اللهم صلِ على محمد وال محمد
اللهم إني أدعوك لهم لا يفرجه غيرك ، ولرحمة لا تنال إلا بك ،
ولكرب لا يكشفه إلا أنت ، ولرغبة لا تبلغ إلا بك ، ولحاجة لا يقضيها إلا أنت
اللهم إني أدعوك لهم لا يفرجه غيرك ، ولرحمة لا تنال إلا بك ،
ولكرب لا يكشفه إلا أنت ، ولرغبة لا تبلغ إلا بك ، ولحاجة لا يقضيها إلا أنت
الإخلاص له مراتب حصل أعلاها عند النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام المرتبة أشار أمير المؤمنين (ع)
بقوله: " إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك، ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك ".
ولابد للمؤمن من السعي للحصول على المراتب التي تليق بوصفه مؤمناً أولاً وبإنتسابه
الى مذهب الحق والأئمة عليهم السلام .
ومما يعين على توجه القلب للإخلاص الحب لله تعالى وأن يكون الله أحب اليه مما سواه كونه المنعم
بالإيجاد والمنعم بالبقاء الرازق الحافظ الرحمن الرحيم فالكثير تنتابه الغفلة أنه من موجودات الله تعالى
وأن نعمة الإيجاد وحدها تستحق الحب والإخلاص للموجد جل وعلا .وعلى هذا لابد من ترك النظر
الى مسألة الثواب والعقاب أو جعلها مسألة ثانوية قبال العمل على حب الله وامتثال أوامره عليه .
فإذا وصل العبد الى هذه المرحلة فإنه سوف يسهل عليه ترك الرياء بالأعمال وانتظار المدح والشكر
ممن هو أحوج الى الإخلاص منها وتستوي عنده أماكن وأزمان العبادات بالنسبة لكثرة الناس وقلتهم
ويكون قلبه مشدوداً بحبل متين ( إلهي، كفى بي عزا أن أكون لك عبدا، وكفى بي فخرا أن تكون
لي ربا، أنت كما احب فاجعلني كما تحب)
كذلك يبتعد العبد من شعور العجب الذي يحبط الأعمال ويسود صفحات القلب بالجفاء والغفلة عن حبه
للطاعات لذاتها ومشرعها الى الشعور بالذات والأنانية غير الحقة فالله تعالى هو مانح القوة والحركة
والسكون في الأبدان والكل مسخرات بأمره . وبذلك يضعف الى حد كبير الشعور بالكبر والتعالى
على الناس لأن الوجهة أصلاً لا الى أحد منهم ولا الى انتظار شيء منهم بل الى (( اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ
لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ))
وأفضل العبادات تحقيقاً للإخلاص الصيام حيث تشهد النفس الإنفلات عن حلال الدنيا طوعاً واختياراً ويعتريها
شيء من الجوع والعطش يلهيها إلا عن التفكر في أحوال ايام التي قضاها شبعة بعد شبعة يتخير فيها الأطعمة
ألواناً وأطياباً كل ذلك يتركه مع الإشتهاء امتثالاً لأمره تعالى إيماناً واحتساباً متفكراً فيما يكون من أحوال القيامة
في انتظار ما لآلت اليه الأعمال وما صارت اليه المواقف والأفعال ليردد مخلصاً متوجهاً الى الباري الكريم :
(( إِلهِي وَقَفَ السَّائِلُونَ بِبابِكَ، وَلاذَ الفُقَراءُ بِجَنابِكَ وَوَقَفَتْ سَفِينَةُ المَساكِينِ عَلى ساحِلِ بَحْرِ جُودِكَ
وَكَرَمِكَ يَرْجُونَ الجَوازَ إِلى ساحَةِ رَحْمَتِكَ وَنِعْمَتِكَ. إِلهِي إِنْ كُنْتَ لاتَرْحَمُ فِي هذا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ إِلاّ مَنْ
أَخْلَصَ لَكَ فِي صِيامِهِ وَقِيامِهِ فَمَنْ لِلْمُذْنِبِ المُقَصِّرِ إِذا غَرِقَ فِي بَحْرِ ذُنُوبِهِ وَآثامِهِ ؟ إِلهِي إِنْ كُنْتَ لاتَرْحَمُ
إِلاّ المُطِيعِينَ فَمَنْ لِلْعاصِينَ ؟ وَإِنْ كُنْتَ لاتَقْبَلُ إِلاّ مِنَ العامِلِينَ فَمَنْ لِلْمُقَصِّرِينَ ؟ إِلهِي رَبِحَ الصَّائِمُونَ،
وَفازَ القَائِمُونَ، وَنَجا المُخْلِصُونَ، وَنَحْنُ عَبِيدُكَ المُذْنِبُونَ. فَارْحَمْنا بِرَحْمَتِكَ، وَاعْتِقْنا مِنَ النَّارِ بِعَفْوِكَ
وَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا بِرَحْمَتِكَ. يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ )).
