ألا من ينتصر لقضيتنا ؟
خمس وثلاثون سنة مرت على هذا البلد، وهو يقاد من حرب إلى حرب ومن صراع إلى صراع على يد طاغية لا مثيل له في تاريخ العراق في القسوة والعنف والجور ولا أحد يستنكر ماكان يصنع ويفعل من سحق المقدسات وقتل العلماء واضطهاد الأبرياء وظلم الضعفاء.
وقد شاء الله عزوجل أن يسلط عليه من يسقيه بكأس مصبرة ويضيقه ذل الدنيا والأخرة وتنفست أطماع هذا وذاك ممن لا يسرهم أن يروا بلدا خرابا يلبس ثوب عافيته الجديد فراحوا يخلقون الأزمات ويربكون الخطوات التي تسعى نحو الدعة والسلام المأمول بصراع تعددت أطرافه وتنوعت اهدافه.
كلنا نؤمن ومن واقع الشعور بالمعاناة بأن البلد تحت الأحتلال منذ عهد النظام الجائر. إذ كان صدام عميلاً للاستعمار وما دام في البلد ظالم ومظلوم وما دامت هناك فئات محرومة ومسحوقة الحق والمقدسات فهو إذا محتل. كما أن القوة التي أسقطت النظام السابق محتلة ما لم يقم الدليل على أن نياتها تمحضت في خلاص الشعب وأعطائه الحق في تقرير مصيره وأنتخاب حكومته وصياغة دستوره. ولكن مع ذلك وجدنا متنفس للحرية أفلا ينبغي أن نشكر الله تعالى في كيفية استثمار هذه الحرية ؟ وفي طريقة التعامل مع الحدث والوضع السياسي ؟
ولا نستطيع أن نبلغ أهدافنا في الحرية والاستقامة ووحدة المنهج إلا أن تتجرد القضية العراقية من عاملين رئيسيـين:
الأول: العامل الخارجي، وهو أن يكون موقف الدول المحيطة بنا موقف النصرة لنا لا موقف الدفاع عن نفسها وحصر الصراع مع القوات الأمريكية في حدود الساحة العراقية وقبل أن يحقق الشعب العراقي حريته واستقلاله واستقراره.
يريد هذا المحيط أن يستنزف الشعب قوته وامكاناته في سبيل استنزاف واجهاد القوات الأمريكية لكي لا تشكل تهديدا لمهاجمة الدول الأخرى وبذلك يكون الضحية وكبش الفداء هو الشعب العراقي الذي طالت معاناته وكثرت جراحاته وتعقدت مشاكله.
ومما يؤجج الموقف ويزيده تعقيدا هو الدور الإعلامي من ناحية والدور المخابراتي والعناصر التي انضمت تحت عناوين ومسميات من ناحية أخرى.
الثاني:هو العامل الداخلي المتمثل في التحرك اللامسؤول واللا واعي لمحيطه والذي يترك الباب مفتوحا لأن يتبنى أعداء الشعب وأعداء الحرية وأعداء الحق والفضيلة كل هذه التحركات المربكة والمعكرة لصفو الأمال تحت مظلة الدين والمرجعية الدينية فيقتل ويمثل وينهب الممتلكات ويعيق المسؤولين عن إداء مهامهم في خدمة الشعب ويخططف المدنين الذين لا صلة لهم بالاحتلال، كل ذلك تحت مظلة الدين حتى يقال أن الشعب العراقي شعب همجي لا يميز بين صديقه وعدوه، ويتصرف تصرف غير حضاري فكيف يستطيع أن يحكم نفسه بنفسه ؟
الأمر الذي دعى الفصائل الواعية والمثقفة للقيام بإداء دورها الإنساني لتهدئة الوضع وإيقاف النزف الدموي لتلقي الحجة على قوات الاحتلال في احترام الرأي والدم والمقدسات.
عبد الرزاق فرج الله
خمس وثلاثون سنة مرت على هذا البلد، وهو يقاد من حرب إلى حرب ومن صراع إلى صراع على يد طاغية لا مثيل له في تاريخ العراق في القسوة والعنف والجور ولا أحد يستنكر ماكان يصنع ويفعل من سحق المقدسات وقتل العلماء واضطهاد الأبرياء وظلم الضعفاء.
وقد شاء الله عزوجل أن يسلط عليه من يسقيه بكأس مصبرة ويضيقه ذل الدنيا والأخرة وتنفست أطماع هذا وذاك ممن لا يسرهم أن يروا بلدا خرابا يلبس ثوب عافيته الجديد فراحوا يخلقون الأزمات ويربكون الخطوات التي تسعى نحو الدعة والسلام المأمول بصراع تعددت أطرافه وتنوعت اهدافه.
كلنا نؤمن ومن واقع الشعور بالمعاناة بأن البلد تحت الأحتلال منذ عهد النظام الجائر. إذ كان صدام عميلاً للاستعمار وما دام في البلد ظالم ومظلوم وما دامت هناك فئات محرومة ومسحوقة الحق والمقدسات فهو إذا محتل. كما أن القوة التي أسقطت النظام السابق محتلة ما لم يقم الدليل على أن نياتها تمحضت في خلاص الشعب وأعطائه الحق في تقرير مصيره وأنتخاب حكومته وصياغة دستوره. ولكن مع ذلك وجدنا متنفس للحرية أفلا ينبغي أن نشكر الله تعالى في كيفية استثمار هذه الحرية ؟ وفي طريقة التعامل مع الحدث والوضع السياسي ؟
ولا نستطيع أن نبلغ أهدافنا في الحرية والاستقامة ووحدة المنهج إلا أن تتجرد القضية العراقية من عاملين رئيسيـين:
الأول: العامل الخارجي، وهو أن يكون موقف الدول المحيطة بنا موقف النصرة لنا لا موقف الدفاع عن نفسها وحصر الصراع مع القوات الأمريكية في حدود الساحة العراقية وقبل أن يحقق الشعب العراقي حريته واستقلاله واستقراره.
يريد هذا المحيط أن يستنزف الشعب قوته وامكاناته في سبيل استنزاف واجهاد القوات الأمريكية لكي لا تشكل تهديدا لمهاجمة الدول الأخرى وبذلك يكون الضحية وكبش الفداء هو الشعب العراقي الذي طالت معاناته وكثرت جراحاته وتعقدت مشاكله.
ومما يؤجج الموقف ويزيده تعقيدا هو الدور الإعلامي من ناحية والدور المخابراتي والعناصر التي انضمت تحت عناوين ومسميات من ناحية أخرى.
الثاني:هو العامل الداخلي المتمثل في التحرك اللامسؤول واللا واعي لمحيطه والذي يترك الباب مفتوحا لأن يتبنى أعداء الشعب وأعداء الحرية وأعداء الحق والفضيلة كل هذه التحركات المربكة والمعكرة لصفو الأمال تحت مظلة الدين والمرجعية الدينية فيقتل ويمثل وينهب الممتلكات ويعيق المسؤولين عن إداء مهامهم في خدمة الشعب ويخططف المدنين الذين لا صلة لهم بالاحتلال، كل ذلك تحت مظلة الدين حتى يقال أن الشعب العراقي شعب همجي لا يميز بين صديقه وعدوه، ويتصرف تصرف غير حضاري فكيف يستطيع أن يحكم نفسه بنفسه ؟
الأمر الذي دعى الفصائل الواعية والمثقفة للقيام بإداء دورها الإنساني لتهدئة الوضع وإيقاف النزف الدموي لتلقي الحجة على قوات الاحتلال في احترام الرأي والدم والمقدسات.
عبد الرزاق فرج الله
تعليق