جِنّةُ الحوادث في شَرحِ زيارةِ وارث
للعلاّمة المرحوم آية الله العظمى المولى حبيب الله الشريف الكاشاني(قدس سره) (1262 ـ 1340هـ) تحقيق وتعليق نزار الحسن
نصّ زيارة وارث
أَلسّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ آدَمَ صِفوَةِ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوح نَبِيِّ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ إِبرَاهِيمَ خَلِيلَ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّد حَبِيبِ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَلِي اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ مُحمَّد المُصْطَفَى ، السّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ عَلي المُرتَضَى ، السّلامُ عَليكَ يَا بنَ فاطِمَةَ الزَّهراء ، السّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ خَدِيجَةَ الكُبْرَى ، السَّلامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابنَ ثارِهِ وَالوِترَ المُوتُورَ ، أَشهَدُ أَنَّكَ قَد أَقَمتَ الصَّلاةَ وَآتَيتَ الزَّكَاةَ وَأمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَنَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَأَطَعتَ اللهَ وَرسُولَهُ حَتَّى أَتَاكَ اليَقِينُ ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمتكَ ، وَلعنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتِ بِذَلِكَ فَرَضِيت بِهِ ، يَا مَولايَ يَا أَبَا عَبدِ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الأَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَالأَرْحَامِ المُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجّسْكَ الجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِن مُدلِهِمَّاتِ ثِيَابِهَا ، وَأَشهَدُ أَنَّكَ مِن دَعَائِمِ الدِّينِ وَأَركَانِ المُؤمِنِينَ ، وَأَشهَدُ أَنَّكَ الإِمَامُ البَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الهادِي المَهدِيُّ وَأَشهَدُ أنَّ الأَئِمَّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التَّقوَى وَأَعلامُ الهدَى وَالعُروَةُ الوُثقَى وَالحُجَّةُ عَلَى أَهلِ الدُّنيَا وَأُشهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وأَنبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ أَنِّي بِكُم مُؤمِنٌ وَبِإِيَابِكُمْ مُوْقِنٌ بِشَرَايِعْ دِينِي وَخواتِمِ عَمَلِي وَقَلبِي لِقَلبِكُم سِلمٌ وَأَمرِي لأَمرِكُم مُتَّبِعٌ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيكُم وَعَلَى أَرْوَاحِكُم وَعَلَى أَجْسَادِكُم وَعَلَى أَجسَامِكُم، وَعَلَى شَاهِدكُم وَعَلَى غائِبِكُم وَعَلَى ظَاهِرِكُم وَعَلَى بَاطِنِكُم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله الذي جعل زيارة الحسين(عليه السلام) وسيلةً إلى رحمته للعباد ، وزاداً لهم في المعاد ، والصلاة على جدّه المصطفى ، وأبيه المرتضى وأخيه المجتبى ، وأُمّه الزهراء ، وذريته الأئمّة الأمجاد ، واللعنة على أعدائهم وأعداء شيعتهم ، من الآن إلى يوم الميعاد .
أمّا بعد : فيقول العبد الواثق بالله ابن علي مدد حبيب الله : إنّ هذا شرح وجيز علّقته على الزيارة المعروفة بزيارة الوارث ، مع تراكم العوائق والحوادث وهجوم الهموم والكوارب والغموم والمصائب ، راجياً من الله أنْ يكشف عنّي الضرّ ، فإنّه المأمول لكلّ عسر ويُسر وهو أرحم الراحمين .
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صِفْوَةِ اللهِ .
قد عَلِمَ أولوا الألباب إنّ السلام تحية الإسلام(1) ، وإنّ التسليم مطيّة التعظيم والتكريم ، وقد ورد عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) أنّه قال : (ابدؤا بالسلام قبل الكلام ، فمن بدأ بالكلام قبل السلام فلا تُجيبوه)(2) .
وعن عليّ(عليه السلام) قال : (لا تَغْضَبُوا ولا تُغْضَبُوا ، أفشُوا السلام وأطيبُوا الكلامَ وَصَلّوا باللّيل والناسُ نيام تَدْخُلُوا الجنّةَ بسلام)(3) .
