بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين ولا عدوان الا على الظالمين
وبعد .. فلا يخفى على المتتبع لاثار النبي المصطفى انها تعرضت الى خطرين هدامين من قبل اعداء الاسلام
الاول: هو كثرة الكذابين والوضاعين على النبي فقولوه مالم يقله لاجل المصالح الذاتية
الثاني: هو كثرة المتفيهقين المتنطعين الذين بكرههم للنبي واله راحوا يضعفون احاديث النبي واقواله ويزعمون انها امام موضوعة او مكذوبة او ضعيفة خدمة لفكرهم القائم على انكار كل ما يتعلق بحبيب المصطفى علي المرتضى واله الاطهار ومن بين اولئك (الالباني) الذي قام بتضعيف جملة من الاحاديث الثابتة في حق ال البيت وزعم انها موضوعة
وقد بحثنا سابقا ثلاث موضوعات وهي ما يتعلق بطرق حديث المؤاخاة - فلتراجع-
واليوم ناتي الى فرية البانية تقابلها غضبة ربانية وهي قول الالباني في حق حديث رد الشمس بانه موضوع ..
حيث قال في السلسلة الضعيفة :2- 470 ان الحديث موضوع فاورد نص الحديث : ( 971 - " اللهم إن عبدك عليا احتبس نفسه على نبيك ، فرد عليه شرقها ، ( و في رواية
) : اللهم إنه كان في طاعتك و طاعة رسولك فاردد عليه الشمس ، قالت أسماء ،
فرأيتها غربت ، ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت ") ثم قال عنه موضوع وتكلم بكلام طويل محاولا ايها القراء انه حقق وضعه وابان كذب الحديث فاستند في قوله على امور هي:
1- زعمه ان الطحاوي لم يصحح الحديث : حيث قال: ( . و أقول : و هذا سند ضعيف مجهول ، و كلام الطحاوي عليه لا
يفيد صحته ، بل لعله يشير إلى تضعيفه ، فإنه سكت عن حال عون بن محمد و أمه
، بينما وثق الفطري هذا ، فلو كان يجد سبيلا إلى توثيقهما لوثقهما كما فعل
بالفطري ، فسكوته عنهما في مثل هذا المقام مما يشعر أنهما عنده مجهولان ، و هذا
هو الذي ينتهي إليه الباحث)
2- زعمه ان عون بن محمد وامه مجهولان حيث قال: ( فإن الأول منهما ، أورده ابن أبي حاتم ( 3 / 1 /
386 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و أما ابن حبان فأورده في " الثقات " (
2 / 228 ) على قاعدته في توثيق المجهولين ! و أما أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر
بن أبي طالب ، فهي من رواة ابن ماجه ، أخرج لها حديثا واحدا في " الجنائز "
( رقم 1611 ) و قد أعله الحافظ البوصيري بأن في إسناده مجهولتين إحداهما أم عون
هذه ، و قد ذكرها الحافظ في " التهذيب " دون توثيق أو تجريح ، و قال في "
التقريب " : " مقبولة " يعني عند المتابعة ، و إلا فهي لينة الحديث عنده )
3- زعمه ان متابعة فاطمة بنت الحسين لا تصح : قال : ( قلت
: و قد توبعت من فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب ، و هي ثقة فاضلة ، إلا
أن الطريق إليها لا يصح)
4- طعنه في ابراهيم ابن الحسن وفيمن وثقه : ( أما قوله في
" إبراهيم بن حسن " أنه ثقة ، ففيه تساهل لا يخفى على أهل العلم ، لأنه لم
يوثقه غير ابن حبان كما عرفت ، و هو قد أشار إلى أن توثيقه إياه إنما بناه على
توثيق ابن حبان ، و إذا كان هذا معروف بالتساهل في التوثيق فمن اعتمد عليه وحده
فيه فقد تساهل )
5- دعوى التناقض : ( قلت : ثم إن في هذه الطريق ما يخالف الطريق الأولى ، ففيها أن النبي صلى الله
عليه وسلم كان يقظانا يوحى إليه حينما كان واضعا رأسه في حجر علي رضي الله عنه
، و في الأولى أنه كان نائما ، و هذا تناقض يدل على أن هذه القصة غير محفوظة ،)
6- استشهاده بكلام ابن الجوزي وابن تيمية وقولهما ان الحديث موضوع .
