إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التفسير الروائي الميسر للقرآن الكريم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    الصفحة 19
    بحارالأنوار 89 249 باب 29- فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة و تفسيرها و كونها جزءا من الفاتحة
    قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ الْإِمَامُ صلوات الله عليه قَادِرٌ عَلَى إِقَامَةِ يَوْمِ الدِّينِ وَ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ قَادِرٌ عَلَى تَقْدِيمِهِ عَلَى وَقْتِهِ وَ تَأْخِيرِهِ بَعْدَ وَقْتِهِ وَ هُوَ الْمَالِكُ أَيْضاً فِي يَوْمِ الدِّينِ فَهُوَ يَقْضِي بِالْحَقِّ لَا يَمْلِكُ الْحَقَّ وَ الْقَضَاءَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَنْ يَظْلِمُ وَ يَجُورُ كَمَا يَجُورُ فِي الدُّنْيَا مَنْ يَمْلِكُ الْأَحْكَامَ وَ قَالَ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلوات الله عليه واله يَقُولُ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِأَكْيَسِ الْكَيِّسِيْنَ وَ أَحْمَقِ الْحَمْقَى قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَكْيَسُ الْكَيِّسِينَ مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ وَ عَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَ أَحْمَقُ الْحَمْقَى مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَ تَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الْأَمَانِيَّ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ كَيْفَ يُحَاسِبُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ ثُمَّ أَمْسَى رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَ قَالَ يَا نَفْسُ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ مَضَى عَلَيْكِ لَا يَعُودُ إِلَيْكِ أَبَداً وَ اللَّهُ يَسْأَلُكِ عَنْهُ فِيمَا أَفْنَيْتِهِ فَمَا الَّذِي عَمِلْتِ فِيهِ أَ ذَكَرْتِ اللَّهَ أَمْ حَمَدْتِيهِ أَ قَضَيْتِ حَقَّ أَخٍ مُؤْمِنٍ أَ نَفَّسْتِ عَنْهُ كُرْبَتَهُ أَ حَفِظْتِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ فِي أَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ أَ حَفِظْتِيهِ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي مُخَلَّفِيهِ أَ كَفَفْتِ عَنْ غَيْبَةِ أَخٍ مُؤْمِنٍ بِفَضْلِ جَاهِكِ أَ أَعَنْتِ مُسْلِماً مَا الَّذِي صَنَعْتِ فِيهِ فَيَذْكُرُ مَا كَانَ مِنْهُ فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَبَّرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِهِ وَ مَحَا ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِبِتَجْدِيدِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ عَرْضِ بَيْعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى نَفْسِهِ وَ قَبُولِهَا وَ إِعَادَةِ لَعْنِ شَانِئِيهِ وَ أَعْدَائِهِ وَ دَافِعِيهِ عَنْ حُقُوقِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَسْتُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيْ‏ءٍ مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ مُوَالَاتِكَ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاتِكَ أَعْدَائِي‏.
    ملاحظة حياتية :
    هذه الرواية المباركة من الروايات المنهجية والبرمجة لحياة المؤمن فانها حقا غنيمة فيها سعادة الدارين ولهذا سوف نتابعها فقرة فقرة ان شاء الله :
    الفقرة "1"
    "مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ الْإِمَامُ صلوات الله عليه قَادِرٌ عَلَى إِقَامَةِ يَوْمِ الدِّينِ وَ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ قَادِرٌ عَلَى تَقْدِيمِهِ عَلَى وَقْتِهِ وَ تَأْخِيرِهِ بَعْدَ وَقْتِهِ "
    وعلى هذا فيجب ان نكون حذرين لان يوم الدين قد يكون في هذه اللحظة او اقرب منها فماذا سنقول وكيف نتوب والتوبة قد رفعت ؛ وان بموت الانسان تقوم قيامته فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله :
    بحارالأنوار 58 7 باب 42- حقيقة النفس و الروح و أحوال
    قَوْلُهُ صلى الله عليه واله : مَنْ مَاتَ فَقَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ
    الفقرة "2"
    "أُخْبِرُكُمْ بِأَكْيَسِ الْكَيِّسِيْنَ وَ أَحْمَقِ الْحَمْقَى قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَكْيَسُ الْكَيِّسِينَ مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ وَ عَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ"
    لقد ورد عن كلمة الكيس في كتاب
    مجمع ‏البحرين ج : 4 ص : 101
    (كيس) في الحديث الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت
    الكيس: العاقل، قيل هو من الكيس كفلس ؛ العقل و الفطنة و جودة القريحة، "انتهى"
    فان اعقل العقلا هو من يحاسب نفسه ؛ اي اذا عرفنا ان فلان من الناس يحاسب نفسه فسنعرف انه اعقل العقلاء ولذلك سنستشيرة ونستفيد منه وهناك كثير من الامور تترتب على الشخص الذي نعرف فيه العقل بل انه اعقل العقلاء .
    الفقرة "3"
    "وَ أَحْمَقُ الْحَمْقَى مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَ تَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الْأَمَانِيَّ"
    وهذه الفقرة الكثير من البشر مبتلى به ؛ حيث اننا ليلا ونهارا نعصي الله ولا نطيعه ولكن ان كانت لنا حاجة وطلبناها من الله سبحانه فامنيتنا وتوقعنا من الباري تعالى ان يطيعنا ولم يخيب آمالنا وهل هذا الا لحمق هؤلاء البشر .
    الفقرة "4"
    "وَ كَيْفَ يُحَاسِبُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ ثُمَّ أَمْسَى رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ"
    لاحظوا ايها الاعزاء كيف يعلمنا ابونا امير المؤمنين صلوات الله عليه طريقة محاسبة النفس ؛ فيعلمنا على اهم الاشياء التي يجب ان نهتم بها في محاسبتنا لانفسنا ؛ وجعل من النفس شريكا يحاسبه ويخاطبه مخاطبة وكانه حقا شريكه واقفا امامه .
    الفقرة "5"
    "فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَبَّرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِهِ وَ مَحَا ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ بِتَجْدِيدِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ عَرْضِ بَيْعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى نَفْسِهِ وَ قَبُولِهَا وَ إِعَادَةِ لَعْنِ شَانِئِيهِ وَ أَعْدَائِهِ وَ دَافِعِيهِ عَنْ حُقُوقِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَسْتُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيْ‏ءٍ مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ مُوَالَاتِكَ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاتِكَ أَعْدَائِي"
    والان مع نتيجة محاسبة النفس :
    "فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَبَّرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ"
    "وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً
    1 - اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِه
    2 - ِ وَ مَحَا ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ
    3 - بِتَجْدِيدِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ
    4 - وَ عَرْضِ بَيْعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى نَفْسِهِ وَ قَبُولِهَا
    5 - وَ إِعَادَةِ لَعْنِ شَانِئِيهِ وَ أَعْدَائِهِ وَ دَافِعِيهِ عَنْ حُقُوقِهِ
    فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَسْتُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيْ‏ءٍ مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ مُوَالَاتِكَ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاتِكَ أَعْدَائِي"
    وبهذه الطريقة وبهذا الاسلوب ننجو في يوم نلاقي به "مالك يوم الدين"