1 ـ ولذا نرى الشريعة المقدّسة قد أكّدت على إفشاء السلام ونشره في الأوساط ومدحت المبتدأ به ووعدته بالثواب الجزيل ، وجعلت ردّ السلام واجباً كفائيّاً . وهذا ما نطق به القرآن الكريم في سورة النساء آية (86) ، والسنّة الشريفة أيضاً ومَن أراد أنْ يقف على الروايات التي تتطرّق للسلام عليه بمراجعة أصول الكافي ج2 ، ص638 ـ باب التسليم .
2 ـ أُصول الكافي للكليني ج2 ، ص638 .
3 ـ وهذا نصّ الرواية المذكورة في الكافي ج2 ص638 ، ح7 ط الأسوة ، (عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال : إذا سَلّم أحَدُكُمْ فليَجهر بسلامه لا يقول : سلّمتُ فَلَم يَردُّوا عليَّ ، ولعلّهُ يكونُ قد سلَّمَ ولمْ يسمعُهم ، فإذا رَدَّ أحدُكم فليجهر بردِّهِ ولا يقُولُ المُسلِّمُ : سلّمتُ فلم يردّوا عليَّ ، ثمّ قال : كان عليّ يقول : لا تَغْضَبُوا ولا تُغضَبوا افشوا السلامَ وأطيبوا الكلام وصَلّوا بالليل والناس نيام تَدْخلوا الجنّة بسلام ، ثمّ تلا(عليه السلام) قول الله عزّوجلّ : (السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ) .
وعن الباقر(عليه السلام) قال : (إنّ الله يحبُّ إفشاء السلام)(1) .
وعن الصادق(عليه السلام) قال : (البادي بالسلام أولى بالله ورسوله)(2) ، إلى غير ذلك ممّا لا يحصى(3) . فإن قال قائلٌ : أوليسَ حياةُ المُسلَّمِ عليه وحضوره وقربه شروطاً لصحّة التسليم ، فما معناه في هذه الزيارات ؟
قلتُ : بلى ، والكلّ متحقّق بالنسبة إلى آل الله(4) المعصومين ، فإنّهم أحياءٌ عند ربّهم(5) في بساط القرب وعرش القُدس يرزقون بموائد العلم والمعرفة فيُطعمون بألوان أطعمة الروحانيّين ، ويسقون من كأس المقرّبين ، يروْن مقام شيعتهم ، ويسمعون كلامهم ، ويردّون سلامهم كما في الزيارة الرضوية(عليه السلام)(6) .
1 ـ أصول الكافي : ج2 ، ص638 ، ح5 .
2 ـ نفس المصدر : ص639 ، ح8 .
3 ـ روى الكليني (رحمه الله) في الكافي ج2 ، ص472 ، ح12 ، ط المكتبة الإسلامية عن هارون بن خارجة عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال : (مِنَ التواضع أنْ تُسلّم على مَنْ لقيتَ) .
وأيضاً روى الطبرسي(رحمه الله) في مجمع البيان ج3 ، ص108 ـ ط بيروت عن مالك بن التيهان قال : قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : (مَن قال السلامُ عليكم كُتبَ له عشر حسنات ، ومَن قال السلامُ عليكم ورحمة الله كُتِبَ له عشرون حسنة ، ومَن قال السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته كُتِبَ له ثلاثون حسنة) .
4 ـ هذه العبارة (آلُ الله) وردت في زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) في النصف من رجب ، راجع مفاتيح الجنان ص537 .
5 ـ هذه إشارة إلى قوله تعالى في سورة آل عمران آية (169) : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) .
6 ـ وهي إحدى زيارات الإمام الرضا(عليه السلام) التي لم يذكرها الشيخ عبّاس القمّي في مفاتيحه وإنّما ذكرها صاحب ضياء الصالحين ص267 .
وهي : «السلامُ عَلَيكَ يا مولايَ وابن مولاي وَرَحمةُ اللهِ وبركاته أشهدُ باللهِ أنّكَ تشهدُ مَقامي وتسمع كلامي وَتَردّ سلامي وأنتَ حيٌّ عند ربّكَ مَرزوقٌ . . .» .
وأيضاً هذا المعنى ورد في زيارة أمير المؤمنين(عليه السلام) في ميلاد النبيّ(صلى الله عليه وآله) وهي : ( . . . . أشهدُ أنّك تسمعُ كلامي ، وتشهدُ مقامي . . . .) .
