( أحمد صالح )
تحرص الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على تقديم أفضل الخدمات لزائري المولى أبي الفضل العباس (ع)، من خلال انجازها لمشاريع حيوية، تعم خيراتها الآفاق... ومن ضمنها معمل تصفية وتحلية الماء، الذي تم انشاؤه بطرق حديثة، باستخدام الوسائل العصرية، ومن شركات تمتلك باعاً طويلاً في انجاز مثل هذه المشاريع، وقد باشرت شركة الكفيل للاستثمارات العامة بتجهيز المعمل بالخطوط الانتاجية، وبإشراف مباشر من قبل قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة... المهندس ضياء مجيد الصائغ رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المطهرة، تحدّث عن المشروع قائلاً:
تسعى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة إلى استكمال كافة الخدمات من خلال تطوير البنى التحتية للعتبة المطهرة، والتي من شأنها أن توفر وسائل الراحة الملائمة لزائري المولى أبي الفضل العباس (ع)، تبنّت العتبة العباسية المقدسة إنشاء معمل متكامل لتصفية وتحلية الماء، وبإشراف مباشر من قبل قسم المشاريع الهندسية، حيث تم اختيار موقع الإنشاء في مجمّع السقاء (2) التابع للعتبة العباسية المقدسة في منطقة الإبراهيمية طريق (كربلاء - بابل)، على مساحة من الأرض تقدر بحوالي (1000م2) وبطرق خاصة وحديثة في إنشاء مثل هذه المعامل.
وقد جرت عملية إنشاء المشروع بمرحلتين: تمثلت الأولى في عملية تشييد البناية الخاصة بالمعمل، والتي تبنتها شركة (العمران العالي) العراقية التي بدورها أنجزت عملية البناء بالكامل، وخلال الفترة الزمنية المقررة له، والبناية عبارة عن هيكل من الحديد، تم تشييد الجزء الأعلى منها بمادة (السندويج بنل). أما الجزء المتبقي الذي يبلغ طوله حوالي (240م) تم استخدام مواد البناء المعروفة، وباعتبار أن عنصر الماء هو الركيزة الأساسية في سير عملية الانتاج في هذا المشروع، فقد تم تغليف نهر يأتي محاذياً في جريانه لموقع المعمل، من أجل تغذيته بالماء بواسطة آبار تم تنصيبها لنقله، وقد تم انشاء البناية بطرق وأساليب حديثة في عملية البناء باستخدام طريقة (الاستيل ستركجر).ويشمل المشروع استكمال أعمال خاصة بالخدمات: كشبكة تصريف المياه والتأسيسات الصحية، وتضمّن العمل أيضاً مد قابولات لنقل الطاقة الكهربائية، والعمل جار من أجل تنصيب منظومات متطورة، تشمل كاميرات المراقبة، ومنظومة خاصة بالطاقة الكهربائية، هذا بالإضافة الى منظومة الانذار المبكر والحريق، وكذلك شبكة اتصالات ضمن هذا المشروع.
إن من أولويات الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة في إنشاء هذا المشروع هو لتغطية حاجتها من الماء الصالح للشرب لزائري المولى أبي الفضل العباس (ع) كمرحلة أولى، فبعد أن نلتمس نجاحاً للمشروع من خلال سد حاجة العتبة المقدسة، بعدها يتم وضع الخطط من قبل قسم الاستثمار في العتبة المطهرة، وكذلك شركة الكفيل للاستثمارات العامة من أجل عملية استثمار هذا المشروع في عملية سد جزء من احتياج السوق المحلية.
يشكل المشروع أهمية كبيرة لسد حاجة الزائرين الذين يتوافدون لزيارة المولى أبي الفضل العباس (ع) بأعداد كبيرة، فقسم المضيف على سبيل المثال يتم تجهيزه بما يقارب (7000) قنينة من الماء المعقم، يتم شراؤها من الأسواق المحلية لتغطية حاجة القسم بصورة يومية، بالإضافة إلى ما يقارب (500) قنينة أخرى، يتم تخصيصها للوفود الزائرة في تشريفات العتبة العباسية المقدسة.
كما أن حاجة أقسام العتبة الموجودة في الداخل أو التي تتواجد في الخارج، فمن الضروري توفير الماء لمنتسبيها، فكانت الحاجة ملحة من أجل إنشاء هذا المعمل الذي يعتبر انجازاً خدمياً أضافته الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لإكمال مشاريعها الخدمية للزائرين الكرام.
