السيد صالح الحلي
يا مدرك الثار البِدار البِــدار
شُنّ على حرب عداكَ المغار
يا صاحبَ العصر أترضى رحى
عصّارةِ الخمرِ علينا تُدار
قد ذهب العدل ورُكْنُ الهدى
قد هُدّ والجَورُ على الدينِ جار
أغِث رعاك الله من ناصرٍ
رعيّةً ضاقت عليها القِفار
تنسى على الدار هجومَ العدى؟!
مذ أضرموا الباب بجزل ونار
ورُضَّ من فاطمةٍ ضِلعُها
وحيدرٌ يُقادُ قسراً جهار
تعدو وتدعو خلف أعدائها
يا قومُ خلّوا عن عليِّ الفخار
قد أسقطوا جنينها واعترى
من لطمةِ الخدِّ العيونَ احمرار
فما سقوطُ الحمل؟ ما صدرُها؟
ما لطمُها؟ما عصرُها بالجدار؟
ما وكزها بالسيف في ضلعها؟
وما انتثار قُرطِها والسّوار؟
ما ضربُها بالسّوط؟ ما منعها؟
من البكا وما لها من قرار
ما الغضب للعقار منهم وقد
أنحلها ربّ الورى للعقار
ما دفنها بالليل سراً؟ وما
نبش الثّرى منهم عناداً جهار
تعساً لهم في أمة ما رعوا
نبيَّهُمْ وقد رعاهُم مِرار
تعليق