للعلاّمة المرحوم آية الله العظمى المولى حبيب الله الشريف الكاشاني(قدس سره) (1262 ـ 1340هـ) تحقيق وتعليق نزار الحسن
نصّ زيارة وارث
أَلسّلامُ عَلَيكَ يا وارِثَ آدَمَ صِفوَةِ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوح نَبِيِّ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ إِبرَاهِيمَ خَلِيلَ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّد حَبِيبِ اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَلِي اللهِ ، السّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ مُحمَّد المُصْطَفَى ، السّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ عَلي المُرتَضَى ، السّلامُ عَليكَ يَا بنَ فاطِمَةَ الزَّهراء ، السّلامُ عَلَيكَ يَا بنَ خَدِيجَةَ الكُبْرَى ، السَّلامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابنَ ثارِهِ وَالوِترَ المُوتُورَ ، أَشهَدُ أَنَّكَ قَد أَقَمتَ الصَّلاةَ وَآتَيتَ الزَّكَاةَ وَأمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَنَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَأَطَعتَ اللهَ وَرسُولَهُ حَتَّى أَتَاكَ اليَقِينُ ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمتكَ ، وَلعنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتِ بِذَلِكَ فَرَضِيت بِهِ ، يَا مَولايَ يَا أَبَا عَبدِ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الأَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَالأَرْحَامِ المُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجّسْكَ الجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِن مُدلِهِمَّاتِ ثِيَابِهَا ، وَأَشهَدُ أَنَّكَ مِن دَعَائِمِ الدِّينِ وَأَركَانِ المُؤمِنِينَ ، وَأَشهَدُ أَنَّكَ الإِمَامُ البَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الهادِي المَهدِيُّ وَأَشهَدُ أنَّ الأَئِمَّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التَّقوَى وَأَعلامُ الهدَى وَالعُروَةُ الوُثقَى وَالحُجَّةُ عَلَى أَهلِ الدُّنيَا وَأُشهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وأَنبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ أَنِّي بِكُم مُؤمِنٌ وَبِإِيَابِكُمْ مُوْقِنٌ بِشَرَايِعْ دِينِي وَخواتِمِ عَمَلِي وَقَلبِي لِقَلبِكُم سِلمٌ وَأَمرِي لأَمرِكُم مُتَّبِعٌ، صَلَواتُ اللهِ عَلَيكُم وَعَلَى أَرْوَاحِكُم وَعَلَى أَجْسَادِكُم وَعَلَى أَجسَامِكُم، وَعَلَى شَاهِدكُم وَعَلَى غائِبِكُم وَعَلَى ظَاهِرِكُم وَعَلَى بَاطِنِكُم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله الذي جعل زيارة الحسين(عليه السلام) وسيلةً إلى رحمته للعباد ، وزاداً لهم في المعاد ، والصلاة على جدّه المصطفى ، وأبيه المرتضى وأخيه المجتبى ، وأُمّه الزهراء ، وذريته الأئمّة الأمجاد ، واللعنة على أعدائهم وأعداء شيعتهم ، من الآن إلى يوم الميعاد .
أمّا بعد : فيقول العبد الواثق بالله ابن علي مدد حبيب الله : إنّ هذا شرح وجيز علّقته على الزيارة المعروفة بزيارة الوارث ، مع تراكم العوائق والحوادث وهجوم الهموم والكوارب والغموم والمصائب ، راجياً من الله أنْ يكشف عنّي الضرّ ، فإنّه المأمول لكلّ عسر ويُسر وهو أرحم الراحمين .
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صِفْوَةِ اللهِ .
قد عَلِمَ أولوا الألباب إنّ السلام تحية الإسلام(1) ، وإنّ التسليم مطيّة التعظيم والتكريم ، وقد ورد عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) أنّه قال : (ابدؤا بالسلام قبل الكلام ، فمن بدأ بالكلام قبل السلام فلا تُجيبوه)(2) .
وعن عليّ(عليه السلام) قال : (لا تَغْضَبُوا ولا تُغْضَبُوا ، أفشُوا السلام وأطيبُوا الكلامَ وَصَلّوا باللّيل والناسُ نيام تَدْخُلُوا الجنّةَ بسلام)(3) .
