إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اليَومَ أَكمَلتُ لَكُمْ دِينَكُم ...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    الإمام المطهر من الذنوب المبرأ من العيوب مخصوص بالعلم موسوم بالحلم نظام الدين و عز المسلمين و غيظ المارقين و بوار الكافرين
    الإمام واحد دهره لا يدانيه أحد و لا يعادله عدل و لا يوجد له بديل و لا له مثيل و لا نظير مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه و لا اكتساب
    بل
    اختصاص من المتفضل الوهاب فمن ذا يبلغ معرفة
    الإمام و يمكنه اختياره
    هيهات هيهات
    ظلت العقول و تاهت الحلوم و حارت الألباب و حسرت العيون و تصاغرت العظماء و تحيرت الحكماء و تقاصرت الحلماء و حصرت الخطباء و جهلت الألباب و كلت الشعراء و عجزت الأدباء و عيت البلغاء عن وصف شأن من شأنه أو فضيلة من فضائله فأقرت بالعجز و التقصير و كيف يوصف أو ينعت بكنهه أو يفهم شي‏ء من أمره أو يوجد من يقوم مقامه و يغني غناه
    لا و كيف و أنى
    و هو بحيث النجم من أيدي المتناولين و وصف الواصفين
    فأين الاختيار من هذا و
    أين العقول عن هذا و
    أين يوجد مثل هذا ظنوا أن ذلك يوجد في غير
    آل رسول الله صلى الله عليه واله
    كذبتهم و الله أنفسهم و منتهم الباطل فارتقوا مرتقى صعبا دحضا تزل عنه إلى الحضيض أقدامهم راموا إقامة
    الإمام بعقول حائرة بائرة ناقصة و آراء مضلة فلم يزدادوا منه إلا بعدا
    قاتلهم الله أنى يؤفكون
    لقد راموا صعبا و قالوا إفكا و ضلوا ضلالا بعيدا و وقعوا في الحيرة إذ تركوا
    الإمام من غير بصيرة و زين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل و كانوا مستبصرين رغبوا عن اختيار الله و اختيار رسوله إلى اختيارهم و القرآن يناديهم وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالى‏ عَمَّا يُشْرِكُونَ و قال عز و جل: وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ و قال عز و جل : ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى‏ يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ و قال عز و جل: أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى‏ قُلُوبٍ أَقْفالُها وَ طُبِعَ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ قالُوا : سَمِعْنا وَ هُمْ لا يَسْمَعُونَ إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ وَ لَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَ لَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَ هُمْ مُعْرِضُونَ و قالُوا سَمِعْنا وَ عَصَيْنا بل هو فَضْلُ اللَّهِ‏ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ‏
    فكيف
    لهم باختيار الإمام و
    الإمام عالم لا يجهل راع لا ينكل معدن القدس و الطهارة و النسك و الزهادة و العلم و العبادة مخصوص بدعوة الرسول و هو نسل المطهرة البتول لا مغمز فيه في نسب و لا يدانيه ذو حسب في البيت من قريش و الذروة من هاشم و العترة من آل الرسول و الرضا من الله و شرف الأشراف و الفرع من عبد مناف نامي العلم كامل الحلم مضطلع
    بالإمامة عالم بالسياسة مفروض الطاعة قائم بأمر الله ناصح لعباد الله حافظ لدين الله
    الأنبياء و الأئمة
    يوفقهم الله و يؤتيهم من مخزون علمه و حكمه ما لا يؤتيه غيرهم فيكون علمهم فوق علم أهل زمانهم في قوله عز و جل أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى‏ فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ و قوله عز و جل وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً و قوله عز و جل في طالوت إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ وَ اللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ و قال عز و جل لنبيه وَ كانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً و قال عز و جل في الأئمة من أهل بيته و عترته أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى‏ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ آتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَ مِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَ كَفى‏ بِجَهَنَّمَ سَعِيراً و إن العبد إذا اختاره الله لأمور عباده شرح صدره لذلك و أودع قلبه ينابيع الحكمة و ألهمه العلم إلهاما فلم يعي بعده الجواب و لا يحير فيه عن الصواب و هو معصوم مؤيد موفق مسدد قد أمن الخطايا و الزلل و العثار فخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده و شاهده على خلقه و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم فهل يقدرون على مثل هذا فيختاروه أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدموه
    تعدوا و بيت الله الحق و نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون
    و في كتاب الله فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَ اتَّبَعُوا أَهْواءَهُمْ فذمهم الله و مقتهم أنفسهم فقال عز و جل وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ و قال عز و جل فَتَعْساً لَهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ و قال عز و جل كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ
    انتهت هذه الرواية المباركة وسنواصل معكم فيما يخص هذا العيد الاكبر باذن الله تعالى
    يجوز نقل الموضوع بشرط ذكر اسم الكاتب
    سيد جلال الحسيني

