لقد جاء الإمام الحسين (عليه السلام)من مكة المكرمة إلى العراق لإصلاح كيان الأمة من خلال مشروع ألاهي قد أختاره الله له لعلمه بإمكانيات ذلك العبد المؤمن الذي يسعى إلى إقامته بعد ما حل بالأمة أكبر كارثة سجلها التاريخ على مر السنين الأولى بتآمر اللعين يزيد بن معاوية لقيادة الأمة بعد وفاة أبية المقبور معاوية بن أبي سفيان (عليهم لعان الله) من شجرة ملعونة في القرآن . ويزيد اللعين وأبيه لا يحتاج للمتأمل من كشف أوراق سيرتهما الذاتية المنحرفة . بل فساد تلك الثلة طافح للعيان حتى تشم رائحته النتنة من بعد أميال في دفات كتب السير والتاريخ لذلك ما حدث على الإمام الحسين (عليه السلام) لم يكن شيء مُسلمٌ به . أو كما اعتادت عليه العرب في الجاهلية . وإن كان هذا ما يعتقده يزيد وأتباعه (عليهم لعان الله) وذلك للمستوى الضحل في البناء الفكري والأخلاقي لهم . لما أستو رثوه من آبائهم في الجاهلية العميــــــــاء بـل إن ما حدث على الإمام الحسين (عليه السلام) هو اعتداء على الله جل وعلا في عرشه . لأن الإمام الحسين (عليه السلام) هو خليفة الله الشرعي في الأرض وحجته على عباده . ودائماً الخليفة والرسول يمثل المستخلف أو الرسول . لذلك فأن الإمام الحسين (عليه السلام) كان يمثل الله جل وعلا في الأرض وهذا التمثيل ليس بالذات (حاشاه)ولكنه المرآة العاكسة لإرادة الله على عباده . وهذا المعنى ليس مجازياً بل حقيقة . لأنه (عليه السلام) كان عين الله ويده في أرضه وعلى عباده وهذا ما دل عليه قول الحديث القدسي (ما زال عبدي يتقرب إلي بالفرائض حتى أحبه فإذا أحببته صار سمعي وبصري ....) رياض الصالحين للنووي ط بيروت 1997م والحديث الآخر (عبدي أطعني تكن مَثَلي ) وهذا معنى الولاية المطلقة مما يكشف عن مستوى المؤامرة المعدة أيام السقيفة ومهد لها في حكم بني أمية في الشام وأشترك فيها اليهود والصليبين الممثلة في مستشارهم الخاص ليزيد وأبيه (مستر جون)أو (سيرجون) وذلك لمحوا الهوية الإسلامية وذكر أسم الله تعالى من على مآذن المساجد . وأعادت الأمة إلى الجاهلية الأولى بقتلهم خليفة الله الإمام الحسين (عليه السلام) وحرق تراث الأمة بعدما جردهم الأسلام من جميع منافعهم الدنيوية . لذلك تصدى لهم صلوات الله وسلامه عليه ليحي الشريعة بدمه ودم أهل بيته ودم أصحابه الكرام الذين قال فيهم (أما بعد فأني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ولا أهل بيت أبر من أهل بيتي فجزاكم الله جميعاً عني خيراً ) اللهوف .حتى تسقط تلك المؤامرة التي من وراءها اليهود والاستكبار ومن هذا المنطلق يجب علينا أن ندرك تلك الحقيقة ونعرف مدى خطورتها على كيان الإسلام الصحيح المتمثل في مذهب أهل البيت (عليهم السلام ) وما زالت تلك المؤامرة موجودة إلى يومنا هذا مستمرة إلى قيام القائم (عجل الله فرجه الشريف) ونفهم كذلك من تلك الفرقة الضالة التي تحمل نفس ذلك الفكر الذي يحمله يزيد (عليه اللعنة) ونفهم كذلك حث أئمة أهل البيت (عليهم السلام) على إحياء أمر الإمام الحسين (عليه السلام) بالخصوص وأمرهم بالعموم إلى ظهور قائمهم (ع) .لأن الإمام الحسين (عليه السلام) هو الرافد الذي سقى ويسقي شجرة الإسلام المحمدي الوجود الحسيني البقاء بدمه الزكي إلى قيام الساعة .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الامام الحسين عليه السلام الرافد الذي يسقي شجرة الاسلام
تقليص
X
-
الإمام الحسين (عليه السلام ) شمس أحرقت وجوه الطغاة .
ثورة الإمام الحسين (عليه السلام ) مدرسة العزة والكرامة والإباء .
ثورة الإمام الحسين كشفت زيف المتسترين برداء الرسالة الطاهر.
الإمام الحسين(عليه السلام ) مشعل لكل أحرار العالم.
من لا يريد سماع صوت الإمام الحسين (عليه السلام ) فهو إما ظالم أو منافق.
الإمام الحسين(عليه السلام ) طريق الحق لا يسلكه إلا أهل البصائر.
sigpic
إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
- اقتباس
- تعليق
-
أخي الكريم السيلاوي
بارك فيك على هذا الموضوع القيم
وأقول : يا ليت المسلمين يفهمون الحسين عليه السلام وثورته كما فهمها
غاندي عندما قال :
تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر.