بقوله: " إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك، ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك ".
ولابد للمؤمن من السعي للحصول على المراتب التي تليق بوصفه مؤمناً أولاً وبإنتسابه
الى مذهب الحق والأئمة عليهم السلام .
ومما يعين على توجه القلب للإخلاص الحب لله تعالى وأن يكون الله أحب اليه مما سواه كونه المنعم
بالإيجاد والمنعم بالبقاء الرازق الحافظ الرحمن الرحيم فالكثير تنتابه الغفلة أنه من موجودات الله تعالى
وأن نعمة الإيجاد وحدها تستحق الحب والإخلاص للموجد جل وعلا .وعلى هذا لابد من ترك النظر
الى مسألة الثواب والعقاب أو جعلها مسألة ثانوية قبال العمل على حب الله وامتثال أوامره عليه .
فإذا وصل العبد الى هذه المرحلة فإنه سوف يسهل عليه ترك الرياء بالأعمال وانتظار المدح والشكر
ممن هو أحوج الى الإخلاص منها وتستوي عنده أماكن وأزمان العبادات بالنسبة لكثرة الناس وقلتهم
ويكون قلبه مشدوداً بحبل متين ( إلهي، كفى بي عزا أن أكون لك عبدا، وكفى بي فخرا أن تكون
لي ربا، أنت كما احب فاجعلني كما تحب)
كذلك يبتعد العبد من شعور العجب الذي يحبط الأعمال ويسود صفحات القلب بالجفاء والغفلة عن حبه
للطاعات لذاتها ومشرعها الى الشعور بالذات والأنانية غير الحقة فالله تعالى هو مانح القوة والحركة
والسكون في الأبدان والكل مسخرات بأمره . وبذلك يضعف الى حد كبير الشعور بالكبر والتعالى
على الناس لأن الوجهة أصلاً لا الى أحد منهم ولا الى انتظار شيء منهم بل الى (( اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ
لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ))
وأفضل العبادات تحقيقاً للإخلاص الصيام حيث تشهد النفس الإنفلات عن حلال الدنيا طوعاً واختياراً ويعتريها
شيء من الجوع والعطش يلهيها إلا عن التفكر في أحوال ايام التي قضاها شبعة بعد شبعة يتخير فيها الأطعمة
ألواناً وأطياباً كل ذلك يتركه مع الإشتهاء امتثالاً لأمره تعالى إيماناً واحتساباً متفكراً فيما يكون من أحوال القيامة
في انتظار ما لآلت اليه الأعمال وما صارت اليه المواقف والأفعال ليردد مخلصاً متوجهاً الى الباري الكريم :
(( إِلهِي وَقَفَ السَّائِلُونَ بِبابِكَ، وَلاذَ الفُقَراءُ بِجَنابِكَ وَوَقَفَتْ سَفِينَةُ المَساكِينِ عَلى ساحِلِ بَحْرِ جُودِكَ
وَكَرَمِكَ يَرْجُونَ الجَوازَ إِلى ساحَةِ رَحْمَتِكَ وَنِعْمَتِكَ. إِلهِي إِنْ كُنْتَ لاتَرْحَمُ فِي هذا الشَّهْرِ الشَّرِيفِ إِلاّ مَنْ
أَخْلَصَ لَكَ فِي صِيامِهِ وَقِيامِهِ فَمَنْ لِلْمُذْنِبِ المُقَصِّرِ إِذا غَرِقَ فِي بَحْرِ ذُنُوبِهِ وَآثامِهِ ؟ إِلهِي إِنْ كُنْتَ لاتَرْحَمُ
إِلاّ المُطِيعِينَ فَمَنْ لِلْعاصِينَ ؟ وَإِنْ كُنْتَ لاتَقْبَلُ إِلاّ مِنَ العامِلِينَ فَمَنْ لِلْمُقَصِّرِينَ ؟ إِلهِي رَبِحَ الصَّائِمُونَ،
وَفازَ القَائِمُونَ، وَنَجا المُخْلِصُونَ، وَنَحْنُ عَبِيدُكَ المُذْنِبُونَ. فَارْحَمْنا بِرَحْمَتِكَ، وَاعْتِقْنا مِنَ النَّارِ بِعَفْوِكَ
وَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا بِرَحْمَتِكَ. يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ )).
وصلى الله على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
تعليق