نظرية عدالة الصحابة
نظرية عدالة الصحابة هي الاساس العقائدي للمذاهب المخالفة, لانها تعتمد على الاعتقاد بان الرسول (ص) ترك سنته في صحابته, فلا بد اذن ولكي يستقيم معهم هذا الاعتقاد ان يكون هؤلاء الصحابة جميعهم مؤهلين لنقل هذه السنة لمن بعدهم, فجميعهم اذن يجب ان يكونوا "عدولا ثقاتا". ومع ان التطبيق الفعلي للنظرية بدأ مع ظهور اول المذاهب المخالفة (ابي حنيفة ومالك), بعد ما يزيد عن مئة عام من وفاة الرسول (ص), الا ان جذورها تعود لعمر بن الخطاب, الذي كان يقول للمسلمين "حسبنا كتاب الله", والذي منع من تدوين الاحاديث وحرق ما وجده منها, فالمعنى الحقيقي لما فعله ابن الخطاب هو استبدال "السنة النبوية" بألاصحاب, على انهم هم انقسهم السنة, وهذا فعلا ما نجده في فقه المذاهب المخالفة, فهي تعتمد "رأي الصحابة" كأحد مصادر التشريع.
ما زالت هذه النظرية تحكم طريقة تفكير المخالفين, علمائهم وعوامهم, رغم ان فيها اشكاليات كثيرة, اهمها:
اولا) مخالفة النظرية لكثير من ايات القران الكريم والاحاديث التي انتقدت عموم الصحابة, ويتبين من هذه الايات والاحاديث ان عموم الصحابة كانوا اناسا عاديين, وقليل منهم فقط هم من تميز في مواقفه, بل ان هناك احاديث مشهورة في البخاري ومسلم ينبئ فيها الرسول (ص) عن ارتداد معظمهم بعد وفاته!
ثانيا) في هذه النظرية المنطق المعكوس, ففقهاء المخالفين بدؤوا من النتيجة التي يرجونها, وهي ان الرسول (ص) ترك السنة عائمة في بحر الصحابة, ثم تدرجوا عكسيا في الاستدلال ليصلوا الى ان الصحابة اذا لا بد وان يكونوا عدول, بدلا من البدء بالاستدلال من البحث اولا في عدالتهم واثباته بالادلة العملية ومن ثم الحكم ان كانوا جميعا مؤهلين لحمل السنة لمن بعدهم.
ثالثا) تعريف الصحابة. فلكي لا يقع فقهاء المخالفين في متاهات الجرح والتعديل في جمهور الصحابة, عرفوا الصحابة بأنهم كل من رأى الرسول (ص)! فيتساوى اذن من عاش مع الرسول (ص) منذ مولده وتعلم منه طوال حياته مع من اسلم في الفتح من الطلقاء بل وايضا مع من كان طفلا عندما توفي الرسول (ص)! فالتطبيق الفعلي لهذه النظرية اذن ان مشاهدة الرسول (ص) لها مفعول سحري يجعل من الصحابي عدلا ثقة دون اي جهد منه للوصول الى هذه المرتبة.
رابعا) مخالفة النظرية للواقع, فمن هؤلاء الصحابة "العدول" من حارب وقتل وسب واذى صحابة اخرين, ومنهم ايضا من سار بغير سنة الرسول (ص) في الحكم والتشريع, فكيف يكون هؤلاء جميعا عدولا اذن؟
نطرية عدالة الصحابة لا تصمد امام التفكير العلمي القائم على الادلة العقلية والنقلية, ولكنها تمس المخالفين في صميم مذاهبهم, لهذا نجد علماءهم يعضون عليها بالنواجذ, فحمايتها حماية لمراكزهم ونفوذهم واموالهم. ولكن السؤال يوجه لجمهور المخالفين..لماذا يحكمون على انفسكم باتباع مذاهب قامت على اساس خاطئ؟ ويدافعون عنها حماية لمصالح غيرهم.