    تعليق


    • #12

      الفصل = 4
      مصباح‏المتهجد ص : 752
      خطبة أمير المؤمنين عليه السلام في يوم الغدير
      أخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري قال حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الخراساني الحاجب في شهر رمضان سنة سبع و ثلاثين و ثلاثمائة قال حدثنا سعيد بن هارون أبو عمر المروزي و قد زاد على الثمانين سنة قال حدثنا الفياض بن محمد بن عمر الطرسوسي بطوس سنة تسع و خمسين و مائتين و قد بلغ التسعين أنه شهد
      أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام في
      يوم الغدير
      و بحضرته جماعة من خاصته قد احتبسهم للإفطار و قد قدم إلى منازلهم الطعام و البر و الصلات و الكسوة حتى الخواتيم و النعال و قد غير من أحوالهم و أحوال حاشيته و جددت له آلة غير الآلة التي جرى الرسم بابتذالها قبل يومه و هو يذكر فضل اليوم و قدمه فكان من قوله عليه السلام:
      حدثني الهادي أبي قال حدثني جدي الصادق قال حدثني الباقر قال حدثني سيد العابدين قال حدثني أبي الحسين قال: اتفق في بعض سني أمير المؤمنين عليه السلام
      الجمعة و الغدير
      فصعد المنبر على خمس ساعات من نهار ذلك اليوم فحمد الله و أثنى عليه حمدا لم يسمع بمثله و أثنى عليه ثناء لم يتوجه إليه غيره فكان ما حفظ من ذلك :
      الحمد لله الذي جعل الحمد من غير حاجة منه إلى حامديه طريقا من طرق الاعتراف بلاهوتيته و صمدانيته و ربانيته و فردانيته و سببا إلى المزيد من رحمته و محجة للطالب من فضله و كمن في إبطان اللفظ حقيقة الاعتراف له بأنه المنعم على كل حمد باللفظ و إن عظم و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نزعت عن إخلاص الطوى و نطق اللسان بها عبارة عن صدق خفي أنه‏ الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى ليس كمثله شي‏ء إذ كان الشي‏ء من مشيته فكان لا يشبهه مكونه
      و أشهد أن محمدا عبده و رسوله استخلصه في القدم على سائر الأمم على علم منه انفرد عن التشاكل و التماثل من أبناء الجنس و انتجبه آمرا و ناهيا عنه أقامه في سائر عالمه في الأداء مقامه إذ كان لا تدركه الأبصار و لا تحويه خواطر الأفكار و لا تمثله غوامض الظنن في الأسرار لا إله إلا هو الملك الجبار قرن الاعتراف بنبوته بالاعتراف بلاهوتيته و اختصه من تكرمته بما لم يلحقه فيه أحد من بريته فهو أهل ذلك بخاصته و خلته إذ لا يختص من يشوبه التغيير و لا يخالل من يلحقه التظنين و أمر بالصلاة عليه مزيدا في تكرمته و طريقا للداعي إلى إجابته فصلى الله عليه و كرم و شرف و عظم مزيدا لا يلحقه التنفيد و لا ينقطع على التأبيد و أن الله تعالى اختص لنفسه بعد نبيه صلى الله عليه و آله
      من بريته خاصة علاهم بتعليته و سما بهم إلى رتبته و جعلهم الدعاة بالحق إليه و الأدلاء بالإرشاد عليه لقرن قرن و زمن زمن أنشأهم في القدم قبل كل مذرو و مبرو أنوارا أنطقها بتحميده و ألهمها شكره و تمجيده و جعلها الحجج على كل معترف له بملكة الربوبية و سلطان العبودية و استنطق بها الخرسات بأنواع اللغات بخوعا له فإنه فاطر الأرضين و السماوات
      و أشهدهم
      خلقه و ولاهم ما شاء من أمره جعلهم تراجم مشيته و ألسن إرادته عبيدا لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم و لا يشفعون إلا لمن ارتضى و هم من خشيته مشفقون يحكمون بأحكامه و يستنون بسنته و يعتمدون حدوده و يؤدون فرضه و لم يدع الخلق في بهم صما و لا في عمياء بكما بل جعل لهم عقولا مازجت شواهدهم و تفرقت في هياكلهم و حققها في نفوسهم و استعبد لها حواسهم فقرر بها على أسماع و نواظر و أفكار و خواطر ألزمهم بها حجته و أراهم بها محجته و أنطقهم عما شهد بألسن ذربة بما قام فيها من قدرته و حكمته و بين عندهم بها ليهلك من هلك عن بينة و يحيا من حي عن بينة و أن الله لسميع عليم بصير شاهد خبير