    تعليق


    • #32
      اللهم صل على محمد وآل محمد ، وزد وبارك في الكاتب وما يكتب .
      اللهم زده بسطة في العلم والجسم وبارك له وفيه يا رب العالمين بحق آل نبيك الطاهرين .

      [
      الْيَمِينُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّةٌ وَ الطَّرِيقُ الْوُسْطَى هِيَ الْجَادَّةُ عَلَيْهَا بَاقِي الْكِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّةِ وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّةِ وَ إِلَيْهَا مَصِيرُ الْعَاقِبَةِ
      ]

      { نهج البلاغة }



      تعليق


      • #33
        الصفحة 20
        كل عاقل يعلم بان الله تعالى ليس كمثله شيئ فكيف سيحاسب العباد في يوم الدين الذي هو مالكه وليس هو جسم لنراه ؟
        الجواب:
        ان لله عبادا جعل حساب الخلق اليهم وهم الانوار الاربعة عشر محمد وآله الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم وهذه الروايات تشير الى ذلك :

        بحارالأنوار 24 271 باب 63- الآيات الدالة على رفعة شأنه
        قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِيَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ‏
        الكافي 8 159 حديث الناس يوم القيامة
        عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ صلوات الله عليه قَالَ قَالَ: يَا جَابِرُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ لِفَصْلِ الْخِطَابِ دُعِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلوات الله عليه واله وَ دُعِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه فَيُكْسَى رَسُولُ اللَّهِ صلوات الله عليه واله حُلَّةً خَضْرَاءَ تُضِي‏ءُ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ يُكْسَى عَلِيٌّ صلوات الله عليه مِثْلَهَا وَ يُكْسَى رَسُولُ اللَّهِ صلوات الله عليه واله حُلَّةً وَرْدِيَّةً يُضِي‏ءُ لَهَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ يُكْسَى عَلِيٌّ صلوات الله عليه مِثْلَهَا ثُمَّ يَصْعَدَانِ عِنْدَهَا ثُمَّ يُدْعَى بِنَا فَيُدْفَعُ إِلَيْنَا حِسَابُ النَّاسِفَنَحْنُ وَ اللَّهِ نُدْخِلُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَ أَهْلَ النَّارِ النَّار
        بحارالأنوار 65 114 باب 18- الصفح عن الشيعة و شفاعة...
        رجال الكشي: عَنْ نَصْرِ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه فَقَالَ لِي : يَا زَيْدُ جَدِّدِ التَّوْبَةَ وَ أَحْدِثْ عِبَادَةً . قَالَ قُلْتُ : نَعَيْتَ إِلَيَّ نَفْسِي قَالَ فَقَالَ لِي يَا زَيْدُ مَا عِنْدَنَا لَكَ خَيْرٌ وَ أَنْتَ مِنْ شِيعَتِنَا إِلَيْنَا الصِّرَاطُ وَ إِلَيْنَا الْمِيزَانُ وَ إِلَيْنَا حِسَابُ شِيعَتِنَا وَ اللَّهِ لَإِنَّا لَكُمْ أَرْحَمُ مِنْ أَحَدِكُمْ بِنَفْسِهِ يَا زَيْدُ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكَ فِي دَرَجَتِكَ مِنَ الْجَنَّةِ وَ رَفِيقُكَ فِيهَا الْحَارِثُ بْنُ الْمُغِيرَةِ النَّضْرِيُّ .
        وورد في زيارة الجامعة الكبيرة المعروقفة
        من ‏لايحضره‏ الفقيه 2 609 زيارة جامعة لجميع الأئمة
        وَ إِيَابُ الْخَلْقِ إِلَيْكُمْ وَ حِسَابُهُمْ عَلَيْكُم‏ .

