السلا م عليكم التاويل
التاويل والتفسير مصطلحان قرآنيان نطق بهما القرآن، ثم استعملهما المسلمون بعدذلك، ولقد اصبح التفسير والتاويل علمين من اكثر علوم القرآن اهمية، واثرا في الفكروالتشريع والمعارف الاسلامية.
قال اللّه تعالى: (...ولا ياتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا)((179)) وقال تعالى: (...ذلك خير واحسن تاويلا)((180)). (...واما الذين في قلوبهم مرض فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا اللّه والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا)((181)).
(هل ينظرون الا تاويله يوم ياتي تاويله...)((182)).التاويل في اللغة:عرف اللغويون معنى التاويل في اللغة، واوضحوه بشكل محدد ودقيق، نذكر من تلك التعاريف:قال الفيومي في المصباح المنير «آل الشيء (يؤول) (اولا) و (ملا) رجع».وقال ابن الاثير في النهاية: (والتاويل: هو من الشيء يؤول الى كذا، اي رجع، وصاراليه...).وقال الراغب الاصفهاني: (التاويل من الاول، اي الرجوع الى الاصل. ومنه الموئل للموضع الذي يرجع اليه. وذلك هو رد الشيء الى الغاية المرادة منه، علما كان او فعلا،ففي العلم نحو:(وما يعلم تاويله الا اللّه والراسخون في العلم...) وفي الفعل كقول الشاعر:وللنوى قبل يوم البين تاويل) وقوله تعالى: (وهل ينظرون الا تاويله يوم ياتي تاويله) اي بيانه الذي هو غايته المقصودة منه.وقوله تعالى: (ذلك خير واحسن تاويلا) قيل احسن معنى وترجمة((183)). ولقد ساهم علم التاويل مساهمة فعالة واساسية في فهم آيات الاعتقاد، لاسيماالمتعلقة بصفات اللّه تعالى.وقد حدثت على مر العصور معركة فكرية حامية حول منهج التاويل وما انتجه من فكرومعرفة، وعرض الفكر الشيعي لنقد حاد من خصومه، بسبب اهتمامه بالتاويل،واعتماده اساسا في حفظ التوحيد نقيا من التشبيه والتجسيم.ومن الواضح تاريخيا ان التاويل منهج علمي اسلامي عام وليس منهجا شيعيا او معتزلياخاصا، كما يتصور البعض. هو وسيلة تعبيرية من صميم الطبيعة اللغوية، لذا فمنهج التاويل فرضته حقائق علمية ولغوية، وليس منهجا مرتجلا عبثيا. ومن دراسة وتحليل معنى وتعريفات التاويل، وما ورد في الكتاب والسنة فيه، والوقوف على مصاديقه، وموارد انطباقه، والنتائج الفكرية التي افرزها هذا المنهج،
التاويل والتفسير مصطلحان قرآنيان نطق بهما القرآن، ثم استعملهما المسلمون بعدذلك، ولقد اصبح التفسير والتاويل علمين من اكثر علوم القرآن اهمية، واثرا في الفكروالتشريع والمعارف الاسلامية.
قال اللّه تعالى: (...ولا ياتونك بمثل الا جئناك بالحق واحسن تفسيرا)((179)) وقال تعالى: (...ذلك خير واحسن تاويلا)((180)). (...واما الذين في قلوبهم مرض فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا اللّه والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا)((181)).
(هل ينظرون الا تاويله يوم ياتي تاويله...)((182)).التاويل في اللغة:عرف اللغويون معنى التاويل في اللغة، واوضحوه بشكل محدد ودقيق، نذكر من تلك التعاريف:قال الفيومي في المصباح المنير «آل الشيء (يؤول) (اولا) و (ملا) رجع».وقال ابن الاثير في النهاية: (والتاويل: هو من الشيء يؤول الى كذا، اي رجع، وصاراليه...).وقال الراغب الاصفهاني: (التاويل من الاول، اي الرجوع الى الاصل. ومنه الموئل للموضع الذي يرجع اليه. وذلك هو رد الشيء الى الغاية المرادة منه، علما كان او فعلا،ففي العلم نحو:(وما يعلم تاويله الا اللّه والراسخون في العلم...) وفي الفعل كقول الشاعر:وللنوى قبل يوم البين تاويل) وقوله تعالى: (وهل ينظرون الا تاويله يوم ياتي تاويله) اي بيانه الذي هو غايته المقصودة منه.وقوله تعالى: (ذلك خير واحسن تاويلا) قيل احسن معنى وترجمة((183)). ولقد ساهم علم التاويل مساهمة فعالة واساسية في فهم آيات الاعتقاد، لاسيماالمتعلقة بصفات اللّه تعالى.وقد حدثت على مر العصور معركة فكرية حامية حول منهج التاويل وما انتجه من فكرومعرفة، وعرض الفكر الشيعي لنقد حاد من خصومه، بسبب اهتمامه بالتاويل،واعتماده اساسا في حفظ التوحيد نقيا من التشبيه والتجسيم.ومن الواضح تاريخيا ان التاويل منهج علمي اسلامي عام وليس منهجا شيعيا او معتزلياخاصا، كما يتصور البعض. هو وسيلة تعبيرية من صميم الطبيعة اللغوية، لذا فمنهج التاويل فرضته حقائق علمية ولغوية، وليس منهجا مرتجلا عبثيا. ومن دراسة وتحليل معنى وتعريفات التاويل، وما ورد في الكتاب والسنة فيه، والوقوف على مصاديقه، وموارد انطباقه، والنتائج الفكرية التي افرزها هذا المنهج،
تعليق