الإمام الصادق عليه السلام يبشر بالمهدي السادس من ولده
كمال الدين:1/33 ، عن السيد بن محمد الحميري قال: كنت أقول بالغلو وأعتقد غيبة محمد بن علي بن الحنفية ، قد ضللت في ذلك زماناً ، فمنَّ الله عليَّ بالصادق جعفر بن محمد وأنقذني به من النار وهداني إلى سواء الصراط ، فسألته بعد ما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنه حجة الله عليَّ وعلى جميع أهل زمانه ، وأنه الإمام الذي فرض الله طاعته وأوجب الإقتداء به ، فقلت له: يا ابن رسول الله قد رويَ لنا أخبار عن آبائك عليهم السلام في الغيبة وصحة كونها فأخبرني بمن تقع؟ فقال: إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم بالحق بقية الله في الأرض وصاحب الزمان ، والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً .
قال السيد: فلما سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام تبت إلى الله تعالى ذكره على يديه وقلت قصيدتي التي أولها:
أيا راكباً نحو المدينة جَسْرةً عذافرةً يُطوى بها كل سبسب
إذا ما هداك الله عاينت جعفراً فقل لولي الله وابن المهذب
ألا يا أمين الله وابن أمينه أتوبُ إلى الرحمن ثم تأوبي
إليك من الأمر الذي كنت مطنباً أحارب فيه جاهداً كل معرب
وماكان قولي في ابن خولةَ مطنباً معاندةً مني لنسل المطيب
ولكن روينا عن وصي محمد وما كان فيما قال بالمتكذب
بأن وليَّ الأمر يفقد لا يرى ستيراً كفعل الخائف المترقب
فتقسم أموال الفقيد كأنما تغيبه بين الصفيح المنصب
فيمكث حيناً ثم ينبع نبعةً كنبعة جديٍ من الأفق كوكب
يسير بنصر الله من بيت ربه على سؤدد منه وأمر مسبب
يسير إلى أعدائه بلوائه فيقتلهم قتلاً كحرَّانَ مغضب
فلما روِي أن ابن خولةَ غائبٌ صرفنا إليه قولنا لم نكذب
وقلنا هو المهديُّ والقائم الذي يعيش به من عدله كل مجدب
فإن قلت لا فالحق قولك والذي أمرت فحتمٌ غير ما متعصب
وأشهد ربي أن قولك حجة على الناس طراً من مطيع ومذنب
بأن ولي الأمر والقائم الذي تطلُّع نفسي نحوه بتطرب
له غيبةٌ لابد من أن يغيبها فصلى عليه الله من متغيب
فيمكث حيناً ثم يظهر حينه فيملك من في شرقها والمغرِّب
بذاكَ أدين الله سراً وجهرةً ولست وإن عوتبت فيه بمعتب).
ومثله في:2/342 ، بدون الشعر ، وإعلام الورى/278 ، وبشارة المصطفى/278 ، الخ.
كمال الدين:1/33 ، عن السيد بن محمد الحميري قال: كنت أقول بالغلو وأعتقد غيبة محمد بن علي بن الحنفية ، قد ضللت في ذلك زماناً ، فمنَّ الله عليَّ بالصادق جعفر بن محمد وأنقذني به من النار وهداني إلى سواء الصراط ، فسألته بعد ما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنه حجة الله عليَّ وعلى جميع أهل زمانه ، وأنه الإمام الذي فرض الله طاعته وأوجب الإقتداء به ، فقلت له: يا ابن رسول الله قد رويَ لنا أخبار عن آبائك عليهم السلام في الغيبة وصحة كونها فأخبرني بمن تقع؟ فقال: إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وآخرهم القائم بالحق بقية الله في الأرض وصاحب الزمان ، والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً .
قال السيد: فلما سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام تبت إلى الله تعالى ذكره على يديه وقلت قصيدتي التي أولها:
أيا راكباً نحو المدينة جَسْرةً عذافرةً يُطوى بها كل سبسب
إذا ما هداك الله عاينت جعفراً فقل لولي الله وابن المهذب
ألا يا أمين الله وابن أمينه أتوبُ إلى الرحمن ثم تأوبي
إليك من الأمر الذي كنت مطنباً أحارب فيه جاهداً كل معرب
وماكان قولي في ابن خولةَ مطنباً معاندةً مني لنسل المطيب
ولكن روينا عن وصي محمد وما كان فيما قال بالمتكذب
بأن وليَّ الأمر يفقد لا يرى ستيراً كفعل الخائف المترقب
فتقسم أموال الفقيد كأنما تغيبه بين الصفيح المنصب
فيمكث حيناً ثم ينبع نبعةً كنبعة جديٍ من الأفق كوكب
يسير بنصر الله من بيت ربه على سؤدد منه وأمر مسبب
يسير إلى أعدائه بلوائه فيقتلهم قتلاً كحرَّانَ مغضب
فلما روِي أن ابن خولةَ غائبٌ صرفنا إليه قولنا لم نكذب
وقلنا هو المهديُّ والقائم الذي يعيش به من عدله كل مجدب
فإن قلت لا فالحق قولك والذي أمرت فحتمٌ غير ما متعصب
وأشهد ربي أن قولك حجة على الناس طراً من مطيع ومذنب
بأن ولي الأمر والقائم الذي تطلُّع نفسي نحوه بتطرب
له غيبةٌ لابد من أن يغيبها فصلى عليه الله من متغيب
فيمكث حيناً ثم يظهر حينه فيملك من في شرقها والمغرِّب
بذاكَ أدين الله سراً وجهرةً ولست وإن عوتبت فيه بمعتب).
ومثله في:2/342 ، بدون الشعر ، وإعلام الورى/278 ، وبشارة المصطفى/278 ، الخ.
تعليق