أ هامَتك التي بِدمائــها خُضْبّت
أم أنه المِحْراب لِفراقـــــك يَنْزُف
فَكيفَ تُسَنّد وأنتَ قالـعُ خَيبــَر
وجِراحَ أعداءك لليَوم لَم تَنْشَــف ؟
ياكافلاً مَنْ للفَواطِــــم بَعْـدِك
وهل لليتامى غَيـــر علياً يعرَف
والعامِري إنْ عادَ منــاجـــــزا
أبغير سَيف ذو الفُقار يُقْطَــــف
مَن للكِتاب أن زال عُدْلــــــه
والعِلم بَعدك مَنْ ذا لَهُ يُسْعَـــــف
سَتورى عَورات قُريش حِينها
ومِنبر الإسلام بالقِرود يُخْلَــــف
وتَعوُد حُنَينَ والحَوئب وكِلابها
وصِفين سَتعجُ بِرفعُ المَصاحِـــف
وعلى الرِماح يُعادَ حَاملــــــها
بِرؤوس خَير الخِلق وأنبل سَلـف
وحَرائر مصونات كُـــــنً بِك
بقُصور البغايا سَبايا تُوْقــَــف
فُزت ورَب الكَعْبَـــة أراك مُـرددا
هَل للرحيل بهذهِ الأبيات منْصَرف ؟
أوأنكَ للمَوعود سَلمــتَ أمْرها
وللقيام تَركت مَنْ هو بالثأر يَعصُف
سأضل أنْعاك مادامَ أمرك غائباً
وحَتى الظُهور لكَ القَلــب يَتَلَهـــف
بقلمي المتواضع
امجد الذبحاوي
تعليق