37 عاما ًبين الشعر وصياغة الذهب
رضا الخفاجي لـ(صدى الروضتين) :
أضفي على الذهب صياغات شعرية
الشاعر يفكر بالذوق العام والقيم الجمالية
لهذه الأسباب تراجعت مدرسة بغداد لصياغة الذهب
( صدى الروضتين ) خاص
فنان بهيئة شاعر ...وشاعر برؤية فنان ...هذا هو الانطباع الاول الذي يخرج به من يزور الشاعر والصائغ الذهبي رضا الخفاجي في محله الأنيق .
نشأ رضا الخفاجي في بيئة شعرية إذ كان والده الحاج كاظم البناء شاعرا ًشعبيا ً حسينيا ً إشتغل أولا ً بناءً ثم صائغا ً للذهب فورث عنه ابنه المهنتين معا ً ( الشعر والصياغة ) 37 عاما ً أمضاها مع الشعر و26 عاما ً أمضاها في مهنة صياغة الذهب جعلته إسما ً بارزا ًفي كربلاء وخارجها . ( صدى الروضتين ) زارت الشاعر والصائغ رضا الخفاجي في محله القريب من مرقد الإمام الحسين (ع) فسأله عن المشتركات التي تصل بين صياغة الشعر وصياغة الذهب فقال :
لكل فن قواعده لكن القواعد التي تعنى بفن الشعر تختلف عن تلك التي تعنى بفن صياغة الذهب . لكون الأخير مهنة عملية ومادية ملموسة لكن الشعر فن يعتمد على المخيلة وعلى الذائقة الفنية غير أن هناك حلقة إتصال بينهما وهي الجانب الجمالي حيث يتوفر عليه بعض الصاغة الذين يصنعون من الذهب أعمالا ًولوحات أقرب الى الفن التشكيلي .
(صدى الروضتين) : وهل ثمة تقاطع كبير بين الشعر والذهب ؟
نعم هناك تقاطع يصل حد الاشكالية بسبب أن التعامل مع الذهب يعتمد على التجارة في حين أن الشعر يعتمد على المخيلة والذائقة ، التجار يفكرون بالربح والخسارة والشاعر يفكر بتنمية الذوق العام وإشاعة القيم الجمالية .
(صدى الروضتين) : هل من موقف طريف صادفك أثناء عملك بين
الشعر والصياغة ؟
كثيرا ً ما ينهض خاطر شعري فيربكني فأترك عمل صياغة الذهب لأدون مقاطعي الشعرية في أي ورقة قريبة مني وحين أنتهي من طقس الكتابة الإبداعية أنتبه فجأة الى زبائني المنتظرين !
( صدى الروضتين ) : أنت شاعر معروف إستطعت أن تكتب القصيدة والمسرحية الشعرية فهل إستطعت أن تتخصص بصنع أشكال جمالية من الذهب ؟
إستطعت من خلال خبرتي الميدانية أن أتخصص بصياغة أشكال معينة كالسبحة العربية والسلاسل (الفنر) وكذلك عُرفنا بالمصوغات التراثية والشعبية العراقية مثل الخلاخل والأساور والقلائد ( أم الليرة / الرشادية / المخمسات ).
( صدى الروضتين ) : هناك مبدعون عراقيون في مجال الشعر وأنت منهم فهل لدينا إبداع خاص في مهنة الصياغة ؟
سابقا ًكان هناك ثلاث مدارس للذهب على مستوى العالم ( المدرسة البغدادية / المدرسة الإيطالية / المدرسة الهندية ) غير إن الظروف الإستثنائية التي مر بها العراق في العقود الأخيرة أدّت الى تراجع مدرسة بغداد في صياغة الذهب بعد أن هاجر الكثير من أصحاب المهارات والخبرات الفنية وكانوا يستمدون إبداعاتهم من التراث العربي والإسلامي والموروث الشعبي العراقي وقد إنتشر الصاغة العراقيون المهرة في عدة دول وقارات ولاسيما في دول الخليج العربي وفي السنوات الأخيرة التي تراجعت فيها مدرسة بغداد بدأنا نسمع عن مدارس سنغافورية وماليزية وتايلندية
رضا الخفاجي لـ(صدى الروضتين) :
أضفي على الذهب صياغات شعرية
الشاعر يفكر بالذوق العام والقيم الجمالية
لهذه الأسباب تراجعت مدرسة بغداد لصياغة الذهب
( صدى الروضتين ) خاص
فنان بهيئة شاعر ...وشاعر برؤية فنان ...هذا هو الانطباع الاول الذي يخرج به من يزور الشاعر والصائغ الذهبي رضا الخفاجي في محله الأنيق .