نظرية عدالة الصحابة هي الاساس العقائدي للمذاهب المخالفة, لانها تعتمد على الاعتقاد بان الرسول (ص) ترك سنته في صحابته, فلا بد اذن ولكي يستقيم معهم هذا الاعتقاد ان يكون هؤلاء الصحابة جميعهم مؤهلين لنقل هذه السنة لمن بعدهم, فجميعهم اذن يجب ان يكونوا "عدولا ثقاتا". ومع ان التطبيق الفعلي للنظرية بدأ مع ظهور اول المذاهب المخالفة (ابي حنيفة ومالك), بعد ما يزيد عن مئة عام من وفاة الرسول (ص), الا ان جذورها تعود لعمر بن الخطاب, الذي كان يقول للمسلمين "حسبنا كتاب الله", والذي منع من تدوين الاحاديث وحرق ما وجده منها, فالمعنى الحقيقي لما فعله ابن الخطاب هو استبدال "السنة النبوية" بألاصحاب, على انهم هم انقسهم السنة, وهذا فعلا ما نجده في فقه المذاهب المخالفة, فهي تعتمد "رأي الصحابة" كأحد مصادر التشريع.
ما زالت هذه النظرية تحكم طريقة تفكير المخالفين, علمائهم وعوامهم, رغم ان فيها اشكاليات كثيرة, اهمها:
اولا) مخالفة النظرية لكثير من ايات القران الكريم والاحاديث التي انتقدت عموم الصحابة, ويتبين من هذه الايات والاحاديث ان عموم الصحابة كانوا اناسا عاديين, وقليل منهم فقط هم من تميز في مواقفه, بل ان هناك احاديث مشهورة في البخاري ومسلم ينبئ فيها الرسول (ص) عن ارتداد معظمهم بعد وفاته!
ثانيا) في هذه النظرية المنطق المعكوس, ففقهاء المخالفين بدؤوا من النتيجة التي يرجونها, وهي ان الرسول (ص) ترك السنة عائمة في بحر الصحابة, ثم تدرجوا عكسيا في الاستدلال ليصلوا الى ان الصحابة اذا لا بد وان يكونوا عدول, بدلا من البدء بالاستدلال من البحث اولا في عدالتهم واثباته بالادلة العملية ومن ثم الحكم ان كانوا جميعا مؤهلين لحمل السنة لمن بعدهم.
ثالثا) تعريف الصحابة. فلكي لا يقع فقهاء المخالفين في متاهات الجرح والتعديل في جمهور الصحابة, عرفوا الصحابة بأنهم كل من رأى الرسول (ص)! فيتساوى اذن من عاش مع الرسول (ص) منذ مولده وتعلم منه طوال حياته مع من اسلم في الفتح من الطلقاء بل وايضا مع من كان طفلا عندما توفي الرسول (ص)! فالتطبيق الفعلي لهذه النظرية اذن ان مشاهدة الرسول (ص) لها مفعول سحري يجعل من الصحابي عدلا ثقة دون اي جهد منه للوصول الى هذه المرتبة.
رابعا) مخالفة النظرية للواقع, فمن هؤلاء الصحابة "العدول" من حارب وقتل وسب واذى صحابة اخرين, ومنهم ايضا من سار بغير سنة الرسول (ص) في الحكم والتشريع, فكيف يكون هؤلاء جميعا عدولا اذن؟
نطرية عدالة الصحابة لا تصمد امام التفكير العلمي القائم على الادلة العقلية والنقلية, ولكنها تمس المخالفين في صميم مذاهبهم, لهذا نجد علماءهم يعضون عليها بالنواجذ, فحمايتها حماية لمراكزهم ونفوذهم واموالهم. ولكن السؤال يوجه لجمهور المخالفين..لماذا يحكمون على انفسكم باتباع مذاهب قامت على اساس خاطئ؟ ويدافعون عنها حماية لمصالح غيرهم.
تعليق