      تعليق


      • #13
        ثم إن الله تعالى جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين لا يقوم أحدهما إلا بصاحبه ليكمل عندكم جميل صنيعته و يقفكم على طريق رشده و يقفو بكم آثار المستضيئين بنور هدايته و يشملكم منهاج قصده و يوفر عليكم هني‏ء رفده فجعل الجمعة مجمعا ندب إليه لتطهير ما كان قبله و غسل ما كان أوقعته مكاسب السوء من مثله إلى مثله و ذكرى للمؤمنين و تبيان خشية المتقين و وهب من ثواب الأعمال فيه أضعاف ما وهب لأهل طاعته في الأيام قبله و جعله لا يتم إلا بالايتمار لما أمر به و الانتهاء عما نهي عنه و البخوع بطاعته فيما حث عليه و ندب إليه فلا يقبل توحيده إلا بالاعتراف
        لنبيه صلى الله عليه و آله بنبوته و لا يقبل دينا إلا
        بولاية من أمر بولايته
        و لا تنتظم أسباب طاعته إلا بالتمسك بعصمه و عصم أهل ولايته فأنزل على نبيه صلى الله عليه و آله في يوم الدوح ما بين به عن إرادته في خلصائه و ذوي اجتبائه‏ و
        أمره بالبلاغ
        و ترك الحفل بأهل الزيغ و النفاق و ضمن له عصمته منهم و كشف من خبايا أهل الريب و ضمائر أهل الارتداد ما رمز فيه فعقله المؤمن و المنافق فأعز معز و ثبت على الحق ثابت و ازدادت جهلة المنافق و حمية المارق و وقع العض على النواجد و الغمز على السواعد و نطق ناطق و نعق ناعق و نشق ناشق و استمر على مارقته مارق و وقع الإذعان من طائفة باللسان دون
        حقائق الإيمان و من طائفة باللسان و صدق الإيمان و كمل الله دينه و أقر عين نبيه صلى الله عليه و آله و المؤمنين و المتابعين و كان ما قد شهده بعضكم و بلغ بعضكم و تمت كلمة الله الحسنى الصابرين و دمر الله ما صنع فرعون و هامان و قارون و جنوده و ما كانوا يعرشون و بقيت خثالة من الضلال لا يألون الناس خبالا يقصدهم الله في ديارهم و يمحو الله آثارهم و يبيد معالمهم و يعقبهم عن قرب الحسرات و يلحقهم بمن بسط أكفهم و مد أعناقهم و مكنهم من دين الله حتى بدلوه و من حكمة حتى غيروه و سيأتي نصر الله على عدوه لحينه و الله لطيف خبير و في دون ما سمعتم كفاية و بلاغ فتأملوا رحمكم الله ما ندبكم الله إليه و حثكم عليه و اقصدوا شرعه و اسلكوا نهجه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله إن هذا

        يوم عظيم الشأن فيه وقع الفرج و رفعت الدرج و وضحت الحجج و هو

        يوم الإيضاح و الإفصاح عن المقام الصراح و
        يوم كمال الدين و
        يوم العهد المعهود و
        يوم الشاهد و المشهود و
        يوم تبيان العقود عن النفاق و الجحود و
        يوم البيان عن حقائق الإيمان و
        يوم دحر الشيطان و
        يوم البرهان هذا
        يوم الفصل الذي كنتم توعدون هذا
        يوم الملإ الأعلى الذي أنتم عنه معرضون هذا
        يوم الإرشاد و
        يوم محنة العباد و
        يوم الدليل على الرواد هذا
        يوم أبدى خفايا الصدور و مضمرات الأمور هذا
        يوم النصوص على أهل الخصوص هذا
        يوم شيث هذا
        يوم إدريس هذا
        يوم يوشع هذا
        يوم شمعون هذا
        يوم الأمن المأمون هذا
        يوم إظهار المصون من المكنون هذا
        يوم إبلاء السرائر فلم يزل عليه السلام يقول هذا
        يوم هذا يوم
        فراقبوا الله عز و جل و اتقوه و اسمعوا له و أطيعوه و احذروا المكر و لا تخادعوه و فتشوا ضمائركم و لا تواربوه و تقربوا إلى الله بتوحيده و طاعة من أمركم أن تطيعوه و لا تمسكوا بعصم الكوافر و لا يجنح بكم الغي فتضلوا عن سبيل الرشاد باتباع أولئك الذين ضلوا و أضلوا قال الله عز من قائل في طائفة ذكرهم بالذم في كتابه إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً و قال تعالى وَ إِذ يَتَحاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شي‏ء قالوا: لو هدانا الله لهديناكم أ فتدرون الاستكبار ما هو هو ترك الطاعة لمن أمروا بطاعته و الترفع على من ندبوا إلى متابعته و القرآن ينطق من هذا عن كثير أن تدبره متدبر زجره و وعظه و اعلموا أيها المؤمنون أن الله عز و جل قال إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ أ تدرون ما سبيل الله و من سبيله و من صراط الله و من‏

