الحقارة بين الناس
ان كل مايسخط الله لايلائم الناس وكل محرم يسبب ألماً وأنفعالاً وعقدةً وحقداً وحقارةٍ فقال الله سبحانه وتعال((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًامِّنْهُنَّ )) الحجرات /11 .
((إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَمِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ )) المائدة /29.
أنّ الله خلق الانسان في أحسن صورة وسخر له كل شيء وجعله سيداً حصوراً على الكائنات ، ولكن أبتلائات رب العالمين لأختبارنا لكي يرانا آيانا أحسنُ عملاً لنفوز برضاته ،وهذا يعتمد على إيماننا وصبرنا وتقوانا الذي ينعكس على عملنا هل هو عمل صالح أم غير صالح ومنها تظهر عقدة الحقارة .
فالحقارة : هي الصراع الروحي بين الانسان وعقدة معينة داخله فأن أعصابه تفقد بالتدرج على السيطرة عليها من خلال هذه العقدة لذا فتعتبر الحقارة نوع من الامراض النفسية القلبية .
والخوف كل الخوف من حقارة النفس الامارة بالظلم والعدوان وقتل النفس البريئة من أجل الشهوة والطغيان ، ومن أعتدى لم يؤمن ولم يُسلم قلبه ولم يملك نفسه عن الشهوات ومن لم يسيطرعلى نفسه في الشهوات خاض في الخبيثات وطغى ومن طغى ضل ومن ضل كفر وأشرك وقتل وظلم أمثال الناصبين الفجرة والوهابين . .(( يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ)) إبراهيم /27.(( سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ )) آل عمران151. قال أمير المؤمنين (ع)في نهج البلاغة : ((لاترخص نفسك فإن ثمنك الجنة فلا تبعها بأقل منها ))
فأن علماء النفس صنفوا الحقارة عند ثلاثة طوائف من الاشخاص :
أولاً : ذو العاهات العضوية .
ثانياً : الافراد الذين يخضعون منذ الصغر الى رقابة مشددة من الوالدين ، والاطفال المدللون والاطفال المكبوتون .
ثالثاً : الاطفال المهملون الذين كان نصيبهم من العناية قليلاً منذ الصغر .
فلذلك نرى الامام الحسين (ع) في دعائه في عرفات يقول : (( ومتعني بجوارحي وأجعل سمعي وبصري الوارثي مني ..)) أي أحفظني من العمى والصم والعاهات العضوية الى آخر يوم من عمري .
والحقارة بين الناس تسبب احباطات وخاصة في الشخصيات الضعيفة وتسبب فشل في العلاقات الانسانية وانعكاس سيء على الاستقرار النفسي وهي محرمةفي كل الاديان السماوية، قال رسول الله : (( لاتديموا النظر الى أهل البلاء والمجذومين )).
وعن الامام الصادق (ع) (( لاتنظروا الى أهل البلاء فأن ذ لك يحزنهم )).
فالمسلم الحقيقي الواقعي لايحتقر ولايهين بلسانه وحركاته أحد ، قال الامام الصادق (ع) (( أن المؤمن ليسكن الى المؤمن كما يسكن الظمآن الى الماء البارد )) .
فمثلاً الاسم القبيح واللقب الكريه سبباً لنشوء عقدة الحقارة والتعاسة ((وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْم الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {) الحجرات/11.
والحقارة غيبة ونفاق بين الناس وتسبب أمراض قلبية نفسية وتدمر العلاقات الانسانية وتزرع الضغائن في القلوب فهي مشكلة أنسانية ناهيك عل إنها من الكبائر في دين الله . والتكبر والتجبر عند الانسان يولد الحقارة في ذات الانسان الضعيف .
وأكثر الناس حقارةٍ هو ذلك الذي يعطيك ظهره وأنت في أمس الحاجة الى قبضة يده .
