أبشر لقد زار الحسين أباك وأخوه كافل زينب حياك
أو ما سمعت غداة واره الثرى مستبشراً من قبره ناداك
يا أيها الباكي لغربة زينب وأذى السياط بمتنها آذاك
ومسيرها للشام وهي سبية مــكتوفة وبــكائها أبكاك
أنا يا والــدي إبنك شـهيق أنفاسك أنفاسي
راية قبالي خلــيتك وأشوفن بيها إحساسي
دم لسال من راسك بالــدنيا رفـع راســــي
بأثر تربيتك الطيـبة ينضح كل وقت كاسي
وكأن حرملة ابن كاهل قوسه بالسهم حين رمى الرضيع رماك
أوقفت عمرك والمنابر شاهدا تــنعى حـــسيناً والبتول تــــراك
أبشر لقد زار الحسين أباك وأخوه كافل زينب حياك
أو ما سمعت غداة واره الثرى مستبشراً من قبله ناداك
ورعتك مولودا ومهدك كربلا والسبطَ قُربَ ضريحهِ رباكَ
أعطيته قــلـباً يَنُــوحُ أعيُنـــــاً ومن العُلا أعطاكَ ما أعطاكَ
الشعور إلمِلَك وِجدَانك نفسه إللمِلّك وجداني
رِباك بكربلا ومــــهدك على الإخلاص رباني
صار بحُب أبوالسجــاد يلهج قلــبي ولســــاني
كرامة ومنزلة ورفـــعة حسين إنطاك وإنطاني
فملاءت كل الأرض حزناً وانبرى مــنك النشيد يطـبق الأفلاق
ستــــــظلُ يا قمرَ المـــنابرِ نـــاعياً وأبـوكَ عِندَ المُصطفى يلقاكَ
أبشر لقد زار الحسين أباك وأخوه كافل زينب حياك
أو ما سمعت غداة واره الثرى مستبشراً من قبره ناداك
أغنيتَ أمـــــاً أرضعتكَ وإنــها لنـــجيبةٌ وحَــليبُها أغناكَ
وضعتكَ في حِجر الولاية باكياً وحسينُ جُرحِك خادماً سماكَ
أريدِ الباري بالـــرحمة يِجَازيكُ ويجازي أمي
حُبِ الوصي رضعتني تِغَذيته وسرى بـدمــي
وترعرت بجوار حسين وأحسه بكل وقت يمي
دنــــــيا وآخــــرة والله بإســمه ينــــجلي همي
في القَبرِ أو في الحَشرِ إن ناديته يا مُــدركــاً خُدَامُهُ لَـباكَ
الله سُـلطَانـــــــاً بَـــراكَ لأجــــله حتى على أملاكه أعلاكَ
تعليق