قصيدة سيف
كفان مقطوعتان تحملان سيفا
لونه يضيء كأنه البرق
عندما تتعانق الغيوم في يوم ممطر
كان السيف يقطر دما
الدم يحكي قصيدة
شاعرها الشريان
وحبرها نزيف الدم الجاري
وقرطاسها أجساد العراة على الفلوات
في أرض الطف
مكتوب على جبين السيف
أسم تألق فوق الوجدان
لأن حامله كان ينزف عطاء
ليسقي شريان الحرية
لتعيش من جديد
وتولد فيها روح التضحية .
روح الإباء
كان السيف يحمل روحاً
حتى يصنع للوجود تاريخا وحضارة
سقطت كل السيوف
ولم يسقط هو
لأن وجوده سر الوجود