضة كربلاء والمرتبط بغاية الخلق . فأن سر خلق ا لله تعالى للعالم متعلق بكمال الله فله الكمال المطلق بالقهر والاختيار .
وأراد من الانسان الحرّ في حياته أن يحقق الكمال في دائرتين ، الاولى دائرة نفسه ، من خلال تزكيتها وتنميتها ، والثانية دائرة المجتمع من خلال المساهمة في وصول القافلة البشرية الى غايتها المنشودة .
والغاية المنشودة للانسانية هي الحكومة الالهية وهي المهمة الرئيسية لسيد الرسل محمد (ص)والذي بينها القران الكريم بقوله تعالى ((يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿32﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴿33﴾ التوبة
وقد أعلن الرسول الاكرم محمد (ص) عن حتمية تلك الحكومة الالهية التي تكون محمدية حسينية يرأسها حفيده من ولد ابنته فاطمة (ع) المهدي المنتظر (عج) وبهذه الحكومة التي تعتمد الاسلام دينناً ومنهجاً سوف تصل قافلة الوجود الى كمالها المنشود .
أسألكم الدعاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر
بحار الانوار ج66 وج64 ،ص134 ،ص142
تعليق