1 ـ ولذا نرى الشريعة المقدّسة قد أكّدت على إفشاء السلام ونشره في الأوساط ومدحت المبتدأ به ووعدته بالثواب الجزيل ، وجعلت ردّ السلام واجباً كفائيّاً . وهذا ما نطق به القرآن الكريم في سورة النساء آية (86) ، والسنّة الشريفة أيضاً ومَن أراد أنْ يقف على الروايات التي تتطرّق للسلام عليه بمراجعة أصول الكافي ج2 ، ص638 ـ باب التسليم .
2 ـ أُصول الكافي للكليني ج2 ، ص638 .
3 ـ وهذا نصّ الرواية المذكورة في الكافي ج2 ص638 ، ح7 ط الأسوة ، (عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال : إذا سَلّم أحَدُكُمْ فليَجهر بسلامه لا يقول : سلّمتُ فَلَم يَردُّوا عليَّ ، ولعلّهُ يكونُ قد سلَّمَ ولمْ يسمعُهم ، فإذا رَدَّ أحدُكم فليجهر بردِّهِ ولا يقُولُ المُسلِّمُ : سلّمتُ فلم يردّوا عليَّ ، ثمّ قال : كان عليّ يقول : لا تَغْضَبُوا ولا تُغضَبوا افشوا السلامَ وأطيبوا الكلام وصَلّوا بالليل والناس نيام تَدْخلوا الجنّة بسلام ، ثمّ تلا(عليه السلام) قول الله عزّوجلّ : (السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ) .
وعن الباقر(عليه السلام) قال : (إنّ الله يحبُّ إفشاء السلام)(1) .
وعن الصادق(عليه السلام) قال : (البادي بالسلام أولى بالله ورسوله)(2) ، إلى غير ذلك ممّا لا يحصى(3) . فإن قال قائلٌ : أوليسَ حياةُ المُسلَّمِ عليه وحضوره وقربه شروطاً لصحّة التسليم ، فما معناه في هذه الزيارات ؟
قلتُ : بلى ، والكلّ متحقّق بالنسبة إلى آل الله(4) المعصومين ، فإنّهم أحياءٌ عند ربّهم(5) في بساط القرب وعرش القُدس يرزقون بموائد العلم والمعرفة فيُطعمون بألوان أطعمة الروحانيّين ، ويسقون من كأس المقرّبين ، يروْن مقام شيعتهم ، ويسمعون كلامهم ، ويردّون سلامهم كما في الزيارة الرضوية(عليه السلام)(6) .
1 ـ أصول الكافي : ج2 ، ص638 ، ح5 .
2 ـ نفس المصدر : ص639 ، ح8 .
3 ـ روى الكليني (رحمه الله) في الكافي ج2 ، ص472 ، ح12 ، ط المكتبة الإسلامية عن هارون بن خارجة عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال : (مِنَ التواضع أنْ تُسلّم على مَنْ لقيتَ) .
وأيضاً روى الطبرسي(رحمه الله) في مجمع البيان ج3 ، ص108 ـ ط بيروت عن مالك بن التيهان قال : قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : (مَن قال السلامُ عليكم كُتبَ له عشر حسنات ، ومَن قال السلامُ عليكم ورحمة الله كُتِبَ له عشرون حسنة ، ومَن قال السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته كُتِبَ له ثلاثون حسنة) .
4 ـ هذه العبارة (آلُ الله) وردت في زيارة الإمام الحسين(عليه السلام) في النصف من رجب ، راجع مفاتيح الجنان ص537 .
5 ـ هذه إشارة إلى قوله تعالى في سورة آل عمران آية (169) : (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) .
6 ـ وهي إحدى زيارات الإمام الرضا(عليه السلام) التي لم يذكرها الشيخ عبّاس القمّي في مفاتيحه وإنّما ذكرها صاحب ضياء الصالحين ص267 .
وهي : «السلامُ عَلَيكَ يا مولايَ وابن مولاي وَرَحمةُ اللهِ وبركاته أشهدُ باللهِ أنّكَ تشهدُ مَقامي وتسمع كلامي وَتَردّ سلامي وأنتَ حيٌّ عند ربّكَ مَرزوقٌ . . .» .
وأيضاً هذا المعنى ورد في زيارة أمير المؤمنين(عليه السلام) في ميلاد النبيّ(صلى الله عليه وآله) وهي : ( . . . . أشهدُ أنّك تسمعُ كلامي ، وتشهدُ مقامي . . . .) .
تعليق