        تعليق


        • #14
          أ تدرون ما سبيل الله و من سبيله و من صراط الله و من‏ طريقه??
          أنا صراط الله الذي من لم يسلكه بطاعة الله فيه هوي به إلى النار و
          أنا سبيله الذي نصبني للاتباع بعد نبيه صلى الله عليه و آله
          أنا قسيم الجنة و النار و
          أنا حجة الله على الفجار و نور الأنوار فانتبهوا عن رقدة الغفلة و بادروا بالعمل قبل حلول الأجل و سابقوا إلى مغفرة من ربكم قبل
          أن يضرب بالسور بباطن الرحمة و ظاهر العذاب فتنادون فلا يسمع نداؤكم و تضجون فلا يحفل بضجيجكم و قبل
          أن تستغيثوا فلا تغاثوا سارعوا إلى الطاعات قبل فوت الأوقات فكان قد جاءكم هادم اللذات فلا مناص نجاء و لا محيص تخليص عودوا رحمكم الله بعد انقضاء مجمعكم
          بالتوسعة
          على عيالكم و
          البر
          بإخوانكم و
          الشكر
          لله عز و جل على ما منحكم و
          أجمعوا
          يجمع الله شملكم و
          تباروا
          يصل الله ألفتكم و
          تهادوا
          نعم الله كما مناكم بالثواب فيه على أضعاف الأعياد قبله و بعده إلا في مثله و البر فيه
          يثمر المال
          و
          يزيد
          في العمر و
          التعاطف
          فيه يقتضي رحمة الله و عطفه و
          هيئوا
          لإخوانكم و
          عيالكم
          عن فضله بالجهد من جودكم و بما تناله القدرة من استطاعتكم و
          أظهروا
          البشر فيما بينكم و
          السرور
          في ملاقاتكم و الحمد لله على ما منحكم و عودوا
          بالمزيد من الخير على أهل التأميل لكم و ساووا
          بكم ضعفاءكم في مآكلكم و ما تناله القدرة من استطاعتكم و على حسب إمكانكم فالدرهم فيه بمائة ألف درهم و المزيد من الله عز و جل و صوم هذا اليوم مما ندب الله تعالى إليه و جعل الجزاء العظيم كفالة عنه حتى لو تعبد له عبد من العبيد في الشبيبة من ابتداء الدنيا إلى تقضيها صائما نهارها قائما ليلها إذا أخلص المخلص في صومه لقصرت إليه أيام الدنيا عن كفاية و من
          أسعف
          أخاه مبتدئا و بره راغبا فله كأجر من صام هذا اليوم و قام ليلته و من فطر مؤمنا في ليلته فكأنما فطر فئاما و فئاما يعدها بيده عشرة فنهض ناهض
          فقال يا أمير المؤمنين :
          و ما الفئام؟
          قال:
          مائة ألف نبي و صديق و شهيد فكيف بمن تكفل عددا من المؤمنين و المؤمنات و أنا ضمينه على الله تعالى الأمان من الكفر و الفقر
          و إن مات في ليلته أو يومه أو بعده إلى مثله من غير ارتكاب كبيرة فأجره على الله تعالى و
          من استدان
          لإخوانه و أعانهم فأنا الضامن على الله إن بقاه قضاه و إن قبضه حمله عنه و إذا تلاقيتم فتصافحوا بالتسليم و تهانوا النعمة في هذا اليوم و ليبلغ الحاضر الغائب و الشاهد البائن و ليعد الغني على الفقير و القوي على الضعيف أمرني رسول الله صلى الله عليه واله بذلك ثم أخذ صلوات الله عليه في خطبة الجمعة و جعل صلاة جمعته صلاة عيده و انصرف بولده و شيعته إلى
          منزل أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام
          بما أعد له من طعامه و انصرف غنيهم و فقيرهم برفده إلى عياله.
          يجوز نقل الموضوع بشرط ذكر اسم الكاتب
          سيد جلال الحسيني

          تعليق


          • #15
            الفصل = 5


            ِ اليَوْمَ أَكْمَلتُ لَكُمْ دينَكُمْ وَ أَتمَمْتُ عَلَيكُمْ نِعمَتي‏
            ((الامام الباقر عليه السلام يدرسنا الولاية الحقة))
            الأمالي‏للصدوق 494 المجلس الرابع و السبعون .....
            عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: خرج رسول الله صلى الله عليه واله
            ذات يوم و هو راكب و خرج علي عليه السلام و هو يمشي فقال له:
            يا أبا الحسن إما أن تركب و إما أن تنصرف فإن الله عز و جل أمرني أن تركب إذا ركبت و تمشي إذا مشيت و تجلس إذا جلست إلا أن يكون حد من حدود الله لا بد لك من القيام و القعود فيه و ما أكرمني الله بكرامة إلا و قد أكرمك بمثلها و خصني بالنبوة و الرسالة و جعلك وليي في ذلك تقوم في حدوده و في صعب أموره و الذي بعث محمدا بالحق نبيا ما آمن بي من أنكرك و لا أقر بي من جحدك و لا آمن بالله من كفر بك و إن فضلك لمن فضلي و إن فضلي لك لفضل الله و هو قول ربي عز و جل :
            قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَ بِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ؛ففضل الله نبوة نبيكم و رحمته ولاية علي بن أبي طالب فبذلك قال : بالنبوة و الولاية فليفرحوا يعني الشيعة هو خير مما يجمعون يعني مخالفيهم من الأهل و المال و الولد في دار الدنيا؛ و الله يا علي ما خُلقت إلا ليعبد ربك و ليعرف بك معالم الدين و يصلح بك دارس السبيل و لقد ضل من ضل عنك و لن يهدى إلى الله عز و جل من لم يهتد إليك و إلى ولايتك و هو قول ربي عز و جل :
            وَ إِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى
            ‏ يعني إلى ولايتك؛ و لقد أمرني ربي تبارك و تعالى أن أفترض من حقك ما أفترضه من حقي و إن حقك لمفروض على من آمن و لولاك لم يعرف حزب الله و بك يعرف عدو الله و من لم يلقه بولايتك لم يلقه بشي‏ء و لقد أنزل الله عز و جل إلي:
            يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ يعني في ولايتك يا علي وَ إِنْ لَمْ تَفعَلْ فَما بَلغْتَ رِسالَتَهُ و لو لم أبلغ ما أمرت به من ولايتك
            لحبط عملي
            و من لقي الله عز و جل بغير ولايتك
            فقد حبط
            عمله وعد ينجز لي و ما أقول إلا قول ربي تبارك و تعالى و إن الذي أقول لمن الله عز و جل أنزله فيك
            لايجوز نقل الموضوع وحرام شرعا بدون ذكر الكاتب
            سيد جلال الحسيني

