بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال تعالى في كتابه الكريم ((وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ))المائدة: 46..
لماذا تكررت هذه الجملة ((مصدقاً لما بين يديه من التوراة)) ؟ وهل يفيد هذا التكرار التأكيد ؟
لو دقّقنا في الآية الكريمة وبالخصوص في هذه الجملة المتكرّرة لوجدنا انّ المعنيين الذين يشيران اليه ليس هو نفسه!
حيث انّ الجملة الأولى تشير الى انّ المصدّق هو عيسى بن مريم (عليه السلام)، أي انّه مصدّقاً بالتوراة النازلة قبله..
أما الجملة الثانية فتشير الى انّ المصدّق هو الانجيل، وأيضاً مصدّقاً بالتوراة التي أُنزلت قبله..
وعليه تكون الجملة الأولى حال من عيسى (عليه السلام)، والثانية حال من الانجيل..
ولو عرفنا ذلك عرفنا بأنّ ليس هناك تكرار لغرض التأكيد..
فوائد أخر:-
لقد تكررت كلمة (هدى) أيضاً في هذه الآية الكريمة، فهل انّ معناهما واحد؟
لقد أجاب السيد الطباطبائي في ميزانه فقال: ((أن المراد بالهدى في وصف التوراة وفي وصف الإنجيل أولا هو نوع المعارف الاعتقادية كالتوحيد والمعاد، وبالنور في الموضعين نوع الشرائع والأحكام، وبالهدى ثانيا في وصف الإنجيل هو نوع المواعظ والنصائح، والله أعلم))..
ما المقصود من ((لما بين يديه))؟
المقصود منها هو انّه لمّا كانت شريعة موسى (عليه السلام) سابقة على شريعة عيسى (عليه السلام) صارت قدّامه، فعبّر عنها القرآن الكريم بهذا التعبير (ما بين يديه)..
والحمد لله ربّ العالمين
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قال تعالى في كتابه الكريم ((وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ))المائدة: 46..
لماذا تكررت هذه الجملة ((مصدقاً لما بين يديه من التوراة)) ؟ وهل يفيد هذا التكرار التأكيد ؟
لو دقّقنا في الآية الكريمة وبالخصوص في هذه الجملة المتكرّرة لوجدنا انّ المعنيين الذين يشيران اليه ليس هو نفسه!
حيث انّ الجملة الأولى تشير الى انّ المصدّق هو عيسى بن مريم (عليه السلام)، أي انّه مصدّقاً بالتوراة النازلة قبله..
أما الجملة الثانية فتشير الى انّ المصدّق هو الانجيل، وأيضاً مصدّقاً بالتوراة التي أُنزلت قبله..
وعليه تكون الجملة الأولى حال من عيسى (عليه السلام)، والثانية حال من الانجيل..
ولو عرفنا ذلك عرفنا بأنّ ليس هناك تكرار لغرض التأكيد..
فوائد أخر:-
لقد تكررت كلمة (هدى) أيضاً في هذه الآية الكريمة، فهل انّ معناهما واحد؟
لقد أجاب السيد الطباطبائي في ميزانه فقال: ((أن المراد بالهدى في وصف التوراة وفي وصف الإنجيل أولا هو نوع المعارف الاعتقادية كالتوحيد والمعاد، وبالنور في الموضعين نوع الشرائع والأحكام، وبالهدى ثانيا في وصف الإنجيل هو نوع المواعظ والنصائح، والله أعلم))..
ما المقصود من ((لما بين يديه))؟
المقصود منها هو انّه لمّا كانت شريعة موسى (عليه السلام) سابقة على شريعة عيسى (عليه السلام) صارت قدّامه، فعبّر عنها القرآن الكريم بهذا التعبير (ما بين يديه)..
والحمد لله ربّ العالمين
تعليق