        تعليق


        • #34
          الصفحة 21
          - ((إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعينُ (5)))-
          ها هنا نفهم قوله تعالى :
          اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَ أَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‏ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ (45)" العنكبوت"
          فكيف اقول لربي اياك اعبد وانا عاكف على عبادة النفس ليلا و نهارا وعبادة الهوا هواي وعبادة العناوين والشخصيات من دون علم ببواطنهم وحقيقة واقعهم ؛ واقول لربي لا استعين بسواك وانا اعبد الاسباب لا تعبدا بما امرت وانما اعبدها كانها الفاعلة المستقلة في فاعليتها .
          ينقل الوالد عن والده سماحة السيد عبد الغفار المازندراني رحمه الله حينما كان يصل في صلواته الى هذه الاية يبكي كثيرا .
          وسياتي في اخر التفسير صلوات وادعية لقضاء الحوائج والمهمات ببركة هذه الاية المباركة ان شاء الله .
          البرهان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 107
          270/ [3]- عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله: ... الى ان يقول صلوات الله عليه : إِيَّاكَ نَعْبُدُ «مخاطبة الله عز و جل و وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ مثله»
          286/ [19]- و روى في (الفقيه) فيما ذكر الفضل- يعني الفضل بن شاذان- من العلل عن الرضا (عليه السلام) أنه قال: «أمر الناس بالقراءة في الصلاة، لئلا يكون القرآن مهجورا مضيعا، و ليكون محفوظا مدروسا، فلا يضمحل و لا يجهل. و إنما بدأ بالحمد دون سائر السور، لأنه ليس شي‏ء من القرآن و الكلام جمع فيه من جوامع الخير و الحكمة ما جمع في سورة الحمد، و ذلك أن قوله عز و جل: الْحَمْدُ لِلَّهِ هو أداء لما أوجب الله عز و جل على خلقه من الشكر، و الشكر لما وفق عبده من الخير.
          رَبِّ الْعالَمِينَ توحيد و تمحيد له، و إقرار بأنه الخالق المالك لا غيره. الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ استعطافه و ذكر آلائه و نعمائه على جميع خلقه. مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إقرار له بالبعث، و الحساب، و المجازاة، و إيجاب ملك الآخرة له، كإيجاب ملك الدنيا. إِيَّاكَ نَعْبُدُ رغبة و تقرب إلى الله تعالى ذكره، و إخلاص له بالعمل دون غيره. وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ استزادة من توفيقه، و عبادته، و استدامة لما أنعم عليه و نصره.
          299/ [32]- عن الحسن بن محمد بن الجمال، عن بعض أصحابنا، قال: بعث عبد الملك بن مروان إلى عامل المدينة أن وجه إلي محمد بن علي بن الحسين، و لا تهيجه، و لا تروعه، و اقض له حوائجه.
          و قد كان ورد على عبد الملك رجل من القدرية، فحضر جميع من كان بالشام فأعياهم جميعا، فقال: ما لهذا إلا محمد بن علي، فكتب إلى صاحب المدينة أن يحمل محمد بن علي (عليه السلام) إليه، فأتاه صاحب المدينة بكتابه، فقال له أبو جعفر (عليه السلام): «إني شيخ كبير، لا أقوى على الخروج، و هذا جعفر ابني يقوم مقامي، فوجهه إليه».
          فلما قدم على الأموي ازدراه لصغره، و كره أن يجمع بينه و بين القدري، مخافة أن يغلبه، و تسامع الناس بالشام بقدوم جعفر لمخاصمة القدري، فلما كان من الغد اجتمع الناس لخصومتهما. فقال الأموي لأبي عبد الله (عليه السلام): إنه قد أعيانا أمر هذا القدري، و إنما كتبت إليك لأجمع بينك و بينه، فإنه لم يدع عندنا أحدا إلا خصمه. فقال: «إن الله يكفيناه».
          قال: فلما اجتمعوا، قال القدري لأبي عبد الله (عليه السلام): سل عما شئت. فقال له: «اقرأ سورة الحمد». قال:
          فقرأها، و قال الأموي و أنا معه: ما في سورة الحمد علينا! إنا لله و إنا إليه راجعون! قال: فجعل القدري يقرأ سورة الحمد حتى بلغ قول الله تبارك و تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فقال له جعفر (عليه السلام): «قف، من تستعين، و ما حاجتك إلى المعونة إن كان الأمر إليك»؟! فبهت الذي كفر، و الله لا يهدي القوم الظالمين.