وقال المهندس (مهدي محمد الموسوي) عضو مجلس ادارة شركة الكفيل للاستثمارات العامة،:
من نشاطات شركة الكفيل للاستثمارات العامة إنشاء معمل لتصفية وتحلية المياه بطاقة انتاجية بمعدل(25م3\س) والعمل مستمر من أجل وضع الانهاءات لهذا المشروع الخدمي، حيث وصلت نسبة الانجاز فيه ما يقارب (70%). أما عن المعدات والأجهزة المستخدمة في عملية الانتاج تم تجميع الأجهزة من قبل شركات صينية متخصصة في هذا الجانب. أما تصنيعها فهي ذات مناشئ أوربية متميزة.
وأوضح: يحتوي المعمل على ثلاثة خطوط انتاجية: الأول منها هو عبارة عن خط لتعبئه كأس ماء بحجم (200مل)، والخط الثاني بحجم (350 مل)، أما الخط الثالث بقدرة استيعابية للتعبئة تقدر بـ(20 لتر). والى مشاريع معطاءة اخرى
وقد بيّن أيضاً: تسير مراحل تصفية وتحلية الماء بعدة مراحل، فقد جهز المعمل بخزان للماء بطاقة استيعابية تقدر بـ(200م3) تقوم بتجهيز المعمل بالماء الخام، بعد ذلك يتم سحبه بواسطة مضخات الى الخزانات الكاربونية وأخرى رملية التي بدورها تساعد في عملية تصفية المياه من الشوائب والبكتريا والطحالب، بواسطة أغشية خاصة معدّة لهذا الغرض، بعدها ينتقل إلى مرحلة أخرى يتم من خلالها إزالة الروائح من الماء... وبعد تصفيته من الشوائب والروائح ينتقل إلى منظومات (R.O)، والتي هي عبارة عن أنابيب تحتوي على أغشية نفاذية، يتم تمرير الماء من خلالها، لتساعد في عملية التخلص من نسبة الأملاح وتعرف بـ(TDS) الموجودة في الماء.
وتنقسم هذه المنظومات إلى عدة خطوط بحسب القدرة الاستيعابية لكل خط: الأول بقدرة (8 م3\ساعة)، والثاني (5 م3\ساعة)، أما الثالث بقدرة استيعاب (12م3\ساعة)، بعد ذلك يصبح الماء معقماً وخالياً من الشوائب، وجاهز للتعبئة... بعدها يوضع في خزانات خاصة، ليتم تعبئته وتجهيزه بحسب الحاجة المطلوبة. وتختلف كمية المياه المعبأة باختلاف نوعية الطلب، فتكون (5م3\س) عند تعبئة قدح الماء الصغيرة التي يتم تصنيعها داخل المعمل بواسطة ماكنة خاصة، تعطي الشكل المعروف لأقداح الماء المستخدمة، وبعد ذلك تأتي مرحلة التعبئة وتغطية الأقداح بغطاء من مادة الألمنيوم، حيث يتم ذلك بواسطة مكائن خاصة.
أما قنينة الماء سعة (350مل) فيتم تعبئتها بكمية (3م3\س)، والقنينة سعة (5غالون) يتم تعبئتها في قناني صغيرة، والتي هي عبارة عن (امبولات) صغيرة خاصة، يتم استيرادها من خارج العراق بقياسات تتراوح من (10-12سم)، فيتم ادخالها في ماكنة خاصة، تحتوي على أجهزة ذات حرارة عالية نسبياً، بالإضافة الى قالب يأخذ شكل القنينة التي يراد تعبئتها.
وبعد الانتهاء من عملية التعبئة، تصل العملية الانتاجية إلى المراحل الأخيرة متمثلة بعملية تركيب الغطاء، ومن ثم التسويق. أما تعبئة القنينة سعة (5غالون) فتتم بواسطة ماكنة تقوم بالتعبئة وبثلاث مراحل: الأولى هي عملية تنظيف القنينة من الخارج والداخل، والثانية هي عملية التعبئة. أما المرحلة الأخيرة فتتضمن إحكام فوهة القنينة، لتصبح بعد ذلك جاهزة للتسويق.
