( الرد الناري )
سألوا النبي (ص) كيف يأتيك الوحي فقال (ص) ( أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده عليَ ، فينفصم عني وقد وعيت عنه ماقال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول).
ومثل هذا السؤال حين يوجه إلى الرسول الكريم (ص) يدل إما على سخرية أو جحود لكونه من المسلمات التي لا شك فيها والاجيال التي أعقبت بعد قرون تؤمن بأن الرسول (ص) كان يأنس بجبرائيل علما ان القرآن كله منزل على النبي (ص) في ليلة القدر- وكان جبرائيل (ع) يخبر النبي (ص) بالآية التي تخص المقام أو المكان كما قال تعالى ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ).
أن أول الآيات التي نزلت هي – أقرأ – وفيها عدة أقوال :
1- أن الرسول (ص) أجابه ما أنا بقارئ – وهذا قول مرفوض عقلا ومنطقا – وينقل أبن كثير أنه ذهب لزوجته خائفا. ومن خلال سيرة الرسول الأعظم (ص) نعرف أن الله وجه إليه رعاية خاصة طيلة أربعين عاماً فهو الصادق الذي لم يعبد صنما وقد خلق الله نور محمد (ص) قبل أن يخلق آدم بقوله تعالى ( أن الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ) آل عمران-33 / فهذا الاصطفاء هو لحمل النور ومن يعبد الله في غار حراء دون الناس وما يعبدون لا بد أن يكون نور القرآن في قلبه. قال الله تعالى ( فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقض إليك وحيه وقل ربي زدني علما ) طه- 114.
وإذا عدنا إلى نشأته في كنف جده عبد المطلب التي قال الله عنها ( وتقلبك في الساجدين ) الشعراء - 219 / وهو ينتقل من صلب طاهر إلى رحم مطهر وبعد يتمه كفله جده عبد المطلب ومن ثم عمه ابو طالب شيخ الموحدين.
2- ينقل البخاري في جزءه الأول (ص7- 8) قال ورقة ( هذا الناموس الذي نزل الله على موسى ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله (ص) أومخرجيَ هم ؟ قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا حورب وأن يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا ) لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي .
فنقول أن علم ابن نوفل فلم لم يؤمن ؟ بل قرر أن ينتظر- وهذه الرواية ليس لها وجود أصلا ولم يفتر الوحي بعد أن نزل فليس هناك شوط استراحة ولا فاصل بين نزولين .
3- يرى ابن أبي الحديد في حال الأنبياء قبل البعثة (ج7 - ص6 ) .
( فالذي عليه أصحابنا المعتزلة من تنزيه النبي (ص) قبل البعثة عن التقصير والفضاضة) ولم يخالفهم إلى الخوارج الذين يجوزون الكفر للنبي (ص) قبل البعثة . قال أمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة (ج7- ص3) :
( تعاهدهم بالصحيح على السن الخيرة من ابنائه ومتحملي ودايع رسالته قرنا فقرنا حتى نمت بنبينا محمد (ص) حجته وبلغ المقطع عذره و نذره )...
ويتبين لنا أن الحديث منقول عن السيدة عائشة وإذا حسبنا السنوات سنجد عمرها عند نزول الوحي أربع سنوات و هذا الحديث لا وجود له ولفق أساسا لتبرير كلمة ( يهجر) وحاشاه منه فالحديث كذب موضوع.
علاء عباس ثجيل
سألوا النبي (ص) كيف يأتيك الوحي فقال (ص) ( أحياناً يأتيني مثل صلصلة الجرس وهو أشده عليَ ، فينفصم عني وقد وعيت عنه ماقال وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا فيكلمني فأعي ما يقول).
ومثل هذا السؤال حين يوجه إلى الرسول الكريم (ص) يدل إما على سخرية أو جحود لكونه من المسلمات التي لا شك فيها والاجيال التي أعقبت بعد قرون تؤمن بأن الرسول (ص) كان يأنس بجبرائيل علما ان القرآن كله منزل على النبي (ص) في ليلة القدر- وكان جبرائيل (ع) يخبر النبي (ص) بالآية التي تخص المقام أو المكان كما قال تعالى ( لا تحرك به لسانك لتعجل به ).
أن أول الآيات التي نزلت هي – أقرأ – وفيها عدة أقوال :
1- أن الرسول (ص) أجابه ما أنا بقارئ – وهذا قول مرفوض عقلا ومنطقا – وينقل أبن كثير أنه ذهب لزوجته خائفا. ومن خلال سيرة الرسول الأعظم (ص) نعرف أن الله وجه إليه رعاية خاصة طيلة أربعين عاماً فهو الصادق الذي لم يعبد صنما وقد خلق الله نور محمد (ص) قبل أن يخلق آدم بقوله تعالى ( أن الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ) آل عمران-33 / فهذا الاصطفاء هو لحمل النور ومن يعبد الله في غار حراء دون الناس وما يعبدون لا بد أن يكون نور القرآن في قلبه. قال الله تعالى ( فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقض إليك وحيه وقل ربي زدني علما ) طه- 114.
وإذا عدنا إلى نشأته في كنف جده عبد المطلب التي قال الله عنها ( وتقلبك في الساجدين ) الشعراء - 219 / وهو ينتقل من صلب طاهر إلى رحم مطهر وبعد يتمه كفله جده عبد المطلب ومن ثم عمه ابو طالب شيخ الموحدين.
2- ينقل البخاري في جزءه الأول (ص7- 8) قال ورقة ( هذا الناموس الذي نزل الله على موسى ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك فقال رسول الله (ص) أومخرجيَ هم ؟ قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا حورب وأن يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا ) لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي .
فنقول أن علم ابن نوفل فلم لم يؤمن ؟ بل قرر أن ينتظر- وهذه الرواية ليس لها وجود أصلا ولم يفتر الوحي بعد أن نزل فليس هناك شوط استراحة ولا فاصل بين نزولين .
3- يرى ابن أبي الحديد في حال الأنبياء قبل البعثة (ج7 - ص6 ) .
( فالذي عليه أصحابنا المعتزلة من تنزيه النبي (ص) قبل البعثة عن التقصير والفضاضة) ولم يخالفهم إلى الخوارج الذين يجوزون الكفر للنبي (ص) قبل البعثة . قال أمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة (ج7- ص3) :
( تعاهدهم بالصحيح على السن الخيرة من ابنائه ومتحملي ودايع رسالته قرنا فقرنا حتى نمت بنبينا محمد (ص) حجته وبلغ المقطع عذره و نذره )...
ويتبين لنا أن الحديث منقول عن السيدة عائشة وإذا حسبنا السنوات سنجد عمرها عند نزول الوحي أربع سنوات و هذا الحديث لا وجود له ولفق أساسا لتبرير كلمة ( يهجر) وحاشاه منه فالحديث كذب موضوع.
علاء عباس ثجيل
تعليق