لماذا لاننتقد علماء الشيعة

[الشويلي حاكم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
احد الاخوة المخالفين طرح هذا السؤال ممكن احد يجاوبني
جزاكم الله خيراً

أعلم أن للكتب الأربعة ولمؤلفيها مكانة بارزة عند الشيعة
وإن كانوا يقولون أن ليس كل ما فيها من روايات صحيحة ، ولكن مؤلفيها يعدون من أكبر علماء الشيعة على الأطلاق كالكليني صاحب الكافي ، والشيخ الصدوق صاحب من لا يحضره الفقيه ، والتهذيب ، والأستبصار وكلاهما للشيخ الطوسي . فهم من ثبتوا أركان التشيع عقيدة وفقهاً وأحكاماً ، وهذه الكتب مليئة بالأحاديث وباجتهادات أصحابها ، فلماذا لا يرد الشيعة على آراء أصحابها ، وينتقدونها ، أليس هذا أفضل لكم من آنتقاد البخاري ومسلم ؟ فهذه الكتب وأصحابها دينكم وعلماؤكم ، والبخاري ومسلم لا دينكم ولا علماؤكم ! هل من مجيب ؟

[ابو محمد السيلاوي]

السلام عليكم ان علماء الشيعة لا يقولون ان جميع ما في الكتب الأربعة صحيح إلا ما ندر بل كل ما موجود يعرض للموازين العلمية فمنها ما هو صحيح ومنها ما يرد ومن أهم الموازين العلمية هي عرض متن الرواية على القرآن الكريم فما كان مطابق للقرآن فهي معتبرة وإلا فلا وثانيا يعرض سند الرواية ومراجعة الرجال وهناك معاجم في علم الرجال معتبرة ومصححة وهناك روايات تعرض على العقل فما كان موافق للعقل والاجماع كان يؤخذ به ولو راجعت كتب الاختصاص لوجدت الكثير من هذه الامور راجع مقدمة كتاب الكافي فإن فيه الكثير مما يخص سؤال صاحبك وأعلم أن الشيعة هي المدرسة الاسلامية الوحيدة التي تقر بحق الاجتهاد للعالم أي أن كل آراء العلماء قابلة للنقد والتعريض والتصحيح العلمي وإلا لما وجد الاختلاف في الكثير من المباني الفقية بين علماء الشيعة

[الشويلي حاكم]

اللهم صل على محمد وال محمد احسنت لسرعة الردة والافاضة الوافية بوركت

[الشويلي حاكم]

اخ ابو محمد السيلاوي الاخ السائل غير مقتنع بالجواب وكان هذا جوابة لردك
ممكن توضيح علمي اكثر منك ومن الاخوة
جوابه

إني أعرف هذا تماماً ، أنا الآن كسني من عامة أهل السنة أستطيع أن أميز بين الفتوى الشاذة التي قد تصدر من أحد علمائنا وبين الفتوى الصحيحة ، من خلال العودة إلى الأحاديث ، فإن كانت مستندة إلى حديث صحيح فهي صحيحة وإن كانت ليست كذلك قلنا أنها زلة من هذا العالم وما هو بمعصوم لكني أذا أردت أن أعرف أن الفتوى التي أصدرها أي عالم من علماء الشيعة صحيحة أم لا كيف أعرف ذلك وأنا لايمكنني التمييز بين أحاديثكم . لذا أنا أحاول قدر الأمكان أن لا أحتج عليكم بأحاديثكم لأني أعرف أن فيها الضعيف الذي من غير الأنصاف أن ألزمكم به إذا كنتم لم تبنوا عليه حكماً ، وإنما ألجأ إلى أقوال علمائكم المعروفين ، وإلا فبماذا ألزمكم . ليتك تدلني على ما ألزمكم به ، مثلما نقول لكم أحتجوا علينا بالقرآن أو صحيح البخاري ومسلم وإن شئت فعد إلى ىسلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني . ولكن دلني على ما ألزمكم به في النقاش ، أليس هذا من العدل !

[ابو محمد السيلاوي]

أخي العزيز إن كان صديقك من عامة الناس فيصعب عليه بل يكون علية الأمر مستحيل أن يعرف الحكم الشاذ من الحكم الصحيح عندهم لأنه بالأساس يجهل القواعد الفقية التي يستند عليه الفقيه بأصدار فتواة ليس على صحت الرواية من عدمها فأن أقسام الحديث كثيرة منها صحيح ومنها صحيح لغيره وكذلك الحسن وكذلك الضعيف إذا كثرة مصادره ناهيك عن القواعد الفقية التي تحكم بالقياس والاستحسان وغيره أما أجابته عن الوقوف على مصادر الحكم عند المجتهد الشيعي فإن مصادر التشريع عندنا أربعة القرآن والسنة والعقل والاجماع وعليه فإن أي حكم أوفتوى تمر عند المجتهد الجامع للشرئط بعدة أمور تمحيصية حتى يصدر الحكم وهذا يتطلب من الذي يريد أن يصل إلى مصدر الحكم عليه أن يدرس هذه المطالب عندها يستطيع أن يقف على الدليل الذي ساق الحكم وهناك كتب عند كل مجتهد تسمى بالبحث الآستدالي (مثل كتاب الرافد للسيد علي السيستاني حفظه الله) يقدم من خلاله المجتهد الدليل على صحة فتواه يمكنه أن يراجع تلك الكتب ولكن عليه أولا أن يلم بعلوم البحث العلمي الذي يدرسه طلاب البحث الخارج من قواعد فقهية واصولية حتى يستطيع أن يقف على تلك المعارف .

[الشويلي حاكم]

بوركت للرد في ميزان حسناتكم

[ابو محمد السيلاوي]

اسأل الله أن يبارك في حياتك تقبل أعتذاري لقصور أو تقصير في جواب المسألة لآنني ليس من أهل الاختصاص عسى أن يرد عليك أحد الأخوة من له باع في ذلك