روى الصدوق بإسناده عن الباقر، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم): افضل العبادة انتظار الفرج.
وروى البرقي عن ابي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم (عليه السلام) في فسطاطه، قال: ثم مكث هنيهة ثم قال: لا بل كمن قارع(1) معه بسيفه، ثم قال: لا واللّه الا كمن استشهد مع رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله وسلم).وروى الشيخ الطوسي عن جابر قال: دخلنا على ابي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) ونحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا فودعناه وقلنا له: أَوْصِنا يا ابن رسول اللّه، فقال: ليعن(2) قويكم ضعيفكم، وليعطف غنيكم على فقيركم، ولينصح الرجل اخاه كنصحه لنفسه، واكتموا أسرارنا ولا تحملوا الناس على اعناقنا(3)، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا فان وجدتموه، والقرآن موافقاً فخذوا به، وان لم تجدوه موافقاً فردوه، وان اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وردوه الينا، حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا، فاذا كنتم كما أوصيناكم، لم تعدوا الى غيره، فمات منكم ميت قبل ان يخرج قائمنا كان شهيداً، ومن ادرك قائمنا فقتل معه كان له اجر شهيدين، ومن قتل بين يديه عدوّاً لنا كان له اجر عشرين شهيداً. النعماني سنداً عن جابر بن يزيد عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام) انه قال: اسكنوا(4) ما سكنت السماوات والأرض، أي لا تخرجوا على احد فان أمركم ليس به خفاء أَلا انها آية من اللّه عز وجل، ليست من الناس أَلا انها اضوأ من الشمس لا يخفى على بر ولا فاجر، اتعرفون الصبح، فانه كالصبح ليس به خفاء(5). الصدوق عن ابي عبد اللّه (عليه السلام) قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم امامهم. فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، ان أدنى ما يكون لهم من الثواب، ان يناديهم الباري عز وجل، عبادي آمنتم بسري وصدقتم بغيبتي فابشروا بحسن الثواب مني فانتم عبادي وامائي حقّاً، منكم أتقبل، وعنكم اعفو، ولكم اغفر، وبكم اسقي عبادي الغيث وادفع عنهم البلاء، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي، قال جابر: فقلت يا ابن رسول اللّه فما افضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال: حفظ اللسان ولزوم البيت.وبإسناده عن ابراهيم الكرخي قال دخلت على ابي عبد اللّه (عليه السلام) واني لَجالس عنده اذ دخل ابو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) وهو غلام؟ فقمت اليه فقبلته وجلست، فقال ابو عبد اللّه (عليه السلام): يا ابراهيم أَمَا إنه صاحبك من بعدي، أَمَا ليهلكن فيه قوم ويسعد آخرون، فلعن اللّه قاتله وضاعف على روحه العذاب، أَمَا ليخرجن اللّه من صلبه خير أهل الأرض في زمانه سميَّ جده ووارث علمه واحكامه وفضائله. معدن الامامة ورأس الحكمة، يقتله جبار بني فلان بعد عجائب طريفة حسداً له، ولكن اللّه بالغ امره ولو كره المشركون، يخرج اللّه من صلبه تمام اثني عشر مهديّاً اختصهم اللّه بكرامته واحلهم دار قدسه، المقرّ بالثاني عشر منهم كالشاهر سيفه بين يدي رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) يذب عنه، قال: فدخل رجل من موالي بني امية، فانقطع الكلام، فعدت إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) إحدى عشر مرة اريد ان يستتم الكلام فما قدرت على ذلك، فلما كان قابل السنة الثانية دخلت عليه وهو جالس فقال يا ابراهيم، المفرج لكرب شيعته بعد ضنك(6) شديد، وبلاء طويل، وجزع وخوف، فطوبى لمن ادرك ذلك الزمان، حسبك يا ابراهيم، فما رجعت بشيء أسرَّ من هذا لقلبي ولا اقر لعيني. __________(1) أي ضرب وطعن. (2) امر من الاعانة.