            تعليق


            • #16
              الفصل : 6
              تفسير فرات ‏الكوفي 120 ((..و من سورة المائدة ....))
              فرات قال حدثني عبيد بن عبد الواحد معنعنا عن
              ابن عباس رضي الله عنه قال:
              بينا نحن مع النبي صلى الله عليه واله يعني بعرفات إذ قال :
              أفيكم علي بن أبي طالب؟
              قلنا:
              بلى يا رسول الله ،
              فقربه منه و ضرب بيده على منكبه ثم قال :
              طوبى لك يا علي نزلت علي آية ذكري و إياك فيها سواء فقال :
              اليَوْمَ أَكمَلتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ،
              هذا جبرئيل يخبرني عن الله إذا كان يوم القيامة جئت أنت و شيعتك ركبانا على نوق من نور البرق تطير بهم‏ في أرجاء الهواء ينادون في عرصة القيامة نحن العلويون، فيأتيهم النداء من قبل الله :
              أنتم المقربون الذين لا خوف عليكم و لا أنتم تحزنون
              فقال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير الآية:
              اليَوْمَ أَكمَلتُ لَكُمْ دِينَكُمْ بالنبي صلى الله عليه واله وَ أَتمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
              بعلي
              وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً بعرفات .

              تعليق


              • #17
                الفصل : 7

                الأمالي‏ للصدوق ص: 187

                المجلس الخامس و الثلاثون
                يوم الجمعة لثمان بقين من المحرم من سنة ثمان و ستين و ثلاث مائة
                1- حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ره قال حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبي الحسن علي بن الحسين البرقي عن عبد الله بن جبلة عن معاوية بن عمار عن
                الحسن بن عبد الله عن أبيه عن جده
                الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام
                قال:
                جاء نفر من اليهود إلى
                رسول الله صلى الله عليه واله
                فقالوا:
                يا محمد أنت الذي تزعم أنك رسول الله و أنك الذي يوحى إليك كما أوحي إلى موسى بن عمران عليه السلام؟
                فسكت النبي صلى الله عليه واله ساعة ثم قال :
                نعم أنا سيد ولد آدم و لا فخر و أنا خاتم النبيين و إمام المتقين و رسول رب العالمين،
                قالوا إلى من؟ إلى العرب أم إلى العجم أم إلينا؟
                فأنزل الله عز و جل هذه الآية:
                قُلْ يا محمد يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً ،
                قال اليهودي الذي كان أعلمهم:
                يا محمد إني أسألك عن عشر كلمات أعطى الله
                موسى بن عمران في البقعة المباركة حيث ناجاه لا يعلمها إلا نبي مرسل أو ملك مقرب ؟
                قال النبي صلى الله عليه واله سلني
                قال:
                أخبرني يا محمد عن الكلمات التي اختارهن الله
                لإبراهيم حيث بنى البيت قال النبي صلى الله عليه واله : نعم
                سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر
                قال اليهودي:
                فبأي شي‏ء بنى هذه الكعبة مربعة ؟
                قال النبي صلى الله عليهواله:
                بالكلمات الأربع قال لأي شي‏ء سميت‏ الكعبة؟ قال النبي صلى الله عليه واله: لأنها وسط الدنيا قال اليهودي : أخبرني عن تفسير
                سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر
                قال النبي صلى الله عليه واله :
                علم الله جل و عز أن بني آدم يكذبون على الله فقال: سبحان الله
                تبريا مما يقولون
                و أما قوله الحمد لله
                فإنه علم أن العباد لا يؤدون شكر نعمته فحمد نفسه قبل أن يحمدوه و هو أول الكلام لو لا ذلك لما أنعم الله على أحد بنعمته
                فقوله : لا إله إلا الله يعني :
                وحدانيته لا يقبل الله الأعمال إلا بها و هي كلمة التقوى يثقل الله به الموازين يوم القيامة
                و أما قوله و الله أكبر فهي
                كلمة أعلى الكلمات و أحبها إلى الله عز و جل يعني:
                أنه ليس شي‏ء أكبر مني لا تفتتح الصلاة إلا بها لكرامتها على الله و هو الاسم الأكرم
                قال اليهودي :
                صدقت يا محمد فما جزاء قائلها؟
                قال:
                إذا قال العبد سبحان الله سبح معه ما دون العرش فيعطى قائلها عشر أمثالها
                و إذا قال الحمد لله أنعم الله عليه بنعيم الدنيا موصولا بنعيم الآخرة و هي الكلمة التي يقولها أهل الجنة إذا دخلوها و ينقطع الكلام الذي يقولونه في الدنيا ما خلا الحمد لله و ذلك قوله عز و جل : دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
                و أما قوله: لا إله إلا الله فالجنة جزاؤه و ذلك قوله
                عز و جل : هَلْ جَزاءُ الإِحْسانِ إِلا الإِحْسانُ
                يقول : هل جزاء
                لاإله إلا الله إلا الجنة
                فقال اليهودي :
                صدقت يا محمد قد أخبرت واحدة فتأذن لي أن أسألك الثانية؟
                فقال النبي :
                سلني عما شئت و جبرئيل عن يمين النبي و ميكائيل عن يساره يلقنانه فقال اليهودي ..