(5 صور)
1أعجبني · · المشاركة
تحرص الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على تقديم أفضل الخدمات لزائري المولى أبي الفضل العباس (ع)، من خلال انجازها لمشاريع حيوية، تعم خيراتها الآفاق... ومن ضمنها معمل تصفية وتحلية الماء، الذي تم انشاؤه بطرق حديثة، باستخدام الوسائل العصرية، ومن شركات تمتلك باعاً طويلاً في انجاز مثل هذه المشاريع، وقد باشرت شركة الكفيل للاستثمارات العامة بتجهيز المعمل بالخطوط الانتاجية، وبإشراف مباشر من قبل قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة... المهندس ضياء مجيد الصائغ رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المطهرة، تحدّث عن المشروع قائلاً:
تسعى الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة إلى استكمال كافة الخدمات من خلال تطوير البنى التحتية للعتبة المطهرة، والتي من شأنها أن توفر وسائل الراحة الملائمة لزائري المولى أبي الفضل العباس (ع)، تبنّت العتبة العباسية المقدسة إنشاء معمل متكامل لتصفية وتحلية الماء، وبإشراف مباشر من قبل قسم المشاريع الهندسية، حيث تم اختيار موقع الإنشاء في مجمّع السقاء (2) التابع للعتبة العباسية المقدسة في منطقة الإبراهيمية طريق (كربلاء - بابل)، على مساحة من الأرض تقدر بحوالي (1000م2) وبطرق خاصة وحديثة في إنشاء مثل هذه المعامل.
وقد جرت عملية إنشاء المشروع بمرحلتين: تمثلت الأولى في عملية تشييد البناية الخاصة بالمعمل، والتي تبنتها شركة (العمران العالي) العراقية التي بدورها أنجزت عملية البناء بالكامل، وخلال الفترة الزمنية المقررة له، والبناية عبارة عن هيكل من الحديد، تم تشييد الجزء الأعلى منها بمادة (السندويج بنل). أما الجزء المتبقي الذي يبلغ طوله حوالي (240م) تم استخدام مواد البناء المعروفة، وباعتبار أن عنصر الماء هو الركيزة الأساسية في سير عملية الانتاج في هذا المشروع، فقد تم تغليف نهر يأتي محاذياً في جريانه لموقع المعمل، من أجل تغذيته بالماء بواسطة آبار تم تنصيبها لنقله، وقد تم انشاء البناية بطرق وأساليب حديثة في عملية البناء باستخدام طريقة (الاستيل ستركجر).ويشمل المشروع استكمال أعمال خاصة بالخدمات: كشبكة تصريف المياه والتأسيسات الصحية، وتضمّن العمل أيضاً مد قابولات لنقل الطاقة الكهربائية، والعمل جار من أجل تنصيب منظومات متطورة، تشمل كاميرات المراقبة، ومنظومة خاصة بالطاقة الكهربائية، هذا بالإضافة الى منظومة الانذار المبكر والحريق، وكذلك شبكة اتصالات ضمن هذا المشروع.
إن من أولويات الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة في إنشاء هذا المشروع هو لتغطية حاجتها من الماء الصالح للشرب لزائري المولى أبي الفضل العباس (ع) كمرحلة أولى، فبعد أن نلتمس نجاحاً للمشروع من خلال سد حاجة العتبة المقدسة، بعدها يتم وضع الخطط من قبل قسم الاستثمار في العتبة المطهرة، وكذلك شركة الكفيل للاستثمارات العامة من أجل عملية استثمار هذا المشروع في عملية سد جزء من احتياج السوق المحلية.
يشكل المشروع أهمية كبيرة لسد حاجة الزائرين الذين يتوافدون لزيارة المولى أبي الفضل العباس (ع) بأعداد كبيرة، فقسم المضيف على سبيل المثال يتم تجهيزه بما يقارب (7000) قنينة من الماء المعقم، يتم شراؤها من الأسواق المحلية لتغطية حاجة القسم بصورة يومية، بالإضافة إلى ما يقارب (500) قنينة أخرى، يتم تخصيصها للوفود الزائرة في تشريفات العتبة العباسية المقدسة.
كما أن حاجة أقسام العتبة الموجودة في الداخل أو التي تتواجد في الخارج، فمن الضروري توفير الماء لمنتسبيها، فكانت الحاجة ملحة من أجل إنشاء هذا المعمل الذي يعتبر انجازاً خدمياً أضافته الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة لإكمال مشاريعها الخدمية للزائرين الكرام.
