ساعي البريد/ الاصنام

خرج عمر كعادته في الصباح الباكر، في أسفل العمارة يلتقي بمجموعة من سكان الحيّ، يلقي عليهم السلام، يردّ عليه أحدهم مخاطبا زملاءه: مسكين هذا الرجل، يخرج صباحا ولا يعود إلا في المساء، ثمّ ينغلق على نفسه في البيت.

يعود عمر في المساء، يجد نفس المجموعة في نفس المكان، يحيّيهم، ثمّ يقول لنفسه: مساكين هؤلاء الأصنام، لم يتحركوا من مكانهم طوال هذا اليوم.



عثمان أيت مهدي