                تعليق


                • #18
                  فقال اليهودي :
                  لأيشي‏ء سميت محمدا و أحمد و أبا القاسم و بشيرا و نذيرا و داعيا ؟

                  فقال النبي صلى الله عليه واله :
                  أما محمد فإني محمود في الأرض
                  و أماأحمد فإني محمود في السماء
                  و أماأبو القاسم فإن الله عز و جل يقسم يوم القيامة قسمة النار فمن كفر بي من الأولين و الآخرين ففي النار و يقسم قسمة الجنة فمن آمن بي و أقر بنبوتي ففي الجنة
                  و أما الداعي فإني أدعو الناس إلى دين ربي
                  و أما النذير فإني أنذر بالنار من عصاني
                  و أما البشير فإني أبشر بالجنة من أطاعني،
                  قال: صدقت يا محمد ، فأخبرني عن الله لأي شي‏ء وقت هذه الخمس الصلوات في خمس مواقيت على أمتك في ساعات الليل و النهار ؟
                  قال النبي صلى الله عليه واله:
                  إن الشمس إذا طلعت عند الزوال لها حلقة تدخل فيها فإذا دخلت فيها زالت الشمس فيسبح كل شي‏ء دون العرش لوجه ربي و هي الساعة التي يصلي علي فيها ربي ففرض الله عز و جل علي و على أمتي فيها الصلاة و قال أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلى‏ غَسَقِ اللَّيْلِ و هي الساعة التي يؤتى فيها بجهنم يوم القيامة فما من مؤمن يوفق تلك الساعة أن يكون ساجدا أو راكعا أو قائما إلا حرم الله عز و جل جسده على النار
                  و أما صلاة العصر فهي الساعة التي أكل فيها آدم من الشجرة فأخرجه الله عن الجنة فأمر الله ذريته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة و اختارها لأمتي فهي من أحب الصلاة إلى الله عز و جل و أوصاني أن أحفظها من بين الصلوات
                  و أما صلاة المغرب فهي الساعة التي تاب الله فيها على آدم و كان بين ما أكل من الشجرة و بين ما تاب الله عليه ثلاثمائة سنة من‏ أيام الدنيا و في أيام الآخرة يوم كألف سنة من وقت صلاة العصر إلى العشاء فصلى آدم ثلاث ركعات ركعة لخطيئته و ركعة لخطيئة حواء و ركعة لتوبته فافترض الله عز و جل هذه الثلاث الركعات على أمتي و هي الساعة التي يستجاب فيها الدعاء فوعدني ربي أن يستجيب لمن دعا فيها و هذه الصلاة التي أمرني بها ربي عز و جل فقال: فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ
                  و أما صلاة العشاء الآخرة فإن للقبر ظلمة أمرني الله و أمتي بهذه الصلاة في ذلك الوقت لتنور لهم القبور و ليعطوا النور على الصراط و ما من قدم مشت إلى صلاة العتمة إلا حرم الله جسدها على النار و هي الصلاة التي اختارها الله للمرسلين قبلي
                  و أما صلاة الفجر فإن الشمس إذا طلعت تطلع على قرني الشيطان فأمرني الله عز و جل أن أصلي صلاة الفجر قبل طلوع الشمس و قبل أن يسجد لها الكافر فتسجد أمتي لله و سرعتها أحب إلى الله و هي الصلاة التي تشهدها ملائكة الليل و ملائكة النهار
                  قال: صدقت يا محمد، فأخبرني لأي شي‏ء يتوضأ هذه الجوارح الأربع و هي أنظف المواضع في الجسد ؟
                  قال النبي صلى الله عليه واله :
                  لما أن وسوس الشيطان إلى آدم و دنا آدم من الشجرة و نظر إليها ذهب ماء وجهه ثم قام و هو أول قدم مشت إلى الخطيئة ثم تناول بيده ثم مسها فأكل منها فطار الحلي و الحلل عن جسده ثم وضع يده على أم رأسه و بكى فلما تاب الله عز و جل عليه فرض الله عز و جل عليه و على ذريته الوضوء على هذه الجوارح الأربع و أمره أن يغسل الوجه
                  لما نظر إلى الشجرة
                  و أمره بغسل الساعدين إلى المرفقين
                  لما تناول منها و أمره بمسح الرأس
                  لما وضع يده على رأسه و أمره بمسح القدمين
                  لما مشى إلى الخطيئة ثم سن على أمتي المضمضة لتنقي القلب من الحرام و الاستنشاق لتحرم عليهم رائحة النار و نتنها
                  قال اليهودي: صدقت يا محمد فما جزاء عاملها ؟

