- في تفسير فرات بن إبراهيم عن سهل بن أحمد الدينوري معنعنا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) قال قال جابر لأبي جعفر (عليه السلام) جعلت فداك يا ابن رسول الله حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة إذا أنا حدثت به الشيعة فرحوا بذلك قال أبو جعفر (عليه السلام) حدثني أبي عن جدي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال إذا كان يوم القيامة نصب للأنبياء والرسل منابر من نور فيكون منبري أعلى منابرهم يوم القيامة ثم يقول الله يا محمد اخطب فأخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأنبياء والرسل بمثلها ثم ينصب للأوصياء منابر من نور و ينصب لوصيي علي بن أبي طالب في أوساطهم منبر من نور فيكون منبره أعلى منابرهم ثم يقول الله يا علي اخطب فيخطب بخطبة لم يسمع أحد من الأوصياء بمثلها ثم ينصب لأولاد الأنبياء والمرسلين منابر من نور فيكون لابني وسبطي وريحانتي أيام حياتي منبر من نور ثم يقال لهما اخطبا فيخطبان بخطبتين لم يسمع أحد من أولاد الأنبياء والمرسلين بمثلهما ثم ينادي المنادي وهو جبرئيل (عليه السلام) أين فاطمة بنت محمد أين خديجة بنت خويلد أين مريم بنت عمران أين آسية بنت مزاحم أين أم كلثوم أم يحيى بن زكريا فيقمن فيقول الله تبارك وتعالى يا أهل الجمع لمن الكرم اليوم فيقول محمد وعلي والحسن والحسين لله الواحد القهار فيقول الله تعالى يا أهل الجمع إني قد جعلت الكرم لمحمد وعلي والحسن والحسين وفاطمة يا أهل الجمع طأطئوا الرءوس وغضوا الأبصار فإن هذه فاطمة تسير إلى الجنة فيأتيها جبرئيل بناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين خطامها من اللؤلؤ المخفق الرطب عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها فيبعث إليها مائة ألف ملك فيسيرون على يمينها ويبعث إليها مائة ألف ملك فيصيرون على يسارها ويبعث إليها مائة ألف ملك يحملونها على أجنحتهم حتى يسيرونها على باب الجنة فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت فيقول الله يا بنت حبيبي ما التفاتك وقد أمرت بك إلى جنتي فتقول يا رب أحببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم فيقول الله يا بنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك أو لأحد من ذريتك خذي بيده فأدخليه الجنة قال أبو جعفر (عليه السلام) والله يا جابر إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا فإذا التفتوا فيقول الله عز وجل يا أحبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي فيقولون يا رب أحببنا أن يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم فيقول الله يا أحبائي ارجعوا وانظروا من أحبكم لحب فاطمة انظروا من أطعمكم لحب فاطمة انظروا من كساكم لحب فاطمة انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة انظروا من رد عنكم غيبة في حب فاطمة خذوا بيده وأدخلوه الجنة قال أبو جعفر والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ فيقولون فَلَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ قال أبو جعفر (عليه السلام) هيهات هيهات منعوا ما طلبوا وَ لَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ وَ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ([1]).
[1]- بحارالأنوار ج : 43 ص : 65
[1]- بحارالأنوار ج : 43 ص : 65
تعليق