الغضبة الربانية:
وللرد على هذا الكلام نقول:
اولا: ان من المعيب جدا على رجل بثقل الالباني يستخدم هذا الاسلوب المتدني في اخفاء الحقائق من اجل ان ينصر معتقده المخالف لكلام النبي المصطفى اذ ان الالباني لجأ الى التعمية في تخريجه للحديث فزعم ان الحديث ( أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2 / 9 ) ) و ( و الطبراني في " الكبير " من
طريق الفضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عن أسماء بنت
عميس قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ...الخ) وتابعه على ذلك : ( الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 297 )
اقول : وهذا تدليس واضح وبين لان هذا الحديث لا ينحصر في هذا الطريق ولا ينحصر باسماء بنت عميس بل رواه جملة من الصحابة
في مسانيد القوم ومصنفاتهم وقد استقصاها : (الشيخ المحمودي - رسائل في حديث رد الشمس - رقم الصفحة : ( 15 )
- وأما رواة الحديث من أصحاب رسول الله (ص) فالذين وجدنا حديثهم تسعة :
الأول : منهم الإمام أمير المؤمنين (ص) ، وحديثه رواه الحافظ الحسكاني وأبو الحسن شاذان الفضلي ، ويجد الباحث الحديث في آخر الأحاديث التي علقناها على الحديث ( ( 815 ) من ترجمة أمير المؤمنين (ص) من تاريخ دمشق - الجزء ( 2 ) - رقم الصفحة ( 303 ) الطبعة الثانية ).
الثاني : هو الإمام الحسين (ص) وحديثه تحت ( الرقم ( 158 ) من كتاب الذرية الطاهرة الورق ( 28 / ب ) ) وقد مر آنفاً.
الثالث : هو جابر بن عبد الله الأنصاري ، وحديثه في أواخر الفصل ( ( 19 ) من مناقب الخوارزمي - الصفحة ( 236 ) ) ، ورواه أيضاًً شاذان الفضلي في الحديث الأخير من رسالته في رد الشمس ، والطبراني في الأوسط كما في تعليقي على ( تاريخ دمشق - الجزء ( 2 ) - رقم الصفحة ( 301 ) ).
الرابع : هو أبو رافع مولى رسول الله (ص) وحديثه تحت الرقم ( ( 141 ) من مناقب إبن المغازلي - رقم الصفحة ( 98 ) ).
الخامس : هو أبو سعيد الخدري رفع الله مقامه وحديثه في رسالة رد الشمس للحافظ الحسكاني.
السادس : هو أبو هريرة وحديثه في رسالة أبي الحسن شاذان الفضلي ورسالة الحافظ الحسكاني.
السابع : هو أنس بن مالك كما رواه عنه محمد بن سليمان المتوفى عام ( 322 ) في الحديث ( 1020 ) من مناقب أمير المؤمنين (ص) الجزء ( 2 ) - رقم الصفحة ( 516 ) - الطبعة الأولى.
الثامن : هو عبد الله بن العباس ، وحديثه في المنقبة ( 75 ) من مائة منقبة لإبن شاذان - رقم الصفحة ( 143 ) - وفي الحديث : ( 72 ) من الفصل ( 19 ) من مناقب الخوارزمي - رقم الصفحة ( 236 ).
التاسع : هي الصحابية أسماء بنت عميس رفع الله مقامها ، ويصح عد حديثها متواتراً بالمعنى لكثرة أسانيدها ومصادرها.
- وجميع من ذكرناهم من الصحابة هاهنا ذكرنا حديثه حرفياً من وجوه أكثر مما أشرنا إليه هاهنا في تعليق الحديث ( 814 / 816 ) من ترجمة أمير المؤمنين (ص) من تاريخ دمشق - الجزء ( 2 ) - رقم الصفحة ( 283 / 306 ) الطبعة الثانية.)
فاقتصر الالباني الكلام على طريق واحد ليوهم الناس ضعف الحديث وهذا عيب .وسنبين احول رجال هذا الحديث بطرقه المختلفة ليتبين مدى تعتيم الالباني على الحقيقة.
