(( كيف يتناغم الحب والعفة مع المرأة ؟ ))
قصة النبي موسى (ع) مع بنت شعيب ( ع )
كثيراً من الاحيان الظروف القاهرة والصعبة تدفع المرأة للعمل خارج محيط الاسرة ، وعلى المجتمع أن يقدم يد العون والمساعدة لها كما فعل موسى (ع) عندما وجد أمرأتين تذودان بغنمهما بعيداً عن مخالطة الرجال كما في قوله تعالى ((وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ))القصص /23
فسقى لهما وقام بالواجب الملقى عليه ((فَسَقَى لَهُما) القصص 24 .
فجائته احدى هاتين الفتاتين تمشي على استحياء ((فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ)﴾) القصص /25 . وهنا الاية المباركة اعطت اروع الصور للمرأة وهي تمشي بأستحياء وهو نوع من انواع العفة أي انها غارقه في الحياء بل انها تقطر حياءا وتفيض عفة وجمالاً وكثيراً مايقولون كلما كانت المرأة اكثر حياءا وعفة ِ كانت اكثر جمالاً وكانت بنت شعيب (ع) تمشي رويداً رويداً أي بخطوات الاستحياء (( قَالتْ إنّ أبي يَدْعُوكَ ليَجزيَك أجرَ)) القصص /25 ولم تقل انا ادعوك وانما ربطت الدعوة بأبيها .
أي بناتي خواتي ليس من حق الفتاة ان تدعوا شاباً غريبا الى بيتها .
أي بنت شعيب عليه السلام كانت تقبع بالحياء والعفة ورأسها مطرق للأرض ويفيض وجهها بالخجل الممزوج بالايمان من عينيها وعندما جاء موسى (ع) معها امرها بأن تسير خلفه وهو يمشي امامها تحسباً من ان يقع بصره عليها فيتحرك قلبه شوقاً وحباً لها.
وبعد ما جرى اللقاء بين موسى (ع) وشعيب (ع) جرى بينهما حديث عميق (( وقص َعليهِ القَصَصَ قَالَ لَا تَخَف نَجَوتَ مِنَ القومِ الظّا لِمين )) القصص /25
وهنا وقفت احداهن بباب الغرفة التي كان يجلس فيها موسى (ع) وشعيب (ع) وقالت (( إحدَاهُما يَا أبَتِ استَجِرهُ إِنّ خَيرَمن استئجَرتَ القَويُّ الأمِين )) القصص ./ 26
وتضمن كلامها جانبين من المعنى المعنى الظاهري : يا ابت استأجره أي اجعله اجيراً عندنا في البيت ليساعدنا في العمل وادارة الشؤون المنزلية في الخارج.
اما المعنى الباطني الذي ارادته الفتاة هو نابع من قلبها وهو الزواج من موسى (ع) وهو الحب الالهي الذي لانطيله .أي يا ابتي اجعله زوج لي لان جميع الموصفات النبيلة والرفيعة التي ترشحه للزواج مني متوفره في شخصه فهو القوي الامين .
والمرأة العفيفة تبحث في الرجل عنصران اساسيان يمثلان الحب بالنسبة لها ( الزواج ) هو حمايتها من الزمن ومن الظروف الصعبة المحيطة بهاو الاخلاص لها .
ومن هنا جاء كلام شعيب (ع) مباشرة بعد كلام أبنته وقال (( قَالَ إنّي أُرِيدُ أَن أُ نكِحَك إحدَى ابنتَيّ هاتَينِ )) القصص/ 27 وهنا استخدم شعيب (ع) كلامه بالدقة البالغة في التعبير ولم يقل ازوجك ابنتي هذه المتكلمه انما قال احدى أبنتي هاتين وجعل الاشارة مخفية بين الاختين من اجل الحفاظ على حياء ابنته وشخصيتها .
فيجب على الاباء والابناء الحفاظ على مشاعر بناتهم وخواتهم والحفاظ على حيائهم وشخصياتهم ويسهلون زواجهم لكي يحافظوا على الاسرة من الوقوع في مزالق خطيرة مثل منزلق الطلاق وتشتت الابناء.
احبائي يجب الخروج من هذه القصة بأجمل الصور والعبر , منها مراعاة الحجاب والحشمة والعفة عند الاختلاط بالرجال وعلى العائلة والمرأة عندما تختار الزوج تختار الزوج الكفؤء والقوي الامين وله دين ويحافظ عليها ويخلص لها .
