و بعد عمر زوجي دام خمسة و عشرون سنة ، بعد هذا العمر الذي عاشته خديجة مع رسول الله (ص)العمر المليء بالجهاد البذل و المواساة و العناء الطويل و في اشد ظروف الدعوة محنة و معاناة امتدت عشر سنوات تحملت خلالها مع رسول الله (ص)الاذى و الاضطهاد و الضغوط الاجتماعية و الحرب النفسية و الدعائية و الحصار الاقتصادي بل تحملت الجوع و الفاقة و الفقر بعد هذا العمر المشرف بنصرة الحق و مؤازرة الرسول (ص) و حبه المخلص و تكريم الرب بالبشارة بالجنة و التحية ....بعد هذا التاريخ الخالد ودعت خديجة رسول الله (ص) و فاطمة (ع) و رحلت الى عالم الخلد لتنتظرهما في جنان الخالدين.
و يتحدث المؤرخون ان خديجة بعد ان فك الحصار الذي دام ثلاث سنوات خرجت مرهقة مثقلة بالعناء فلم تلبث الا فترة وجيزة قدرت بشهرين حتى مرضت و اشتد عليها المرض و كان رسول الله (ص) الى جنبها و يواسيها و يخفف عنها الالام و يسري عنها بالبشارة بالجنة و لتصبح رفيقته وزوجته في عالم الجنان .
(......و لما مرضت مرضها الذي توفيت فيه دخل عليها رسول الله (ص) فقال لها : بالكره مني ما ارى منك يا خديجة و قد جعل الله في الكره خيرا كثيرا)
ثم شاء الله ان تلحق بعالم الخالدين و يوافيها الاجل في العاشر من شهر رمضان في السنة العاشرة من البعثة و لها من العمرخمسون عاما او خمسة و ستون عاما على اختلاف الروايات.
تحدث حكيم بن حزام عن وفاة عمته خديجة بنت خويلد فقال : " توفيت خديجة (رض) عنها في شهر رمضان سنة عشر من النبوة فخرجنا بها من منزلها حتى دفناها بالحجون فنزل رسول في حفرتها و لم يكن يومئذ صلاة على الجنازة و قيل متى ذلك يا ابا خالد قال : قبل الهجرة بسنوات ثلاث او نحوها بعد خروج بني هاشم من الشعب بيسير " (ابن الصباغ المالكي /الفصول المهمة في معرفة احوال الائمة /ص150)و نقل ابن الاثير وفاة خديجة بقوله : " توفي ابو طالب و خديجة قبل الهجرة بثلاث سنوات و بعد خروجهم من الشعب فتوفي ابو طالب في شوال او في القعدة و عمره بضع و ثمانون سنة و كانت خديجة ماتت قبله بخمس و ثلاثين يوما وقيل بينهما خمسة و خمسون يوما ..." (الكامل في التاريخ /ج2/ص90)
" ....و خرج النبي (ص) و رهطه من الشعب و خالطوا الناس و مات ابو طالب بعد ذلك بشهرين و ماتت خديجة (رض) بعد ذلك ورد على الرسول امران عظيمان و جزع جزعا شديدا....)( المجلسي /بحار الانوار/ج19/ص5 عن قصص الانبياء)
( و عن النسوي في كتاب المعرفة توفيت خديجة بمكة قبل الهجرة من قبل ان تفرض الصلاة على الموتى و سُمي ذلك العام عام الحزن و لبث (ص) بعدهما بمكة ثلاثة اشهر فامر الصحابة بالهجرة الى الحبشة " ( نفس المصدر )
فسلام على خديجة يوم ولدت و يوم اقرنت بالنبي و يوم تبعث رفيقة النبي في عالم الجنان
و يتحدث المؤرخون ان خديجة بعد ان فك الحصار الذي دام ثلاث سنوات خرجت مرهقة مثقلة بالعناء فلم تلبث الا فترة وجيزة قدرت بشهرين حتى مرضت و اشتد عليها المرض و كان رسول الله (ص) الى جنبها و يواسيها و يخفف عنها الالام و يسري عنها بالبشارة بالجنة و لتصبح رفيقته وزوجته في عالم الجنان .
(......و لما مرضت مرضها الذي توفيت فيه دخل عليها رسول الله (ص) فقال لها : بالكره مني ما ارى منك يا خديجة و قد جعل الله في الكره خيرا كثيرا)
ثم شاء الله ان تلحق بعالم الخالدين و يوافيها الاجل في العاشر من شهر رمضان في السنة العاشرة من البعثة و لها من العمرخمسون عاما او خمسة و ستون عاما على اختلاف الروايات.
تحدث حكيم بن حزام عن وفاة عمته خديجة بنت خويلد فقال : " توفيت خديجة (رض) عنها في شهر رمضان سنة عشر من النبوة فخرجنا بها من منزلها حتى دفناها بالحجون فنزل رسول في حفرتها و لم يكن يومئذ صلاة على الجنازة و قيل متى ذلك يا ابا خالد قال : قبل الهجرة بسنوات ثلاث او نحوها بعد خروج بني هاشم من الشعب بيسير " (ابن الصباغ المالكي /الفصول المهمة في معرفة احوال الائمة /ص150)و نقل ابن الاثير وفاة خديجة بقوله : " توفي ابو طالب و خديجة قبل الهجرة بثلاث سنوات و بعد خروجهم من الشعب فتوفي ابو طالب في شوال او في القعدة و عمره بضع و ثمانون سنة و كانت خديجة ماتت قبله بخمس و ثلاثين يوما وقيل بينهما خمسة و خمسون يوما ..." (الكامل في التاريخ /ج2/ص90)
" ....و خرج النبي (ص) و رهطه من الشعب و خالطوا الناس و مات ابو طالب بعد ذلك بشهرين و ماتت خديجة (رض) بعد ذلك ورد على الرسول امران عظيمان و جزع جزعا شديدا....)( المجلسي /بحار الانوار/ج19/ص5 عن قصص الانبياء)
( و عن النسوي في كتاب المعرفة توفيت خديجة بمكة قبل الهجرة من قبل ان تفرض الصلاة على الموتى و سُمي ذلك العام عام الحزن و لبث (ص) بعدهما بمكة ثلاثة اشهر فامر الصحابة بالهجرة الى الحبشة " ( نفس المصدر )
فسلام على خديجة يوم ولدت و يوم اقرنت بالنبي و يوم تبعث رفيقة النبي في عالم الجنان
سيرة الرسول (ص) و اهل بيته (ع)
تعليق