          تعليق


          • #35
            الصفحة 22
            تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 20
            81- فيمن لا يحضره الفقيه و فيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا عليه السلام انه قال: (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) إقرار له بالبعث و الحساب و المجازاة و إيجاب ملك الاخرة له كإيجاب ملك الدنيا إياك نعبد رغبة و تقرب الى الله تعالى ذكره، و إخلاص له بالعمل‏ دون غيره، وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ استزادة من توفيقه و عبادته و استدامة لما أنعم الله عليه و نصره‏.
            مستدرك ‏الوسائل 4 327 44- باب استحباب قراءة سور القرآن سورة سورة
            4799- 1- الْإِمَامُ الْعَسْكَرِيُّ صلوات الله عليه فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ .... الى ان يقول صلوات الله عليه فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ إِيَّاكَ نَعْبُدُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقَ عَبْدِي إِيَّايَ يَعْبُدُ لَأُثِيبَنَّهُ عَنْ عِبَادَتِهِ ثَوَاباً يَغْبِطُهُ كُلُّ مَنْ خَالَفَهُ فِي عِبَادَتِهِ لِي فَإِذَا قَالَ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِيَ اسْتَعَانَ وَ إِلَيَّ الْتَجَأَ أُشْهِدُكُمْ لَأُعِينَنَّهُ عَلَى أَمْرِهِ وَ لَأُغِيثَنَّهُ فِي شَدَائِدِهِ وَ لآَخُذَنَّ بِيَدِهِ يَوْمَ (الْقِيَامَةِ عِنْدَ) نَوَائِبِهِ ...
            بحار الأنوار 67 216 باب 54- الإخلاص و معنى قربه تعالى .....
            و في تفسير الإمام صلوات الله عليه في تفسيرها قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قُولُوا أَيُّهَا الْخَلْقُ الْمُنَعَّمُ عَلَيْهِمْ إِيَّاكَ نَعْبُدُ أَيُّهَا الْمُنْعِمُ عَلَيْنَا نُطِيعُكَ مُخْلِصِينَ مَعَ التَّذَلُّلِ وَ الْخُضُوعِ بِلَا رِئَاءٍ وَ لَا سُمْعَةٍ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ مِنْكَ نَسْأَلُ الْمَعُونَةَ عَلَى طَاعَتِكَ لِنُؤَدِّيَهَا كَمَا أَمَرْتَ وَ نَتَّقِيَ مِنْ دُنْيَانَا مَا عَنْهُ نَهَيْتَ وَ نَعْتَصِمَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَ مِنْ سَائِرِ مَرَدَةِ الْإِنْسِ مِنَ الْمُضِلِّينَ وَ مِنَ الْمُؤْذِينَ الظَّالِمِينَ بِعِصْمَتِكَ .
            وقفة :
            ان من يُأمِّل غير الله ويستعين بسواه لا تنجح طلبته وان تصور نجاحها ظاهرا كما في هذه الرواية عن كتاب
            الكافي 2 66 باب التفويض إلى الله و التوكل عليه
            7- عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ قَالَ كُنَّا فِي مَجْلِسٍ نَطْلُبُ فِيهِ الْعِلْمَ وَ قَدْ نَفِدَتْ نَفَقَتِي فِي بَعْضِ الْأَسْفَارِ فَقَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا مَنْ تُؤَمِّلُ لِمَا قَدْ نَزَلَ بِكَ؟
            فَقُلْتُ فُلَاناً .
            فَقَالَ إِذاً وَ اللَّهِ لَا تُسْعَفُ حَاجَتُكَ وَ لَا يَبْلُغُكَ أَمَلُكَ وَ لَا تُنْجَحُ طَلِبَتُكَ قُلْتُ وَ مَا عَلَّمَكَ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟
            قَالَ إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه حَدَّثَنِي أَنَّهُ قَرَأَ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي وَ مَجْدِي وَ ارْتِفَاعِي عَلَى عَرْشِي لَأَقْطَعَنَّ أَمَلَ كُلِّ مُؤَمِّلٍ [مِنَ النَّاسِ‏] غَيْرِي بِالْيَأْسِ وَ لَأَكْسُوَنَّهُ ثَوْبَ الْمَذَلَّةِ عِنْدَ النَّاسِ وَ لَأُنَحِّيَنَّهُ مِنْ قُرْبِي وَ لَأُبَعِّدَنَّهُ مِنْ فَضْلِي أَ يُؤَمِّلُ غَيْرِي فِي الشَّدَائِدِ وَ الشَّدَائِدُ بِيَدِي وَ يَرْجُو غَيْرِي وَ يَقْرَعُ بِالْفِكْرِ بَابَ غَيْرِي وَ بِيَدِي مَفَاتِيحُ الْأَبْوَابِ وَ هِيَ مُغْلَقَةٌ وَ بَابِي مَفْتُوحٌ لِمَنْ دَعَانِي فَمَنْ ذَا الَّذِي أَمَّلَنِي لِنَوَائِبِهِ فَقَطَعْتُهُ دُونَهَا وَ مَنْ ذَا الَّذِي رَجَانِي لِعَظِيمَةٍ فَقَطَعْتُ رَجَاءَهُ مِنِّي جَعَلْتُ آمَالَ عِبَادِي عِنْدِي مَحْفُوظَةً فَلَمْ يَرْضَوْا بِحِفْظِي وَ مَلَأْتُ سَمَاوَاتِي مِمَّنْ لَا يَمَلُّ مِنْ تَسْبِيحِي وَ أَمَرْتُهُمْ أَنْ لَا يُغْلِقُوا الْأَبْوَابَ بَيْنِي وَ بَيْنَ عِبَادِي فَلَمْ يَثِقُوا بِقَوْلِي أَ لَمْ يَعْلَمْ [أَنَ‏] مَنْ طَرَقَتْهُ نَائِبَةٌ مِنْ نَوَائِبِي أَنَّهُ لَا يَمْلِكُ كَشْفَهَا أَحَدٌ غَيْرِي إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِي فَمَا لِي أَرَاهُ لَاهِياً عَنِّي أَعْطَيْتُهُ بِجُودِي مَا لَمْ يَسْأَلْنِي ثُمَّ انْتَزَعْتُهُ عَنْهُ فَلَمْ يَسْأَلْنِي رَدَّهُ وَ سَأَلَ غَيْرِي أَ فَيَرَانِي أَبْدَأُ بِالْعَطَاءِ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ ثُمَّ أُسْأَلُ فَلَا أُجِيبُ سَائِلِي أَ بَخِيلٌ أَنَا فَيُبَخِّلُنِي عَبْدِي أَ وَ لَيْسَ الْجُودُ وَ الْكَرَمُ لِي أَوَ لَيْسَ الْعَفْوُ وَ الرَّحْمَةُ بِيَدِي أَ وَ لَيْسَ أَنَا مَحَلَّ الْآمَالِ فَمَنْ يَقْطَعُهَا دُونِي أَ فَلَا يَخْشَى الْمُؤَمِّلُونَ أَنْ يُؤَمِّلُوا غَيْرِي فَلَوْ أَنَّ أَهْلَ سَمَاوَاتِي وَ أَهْلَ أَرْضِي أَمَّلُوا جَمِيعاً ثُمَّ أَعْطَيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلَ مَا أَمَّلَ الْجَمِيعُ مَا انْتَقَصَ مِنْ مُلْكِي مِثْلَ عُضْوِ ذَرَّةٍ وَ كَيْفَ يَنْقُصُ مُلْكٌ أَنَا قَيِّمُهُ فَيَا بُؤْساً لِلْقَانِطِينَ مِنْ رَحْمَتِي وَ يَا بُؤْساً لِمَنْ عَصَانِي وَ لَمْ يُرَاقِبْنِي .

