الضيــــــــــــــــــــــــاع
تكررت الساعات والأيام في حياة الناس حتى ضاعت في أزقتها الأفكار وأصبحت ضائعة في دنيا المال والجاه والصخب والمجون لا يستفيقون ألا عند ساعة الوداع عند الرحيل الأبدي إلى عالم مجهول بكل معالمه لا يعرف السائرون عنه ألا ما سمعوه في زحمة الحياة من غربة وسفر طويل وعذاب مؤكد ولكنهم لم يصدقوا به في قرارة أنفسهم ولم يستيقنوه في عقولهم ولم ستودعوه في قلوبهم ولو بمقدار طرفة عين ولا لحظة يقفون عندها . لذلك تراهم ضاعوا في دنيا الأمس وضاعوا في هذا اليوم .. واصبحوا حطب جهنم يرجون العودة لإصلاح تلك الأيام الضائعة في عالم دنيا المال .. ولكن هيهات هيهات منهم الرجعة . الى النار خالدين فيها أبدا وبأس المصير (كلا أنها كلمة هو قائلها ....)
تعليق