الشيصباني طاغية العراق قبل السفياني
النعماني/302 ، عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام عن السفياني فقال: وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني ، يخرج من أرض كوفان ، ينبع كما ينبع الماء ، فيقتل وفدكم ، فتوقعوا بعد ذلك السفياني ، وخروج القائم عليه السلام ). وعنه البحار:52/250. والشيصباني: الشيطاني ، وهو تعبير يستعمله الأئمة عليهم السلام للطواغيت والأشرار . وأرض كوفان: العراق ، ويكون خروجه أي حكمه فجأة بنحو غير متوقع: ينبع كما ينبع الماء . ومعنى الحديث أنه يكون طاغية سفاكاً (يقتل وفدكم) أي وجهاء المؤمنين الذين يتقدمون الوفد عادة ، يقال وفد القبيلة ووفد المدينة بمعنى وجهائها ورهطها . ويكون قبل السفياني بقليل بدليل قوله عليه السلام : (فتوقعوا بعد ذلك السفياني) . وهذه الصفات تنطبق على صدام ، فإن ظهر بعده السفياني في الشام بدون فاصلة طويلة ، يكون هو شيصباني العراق الموعود .
هدم سور مسجد الكوفة
عدَّه المفيد رحمه الله في علامات الظهور ، ورواه النعماني/276، عن خالد القلانسي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا هدم حائط مسجد الكوفة من مؤخره مما يلي دار ابن مسعود ، فعند ذلك زوال ملك بني فلان ، أما إن هادمه لا يبنيه). ومثله الإرشاد/360، عن الحسين بن المختار ، بتفاوت ، وفيه: وعند زواله خروج القائم عليه السلام . وغيبة الطوسي/271 ، وعنهما إثبات الهداة:3/554 و:3/728 ، والبحار:52/210 ، ومثله الخرائج:3/1163 .
وفي غيبة الطوسي/283 ، عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام : حتى انتهى إلى مسجد الكوفة وكان مبنياً بخزف ودنان وطين فقال: ويل لمن هدمك، وويل لمن سهَّل هدمك ، وويل لبانيك بالمطبوخ ، المغير قبلة نوح ، طوبى لمن شهد هدمك مع قائم أهل بيتي، أولئك خيار الأمة مع أبرار العترة). وإثبات الهداة:3/516 ، والبحار:52/332 .
أقول: هذه العلامة محددة ، ونصها صريح باتصالها بظهور الإمام صلوات الله عليه .
ملاحظات
من الملفت في أحاديث الإمام المهدي عليه السلام عند دخوله النجف الأشرف:
أولاً: دخوله العراق عليه السلام في سبع قباب من نور كأنه سرب طائرات . وإرساله جيشه مشياً ومعهم حجر موسى عليه السلام ، وإظهار المعجزة في تموينهم .
ثانياً: ظهوره عليه السلام من النجف على العالم بوسائل حرب جديدة ومعجزات ! فقد تقدم في الحديث الصحيح من كامل الزيارات/119،عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (كأني بالقائم على نجف الكوفة وقد لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله فينتفض هو بها فتستدير عليه ، فيغشيها بحداجة من استبرق ، ويركب فرساً أدهم بين عينيه شمراخ ، فينتفض به انتفاضة لايبقي أهل بلد إلا وهم يرون أنه معهم في بلادهم ، فينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله عمودها من عمود العرش وسائرها من نصر الله ، لا يهوي بها إلى شئ أبداً إلا هتكه الله ، فإذا هزها لم يبق مؤمن إلا صار قلبه كزبر الحديد).انتهى.
وتقدم نحوه من مصادر أخرى ، وفيه غشارة الى أن نشْر راية النبي صلى الله عليه وآله كان لآخر مرة بيد أمير المؤمنين عليه السلام في حرب الجمل البصرة ، وأن الله تعالى شاء أن يكون نشرها بيد المهدي عليه السلام عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام المظلوم الأول في العالم ومعها وسائل قوة متطورة والملائكة !
ثالثاً: أن الإمام عليه السلام يستخرج أسلحة وتجهيزات خاصة به من أرض النجف والكوفة ، أو يؤتى بها له الى هناك ، وقد تقدم أن جبرئيل يأتيه براية النبي صلى الله عليه وآله !
وتقدم من ملاحم ابن المنادي/64 ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (وإني لأعلم إلى من تخرج الأرض ودايعها وتسلم إليه خزائنها ، ولو شئت أن أضرب برجلي فأقول أخرجوا من هاهنا بيضاً(خوذ)ودروعاً ) !