            تعليق


            • #36
              الصفحة 23
              بحار الأنوار 89 252 باب 29- فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة و تفسيرها و كونها جزءا من الفاتحة
              قَالَ الْإِمَامُ الْحَسَنُ صلوات الله عليه قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلوات الله عليه واله قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قُولُوا إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ عَلَى طَاعَتِكَ وَ عِبَادَتِكَ وَ عَلَى رَفْعِ شُرُورِ أَعْدَائِكَ وَ رَدِّ مَكَايِدِهِمْ وَ الْمُقَامِ عَلَى مَا أَمَرْتَ بِهِ وَ قَالَ صلوات الله عليه واله عَنْ جَبْرَئِيلَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :
              يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْأَلُونِي الْهُدَى أَهْدِكُمْ وَ كُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلَّا مَنْ أَغْنَيْتُ فَاسْأَلُونِي الْغِنَى أَرْزُقْكُمْ وَ كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَّا مَنْ عَافَيْتُهُ فَاسْأَلُونِي الْمَغْفِرَةَ أَغْفِرْ لَكُمْ وَ مَنْ عَلِمَ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى الْمَغْفِرَةِ فَاسْتَغْفَرَنِي بِقُدْرَتِي غَفَرْتُ لَهُ وَ لَا أُبَالِي وَ لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَ آخِرَكُمْ وَ حَيَّكُمْ وَ مَيِّتَكُمْ وَ رَطْبَكُمْ وَ يَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى إِنْقَاءِ قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي لَمْ يَزِيدُوا فِي مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَ لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَ آخِرَكُمْ وَ حَيَّكُمْ وَ مَيِّتَكُمْ وَ رَطْبَكُمْ وَ يَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا عَلَى إِشْقَاءِ قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي لَمْ يَنْقُصُوا مِنْ مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَ لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَ آخِرَكُمْ وَ حَيَّكُمْ وَ مَيِّتَكُمْ وَ رَطْبَكُمْ وَ يَابِسَكُمُ اجْتَمَعُوا فَتَمَنَّى كُلُّ وَاحِدٍ مَا بَلَغَتْ أُمْنِيَّتُهُ فَأَعْطَيْتُهُ لَمْ يَتَبَيَّنْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي كَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ مَرَّ عَلَى شَفِيرِ الْبَحْرِ فَغَمَسَ فِيهِ إِبْرَةً ثُمَّ انْتَزَعَهَا ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ وَاجِدٌ عَطَائِي كَلَامٌ وَ عِدَاتِي كَلَامٌ فَإِذَا أَرَدْتُ شَيْئاً فَإِنَّمَا أَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ يَا عِبَادِيَ اعْمَلُوا أَفْضَلَ الطَّاعَاتِ وَ أَعْظَمَهَا لِأُسَامِحَكُمْ وَ إِنْ قَصَّرْتُمْ فِيمَا سِوَاهَا وَ اتْرُكُوا أَعْظَمَ الْمَعَاصِي وَ أَقْبَحَهَا لِئَلَّا أُنَاقِشَكُمْ فِي رُكُوبِ مَا عَدَاهَا إِنَّ أَعْظَمَ الطَّاعَاتِ تَوْحِيدِي وَ تَصْدِيقُ نَبِيِّي وَ التَّسْلِيمُ لِمَنْ يَنْصِبُهُ بَعْدَهُ وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الْأَئِمَّةُ الطاهرين مِنْ نَسْلِهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَ إِنَّ أَعْظَمَ الْمَعَاصِي عِنْدِيَ الْكُفْرُ بِي وَ بِنَبِيِّي وَ مُنَابَذَةُ وَلِيِّ مُحَمَّدٍ بَعْدَهُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَ أَوْلِيَائِهِ بَعْدَهُ فَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَكُونُوا عِنْدِي فِي الْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وَ الشَّرَفِ الْأَشْرَفِ فَلَا يَكُونَنَّ أَحَدٌ مِنْ عِبَادِي آثَرَ عِنْدَكُمْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَ بَعْدَهُ مِنْ أَخِيهِ عَلِيٍّ وَ بَعْدَهُمَا مِنْ أَبْنَائِهِمَا الْقَائِمِينَ بِأُمُورِ عِبَادِي بَعْدَهُمَا فَإِنَّ مَنْ كَانَ ذَلِكَ عَقِيدَتَهُ جَعَلْتُهُ مِنْ أَشْرَفِ مُلُوكِ جِنَانِي وَ اعْلَمُوا أَنَّ أَبْغَضَ الْخَلْقِ إِلَيَّ مَنْ تَمَثَّلَ بِي