بسم الله الرحمن الرحيم
كل ظاهرة تاريخية يمكن ان تقرا بعدة قرائات بحسب فهم ودوافع القارئ ومن ثم تختلف الاثار المترتبة على كل قرءة من هذه القرائات .وقضية الامام الحسين عليه السلام حالها كحال باقي الظواهر التاريخية قد قرئها البعض على انها جريمة ارتكبت بحق اهل البيت عليهم السلام وراح يظهر بشاعة الجريمة والمستوى المتدني الذي وصل اليه القتلة ، هذه القراءة وان كانت نافعة في اظهار وحشية القاتل الا ان هذه المجالس تضفي على مقتل الحسين عليه السلام طابع الموت البرئ الذي راح دمه هدرا وكثير من الموالين لال البيت يذرفون الدموع على سيد الشهداء وكأنهم يبكون على طفل برئ ذهب ضحية اهواء طاغية من الطغاة .
بينما قرأ فريق اخر قضية الامام الحسين عليه السلام من الوجه الاخر للفاجعة الوجه الذي يرتبط بالحسين عليه السلام لا المرتبط بالقتلة من اعدائه الوجه الذي يظهر فيه المقاومة الواعية الذكية على طريق الهدف المقدس . فمع علم الحسين بالمصير الذي سيواجهه نتيجة مواقفه المتصلبة رفض البيعة للطغاة رفضا قاطعا وابى السكوت واعتبر المداهنة معصية ما بعدها معصية .
تاريخ الحسين وما سجله في التاريخ من كلمة وعمل أوضح دليل على ما نقول ، فالشهادة تكتسب قداستها من صفة التضحية لا من خسة ودناءة القاتل .
تعليق