                  تعليق


                  • #19
                    قال النبي صلى الله عليه واله :
                    أول ما يمس الماء يتباعد عنه الشيطان
                    و إذا تمضمض نور الله قلبه و لسانه بالحكمة
                    فإذا استنشق آمنه الله من النار و رزقه رائحة الجنة
                    فإذا غسل وجهه بيض الله وجهه يوم تبيض فيه وجوه و تسود فيه وجوه
                    و إذا غسل ساعديه حرم الله عليه أغلال النار
                    و إذا مسح رأسه مسح الله عنه سيئاته
                    و إذا مسح قدميه أجازه الله على الصراط يوم تزل فيه الأقدام ،
                    قال: صدقت يا محمد فأخبرني عن الخامسة لأي شي‏ء أمر الله بالاغتسال من الجنابة و لم يأمر من البول و الغائط؟
                    قال رسول الله صلى الله عليه واله :
                    إن آدم لما أكل من الشجرة دب ذلك في عروقه و شعره و بشره فإذا جامع الرجل أهله خرج الماء من كل عرق و شعر فأوجب الله على ذريته الاغتسال من الجنابة إلى يوم القيامة ، و البول يخرج من فضلة الشراب الذي يشربه الإنسان و الغائط يخرج من فضلة الطعام الذي يأكله فعليهم منهما الوضوء،
                    قال اليهودي: صدقت يا محمد فأخبرني ما جزاء من اغتسل من الحلال؟
                    قال النبي صلى الله عليه واله :
                    إن المؤمن إذا جامع أهله بسط سبعون ألف ملك جناحه و تنزل الرحمة فإذا اغتسل بنى الله بكل قطرة بيتا في الجنة و هو سر فيما بين الله و بين‏ خلقه يعني الاغتسال من الجنابة قال اليهودي : صدقت يا محمد فأخبرني عن السادس عن خمسة أشياء مكتوبات في التوراة أمر الله بني إسرائيل أن يقتدوا بموسى فيها من بعده ؟؟
                    قال النبي صلى الله عليه واله:
                    فأنشدتك بالله إن أنا أخبرتك تقر لي؟
                    قال اليهودي : نعم يا محمد قال:
                    فقال النبي :
                    أول ما في التوراة مكتوب
                    محمد رسول الله
                    و هي بالعبرانية
                    طاب
                    ثم تلا رسول الله هذه الآية:
                    يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الإِنْجِيلِ وَ مُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ صلى الله عليه واله
                    و في السطر الثاني اسم وصيي علي بن أبي طالب عليه السلام
                    و الثالث و الرابع سبطي
                    الحسن و الحسين
                    و في الخامسأمهما فاطمة سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
                    و في التوراة اسم
                    وصيي إليا
                    و اسم سبطي
                    شبر و شبير
                    و هما نورا فاطمة عليه السلام
                    قال اليهودي :صدقت يا محمد فأخبرني عن فضلكم
                    أهل البيت؟
                    قال النبي صلى الله عليه واله :
                    لي فضل على النبيين فما من نبي إلا دعا على قومه بدعوة و أنا أخرت دعوتي لأمتي لأشفع لهم يوم القيامة ، و أما فضل أهل بيتي و ذريتي على غيرهم كفضل الماء على كل شي‏ء و به حياة كل شي‏ء و حب أهل بيتي و ذريتي استكمال الدين و تلا رسول الله هذه الآية :
                    اليَوْمَ أَكْمَلتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً إلى آخر الآية
                    قال اليهودي : صدقت يا محمد فأخبرني بالسابع ما فضل الرجال على النساء؟