وَ ادَّعَى رُبُوبِيَّتِي وَ أَبْغَضَهُمْ إِلَيَّ بَعْدَهُ مَنْ تَمَثَّلَ بِمُحَمَّدٍ وَ نَازَعَهُ نُبُوَّتَهُ وَ ادَّعَاهَا وَ أَبْغَضَهُمْ إِلَيَّ بَعْدَهُ مَنْ تَمَثَّلَ بِوَصِيِّ مُحَمَّدٍ وَ نَازَعَهُ مَحَلَّهُ وَ شَرَفَهُ وَ ادَّعَاهُمَا وَ أَبْغَضَهُمْ إِلَيَّ بَعْدَ هَؤُلَاءِ الْمُدَّعِينَ لِمَا هُمْ بِهِ لِسَخَطِي مُتَعَرِّضُونَ مَنْ كَانَ لَهُمْ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْمُعَاوِنِينَ وَ أَبْغَضَ الْخَلْقِ إِلَيَّ بَعْدَ هَؤُلَاءِ مَنْ كَانَ مِنَ الرَّاضِينَ بِفِعْلِهِمْ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنَ الْمُعَاوِنِينَ كَذَلِكَ أَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ الْقَوَّامُونَ بِحَقِّي وَ أَفْضَلُهُمْ لَدَيَّ وَ أَكْرَمُهُمْ عَلَيَّ مُحَمَّدٌ سَيِّدُ الْوَرَى وَ أَكْرَمُهُمْ وَ أَفْضَلُهُمْ بَعْدَهُ عَلِيٌّ أَخُو الْمُصْطَفَى الْمُرْتَضَى ثُمَّ مَنْ بَعْدَهُ مِنَ الْقَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ مِنْ أَئِمَّةِ الْحَقِّ وَ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَهُمْ مَنْ أَعَانَهُمْ عَلَى حَقِّهِمْ وَ أَحَبُّ الْخَلْقِ إِلَيَّ بَعْدَهُمْ مَنْ أَحَبَّهُمْ وَ أَبْغَضَ أَعْدَاءَهُمْ وَ إِنْ لَمْ يُمْكِنْهُ مَعُونَتُهُمْ....
              الصفحة 24
              في هذه الصفحة اذكر لكم بعض الادعية والصلوات التي فيها ذكر " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعينُ".
              وينبغي الالتفات الى ان بعض الموالين حينما يذهبون الى زيارة مسجد جمكران يصلون صلاة الحجة صلوات الله عليه معتقدين انها خاصة بهذا المسجد المبارك بينما في الحقيقة هذه الصلاة ليس لها اي ربط بمسجد جمكران وانما هي صلاة وردت للامام الحجة صلوات الله عليه تؤدى في كل مكان والافضل ان تكون في المساجد والروضات المقدسة كاي صلاة وانما يصلوها في جمكران باعتبار ان المسجد اسس باسم الامام الحجة صلوات الله عليه كما تسمى بعض المساجد باسماء الائمة صلوات الله عليه .
              مهج ‏الدعوات 294 فصل .....
              روى أحمد بن الدربي عن خزامة عن أبي عبد الله الحسين بن محمد البزوفري قال خرج عن الناحية المقدسة من كان له إلى الله حاجة فليغسل ليله الجمعة بعد نصف الليل و يأتي مصلاه و يصلي ركعتين يقرأ في الركعة الأولى الحمد فإذا بلغ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ يكررها مائة مرة و يتمم في المائة إلى آخرها و يقرأ سورة التوحيد مرة واحدة ثم يركع و يسجد و يسبح فيها سبعة سبعة و يصلي الركعة الثانية على هيئته و يدعوا بهذا الدعاء فإن الله تعالى يقضي حاجته البتة كائنا ما كان إلا أن يكون في قطيعة الرحم و الدعاء :
              اللهم إن أطعتك فالمحمدة لك و إن عصيتك فالحجة لك منك الروح و منك الفرج سبحان من أنعم و شكر سبحان من قدر و غفر اللهم إن كنت قد عصيتك فإني قد أطعتك في أحب الأشياء إليك و هو الإيمان بك لم أتخذ لك ولدا و لم أدع لك شريكا منا منك به علي لا منا مني به عليك و قد عصيتك يا إلهي على غير وجه المكابرة و لا الخروج عن عبوديتك و لا الجحود لربوبيتك و لكن أطعت هواي و أزلني الشيطان فلك الحجة علي و البيان فإن تعذبني فبذنوبي غير ظالم و إن تغفر لي و ترحمني فإنك جواد كريم يا كريم يا كريم حتى يقطع النفس ثم يقول يا آمنا من كل شي‏ء و كل شي‏ء منك خائف حذر أسألك بأمنك من كل شي‏ء و خوف كل شي‏ء منك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تعطيني أمانا لنفسي و أهلي و ولدي و سائر ما أنعمت به علي حتى لا أخاف أحدا و لا أحذر من شي‏ء أبدا إنك على كل شي‏ء قدير و حسبنا الله و نعم الوكيل يا كافي إبراهيم نمرود يا كافي موسى فرعون أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تكفيني شر فلان بن فلان
              فيستكفي شر من يخاف شره إن شاء الله تعالى
              ثم يسجد و يسأل حاجته و يتضرع إلى الله تعالى فإنه ما من مؤمن و لا مؤمنة صلى هذه الصلاة و دعا بهذا الدعاء خالصا إلا فتحت له أبواب السماء للإجابة و يجاب في وقته و ليلته كائنا ما كان و ذلك من فضل الله علينا و على الناس .