ثانيا : زعم الاباني ان الطحاوي لم يصحح الحديث وفسر سكوته عن عون وامه بانه تجهيل لهما وهذه من اكبر سقطات الالباني في هذا المجال اذ ان الطحاوي لما ذكر السند اراد ان يوضح حال بعض الرواة في الحديث الذين قد يظنهم البعض انهم مجهولون فلما مر بالفطري بين حاله بانه محمود الرواية
ولما مر بعون وامه فانه اوضح اسماءهم لانهما من الاعلام الذين لا يتعدى توقع الجهالة في حقهم
والذي يؤيد هذا الكلام ان الطحاوي نفسه قد صرح بانه يقبل هذا الحديث ويصححه - وهذا مالم يذكره الالباني - حيث ان الطحاوي ناقش تعارض هذا الحديث مع حديثي ( { : لَمْ تَحْتَبِسْ الشَّمْسُ عَلَى أَحَدٍ إلَّا لِيُوشَعَ } و { لَمْ تُرَدَّ الشَّمْسُ مُنْذُ رُدَّتْ عَلَى يُوشَعَ بْنِ نُونٍ لَيَالِيَ سَارَ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ }
وصرح بانه يقبل حديث رد الشمس
وبين ان لا تعارض بينهما وان الاول مقبول وصحيح ولا شية فيه بل انه صرح في اخر المبحث بقوله : ( قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَكُلُّ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ مِنْ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ ، وَقَدْ حَكَى لِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : لَا يَنْبَغِي لِمَنْ كَانَ سَبِيلُهُ الْعِلْمَ التَّخَلُّفُ عَنْ حِفْظِ حَدِيثِ أَسْمَاءَ الَّذِي رَوَاهُ لَنَا عَنْهُ ؛ لِأَنَّهُ مِنْ أَجَلِّ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ)
وياتي الالباني ويقول ان الطحاوي لم يصحح الحديث فلو ان الطحاوي لم يصححه فما وجه مناقشته للتعارض ممع الحديثين الاخرين اصلا ؟
وكيف يتسنى ان ينص على ان هذه الحادثة من اعظم دلائل النبوة والتي انكرها الالباني بتعصب اعمى
يتبع ,,
وبه تعالى نستعين ولا عدوان الا على الظالمين
وبعد .. فلا يخفى على المتتبع لاثار النبي المصطفى انها تعرضت الى خطرين هدامين من قبل اعداء الاسلام
الاول: هو كثرة الكذابين والوضاعين على النبي فقولوه مالم يقله لاجل المصالح الذاتية
الثاني: هو كثرة المتفيهقين المتنطعين الذين بكرههم للنبي واله راحوا يضعفون احاديث النبي واقواله ويزعمون انها امام موضوعة او مكذوبة او ضعيفة خدمة لفكرهم القائم على انكار كل ما يتعلق بحبيب المصطفى علي المرتضى واله الاطهار ومن بين اولئك (الالباني) الذي قام بتضعيف جملة من الاحاديث الثابتة في حق ال البيت وزعم انها موضوعة
وقد بحثنا سابقا ثلاث موضوعات وهي ما يتعلق بطرق حديث المؤاخاة - فلتراجع-
واليوم ناتي الى فرية البانية تقابلها غضبة ربانية وهي قول الالباني في حق حديث رد الشمس بانه موضوع ..
