السيدمحمدحسين نجل السيد القزويني |
وأقبلت فاطمُ تعدو خلفه
أهْتفُ فيه لا أرى واعيةً
وكيف أضْرَعْتَ على الذلِّ لهم
والعين منها تستهلّ أدمعا
فانتهروها بسياط قُنْفُذٍوكسّروا بالضرب منها أضلعا
فانعطفت تدعو أباها بحشىً تساقطتْ مع الدموعِ قطعا
يا أبتا هذا عليّ أعرضوا عنه ضلالاً وابن تَيْمٍ تُبعا
أهْتفُ فيه لا أرى واعيةً
تعي ندائي لا ولا مستمعا
أمسى تُراثي فيهمُ مغتصباً منّي وحقِّي بينهًُمْ مُضَيَّعا
وانكفأت إلى عليٍ بعدما تجرّعت بالغيظ سمّاً مُنقعا
قالت أَتُغضِي والنِّفاقُ صارخٌحتى استعاذ الدِّينُ منه فزعا
ونمت عن ظلامتي عفواً وأنْـــتَ الموقظ العزمَ إذا الداعي دعا
أحجمت والذئابُ عَدْواً وَثَبَتْفاقتحمت منكَ العرينَ المُسْبِعا
ولِنْتَ أخدعيك في الضيم وما عهدتُ منكَ أن تَلينَ أَخْدَعا
وكيف أضْرَعْتَ على الذلِّ لهم
خدَّكَ وهو للعدى ما ضَرَعا
عزّ عليك أن تَرى تسومني من بعد عزِّي قبلَهُ أن أخضعا
تهضَّمَتْنِي بالأذى ولم أجدْمأوىً إليه ألتجي ومفزعا
ألفيتها معرضة عنِّي وماأَبْقَتْ بقَوْسِ الصبرِ منِّي مَنزعا
تعليق