أسألكم الدعاء
قصة النبي موسى (ع) مع بنت شعيب ( ع )
كثيراً من الاحيان الظروف القاهرة والصعبة تدفع المرأة للعمل خارج محيط الاسرة ، وعلى المجتمع أن يقدم يد العون والمساعدة لها كما فعل موسى (ع) عندما وجد أمرأتين تذودان بغنمهما بعيداً عن مخالطة الرجال كما في قوله تعالى ((وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ))القصص /23
فسقى لهما وقام بالواجب الملقى عليه ((فَسَقَى لَهُما) القصص 24 .
فجائته احدى هاتين الفتاتين تمشي على استحياء ((فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ)﴾) القصص /25 . وهنا الاية المباركة اعطت اروع الصور للمرأة وهي تمشي بأستحياء وهو نوع من انواع العفة أي انها غارقه في الحياء بل انها تقطر حياءا وتفيض عفة وجمالاً وكثيراً مايقولون كلما كانت المرأة اكثر حياءا وعفة ِ كانت اكثر جمالاً وكانت بنت شعيب (ع) تمشي رويداً رويداً أي بخطوات الاستحياء (( قَالتْ إنّ أبي يَدْعُوكَ ليَجزيَك أجرَ)) القصص /25 ولم تقل انا ادعوك وانما ربطت الدعوة بأبيها .
أي بناتي خواتي ليس من حق الفتاة ان تدعوا شاباً غريبا الى بيتها .
أي بنت شعيب عليه السلام كانت تقبع بالحياء والعفة ورأسها مطرق للأرض ويفيض وجهها بالخجل الممزوج بالايمان من عينيها وعندما جاء موسى (ع) معها امرها بأن تسير خلفه وهو يمشي امامها تحسباً من ان يقع بصره عليها فيتحرك قلبه شوقاً وحباً لها.
وبعد ما جرى اللقاء بين موسى (ع) وشعيب (ع) جرى بينهما حديث عميق (( وقص َعليهِ القَصَصَ قَالَ لَا تَخَف نَجَوتَ مِنَ القومِ الظّا لِمين )) القصص /25
وهنا وقفت احداهن بباب الغرفة التي كان يجلس فيها موسى (ع) وشعيب (ع) وقالت (( إحدَاهُما يَا أبَتِ استَجِرهُ إِنّ خَيرَمن استئجَرتَ القَويُّ الأمِين )) القصص ./ 26
وتضمن كلامها جانبين من المعنى المعنى الظاهري : يا ابت استأجره أي اجعله اجيراً عندنا في البيت ليساعدنا في العمل وادارة الشؤون المنزلية في الخارج.
اما المعنى الباطني الذي ارادته الفتاة هو نابع من قلبها وهو الزواج من موسى (ع) وهو الحب الالهي الذي لانطيله .أي يا ابتي اجعله زوج لي لان جميع الموصفات النبيلة والرفيعة التي ترشحه للزواج مني متوفره في شخصه فهو القوي الامين .
والمرأة العفيفة تبحث في الرجل عنصران اساسيان يمثلان الحب بالنسبة لها ( الزواج ) هو حمايتها من الزمن ومن الظروف الصعبة المحيطة بهاو الاخلاص لها .
ومن هنا جاء كلام شعيب (ع) مباشرة بعد كلام أبنته وقال (( قَالَ إنّي أُرِيدُ أَن أُ نكِحَك إحدَى ابنتَيّ هاتَينِ )) القصص/ 27 وهنا استخدم شعيب (ع) كلامه بالدقة البالغة في التعبير ولم يقل ازوجك ابنتي هذه المتكلمه انما قال احدى أبنتي هاتين وجعل الاشارة مخفية بين الاختين من اجل الحفاظ على حياء ابنته وشخصيتها .
فيجب على الاباء والابناء الحفاظ على مشاعر بناتهم وخواتهم والحفاظ على حيائهم وشخصياتهم ويسهلون زواجهم لكي يحافظوا على الاسرة من الوقوع في مزالق خطيرة مثل منزلق الطلاق وتشتت الابناء.
احبائي يجب الخروج من هذه القصة بأجمل الصور والعبر , منها مراعاة الحجاب والحشمة والعفة عند الاختلاط بالرجال وعلى العائلة والمرأة عندما تختار الزوج تختار الزوج الكفؤء والقوي الامين وله دين ويحافظ عليها ويخلص لها .
أسألكم الدعاء
تعليق