وقال المهندس (مهدي محمد الموسوي) عضو مجلس ادارة شركة الكفيل للاستثمارات العامة،:
من نشاطات شركة الكفيل للاستثمارات العامة إنشاء معمل لتصفية وتحلية المياه بطاقة انتاجية بمعدل(25م3\س) والعمل مستمر من أجل وضع الانهاءات لهذا المشروع الخدمي، حيث وصلت نسبة الانجاز فيه ما يقارب (70%). أما عن المعدات والأجهزة المستخدمة في عملية الانتاج تم تجميع الأجهزة من قبل شركات صينية متخصصة في هذا الجانب. أما تصنيعها فهي ذات مناشئ أوربية متميزة.
وأوضح: يحتوي المعمل على ثلاثة خطوط انتاجية: الأول منها هو عبارة عن خط لتعبئه كأس ماء بحجم (200مل)، والخط الثاني بحجم (350 مل)، أما الخط الثالث بقدرة استيعابية للتعبئة تقدر بـ(20 لتر). والى مشاريع معطاءة اخرى
وقد بيّن أيضاً: تسير مراحل تصفية وتحلية الماء بعدة مراحل، فقد جهز المعمل بخزان للماء بطاقة استيعابية تقدر بـ(200م3) تقوم بتجهيز المعمل بالماء الخام، بعد ذلك يتم سحبه بواسطة مضخات الى الخزانات الكاربونية وأخرى رملية التي بدورها تساعد في عملية تصفية المياه من الشوائب والبكتريا والطحالب، بواسطة أغشية خاصة معدّة لهذا الغرض، بعدها ينتقل إلى مرحلة أخرى يتم من خلالها إزالة الروائح من الماء... وبعد تصفيته من الشوائب والروائح ينتقل إلى منظومات (R.O)، والتي هي عبارة عن أنابيب تحتوي على أغشية نفاذية، يتم تمرير الماء من خلالها، لتساعد في عملية التخلص من نسبة الأملاح وتعرف بـ(TDS) الموجودة في الماء.
وتنقسم هذه المنظومات إلى عدة خطوط بحسب القدرة الاستيعابية لكل خط: الأول بقدرة (8 م3\ساعة)، والثاني (5 م3\ساعة)، أما الثالث بقدرة استيعاب (12م3\ساعة)، بعد ذلك يصبح الماء معقماً وخالياً من الشوائب، وجاهز للتعبئة... بعدها يوضع في خزانات خاصة، ليتم تعبئته وتجهيزه بحسب الحاجة المطلوبة. وتختلف كمية المياه المعبأة باختلاف نوعية الطلب، فتكون (5م3\س) عند تعبئة قدح الماء الصغيرة التي يتم تصنيعها داخل المعمل بواسطة ماكنة خاصة، تعطي الشكل المعروف لأقداح الماء المستخدمة، وبعد ذلك تأتي مرحلة التعبئة وتغطية الأقداح بغطاء من مادة الألمنيوم، حيث يتم ذلك بواسطة مكائن خاصة.
أما قنينة الماء سعة (350مل) فيتم تعبئتها بكمية (3م3\س)، والقنينة سعة (5غالون) يتم تعبئتها في قناني صغيرة، والتي هي عبارة عن (امبولات) صغيرة خاصة، يتم استيرادها من خارج العراق بقياسات تتراوح من (10-12سم)، فيتم ادخالها في ماكنة خاصة، تحتوي على أجهزة ذات حرارة عالية نسبياً، بالإضافة الى قالب يأخذ شكل القنينة التي يراد تعبئتها.
وبعد الانتهاء من عملية التعبئة، تصل العملية الانتاجية إلى المراحل الأخيرة متمثلة بعملية تركيب الغطاء، ومن ثم التسويق. أما تعبئة القنينة سعة (5غالون) فتتم بواسطة ماكنة تقوم بالتعبئة وبثلاث مراحل: الأولى هي عملية تنظيف القنينة من الخارج والداخل، والثانية هي عملية التعبئة. أما المرحلة الأخيرة فتتضمن إحكام فوهة القنينة، لتصبح بعد ذلك جاهزة للتسويق.
(5 صور)
1أعجبني · · المشاركة
تعليق