عن حبّابة الوالبيّة قالت: رأيتُ أمير المؤمنين عليه السّلام... فقلتُ له: يا أمير المؤمنين، ما دلالةُ الإمامة يرحمك الله ؟ فقال: ائتيني بتلك الحصاة ـ وأشار بيده إلى حصاة ـ فأتيتُه بها، فطبع فيها بخاتمه ثمّ قال لي: يا حبّابة، إذا آدّعى مُدّعٍ الإمامةَ فقدرَ أن يطبع كما رأيتِ فآعلمي أنّه إمامٌ مُفترَض الطاعة، والإمام لا يَعزُب عنه شيء يريده.
قالت: ثمّ انصرفتُ حتّى قُبِض أمير المؤمنين عليه السّلام، فجئتُ إلى الحسن عليه السّلام وهو في مجلس أمير المؤمنين عليه السّلام، والناس يسألونه، فقال لي: يا حبّابة الوالبيّة. فقلت: نعم يا مولاي. فقال: هاتي ما معكِ.
قالت: فأعطيتُه، فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين عليه السّلام.
قالت: ثمّ أتيتُ الحسينَ عليه السّلام وهو في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقرّب ورحّب، ثمّ قال لي: إنّ في الدلالة دليلاً على ما تريدين، أفتريدين دلالة الإمامة ؟! فقلت: نعم يا سيّدي. فقال: هاتي ما معك. فناولتُه الحصاةَ فطبعَ لي فيها...(1)
• وحدّث جعفر بن زيد بن موسى ( الكاظم عليه السّلام ) عن أبيه عن آبائه عليهم السّلام، قالوا: جاءت أمُّ أسلم يوماً إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وهو في منزل أمّ سَلَمة، فسألَتْها عن رسول الله صلّى الله عليه وآله فقالت: خرج في بعض الحوائج، والساعةَ يجيء. فانتظَرَتْه عند أمّ سلمة حتّى جاء صلّى الله عليه وآله، فقالت أمّ أسلم: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، إنّي قد قرأتُ الكتبَ وعلمتُ كلَّ نبيٍّ ووصيّ، فموسى كان له وصيٌّ في حياته، ووصيّ بعد موته، وكذلك عيسى.. فمَن وصيُّك يا رسول الله ؟ فقال لها: يا أمّ أسلم، وصيّي في حياتي وبعد مماتي واحد. ثمّ قال لها: يا أمّ أسلم، مَن فعل فعلي هذا فهو وصيّي.
ثمّ ضرب بيده إلى حصاةٍ من الأرض ففركها بإصبعه فجعلها شبه الدقيق، ثمّ عجَنها ثمّ طبَعها بخاتَمهِ، ثمّ قال: مَن فعل فعلي هذا فهو وصيّي في حياتي وبعد مماتي.
تقول: فخرجْتُ من عنده فأتيت أمير المؤمنين عليه السّلام فقلت له: بأبي أنت وأمّي، أنت وصيُّ رسول الله صلّى الله عليه وآله ؟ قال: نعم يا أمَّ أسلم. ثمّ ضرب بيده إلى حصاةٍ ففركها فجعلها كهيئة الدقيق، ثمّ عجنها وختمها بخاتمه، ثمّ قال: يا أمَّ أسلم، مَن فعل فعلي هذا فهو وصيّي.
فأتيتُ الحسنَ عليه السّلام وهو غلام، فقلت له: يا سيّدي، أنت وصيُّ أبيك ؟ فقال: نعم يا أمّ أسلم. وضرب بيده فأخذ حصاةً، ففعَلَ كفعلِهما.
فخرجتُ مِن عنده فأتيت الحسينَ عليه السّلام، وإنّي لمستصغرةٌ لِسنّه، فقلتُ له: بأبي أنت وأُمّي، أنت وصيُّ أخيك ؟ فقال: نعم يا أمَّ أسلم، إئتيني بحصاة. ثمّ فعل كفعلِهم...(2).
1 ـ الكافي للكليني 346:1.
2 ـ الكافي للكليني 355:1 / ح 15.
قالت: ثمّ انصرفتُ حتّى قُبِض أمير المؤمنين عليه السّلام، فجئتُ إلى الحسن عليه السّلام وهو في مجلس أمير المؤمنين عليه السّلام، والناس يسألونه، فقال لي: يا حبّابة الوالبيّة. فقلت: نعم يا مولاي. فقال: هاتي ما معكِ.
قالت: فأعطيتُه، فطبع فيها كما طبع أمير المؤمنين عليه السّلام.
قالت: ثمّ أتيتُ الحسينَ عليه السّلام وهو في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقرّب ورحّب، ثمّ قال لي: إنّ في الدلالة دليلاً على ما تريدين، أفتريدين دلالة الإمامة ؟! فقلت: نعم يا سيّدي. فقال: هاتي ما معك. فناولتُه الحصاةَ فطبعَ لي فيها...(1)
• وحدّث جعفر بن زيد بن موسى ( الكاظم عليه السّلام ) عن أبيه عن آبائه عليهم السّلام، قالوا: جاءت أمُّ أسلم يوماً إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وهو في منزل أمّ سَلَمة، فسألَتْها عن رسول الله صلّى الله عليه وآله فقالت: خرج في بعض الحوائج، والساعةَ يجيء. فانتظَرَتْه عند أمّ سلمة حتّى جاء صلّى الله عليه وآله، فقالت أمّ أسلم: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، إنّي قد قرأتُ الكتبَ وعلمتُ كلَّ نبيٍّ ووصيّ، فموسى كان له وصيٌّ في حياته، ووصيّ بعد موته، وكذلك عيسى.. فمَن وصيُّك يا رسول الله ؟ فقال لها: يا أمّ أسلم، وصيّي في حياتي وبعد مماتي واحد. ثمّ قال لها: يا أمّ أسلم، مَن فعل فعلي هذا فهو وصيّي.
ثمّ ضرب بيده إلى حصاةٍ من الأرض ففركها بإصبعه فجعلها شبه الدقيق، ثمّ عجَنها ثمّ طبَعها بخاتَمهِ، ثمّ قال: مَن فعل فعلي هذا فهو وصيّي في حياتي وبعد مماتي.
تقول: فخرجْتُ من عنده فأتيت أمير المؤمنين عليه السّلام فقلت له: بأبي أنت وأمّي، أنت وصيُّ رسول الله صلّى الله عليه وآله ؟ قال: نعم يا أمَّ أسلم. ثمّ ضرب بيده إلى حصاةٍ ففركها فجعلها كهيئة الدقيق، ثمّ عجنها وختمها بخاتمه، ثمّ قال: يا أمَّ أسلم، مَن فعل فعلي هذا فهو وصيّي.
فأتيتُ الحسنَ عليه السّلام وهو غلام، فقلت له: يا سيّدي، أنت وصيُّ أبيك ؟ فقال: نعم يا أمّ أسلم. وضرب بيده فأخذ حصاةً، ففعَلَ كفعلِهما.
فخرجتُ مِن عنده فأتيت الحسينَ عليه السّلام، وإنّي لمستصغرةٌ لِسنّه، فقلتُ له: بأبي أنت وأُمّي، أنت وصيُّ أخيك ؟ فقال: نعم يا أمَّ أسلم، إئتيني بحصاة. ثمّ فعل كفعلِهم...(2).
1 ـ الكافي للكليني 346:1.
2 ـ الكافي للكليني 355:1 / ح 15.
تعليق