نشأ رضا الخفاجي في بيئة شعرية إذ كان والده الحاج كاظم البناء شاعرا ًشعبيا ً حسينيا ً إشتغل أولا ً بناءً ثم صائغا ً للذهب فورث عنه ابنه المهنتين معا ً ( الشعر والصياغة ) 37 عاما ً أمضاها مع الشعر و26 عاما ً أمضاها في مهنة صياغة الذهب جعلته إسما ً بارزا ًفي كربلاء وخارجها . ( صدى الروضتين ) زارت الشاعر والصائغ رضا الخفاجي في محله القريب من مرقد الإمام الحسين (ع) فسأله عن المشتركات التي تصل بين صياغة الشعر وصياغة الذهب فقال :
لكل فن قواعده لكن القواعد التي تعنى بفن الشعر تختلف عن تلك التي تعنى بفن صياغة الذهب . لكون الأخير مهنة عملية ومادية ملموسة لكن الشعر فن يعتمد على المخيلة وعلى الذائقة الفنية غير أن هناك حلقة إتصال بينهما وهي الجانب الجمالي حيث يتوفر عليه بعض الصاغة الذين يصنعون من الذهب أعمالا ًولوحات أقرب الى الفن التشكيلي .
(صدى الروضتين) : وهل ثمة تقاطع كبير بين الشعر والذهب ؟
نعم هناك تقاطع يصل حد الاشكالية بسبب أن التعامل مع الذهب يعتمد على التجارة في حين أن الشعر يعتمد على المخيلة والذائقة ، التجار يفكرون بالربح والخسارة والشاعر يفكر بتنمية الذوق العام وإشاعة القيم الجمالية .
(صدى الروضتين) : هل من موقف طريف صادفك أثناء عملك بين
الشعر والصياغة ؟
كثيرا ً ما ينهض خاطر شعري فيربكني فأترك عمل صياغة الذهب لأدون مقاطعي الشعرية في أي ورقة قريبة مني وحين أنتهي من طقس الكتابة الإبداعية أنتبه فجأة الى زبائني المنتظرين !
( صدى الروضتين ) : أنت شاعر معروف إستطعت أن تكتب القصيدة والمسرحية الشعرية فهل إستطعت أن تتخصص بصنع أشكال جمالية من الذهب ؟
إستطعت من خلال خبرتي الميدانية أن أتخصص بصياغة أشكال معينة كالسبحة العربية والسلاسل (الفنر) وكذلك عُرفنا بالمصوغات التراثية والشعبية العراقية مثل الخلاخل والأساور والقلائد ( أم الليرة / الرشادية / المخمسات ).
( صدى الروضتين ) : هناك مبدعون عراقيون في مجال الشعر وأنت منهم فهل لدينا إبداع خاص في مهنة الصياغة ؟
سابقا ًكان هناك ثلاث مدارس للذهب على مستوى العالم ( المدرسة البغدادية / المدرسة الإيطالية / المدرسة الهندية ) غير إن الظروف الإستثنائية التي مر بها العراق في العقود الأخيرة أدّت الى تراجع مدرسة بغداد في صياغة الذهب بعد أن هاجر الكثير من أصحاب المهارات والخبرات الفنية وكانوا يستمدون إبداعاتهم من التراث العربي والإسلامي والموروث الشعبي العراقي وقد إنتشر الصاغة العراقيون المهرة في عدة دول وقارات ولاسيما في دول الخليج العربي وفي السنوات الأخيرة التي تراجعت فيها مدرسة بغداد بدأنا نسمع عن مدارس سنغافورية وماليزية وتايلندية
تعليق