وفي الإختصاص/334 ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: إذا قام القائم أتى رحبة الكوفة فقال برجله هكذا أو أومأ بيده إلى موضع ، ثم قال: إحفروا ههنا فيحفرون فيستخرجون اثني عشر ألف درع (واثني عشر ألف درع)واثني عشر ألف سيف ، واثني عشر ألف بيضة لكل بيضة وجهان ، ثم يدعو اثني عشر ألف رجل من الموالي من العرب والعجم فيلبسهم ذلك ، ثم يقول: من لم يكن عليه مثل ما عليكم فاقتلوه).
وسيأتي في الخوارج البترية عن أمير المؤمنين عليه السلام : ( ثم خرج يمشي حتى انتهى إلى باب قصر الأمارة بالكوفة فركض رجله فتزلزلت الأرض ثم قال: أما والله لقد علمت ما ههنا ، أما والله لو قد قام قائمنا لأخرج من هذا الموضع اثني عشر ألف درع واثني عشر ألف بيضة لها وجهان ، ثم ألبسها اثني عشر رجلاً من ولد العجم ، ثم ليأمرهم ليقتلن كل من كان على خلاف ما هم عليه ، وإني أعلم ذلك وأراه كما أعلم هذا اليوم). وعنه إثبات الهداة:3/558، والبحار:52/377 ، وبشارة الإسلام/229 .
ويبدو أن هذه الأسلحة والتجهيزات عطاء إلهي على نحو الإعجاز ، وقد يكون بعضها يؤتى به للإمام عليه السلام من مصانعها الخاصة به في العالم .
رابعاً: وصفت الأحاديث ناراً تقع بالكوفة عند ظهور المهدي عليه السلام ، فقد تكون ناراً حقيقية أو قوة متميزة تضرب أعداءه عليه السلام ، ففي النعماني/272 ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قوله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع ، قال: تأويلها فيما يأتي: عذاب يقع في الثوية يعني ناراً حتى ينتهي إلى الكناسة كناسة بني أسد حتى تمر بثقيف ، لا تدع وتراً لآل محمد إلا أحرقته ، وذلك قبل خروج القائم عليه السلام ). وعنه المحجة/233 ، والبرهان:4/382 ، والبحار:52/243 . وفيها: عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام :كيف تقرؤون هذه السورة ؟ قلت: وأية سورة؟ قال سورة: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ؟ فقال: ليس هو سأل سائل بعذاب واقع ، إنما هو سال سيل وهي نار تقع في الثوية ثم تمضي إلى كناسة بني أسد ، ثم تمضي إلى ثقيف ، فلا تدع وتراً لآل محمد إلا أحرقته). وعنه المحجة/ 233 ، والبحار:52/243 .
وفي تفسير القمي:2/385: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِع . قال: سئل أبو جعفر عليه السلام عن معنى هذا فقال: نار تخرج من المغرب ، وملك يسوقها من خلفها حتى تأتي دار بني سعد بن همام عند مسجدهم ، فلا تدع داراً لبني أمية إلا أحرقتها وأهلها ، ولا دار فيها وتر لآل محمد إلا أحرقتها. وذلك المهدي عليه السلام ).وإثبات الهداة:3/553 ، والبحار:52/188 .
أقول: إن صحت هذه الروايات فالمرجح أنها تلك النار أو الأحداث النارية على أعدائه عليه السلام تكون عند دخول الإمام عليه السلام الى العراق .
أما دار سعد بن همام فهي محلة بالكوفة مما يشير الى أن الأسماء الباقية محلات أيضاً ، ففي تاريخ الكوفة/454: (حدثني أبو عبد الله بن الحجاج وكان من رواة الحديث أنه قد جمع من روى الحديث من آل أعين فكانوا ستين رجلاً ، وحدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن لاحق الشيباني عن مشايخه: أن بني أعين بقوا أربعين سنة أربعين رجلاً لايموت منهم رجل إلا ولد فيهم غلام ، وهم على ذلك يستولون على دور بني شيبان في خطة بني سعد بن همام ، ولهم مسجد الخطة يصلون فيه ، وقد دخله سيدنا أبو عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام وصلى فيه) . والفوائد الرجالية:1/229 .
فدار سعد بن همام هنا حي في الكوفة، وسعد هذا يروي عن أبي هريرة(التحقيق في أحاديث الخلاف لابن الجوزي:1/425) لكن يبدو أن المقصود بدار سعد هنا أعداء الإمام المهدي عليه السلام في عصره بعد ظهوره أو قريباً منه ، لأن أبناء سعد بن همام كانوا مضرب المثل في الشر ! قال البغدادي في خزانة الأدب:7/415: (وهي أم سيار وسمير وعبد الله وعمرو أولاد سعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان . وهم سيارة مَرَدَة ليس يأتون على شئ إلا أفسدوه) .