              تعليق


              • #37
                الصفحة 25
                بحارالأنوار 92 194 باب 106- أدعية الفرج و دفع الأعداء و رفع الشدائد و فيه أدعية يوسف في الجب
                وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلوات الله عليه واله أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ صلوات الله عليه إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ فَقُلْ :
                بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
                فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَدْفَعُ بِهَا الْبَلَاءَ
                الصفحة 26
                مستدرك ‏الوسائل 6 83 37- باب استحباب الصلاة المرغبة ليلة الجمعة .....
                6488- 14- وَ فِيهِ، صَلَاةُ الْحَاجَةِ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ وَ لَيْلَةِ الْأَضْحَى رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ إِلَى إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وَ تُكَرِّرُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تُتِمُّ الْحَمْدَ ثُمَّ تَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ثُمَّ تُسَلِّمُ وَ تَقُولُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ مِائَتَيْ مَرَّةٍ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَ تَسْأَلُ كُلَّ حَاجَةٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .
                وسائل الشيعة 8 184 53- باب استحباب التطوع بصلوات الأئمة و قد تقدمت صلاة أمير المؤمنين
                صَلَاةُ الْحُجَّةِ صوات الله عليهرَكْعَتَانِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ إِلَى إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ثُمَّ يَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ثُمَّ يُتِمُّ قِرَاءَةَ الْفَاتِحَةِ وَ يَقْرَأُ بَعْدَهَا الْإِخْلَاصَ مَرَّةً وَاحِدَةً ثُمَّ يَدْعُو عَقِيبَهَا فَيَقُولُ :
                اللَّهُمَّ عَظُمَ الْبَلَاءُ وَ بَرِحَ الْخَفَاءُ وَ انْكَشَفَ الْغِطَاءُ وَ ضَاقَتِ الْأَرْضُ وَ مُنِعَتِ السَّمَاءُ وَ إِلَيْكَ يَا رَبِّ الْمُشْتَكَى وَ عَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِمْ وَ عَجِّلِ اللَّهُمَّ فَرَجَهُمْ بِقَائِمِهِمْ وَ أَظْهِرْ إِعْزَازَهُ يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ اكْفِيَانِي فَإِنَّكُمَا كَافِيَانِي يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ انْصُرَانِي فَإِنَّكُمَا نَاصِرَانِي يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ احْفَظَانِي فَإِنَّكُمَا حَافِظَانِي يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍالْغَوْثَ الْغَوْثَ أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي الْأَمَانَ الْأَمَانَ .
                بحار الأنوار 33 462 باب 28- باب سيرة أمير المؤمنين
                678- وَ قَالَ ابْنُ مِيثَمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صوات الله عليه كَانَ إِذَا اشْتَدَّ الْقِتَالُ ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ حِينَ يَرْكَبُ ثُمَّ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نِعَمِهِ عَلَيْنَا وَ فَضْلِهِ الْعَمِيمِ سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى‏ رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ وَ يَقُولُ:
                اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ مُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ وَ أُنْضِيَتِ الْأَبْدَانُ اللَّهُمَّ قَدْ صَرَّحَ مَكْنُونُ الشَّنَآنِ وَ جَاشَتْ مَرَاجِلُ الْأَضْغَانِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَ تَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ ثُمَّ يَقُولُ سِيرُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ يَا اللَّهُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُاللَّهُمَّ كُفَّ عَنَّا أَيْدِيَ الظَّالِمِينَ وَ كَانَ هَذَا شِعَارَهُ بِصِفِّينَ .
                انتهى ما اردت نقله في تفسير
                "
                إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"

                تعليق


                • #38
                  الصفحة 27


                  - ((( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقيمَ (6)))
                  وصلنا للآية العظيمة وهي الطلب من الله سبحانه ان يهدينا للصراط المستقيم ؛ علما بان هذه الآية المباركة لم تاتي في القرآن الكريم الا مرة وحدة وهي هذه في السورة الفاتحة المباركة .
                  الصراط المستقيم !!
                  المستقيم لا يقبل الانحراف ابدا لانك ان بدءت من النقطة " أ" لتذهب الى النقطة "ب" فليس هناك الا طريقا مستقيما واحدا يربط بين النقطتين . فان من انحرف عن الطريق باقل انحراف فكلما ازدادت سرعته ازداد تعبه وبعده عن الهدف لذلك قال الله سبحانه وتعالى :
                  عامِلَةٌ ناصِبَةٌ (3)"الغاشية"
                  بحار الأنوار 27 168 باب 7- أنه لا تقبل الأعمال إلا بالولاية
                  عن تفسير القمي‏: عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه يَقُولُ مَنْ خَالَفَكُمْ وَ إِنْ تَعَبَّدَ وَ اجْتَهَدَ مَنْسُوبٌ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى‏ ناراً حامِيَةً .
                  فالسبيل الى الله سبحانه ليس سبيلان بل سبيل واحد لا غير والضلال له سبل كثيرة قال الله سبحانه وتعالى
                  وَ أَنَّ هذا صِراطي‏ مُسْتَقيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)"الانعام"
                  ولهذا ورد في كتب اللغة عن الصراط كما في :
                  مجمع ‏البحرين ج : 4 ص : 259
                  (صرط) قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم [1/6] بالصاد، و هي اللغة الفصيحة، و الصراط المستقيم هو الدين الحق الذي لا يقبل الله من العباد غيره، و إنما سمي الدين صراطا لأنه يؤدي من يسلكه إلى الجنة كما أن الصراط يؤدي من يسلكه إلى مقصده.
                  و في عيون أخبار الرضا عنه صلوات الله عليه عن موسى بن جعفر صلوات الله عليه قال جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه في قول الله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم قد يقول ارشدنا للزوم الطريق المؤدي إلى محبتك و المبلغ دينك و المانع من أن نتبع أهواءنا فنعطب أو نأخذ بآرائنا و نهلك.
                  فالامر اهم من كل مهم واخطر من كل ما نتصوره ونعتقد خطورته لانه سبيل واحد وصراط اوحد لا سبيل سواه فاما ان نسلكه فننجوا او ننحرف باقل انحراف فنهلك لبعدنا عن الهدف المقصود.
                  والآن حينما نلاحظ المسلمين نجدهم فرق كثيرة ومذاهب شتى وبعضها يعتبر الاخر عدوا له بل يكفّره ؛ فاذن السبل كثيرة جدا والصراط واحد بلا اي شك .
                  فاي واحد من هذه السبل هو الصراط ؟؟؟

