تويت
عالم انا وفقيه وفليسوف وكاتب كبير حزت على علم الفقه والاصول والفسلفة والاخلاق من خلال دراستي في الحوزة العلمية .
عالم انا حيث حصلت على شهادة الدكتوراة في التربية من الجامعات الاكاديمية .
عالم انا لكوني باحث كبير في طب الاعشاب وصاحب اهم المصادر التي تعتمد الان بكثير من الدول العربية والاسلامية وغيرها .
عالم انا لي سبعة وعشرون كتابا في مكاتب الامة العربية
اي عالم انا واي شعور اشعر واي خيلاء تخالجني واي كبرياء يراودني حيث ارى نفسي بموقع الصدارة ،وارى كلامي فوق كلام الناس وارى يدي مقدسة يجب ان اسدلها ليقبلها الجميع واتجاهل عيوبي واغظ طرفي عن الفقير البسيط .
عالم انا ارى اني قريب من الله عز وجل بعيد عن النار اسير الى الجنة وهو حقي ان اكون هكذا لكوني عالم انا .
وحين تصفحت التاريخ ونظرت الى ما يروى عن علي عليه السلام امام الثقلين وابو الحسنين ولي الله والتلميذ الاول للرسول الاكرم صلى الله عليه واله وسلم اذ يروى عنه انه قال (انا مدينة العلم وعلي بابها ) .فتسائلت اين انا من مدينة العلم وهل دخلت من بابها !!!؟
ونظرت لما قال امير المؤمنين عليه السلام حين سُل ما علمك من علم رسول الله ، فاجاب (ورب الكعبة ما علمي من علم رسول الله صلى الله عليه وسلم الاقطرة من بحر).
فاحجمت وتلجلجت وخالجني الخجل وقلت اذن (اي عالم انا )اذا كان علم علي عليه السلام قطرة من بحر علم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
تعسا لي ان قلت عالم انا او شعرت بما يخالج النفس من الهوى وسدلت اليد لتقبل من قبل اولياء الله ،وغضضت الطرف عن مد يد العون لمن ابتلي بالفقر او الغنى .
اي عالم انا وعلي يتململ ليقول لعل ان يكون باليمامة جوعان وهو في الكوفة .
اين انت يامسكين يامن تشعر ان الناس هم عبيدك وليس عبيد الله حيث تقول عالم انا ، وغيري الى عدم ولايستحق حتى الدعاء من عامة الناس والعياذ بالله .
عالم انا لست عالم انا
جاهل انا
تعلمت من اجل الهوى والزهو وهز اعطافي امام الملاء وتوصلت الى ما قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ((اخوف ما اخاف عليكم علماء السوء اخر الزمان ) والعياذ بالله .
وانا غافل واشعر اني عالم انا خجلا وحياء من الله ان اقول عالم انا وهل حصلت على ذرة من قطرة علم علي عليه السلام من بحر علم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
فالعلم لاياتي فقط من خلال قراءة كتاب ودراسة موضوع وانما هي هبة السماء لااولياء الله التي اختص بها محمد صلى الله عليه وسلم ،وانا اسعى من اجل ان اكون عالم بما قال وقالوا عنه صلى الله عليه واله وسلم .
توصلت الى ما لاينفعني ويضر غيري بشعوري عالم انا ، حيث اكتسبت من علمهم ما ابتغي به غير وجه الله سبحانه وتعالى وانتظر ان يقول الناس عالم انا .
فليسئل العالم الرضى والتوبة من الله عز اسمه بعد الجهل ، وحسن النية بعد الغرور ليقرر انه طالب علم مسكين هو .
فالعلم ثلاث خطوات من خطى الخطوة الاولى تكبر ومن خطا الخطوة الثانية تواضع ومن خطا الخطوة الثالثة قال الله اعلم كما يروى من حديث شريف .
وهكذا يجب ان نفهم لماذا مراجعنا سددهم الله يذيلوا الفتوى بالله اعلم .
السيد مهدي العوادي
تعليق