حيث قال في السلسلة الضعيفة :2- 470 ان الحديث موضوع فاورد نص الحديث : ( 971 - " اللهم إن عبدك عليا احتبس نفسه على نبيك ، فرد عليه شرقها ، ( و في رواية
) : اللهم إنه كان في طاعتك و طاعة رسولك فاردد عليه الشمس ، قالت أسماء ،
فرأيتها غربت ، ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت ") ثم قال عنه موضوع وتكلم بكلام طويل محاولا ايها القراء انه حقق وضعه وابان كذب الحديث فاستند في قوله على امور هي:
1- زعمه ان الطحاوي لم يصحح الحديث : حيث قال: ( . و أقول : و هذا سند ضعيف مجهول ، و كلام الطحاوي عليه لا
يفيد صحته ، بل لعله يشير إلى تضعيفه ، فإنه سكت عن حال عون بن محمد و أمه
، بينما وثق الفطري هذا ، فلو كان يجد سبيلا إلى توثيقهما لوثقهما كما فعل
بالفطري ، فسكوته عنهما في مثل هذا المقام مما يشعر أنهما عنده مجهولان ، و هذا
هو الذي ينتهي إليه الباحث)
2- زعمه ان عون بن محمد وامه مجهولان حيث قال: ( فإن الأول منهما ، أورده ابن أبي حاتم ( 3 / 1 /
386 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا ، و أما ابن حبان فأورده في " الثقات " (
2 / 228 ) على قاعدته في توثيق المجهولين ! و أما أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر
بن أبي طالب ، فهي من رواة ابن ماجه ، أخرج لها حديثا واحدا في " الجنائز "
( رقم 1611 ) و قد أعله الحافظ البوصيري بأن في إسناده مجهولتين إحداهما أم عون
هذه ، و قد ذكرها الحافظ في " التهذيب " دون توثيق أو تجريح ، و قال في "
التقريب " : " مقبولة " يعني عند المتابعة ، و إلا فهي لينة الحديث عنده )
3- زعمه ان متابعة فاطمة بنت الحسين لا تصح : قال : ( قلت
: و قد توبعت من فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب ، و هي ثقة فاضلة ، إلا
أن الطريق إليها لا يصح)
4- طعنه في ابراهيم ابن الحسن وفيمن وثقه : ( أما قوله في
" إبراهيم بن حسن " أنه ثقة ، ففيه تساهل لا يخفى على أهل العلم ، لأنه لم
يوثقه غير ابن حبان كما عرفت ، و هو قد أشار إلى أن توثيقه إياه إنما بناه على
توثيق ابن حبان ، و إذا كان هذا معروف بالتساهل في التوثيق فمن اعتمد عليه وحده
فيه فقد تساهل )
5- دعوى التناقض : ( قلت : ثم إن في هذه الطريق ما يخالف الطريق الأولى ، ففيها أن النبي صلى الله
عليه وسلم كان يقظانا يوحى إليه حينما كان واضعا رأسه في حجر علي رضي الله عنه
، و في الأولى أنه كان نائما ، و هذا تناقض يدل على أن هذه القصة غير محفوظة ،)
6- استشهاده بكلام ابن الجوزي وابن تيمية وقولهما ان الحديث موضوع .
الغضبة الربانية:
وللرد على هذا الكلام نقول:
اولا: ان من المعيب جدا على رجل بثقل الالباني يستخدم هذا الاسلوب المتدني في اخفاء الحقائق من اجل ان ينصر معتقده المخالف لكلام النبي المصطفى اذ ان الالباني لجأ الى التعمية في تخريجه للحديث فزعم ان الحديث ( أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 2 / 9 ) ) و ( و الطبراني في " الكبير " من
طريق الفضيل بن مرزوق عن إبراهيم بن الحسن عن فاطمة بنت الحسين عن أسماء بنت
عميس قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ...الخ) وتابعه على ذلك : ( الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 297 )
اقول : وهذا تدليس واضح وبين لان هذا الحديث لا ينحصر في هذا الطريق ولا ينحصر باسماء بنت عميس بل رواه جملة من الصحابة
في مسانيد القوم ومصنفاتهم وقد استقصاها : (الشيخ المحمودي - رسائل في حديث رد الشمس - رقم الصفحة : ( 15 )
- وأما رواة الحديث من أصحاب رسول الله (ص) فالذين وجدنا حديثهم تسعة :
الأول : منهم الإمام أمير المؤمنين (ص) ، وحديثه رواه الحافظ الحسكاني وأبو الحسن شاذان الفضلي ، ويجد الباحث الحديث في آخر الأحاديث التي علقناها على الحديث ( ( 815 ) من ترجمة أمير المؤمنين (ص) من تاريخ دمشق - الجزء ( 2 ) - رقم الصفحة ( 303 ) الطبعة الثانية ).
الثاني : هو الإمام الحسين (ص) وحديثه تحت ( الرقم ( 158 ) من كتاب الذرية الطاهرة الورق ( 28 / ب ) ) وقد مر آنفاً.
الثالث : هو جابر بن عبد الله الأنصاري ، وحديثه في أواخر الفصل ( ( 19 ) من مناقب الخوارزمي - الصفحة ( 236 ) ) ، ورواه أيضاًً شاذان الفضلي في الحديث الأخير من رسالته في رد الشمس ، والطبراني في الأوسط كما في تعليقي على ( تاريخ دمشق - الجزء ( 2 ) - رقم الصفحة ( 301 ) ).