                    تعليق


                    • #20
                      قال النبي صلى الله عليه واله :
                      كفضل السماء على الأرض و كفضل الماء على الأرض فبالماء تحيا الأرض و بالرجال تحيا النساء
                      لو لا الرجال ما خلق النساء
                      لقول الله عز و جل :
                      الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ قال اليهودي : لأي شي‏ء كان هكذا ؟
                      قال النبي صلى الله عليه واله :
                      خلق الله آدم من طين و من فضلته و بقيته خلقت حواء و أول من أطاع النساء آدم فأنزله الله من الجنة و قد بين فضل الرجال على النساء في الدنيا أ لا ترى إلى النساء كيف يحضن و لا يمكنهن العبادة من القذارة و الرجال لا يصيبهم شي‏ء من الطمث؟
                      قال اليهودي: صدقت يا محمد فأخبرني لأي شي‏ء فرض الله عز و جل الصوم على أمتك بالنهار ثلاثين يوما و فرض على الأمم أكثر من ذلك؟
                      قال النبي صلى الله عليه واله :
                      إن آدم لما أكل من الشجرة بقي في بطنه ثلاثين يوما و فرض الله على ذريته ثلاثين يوما الجوع و العطش و الذي يأكلونه تفضل من الله عز و جل عليهم و كذلك كان على آدم ففرض الله عز و جل على أمتي ذلك ثم تلا رسول الله صلى الله عليه واله هذه الآية:
                      كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ
                      قال اليهودي: صدقت يا محمد فما جزاء من صامها ؟
                      فقال النبي صلى الله عليه واله :
                      ما من مؤمن يصوم شهر رمضان احتسابا إلا أوجب الله له سبع خصال
                      أولها يذوب الحرام في جسده
                      و الثانية يقرب من رحمة الله
                      و الثالثة يكون قد كفر خطيئة أبيه آدم
                      و الرابعة يهون الله عليه سكرات الموت
                      و الخامسة أمان من الجوع و العطش يوم القيامة
                      و السادسة
                      يعطيه الله براءة من النار
                      و السابعة يطعمه الله من ثمرات الجنة
                      قال : صدقت يا محمد فأخبرني عن التاسعة لأي شي‏ء أمر الله بالوقوف بعرفات بعد العصر؟
                      قال النبي صلى الله عليه واله :
                      إن العصر هي الساعة التي عصى فيها آدم ربه و فرض
                      الله عز و جل على أمتي الوقوف و التضرع و الدعاء في أحب المواضع إليه و تكفل لهم بالجنة و الساعة التي ينصرف فيها الناس هي الساعة التي تلقى فيها آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ثم قال النبي صلى الله عليه واله:
                      و الذي بعثني بالحق بشيرا و نذيرا إن لله بابا في السماء الدنيا يقال له
                      باب الرحمة و باب التوبة و باب الحاجات و باب التفضل و باب الإحسان و باب الجود و باب الكرم و باب العفو
                      و لا يجتمع بعرفات أحد إلا استأهل من الله في ذلك الوقت هذه الخصال و إن لله عز و جل مائة ألف ملك مع كل ملك مائة و عشرون ألف ملك و لله رحمة على أهل عرفات ينزلها على أهل عرفات فإذا انصرفوا أشهد الله ملائكته بعتق أهل عرفات من النار و أوجب الله عز و جل لهم الجنة و نادى مناد انصرفوا مغفورين فقد أرضيتموني و رضيت عنكم قال اليهودي :
                      صدقت يا محمد فأخبرني عن العاشر عن سبع خصال أعطاك الله من بين النبيين و أعطى أمتك من بين الأمم؟
                      فقال النبي صلى الله عليه واله :
                      أعطاني الله عز و جل فاتحة الكتاب و الأذان و الجماعة في المسجد و يوم الجمعة و الإجهار في ثلاث صلاة و الرخص لأمتي عند الأمراض و السفر و الصلاة على الجنائز و الشفاعة لأصحاب الكبائر من أمتي
                      قال اليهودي : صدقت يا محمد فما جزاء من قرأ فاتحة الكتاب ؟ قال رسول الله صلى الله عليه واله:
                      من قرأ فاتحة الكتاب أعطاه الله بعدد كل آية أنزلت من السماء فيجزي بها ثوابها
                      و أما الأذان فإنه يحشر المؤذنون من أمتي مع النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين
                      و أما الجماعة فإن صفوف أمتي كصفوف الملائكة في السماء و الركعة في الجماعة أربع و عشرون ركعة كل ركعة أحب إلى الله عز و جل من عبادة أربعين سنة
                      و أما يوم الجمعة فيجمع الله فيه الأولين و الآخرين للحساب فما من مؤمن مشى إلى الجماعة إلا خفف الله عز و جل عليه أهوال يوم القيامة ثم يأمر به إلى الجنة
                      و أما الإجهار فإنه يتباعد لهب النار منه بقدر ما يبلغ صوته و يجوز على الصراط و يعطى السرور حتى يدخل الجنة
                      و أما السادس فإن الله عز و جل يخفف أهوال يوم القيامة لأمتي كما ذكر الله عز و جل في القرآن و ما من مؤمن يصلي الجنائز إلا أوجب الله له الجنة إلا أن يكون منافقا أو عاقا
                      و أما شفاعتي فهي لأصحاب الكبائر ما خلا أهل الشرك و الظلم قال : صدقت يا محمد
                      و أنا أشهد أن لا إله إلا الله و أنك عبده و رسوله خاتم النبيين و إمام المتقين و رسول رب العالمين فلما أسلم و حسن إسلامه أخرج رقا أبيض فيه جميع ما قال
                      النبي صلى الله عليه واله و قال:
                      يا رسول الله و الذي بعثك بالحق نبيا ما استنسختها إلا من الألواح التي كتبها الله عز و جل لموسى بن عمران عليه السلام و لقد قرأت في التوراة فضلك حتى شككت فيها يا محمد و لقد كنت أمحو اسمك منذ أربعين سنة من التوراة كلما محوته وجدته مثبتا فيها و لقد قرأت في التوراة أن هذه المسائل لا يخرجها إلا أنت و أن في الساعة التي ترد عليك فيها هذه المسائل يكون جبرئيل عن يمينك و ميكائيل عن يسارك
                      و وصيك بين يديك
                      فقال رسول الله صلى الله عليه واله :
                      صدقت هذا جبرئيل عن يميني و ميكائيل عن يساري و وصيي

                      علي بن أبي طالب عليه السلام

                      بين يدي فآمن اليهودي و حسن إسلامه

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X