منقول للايفاده
النعماني/302 ، عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام عن السفياني فقال: وأنى لكم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني ، يخرج من أرض كوفان ، ينبع كما ينبع الماء ، فيقتل وفدكم ، فتوقعوا بعد ذلك السفياني ، وخروج القائم عليه السلام ). وعنه البحار:52/250. والشيصباني: الشيطاني ، وهو تعبير يستعمله الأئمة عليهم السلام للطواغيت والأشرار . وأرض كوفان: العراق ، ويكون خروجه أي حكمه فجأة بنحو غير متوقع: ينبع كما ينبع الماء . ومعنى الحديث أنه يكون طاغية سفاكاً (يقتل وفدكم) أي وجهاء المؤمنين الذين يتقدمون الوفد عادة ، يقال وفد القبيلة ووفد المدينة بمعنى وجهائها ورهطها . ويكون قبل السفياني بقليل بدليل قوله عليه السلام : (فتوقعوا بعد ذلك السفياني) . وهذه الصفات تنطبق على صدام ، فإن ظهر بعده السفياني في الشام بدون فاصلة طويلة ، يكون هو شيصباني العراق الموعود .
هدم سور مسجد الكوفة
عدَّه المفيد رحمه الله في علامات الظهور ، ورواه النعماني/276، عن خالد القلانسي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا هدم حائط مسجد الكوفة من مؤخره مما يلي دار ابن مسعود ، فعند ذلك زوال ملك بني فلان ، أما إن هادمه لا يبنيه). ومثله الإرشاد/360، عن الحسين بن المختار ، بتفاوت ، وفيه: وعند زواله خروج القائم عليه السلام . وغيبة الطوسي/271 ، وعنهما إثبات الهداة:3/554 و:3/728 ، والبحار:52/210 ، ومثله الخرائج:3/1163 .
وفي غيبة الطوسي/283 ، عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام : حتى انتهى إلى مسجد الكوفة وكان مبنياً بخزف ودنان وطين فقال: ويل لمن هدمك، وويل لمن سهَّل هدمك ، وويل لبانيك بالمطبوخ ، المغير قبلة نوح ، طوبى لمن شهد هدمك مع قائم أهل بيتي، أولئك خيار الأمة مع أبرار العترة). وإثبات الهداة:3/516 ، والبحار:52/332 .
أقول: هذه العلامة محددة ، ونصها صريح باتصالها بظهور الإمام صلوات الله عليه .
ملاحظات
من الملفت في أحاديث الإمام المهدي عليه السلام عند دخوله النجف الأشرف:
أولاً: دخوله العراق عليه السلام في سبع قباب من نور كأنه سرب طائرات . وإرساله جيشه مشياً ومعهم حجر موسى عليه السلام ، وإظهار المعجزة في تموينهم .
ثانياً: ظهوره عليه السلام من النجف على العالم بوسائل حرب جديدة ومعجزات ! فقد تقدم في الحديث الصحيح من كامل الزيارات/119،عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (كأني بالقائم على نجف الكوفة وقد لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله فينتفض هو بها فتستدير عليه ، فيغشيها بحداجة من استبرق ، ويركب فرساً أدهم بين عينيه شمراخ ، فينتفض به انتفاضة لايبقي أهل بلد إلا وهم يرون أنه معهم في بلادهم ، فينشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله عمودها من عمود العرش وسائرها من نصر الله ، لا يهوي بها إلى شئ أبداً إلا هتكه الله ، فإذا هزها لم يبق مؤمن إلا صار قلبه كزبر الحديد).انتهى.
وتقدم نحوه من مصادر أخرى ، وفيه غشارة الى أن نشْر راية النبي صلى الله عليه وآله كان لآخر مرة بيد أمير المؤمنين عليه السلام في حرب الجمل البصرة ، وأن الله تعالى شاء أن يكون نشرها بيد المهدي عليه السلام عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام المظلوم الأول في العالم ومعها وسائل قوة متطورة والملائكة !
ثالثاً: أن الإمام عليه السلام يستخرج أسلحة وتجهيزات خاصة به من أرض النجف والكوفة ، أو يؤتى بها له الى هناك ، وقد تقدم أن جبرئيل يأتيه براية النبي صلى الله عليه وآله !
وتقدم من ملاحم ابن المنادي/64 ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (وإني لأعلم إلى من تخرج الأرض ودايعها وتسلم إليه خزائنها ، ولو شئت أن أضرب برجلي فأقول أخرجوا من هاهنا بيضاً(خوذ)ودروعاً ) !
