حكايات عمو حسن
وقف أمام المشنقة خائر القوى ترتعش فرائصه خوفاً... سألوه : هل لك أمنية أخيرة ؟ قال وهو يبكي... نعم - حكمة أقولها لرجل دين علها تنفع الناس :
أنا يا سيدي رجل بريء - لم ارتكب جريمة القتل المنسوبة لي فابحثوا عن القاتل الحقيقي...
اسمي كامل فؤاد عبد الله شاب من عائلة فقيرة تعيش في حلب ، اعمل في متجر لرجل غني لقد أحب امانتي وحرصي على عملي وطاعتي وكان لهذا التاجر ابنة مريضة تكبرني سنا وهي دميمة عفّ عنها الرجال - فكرت ذات يوم ان اتزوجها فهي وحيدة أهلها وكل هذه الملكية وهذا الغنى سيعود لها وحدها... وفعلا تم كل الذي حسبت حسابه واصبحت بعد ثلاث سنوات من اغنياء حلب - وكل الذي ينقصني هو امرأة جميلة فقط وكيف لي أن اظفر بامرأة حسناء وزوجتي على قيد الحياة - فأخذت المسألة تكبر في رأسي يوما بعد يوم وفي إحدى الأيام تعرضت زوجتي لوعكة شديدة - اسرعت لنقلها إلى المستشفى وانا في الطريق قررت القضاء عليها بطريقة تبعدني عن يد القانون فبقيت أدور في سيارتي من شارع لشارع وهي تستنجدني ( كامل ) أرجوك انقذني- تركتها تنازع أنفاسها الأخيرة في السيارة وبعدها أخذتها إلى المستشفى وأنا أبكي واستصرخ زوجتي كيف سيكون طعم الحياة دونكِ وأبكي وهكذا صدقني الناس وقدموا تعازيهم ومواساتهم وهم يدعوني إلى الصبر والسلوان ولذلك أقول أن عقوبة الأعدام أنا استحقها فعلا لكوني ارتكبت جريمة قتل بحق أنسانه كانت سبب الخير الذي أنا فيه ولم أنل أي عقوبة بسبب غباوة القانون اللاانساني الذي حماني وأنا قاتل وتخلى عني وحكم عليّ بالاعدام على قضية لا علاقة لي بها - هذه هي حكمة الله سبحانه وتعالى فجعل هذه بتلك فاقتنعت تماما أن الله لا يغفل عن المظلومين أبدا وتلك حقيقة لم أعرفها الا في لحظاتي الأخيرة .
عمو حسن
وقف أمام المشنقة خائر القوى ترتعش فرائصه خوفاً... سألوه : هل لك أمنية أخيرة ؟ قال وهو يبكي... نعم - حكمة أقولها لرجل دين علها تنفع الناس :
أنا يا سيدي رجل بريء - لم ارتكب جريمة القتل المنسوبة لي فابحثوا عن القاتل الحقيقي...
اسمي كامل فؤاد عبد الله شاب من عائلة فقيرة تعيش في حلب ، اعمل في متجر لرجل غني لقد أحب امانتي وحرصي على عملي وطاعتي وكان لهذا التاجر ابنة مريضة تكبرني سنا وهي دميمة عفّ عنها الرجال - فكرت ذات يوم ان اتزوجها فهي وحيدة أهلها وكل هذه الملكية وهذا الغنى سيعود لها وحدها... وفعلا تم كل الذي حسبت حسابه واصبحت بعد ثلاث سنوات من اغنياء حلب - وكل الذي ينقصني هو امرأة جميلة فقط وكيف لي أن اظفر بامرأة حسناء وزوجتي على قيد الحياة - فأخذت المسألة تكبر في رأسي يوما بعد يوم وفي إحدى الأيام تعرضت زوجتي لوعكة شديدة - اسرعت لنقلها إلى المستشفى وانا في الطريق قررت القضاء عليها بطريقة تبعدني عن يد القانون فبقيت أدور في سيارتي من شارع لشارع وهي تستنجدني ( كامل ) أرجوك انقذني- تركتها تنازع أنفاسها الأخيرة في السيارة وبعدها أخذتها إلى المستشفى وأنا أبكي واستصرخ زوجتي كيف سيكون طعم الحياة دونكِ وأبكي وهكذا صدقني الناس وقدموا تعازيهم ومواساتهم وهم يدعوني إلى الصبر والسلوان ولذلك أقول أن عقوبة الأعدام أنا استحقها فعلا لكوني ارتكبت جريمة قتل بحق أنسانه كانت سبب الخير الذي أنا فيه ولم أنل أي عقوبة بسبب غباوة القانون اللاانساني الذي حماني وأنا قاتل وتخلى عني وحكم عليّ بالاعدام على قضية لا علاقة لي بها - هذه هي حكمة الله سبحانه وتعالى فجعل هذه بتلك فاقتنعت تماما أن الله لا يغفل عن المظلومين أبدا وتلك حقيقة لم أعرفها الا في لحظاتي الأخيرة .
عمو حسن
تعليق