الرابع : هو أبو رافع مولى رسول الله (ص) وحديثه تحت الرقم ( ( 141 ) من مناقب إبن المغازلي - رقم الصفحة ( 98 ) ).
الخامس : هو أبو سعيد الخدري رفع الله مقامه وحديثه في رسالة رد الشمس للحافظ الحسكاني.
السادس : هو أبو هريرة وحديثه في رسالة أبي الحسن شاذان الفضلي ورسالة الحافظ الحسكاني.
السابع : هو أنس بن مالك كما رواه عنه محمد بن سليمان المتوفى عام ( 322 ) في الحديث ( 1020 ) من مناقب أمير المؤمنين (ص) الجزء ( 2 ) - رقم الصفحة ( 516 ) - الطبعة الأولى.
الثامن : هو عبد الله بن العباس ، وحديثه في المنقبة ( 75 ) من مائة منقبة لإبن شاذان - رقم الصفحة ( 143 ) - وفي الحديث : ( 72 ) من الفصل ( 19 ) من مناقب الخوارزمي - رقم الصفحة ( 236 ).
التاسع : هي الصحابية أسماء بنت عميس رفع الله مقامها ، ويصح عد حديثها متواتراً بالمعنى لكثرة أسانيدها ومصادرها.
- وجميع من ذكرناهم من الصحابة هاهنا ذكرنا حديثه حرفياً من وجوه أكثر مما أشرنا إليه هاهنا في تعليق الحديث ( 814 / 816 ) من ترجمة أمير المؤمنين (ص) من تاريخ دمشق - الجزء ( 2 ) - رقم الصفحة ( 283 / 306 ) الطبعة الثانية.)
فاقتصر الالباني الكلام على طريق واحد ليوهم الناس ضعف الحديث وهذا عيب .وسنبين احول رجال هذا الحديث بطرقه المختلفة ليتبين مدى تعتيم الالباني على الحقيقة.
ثانيا : زعم الاباني ان الطحاوي لم يصحح الحديث وفسر سكوته عن عون وامه بانه تجهيل لهما وهذه من اكبر سقطات الالباني في هذا المجال اذ ان الطحاوي لما ذكر السند اراد ان يوضح حال بعض الرواة في الحديث الذين قد يظنهم البعض انهم مجهولون فلما مر بالفطري بين حاله بانه محمود الرواية
ولما مر بعون وامه فانه اوضح اسماءهم لانهما من الاعلام الذين لا يتعدى توقع الجهالة في حقهم
والذي يؤيد هذا الكلام ان الطحاوي نفسه قد صرح بانه يقبل هذا الحديث ويصححه - وهذا مالم يذكره الالباني - حيث ان الطحاوي ناقش تعارض هذا الحديث مع حديثي ( { : لَمْ تَحْتَبِسْ الشَّمْسُ عَلَى أَحَدٍ إلَّا لِيُوشَعَ } و { لَمْ تُرَدَّ الشَّمْسُ مُنْذُ رُدَّتْ عَلَى يُوشَعَ بْنِ نُونٍ لَيَالِيَ سَارَ إلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ }
وصرح بانه يقبل حديث رد الشمس
وبين ان لا تعارض بينهما وان الاول مقبول وصحيح ولا شية فيه بل انه صرح في اخر المبحث بقوله : ( قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَكُلُّ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ مِنْ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ ، وَقَدْ حَكَى لِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : لَا يَنْبَغِي لِمَنْ كَانَ سَبِيلُهُ الْعِلْمَ التَّخَلُّفُ عَنْ حِفْظِ حَدِيثِ أَسْمَاءَ الَّذِي رَوَاهُ لَنَا عَنْهُ ؛ لِأَنَّهُ مِنْ أَجَلِّ عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ)
وياتي الالباني ويقول ان الطحاوي لم يصحح الحديث فلو ان الطحاوي لم يصححه فما وجه مناقشته للتعارض ممع الحديثين الاخرين اصلا ؟
وكيف يتسنى ان ينص على ان هذه الحادثة من اعظم دلائل النبوة والتي انكرها الالباني بتعصب اعمى
يتبع ,,
تعليق