وقال :هتلر كما جاء في كتاب ألماني تحت مسمى
(( النازية الحقيقية)).
يقول هذا الكتاب الذي لم يكتب المؤلف أسمه فيه أن هتلر وقبيل دخول قوات التحالف العالمي تلا على بعض قادة جيشه قصة معركة كربلاء وقال لهم اريدكم ان تقاتلوا كما قاتل الحسين وأصحابه في كربلاء.
وقالها أنطوان بارا:
لو كان الامر بيدي لدعيت الى المسيحية باسم الحسين.
بينما تجد من يسمون انفسهم المسلمين
ابن تيمية ومن بعده عثمان الخميس في كتاب منهاج السنة:
يقول :
لقد كان في خروج الحسين بن علي مفسدة عظيمة ماكانت لو سلم بيده وبايع يزيد.
ومفتي عام الوهابية آل الشيخ ابن باز لعنة الله عليه ينصب العداء الامام الحسين عليه السلام ويقول بهتاناً وزوراً : أن بيعة يزيد بن معاوية بيعة شرعية
وشيخهم دمشقية يقول :
نعم أخطأ الحسين رضي الله عنه كان ينبغي ان يبايع يزيد وليته فعل.
أقول : نحن الشيعة نعتقد اننا مهما فعلنا فلن نعطي هذه الثورة العظيمة والنور الالهي المبين حقه
فالحسين (عليه السلام) ثار ضدّ الكفر والظلم والفساد والطغيان ، وأعطى للأُمّة الإسلامية دروس التضحية والفداء ، والجهاد في سبيل الله عزّو جلّ .
ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما
فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما
[/CENTER]
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
أخي العزيز الرضا تقبل شكري وتقدير لما أشرت أليه وعيد كم مبارك وأعاده الله عليكم باليمن والخير والمغفرة والرضوان . أخي من أكبر الأختبارات التي مرت بها الأئمة الاسلامية في ذلك العصر والعصور اللاحقة هي قضية الامام الحسين حتى أصبحت هي الميزان الحقيقية للاسلام الأصيل وبذلك تنكشف لكل من يريد أن يقف على الحق او الباطل والخطأ من الصواب كل ما كان الفرد قريب من معطيات ثورة الامام الحسين في عقيدته وعلمه وعمله كان للحق أقرب وللهداية أصوب وكلما بعدت خطوات الفرد عن معطيات ثورة الامام الحسين عليه السلام كان للباطل أقرب وعن الهداية أبعد مهما وصل من ادرجات المعرفة يكون مثله كمثل الحمار الذي يحمل اسفارا كما وصفة القرآن أن كل ما قلت من أسماء ابتعدت عن مسير الامام الحسين عليه السلام فهي لا تمت للاسلامي المحمدي بصلة أنها تعتقد بالاسلام الاموي الذي صنعه مع الثلة الضالة من المنافقين واليهود والنصارى وكان هدفهم القضاء على الاسلام بصنع اسلام مزيف يتعارض بكل حيثياته وجزئياته من الاسلام الاصيل واستطاعت تلك الفرقة الظالة ان تتلاعب بعقيدة وايمان الكثير من المنافقين والجهلة حتى يومنا الحاضر ولكن ذلك لا يعني ان الغلبة لهم قال تعالى( كم من فئة قليلة غلبة فئة كثيرة بأذن الله ) وهذا ديدن المؤمنين في القرآن الكريم
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
حياك الله أخي ابو محمد السيلاوي وكل عام وأنتم بخير
وأشكرك على هذا الموضوع القيم
وأقول :
إذا كان للتاريخ أن يقف وقفة إجلال أمام أروع أمثولة للشموخ... وإذا كان للدنيا أن تكبر لأروع تضحية سجلها تاريخ الفداء...
وإذا كان للإنسانية أن تنحني في خشوع أمام أروع أمثولة للبطولة... فشموخ الحسين وتضحية الحسين، وبطولة الحسين،
أروع أمثلة شهدها تاريخ الشموخ والتضحيات والبطولات.
الحسين بن علي (عليه السلام) قمة من قمم الإنسانية الشامخة، وعملاق من عمالة البطولة والفداء.
اختيار في منتهى الروعه اشكرك جزيل الشكر على هذا الاختيار الامثل .
تحياتي
ولولا أبو طالب وأبنه * لما مثل الدين شخصا وقاما
فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما
فلله ذا فاتحا للهدى * ولله ذا للمعالي ختاما
وما ضر مجد أبي طالب * جهول لغا أو بصير تعامى
كما لا يضر إياب الصبا * ح من ظن ضوء النهار الظلاما
[/CENTER]
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
الامام الحسين رسالة لكل الأحرار والمظلومين والمحرومين في كل مكان من الارض فصرخة الحسين ليس حكرا على دين او مذهب او امة فصرخة الحسين ضد كل كاذب سارق مغتصب مزور مرتشي ظالم قاتل محتكر ضد كل مسؤول فاسد مفسد
sigpic
إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق