الأسم الأعظم
ما هي حدود معرفة حروف الاسم الأعظم عند الإمام المعصوم(عليه السلام)التي خلق الله الخلق بسر هذه الحروف ، وعالم الأمر كن فيكون ، وما هي الأدلة التي تؤكد ذلك؟1. معرفة مطلقة.
2. معرفة جزئية.
الجواب :
أولا:هذا من أسرارهم الخاصة (عليه السلام) وظاهر بعض الروايات أنهم يعلمون الاسم الأعظم ، وهم جديرون بهذه الميزة على أية حال.
ثانياٌ :أن الروايات مستفيضة في أمهات الكتب وسوف نورد بعض منها.عن حماد بن زيد عن عبد الله بن يحيى الكاهلي عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) قال:(بسم الله الرحمن الرحيم)أقرب إلى أسم الله الأعظم من ناظر العين إلى بياضها)([1]) .
عن الحسن بن علي بن أبي الحمزة عن أبيه قال، قال أبو عبد الله (عليه السلام)(أسم الله الأعظم مقطع في أم الكتاب)([2]).
عن الرضا(عليه السلام) قال(من قال بعد صلاة الفجر(بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) مائة مرة كان أقرب إلى أسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها وأنه دخل فيه أسم الله الأعظم)([3]).
في مصباح الشريعة. قال الصادق(عليه السلام) أحفظ آداب الدعاء وأنظر من تدعو وكيف تدعو ولماذا تدعو وحقق عظمة الله وكبرياءه وعاين بقلبك علمه بما في ضميرك وإطلاعه على سرك وما تكن فيه من الحق والباطل وأعرف طرق نجاتك وهلاكك كيلا تدعو الله بشيء فيه هلاكك وأنت تظن فيه نجاتك .قال الله U ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا. وتفكر ماذا تسأل ولماذا تسأل والدعاء استجابة الكل منك للحق وتذويب المهجة في مشاهدة الرب وترك الاختيار جميعا وتسليم الأمور كلها ظاهراً وباطناً إلى الله فإن لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة فإنه يعلم السر وأخفى فلعلك تدعوه بشيء قد علم من سرك خلاف ذلك.قال بعض الصحابة لبعض أنتم تنتظرون المطر بالدعاء، وأنا أنتظر الحجر وأعلم أنه لو لم يكن أمرنا الله بالدعاء لكنا إذا أخلصنا الدعاء تفضل علينا بالإجابة فكيف وقد ضمن ذلك لمن أتى بشرائط الدعاء سٌئل رسول الله(صلى الله عليه وآله)عن أسم الله الأعظم فقال كل أسم من أسماء الله أعظم ففرغ قلبك عن كل سواه وأدمه لأي أسم شئت فليس في الحقيقة لله أسم دون أسم بل هو الله الواحد القهار وقال النبي(صلى الله عليه وآله)إن الله لا يستجيب الدعاء من قلب لاه فإذا أتيت بما ذكرت لك من شرائط الدعاء وأخلصت سرك لوجهه فأبشر بإحدى الثلاث إما أن يعجل لك ما سألت وإما يدخر لك ما هو أعظم منه وإما أن يصرف عنك من البلاء ما لو أرسله إليك لهلكت.قال الصادق(عليه السلام)لقد دعوت الله مرة فاستجاب لي ونسيت الحاجة لأن استجابته بإقبالهِ على عبده عند دعوته أعظم وأجل مما يريد منه العبد ولو كانت الجنة ونعيمها الأبد ولكن لا يفعل ذلك إلا العاملون المحبون العابدون العارفون صفوة الله وخاصته.([4]).
وعن جابر عن أبي جعفر(عليه السلام) قال(إن أسم الله الأعظم على ثلاث وسبعين حرفاً.وإنما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف الأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتى تناول السرير بيده ثم عدت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين ونحن عندنا من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفاً وحرف واحد عند الله تعالى أستأثر في علم الغيب عنده ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)([5]).
وعن أبي عبد الله(عليه السلام) يقول (أن عيسى بن مريم(عليه السلام)أعطى حرفين كان يعمل بهما وأعطى موسى(عليه السلام) أربعة أحرف وأعطى إبراهيم ثمانية أحرف وأعطى نوح خمسة أحرف وأعطى آدم خمس وعشرين حرفاً وان الله تعالى جمع ذلك كله لمحمد (صلى الله عليه وآله).وان اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا أعطى محمد(صلى الله عليه وآله)أثنين وسبعين حرفا وحجب عنه حرفا واحد .([6])
عن بريد بن معاوية قال :قلت لأبي جعفر(عليه السلام).قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب .قال إيانا عنى وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي(صلى الله عليه وآله) ([7]).
عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:سمعته يقول (ألواح موسى(u)عندنا وعصى موسى عندنا ونحن ورثة النبيين)(
[1]ـ تهذيب الأحكام ج 2 ص 289
[2]ـ وسائل الشيعة ج 6 ص 39
[3] ـمستدرك ج5 ص89
[4]ـمستدرك الوسائل ج 5.ص 272ـ273
[5] ـالكافي ج 1 ص 230
[6] ـ الكافي ج 1 ص 230
[7] ـ الكافي ج 1 ص 229
تعليق