وفي الإختصاص/334 ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال: إذا قام القائم أتى رحبة الكوفة فقال برجله هكذا أو أومأ بيده إلى موضع ، ثم قال: إحفروا ههنا فيحفرون فيستخرجون اثني عشر ألف درع (واثني عشر ألف درع)واثني عشر ألف سيف ، واثني عشر ألف بيضة لكل بيضة وجهان ، ثم يدعو اثني عشر ألف رجل من الموالي من العرب والعجم فيلبسهم ذلك ، ثم يقول: من لم يكن عليه مثل ما عليكم فاقتلوه).
وسيأتي في الخوارج البترية عن أمير المؤمنين عليه السلام : ( ثم خرج يمشي حتى انتهى إلى باب قصر الأمارة بالكوفة فركض رجله فتزلزلت الأرض ثم قال: أما والله لقد علمت ما ههنا ، أما والله لو قد قام قائمنا لأخرج من هذا الموضع اثني عشر ألف درع واثني عشر ألف بيضة لها وجهان ، ثم ألبسها اثني عشر رجلاً من ولد العجم ، ثم ليأمرهم ليقتلن كل من كان على خلاف ما هم عليه ، وإني أعلم ذلك وأراه كما أعلم هذا اليوم). وعنه إثبات الهداة:3/558، والبحار:52/377 ، وبشارة الإسلام/229 .
ويبدو أن هذه الأسلحة والتجهيزات عطاء إلهي على نحو الإعجاز ، وقد يكون بعضها يؤتى به للإمام عليه السلام من مصانعها الخاصة به في العالم .
رابعاً: وصفت الأحاديث ناراً تقع بالكوفة عند ظهور المهدي عليه السلام ، فقد تكون ناراً حقيقية أو قوة متميزة تضرب أعداءه عليه السلام ، ففي النعماني/272 ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قوله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع ، قال: تأويلها فيما يأتي: عذاب يقع في الثوية يعني ناراً حتى ينتهي إلى الكناسة كناسة بني أسد حتى تمر بثقيف ، لا تدع وتراً لآل محمد إلا أحرقته ، وذلك قبل خروج القائم عليه السلام ). وعنه المحجة/233 ، والبرهان:4/382 ، والبحار:52/243 . وفيها: عن جابر قال: قال أبو جعفر عليه السلام :كيف تقرؤون هذه السورة ؟ قلت: وأية سورة؟ قال سورة: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ؟ فقال: ليس هو سأل سائل بعذاب واقع ، إنما هو سال سيل وهي نار تقع في الثوية ثم تمضي إلى كناسة بني أسد ، ثم تمضي إلى ثقيف ، فلا تدع وتراً لآل محمد إلا أحرقته). وعنه المحجة/ 233 ، والبحار:52/243 .
وفي تفسير القمي:2/385: سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِع . قال: سئل أبو جعفر عليه السلام عن معنى هذا فقال: نار تخرج من المغرب ، وملك يسوقها من خلفها حتى تأتي دار بني سعد بن همام عند مسجدهم ، فلا تدع داراً لبني أمية إلا أحرقتها وأهلها ، ولا دار فيها وتر لآل محمد إلا أحرقتها. وذلك المهدي عليه السلام ).وإثبات الهداة:3/553 ، والبحار:52/188 .
أقول: إن صحت هذه الروايات فالمرجح أنها تلك النار أو الأحداث النارية على أعدائه عليه السلام تكون عند دخول الإمام عليه السلام الى العراق .
أما دار سعد بن همام فهي محلة بالكوفة مما يشير الى أن الأسماء الباقية محلات أيضاً ، ففي تاريخ الكوفة/454: (حدثني أبو عبد الله بن الحجاج وكان من رواة الحديث أنه قد جمع من روى الحديث من آل أعين فكانوا ستين رجلاً ، وحدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن لاحق الشيباني عن مشايخه: أن بني أعين بقوا أربعين سنة أربعين رجلاً لايموت منهم رجل إلا ولد فيهم غلام ، وهم على ذلك يستولون على دور بني شيبان في خطة بني سعد بن همام ، ولهم مسجد الخطة يصلون فيه ، وقد دخله سيدنا أبو عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام وصلى فيه) . والفوائد الرجالية:1/229 .
فدار سعد بن همام هنا حي في الكوفة، وسعد هذا يروي عن أبي هريرة(التحقيق في أحاديث الخلاف لابن الجوزي:1/425) لكن يبدو أن المقصود بدار سعد هنا أعداء الإمام المهدي عليه السلام في عصره بعد ظهوره أو قريباً منه ، لأن أبناء سعد بن همام كانوا مضرب المثل في الشر ! قال البغدادي في خزانة الأدب:7/415: (وهي أم سيار وسمير وعبد الله وعمرو أولاد سعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان . وهم سيارة مَرَدَة ليس يأتون على شئ إلا أفسدوه) .
منقول للايفاده
تعليق