(الشاهد على الشهادة)
لتأسيس مجتمع فاضل تسوده المحبة والعدالة يتوجب نشر المفاهيم الفكرية والمترجمة سلوكاً من اجل وأد مظاهر الفساد ومسببات الفوضى ولا يتم ذلك بغياب دعاة الفضيلة والمتمسكين بالخلق الإلهي الرفيع تصديقاً وتطبيقاً للآية الشريفة ( أدفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) وبهذا ينال الإنسان قمة القرب من رضا السماء ويضع بذلك لبناة السعادة الأولى في المجتمع العادل...وهذا التسامح يتقاطع مع الفهم الخاطئ بضعف المتسامح أو هروبه من المواجهة فهذا أمير المؤمنين عليه السلام يضرب المثل الأعلى في هذا الجانب عندما عفى عن أعداءه (في حرب الجمل) ليكون الكسب والمنفعة لعامة الدين الحنيف بعيداً عن الذاتية والخصوصية لكن هذا التسامح ربما يكون مضراً للمسيء إذا تصور:
1- أن العفو والتسامح صادر بسبب العجز.
2- أو أن التسامح هو تشجيع المسيء على العودة إلى الأساءة، كما حدث للزمرة التي صفح عنها أمير المؤمنين بعد انتهاء معركة الجمل فعادوا لغيهم في محاربة الدين من خلال عدائهم لآل الرسول أمثال( عبد الله بن الزبير، مروان بن الحكم، وغيرهم...)
3- تصور المسيء انه قد أحسن صنعاً ولذلك عفي عنه.
وبهذا اراد الأمام السجاد عليه السلام أن يترجم خلق القرآن الكريم ويؤكد مصداقيته النهج المحمدي الذي سار ودافع عنه آل بيته الأطهار والارتكاز على مفاهيم الأمانة و الصدق والتسامح حيث يقول عليه السلام ( لو أن قاتل أبي الحسين عليه السلام ائتمنني على السيف الذي قتل فيه أبي..
لأديت له الامانة )... وفي مجال أخر يقول عليه السلام ( وحق من إساءك، أن تعفو عنه) العفو في هذه الحالة محفزا لتغير سلوكيته كون النفس تمر لحظة التسامح بارهاصات تتفاعل مع الواقع ليسمو النهج القويم كنتيجة حتميه لمثل هذا الموقف ، وما فعله الرسول الأكرم (ص) مع مشركي قريش الذين آذوه واستهزؤوا واخرجوه من دياره، ثم قاتلوه وحرضوا عليه.... فلما فتح الله عليه مكة مازاده إلاعفوا وصفحا وقال ( ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً أخ كريم وابن أخ كريم فقال (ص) ( اذهبوا فانتم الطلقاء )... فهل يفعل دعاة الحرية والديمقراطية..
&&&
لتأسيس مجتمع فاضل تسوده المحبة والعدالة يتوجب نشر المفاهيم الفكرية والمترجمة سلوكاً من اجل وأد مظاهر الفساد ومسببات الفوضى ولا يتم ذلك بغياب دعاة الفضيلة والمتمسكين بالخلق الإلهي الرفيع تصديقاً وتطبيقاً للآية الشريفة ( أدفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) وبهذا ينال الإنسان قمة القرب من رضا السماء ويضع بذلك لبناة السعادة الأولى في المجتمع العادل...وهذا التسامح يتقاطع مع الفهم الخاطئ بضعف المتسامح أو هروبه من المواجهة فهذا أمير المؤمنين عليه السلام يضرب المثل الأعلى في هذا الجانب عندما عفى عن أعداءه (في حرب الجمل) ليكون الكسب والمنفعة لعامة الدين الحنيف بعيداً عن الذاتية والخصوصية لكن هذا التسامح ربما يكون مضراً للمسيء إذا تصور:
1- أن العفو والتسامح صادر بسبب العجز.
2- أو أن التسامح هو تشجيع المسيء على العودة إلى الأساءة، كما حدث للزمرة التي صفح عنها أمير المؤمنين بعد انتهاء معركة الجمل فعادوا لغيهم في محاربة الدين من خلال عدائهم لآل الرسول أمثال( عبد الله بن الزبير، مروان بن الحكم، وغيرهم...)
3- تصور المسيء انه قد أحسن صنعاً ولذلك عفي عنه.
وبهذا اراد الأمام السجاد عليه السلام أن يترجم خلق القرآن الكريم ويؤكد مصداقيته النهج المحمدي الذي سار ودافع عنه آل بيته الأطهار والارتكاز على مفاهيم الأمانة و الصدق والتسامح حيث يقول عليه السلام ( لو أن قاتل أبي الحسين عليه السلام ائتمنني على السيف الذي قتل فيه أبي..
لأديت له الامانة )... وفي مجال أخر يقول عليه السلام ( وحق من إساءك، أن تعفو عنه) العفو في هذه الحالة محفزا لتغير سلوكيته كون النفس تمر لحظة التسامح بارهاصات تتفاعل مع الواقع ليسمو النهج القويم كنتيجة حتميه لمثل هذا الموقف ، وما فعله الرسول الأكرم (ص) مع مشركي قريش الذين آذوه واستهزؤوا واخرجوه من دياره، ثم قاتلوه وحرضوا عليه.... فلما فتح الله عليه مكة مازاده إلاعفوا وصفحا وقال ( ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً أخ كريم وابن أخ كريم فقال (ص) ( اذهبوا فانتم الطلقاء )... فهل يفعل دعاة الحرية والديمقراطية..
&&&
تعليق