                  تعليق


                  • #39
                    الصفحة 28
                    البرهان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 107
                    270/ [3]- علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي، عن محمد بن أبي عمير، عن النضر بن سويد، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله: ...اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ قال: «الطريق، و معرفة الإمام».
                    271/ [4]- قال: و حدثني أبي، عن حماد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله: الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ. قال: «هو أمير المؤمنين (عليه السلام) و معرفته، و الدليل على أنه أمير المؤمنين قوله: وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ و هو أمير المؤمنين (عليه السلام) في أم الكتاب.
                    286/ [19]- و روى في (الفقيه) فيما ذكر الفضل- يعني الفضل بن شاذان- من العلل عن الرضا (عليه السلام) أنه قال:...اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ استرشاد لدينه، و اعتصام بحبله، و استزادة في المعرفة لربه عز و جل و كبريائه و عظمته .
                    287/ [20]- عن المفضل بن عمر، قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الصراط، فقال: هو الطريق إلى معرفة الله عز و جل، و هما صراطان: صراط في الدنيا، و صراط في الآخرة. فأما الصراط الذي في الدنيا، فهو الإمام المفترض الطاعة، من عرفه في الدنيا و اقتدى بهداه، مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، و من لم يعرفه في الدنيا، زلت قدمه عن الصراط في الآخرة، فتردى في نار جهنم .
                    288/ [21]- و عنه، قال: عن عبيد الله الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: الصراط المستقيم أمير المؤمنين علي (عليه السلام).
                    289/ [22]- و عنه: قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر، قال: حدثنا يوسف بن محمد بن زياد، و علي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، في قوله: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ قال: أدم لنا توفيقك، الذي به أطعناك فيما مضى من أيامنا، حتى نطيعك كذلك في مستقبل أعمارنا.
                    و الصراط المستقيم هو صراطان: صراط في الدنيا، و صراط في الآخرة فأما الطريق المستقيم في الدنيا، فهو ما قصر عن الغلو، و ارتفع عن التقصير، و استقام فلم يعدل إلى شي‏ء من الباطل.
                    وقفة :
                    ان الصراط كما قلنا هو الخط بين نقطتين وهو واحد لا اثنين والسُبُل المنحرفة كثيرة .
                    روايات اهل البيت صلوات الله عليهم كلها مجمعة على ان الصراط هو صراط علي امير المؤمنين عليه السلام .
                    وهو امر لايشك فيه عاقل .
                    كيف؟؟
                    لاننا نحن الشيعة و الموالين وكل الفرق والمذاهب متفقون على ان علي بن ابي طالب كان على الصراط المستقيم ووقع بيننا جميعا الاختلاف في الباقين فناخذ بما اتفقنا عليه جميعا وننبذ ما اختلفنا فيه فيكون حينئذ الصراط واحد وهو علي بن ابي طالب صلوات الله عليه .

                    تعليق


                    • #40
                      الصفحة 29
                      البرهان في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 107
                      273/ [6]- و عنه: عن سعدان بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: سألته عن الصراط، قال: هو أدق من الشعر، و أحد من السيف فمنهم من يمر عليه مثل البرق، و منهم من يمر عليه مثل عدو الفرس، و منهم من يمر عليه ماشيا، و منهم من يمر عليه حبوا، متعلقا، فتأخذ النار منه شيئا و تترك بعضا.
                      وقفة :
                      ان تدبرنا الروايات السابقة سوف نفهم هذه الرواية المباركة .
                      كما قلنا فان الصراط بين نقطتين لا غير النقطة الاولى في الدنيا وهي الامامة المباركة والنقطة الثانية هي الجنان والحور الحسان .
                      فمن سار في الدنيا على صراط الامامة سيكون عاقبته الجنة لانه نفس الصراط وكلما التزم بالامامة اكثر سار على الصراط اسرع كما في الرواية التي نحن فيها .
                      تفسير نور الثقلين، ج‏1، ص: 20
                      85- فيمن لا يحضره الفقيه و فيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا عليه السلام انه قال: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ استرشاد لدينه، و اعتصام بحبله و استزادة في المعرفة لربه عز و جل و لعظمته و كبريائه.
                      وقفة
                      يقول الامام الرضا صلوات الله عليه " استرشاد لدينه، و اعتصام بحبله "
                      وحبل الله هو علي بن ابي طالب صلوات الله عليه :
                      بحار الأنوار 36 15 باب 27- أنه صلوات الله عليه حبل
                      عن كتاب تفسير العياشي: عَنِ ابْنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ صلوات الله عليه عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صلوات الله عليه حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ .
                      وفي
                      بحار الأنوار 4 8 باب 1- تأويل قوله تعالى خلقت بيدي
                      عن كتاب التوحيد: عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه فِي خُطْبَةٍ أَنَا الْهَادِي وَ أَنَا الْمُهْتَدِي وَ أَنَا أَبُو الْيَتَامَى وَ الْمَسَاكِينِ وَ زَوْجُ الْأَرَامِلِ وَ أَنَا مَلْجَأُ كُلِّ ضَعِيفٍ وَ مَأْمَنُ كُلِّ خَائِفٍ وَ أَنَا قَائِدُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ وَ أَنَا حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَ أَنَا عُرْوَةُ اللَّهِ الْوُثْقَى وَ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ أَنَا عَيْنُ اللَّهِ وَ لِسَانُهُ الصَّادِقُ وَ يَدُهُ وَ أَنَا جَنْبُ اللَّهِ الَّذِي يَقُولُ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى‏ عَلى‏ ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَ أَنَا يَدُ اللَّهِ الْمَبْسُوطَةُ عَلَى عِبَادِهِ بِالرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ أَنَا بَابُ حِطَّةٍ مَنْ عَرَفَنِي وَ عَرَفَ حَقِّي فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ لِأَنِّي وَصِيُّ نَبِيِّهِ فِي أَرْضِهِ وَ حُجَّتُهُ عَلَى خَلْقِهِ لَا يُنْكِرُ هَذَا إِلَّا رَادٌّ عَلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ .

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X