أخواني أخواتي ترفعوا بالاخلاق الحسنة وتواضعوا يرحمكم الله
أسألكم الدعاء
ان كل مايسخط الله لايلائم الناس وكل محرم يسبب ألماً وأنفعالاً وعقدةً وحقداً وحقارةٍ فقال الله سبحانه وتعال((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًامِّنْهُنَّ )) الحجرات /11 .
((إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَمِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ )) المائدة /29.
أنّ الله خلق الانسان في أحسن صورة وسخر له كل شيء وجعله سيداً حصوراً على الكائنات ، ولكن أبتلائات رب العالمين لأختبارنا لكي يرانا آيانا أحسنُ عملاً لنفوز برضاته ،وهذا يعتمد على إيماننا وصبرنا وتقوانا الذي ينعكس على عملنا هل هو عمل صالح أم غير صالح ومنها تظهر عقدة الحقارة .
فالحقارة : هي الصراع الروحي بين الانسان وعقدة معينة داخله فأن أعصابه تفقد بالتدرج على السيطرة عليها من خلال هذه العقدة لذا فتعتبر الحقارة نوع من الامراض النفسية القلبية .
والخوف كل الخوف من حقارة النفس الامارة بالظلم والعدوان وقتل النفس البريئة من أجل الشهوة والطغيان ، ومن أعتدى لم يؤمن ولم يُسلم قلبه ولم يملك نفسه عن الشهوات ومن لم يسيطرعلى نفسه في الشهوات خاض في الخبيثات وطغى ومن طغى ضل ومن ضل كفر وأشرك وقتل وظلم أمثال الناصبين الفجرة والوهابين . .(( يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ)) إبراهيم /27.(( سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ )) آل عمران151. قال أمير المؤمنين (ع)في نهج البلاغة : ((لاترخص نفسك فإن ثمنك الجنة فلا تبعها بأقل منها ))
فأن علماء النفس صنفوا الحقارة عند ثلاثة طوائف من الاشخاص :
أولاً : ذو العاهات العضوية .
ثانياً : الافراد الذين يخضعون منذ الصغر الى رقابة مشددة من الوالدين ، والاطفال المدللون والاطفال المكبوتون .
ثالثاً : الاطفال المهملون الذين كان نصيبهم من العناية قليلاً منذ الصغر .
فلذلك نرى الامام الحسين (ع) في دعائه في عرفات يقول : (( ومتعني بجوارحي وأجعل سمعي وبصري الوارثي مني ..)) أي أحفظني من العمى والصم والعاهات العضوية الى آخر يوم من عمري .
والحقارة بين الناس تسبب احباطات وخاصة في الشخصيات الضعيفة وتسبب فشل في العلاقات الانسانية وانعكاس سيء على الاستقرار النفسي وهي محرمةفي كل الاديان السماوية، قال رسول الله : (( لاتديموا النظر الى أهل البلاء والمجذومين )).
وعن الامام الصادق (ع) (( لاتنظروا الى أهل البلاء فأن ذ لك يحزنهم )).
فالمسلم الحقيقي الواقعي لايحتقر ولايهين بلسانه وحركاته أحد ، قال الامام الصادق (ع) (( أن المؤمن ليسكن الى المؤمن كما يسكن الظمآن الى الماء البارد )) .
فمثلاً الاسم القبيح واللقب الكريه سبباً لنشوء عقدة الحقارة والتعاسة ((وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْم الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {) الحجرات/11.
والحقارة غيبة ونفاق بين الناس وتسبب أمراض قلبية نفسية وتدمر العلاقات الانسانية وتزرع الضغائن في القلوب فهي مشكلة أنسانية ناهيك عل إنها من الكبائر في دين الله . والتكبر والتجبر عند الانسان يولد الحقارة في ذات الانسان الضعيف .
وأكثر الناس حقارةٍ هو ذلك الذي يعطيك ظهره وأنت في أمس الحاجة الى قبضة يده .
أخواني أخواتي ترفعوا بالاخلاق الحسنة وتواضعوا يرحمكم الله
أسألكم الدعاء
تعليق