(3) أي لا تقولوا فينا وعنا ما فيه فسحة لاعدائنا في النكاية بنا. (4) روى عن الرضا (عليه السلام) في تأويله اسكن ما سكنت السماء من النداء باسم القائم (عليه السلام) والأرض من الخسف بالجيش (منه). (5) قال النعماني (رحمه اللّه) انظروا رحمكم اللّه الى هذا التأديب من الأئمة (عليهم السلام) والى امرهم ورسمهم في الصبر والكف والانتظار للفرج وذكرهم هلاك المحاضير والمستعجلين وكذب المتمنين ووصفهم نجاة المسلمين ومدحهم الصابرين الثابتين وتشبيهم اياه على الثبات كثبات الحصن على اودتاها فتأدبوا رحمكم اللّه بتأديبهم وسلموا لقولهم ولا تجاوزوا رسمهم الخ (منه). (6) أي ضيق.
المصدر: الأنوار البهية في تواريخ الحجج الإلهية للشيخ عباس القمي
وروى البرقي عن ابي عبد اللّه (عليه السلام) قال: من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر كمن هو مع القائم (عليه السلام) في فسطاطه، قال: ثم مكث هنيهة ثم قال: لا بل كمن قارع(1) معه بسيفه، ثم قال: لا واللّه الا كمن استشهد مع رسول اللّه ( صلى اللّه عليه وآله وسلم).وروى الشيخ الطوسي عن جابر قال: دخلنا على ابي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) ونحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا فودعناه وقلنا له: أَوْصِنا يا ابن رسول اللّه، فقال: ليعن(2) قويكم ضعيفكم، وليعطف غنيكم على فقيركم، ولينصح الرجل اخاه كنصحه لنفسه، واكتموا أسرارنا ولا تحملوا الناس على اعناقنا(3)، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنا فان وجدتموه، والقرآن موافقاً فخذوا به، وان لم تجدوه موافقاً فردوه، وان اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وردوه الينا، حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا، فاذا كنتم كما أوصيناكم، لم تعدوا الى غيره، فمات منكم ميت قبل ان يخرج قائمنا كان شهيداً، ومن ادرك قائمنا فقتل معه كان له اجر شهيدين، ومن قتل بين يديه عدوّاً لنا كان له اجر عشرين شهيداً. النعماني سنداً عن جابر بن يزيد عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام) انه قال: اسكنوا(4) ما سكنت السماوات والأرض، أي لا تخرجوا على احد فان أمركم ليس به خفاء أَلا انها آية من اللّه عز وجل، ليست من الناس أَلا انها اضوأ من الشمس لا يخفى على بر ولا فاجر، اتعرفون الصبح، فانه كالصبح ليس به خفاء(5). الصدوق عن ابي عبد اللّه (عليه السلام) قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم امامهم. فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، ان أدنى ما يكون لهم من الثواب، ان يناديهم الباري عز وجل، عبادي آمنتم بسري وصدقتم بغيبتي فابشروا بحسن الثواب مني فانتم عبادي وامائي حقّاً، منكم أتقبل، وعنكم اعفو، ولكم اغفر، وبكم اسقي عبادي الغيث وادفع عنهم البلاء، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي، قال جابر: فقلت يا ابن رسول اللّه فما افضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال: حفظ اللسان ولزوم البيت.وبإسناده عن ابراهيم الكرخي قال دخلت على ابي عبد اللّه (عليه السلام) واني لَجالس عنده اذ دخل ابو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) وهو غلام؟ فقمت اليه فقبلته وجلست، فقال ابو عبد اللّه (عليه السلام): يا ابراهيم أَمَا إنه صاحبك من بعدي، أَمَا ليهلكن فيه قوم ويسعد آخرون، فلعن اللّه قاتله وضاعف على روحه العذاب، أَمَا ليخرجن اللّه من صلبه خير أهل الأرض في زمانه سميَّ جده ووارث علمه واحكامه وفضائله. معدن الامامة ورأس الحكمة، يقتله جبار بني فلان بعد عجائب طريفة حسداً له، ولكن اللّه بالغ امره ولو كره المشركون، يخرج اللّه من صلبه تمام اثني عشر مهديّاً اختصهم اللّه بكرامته واحلهم دار قدسه، المقرّ بالثاني عشر منهم كالشاهر سيفه بين يدي رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله وسلم) يذب عنه، قال: فدخل رجل من موالي بني امية، فانقطع الكلام، فعدت إلى أبي عبد اللّه (عليه السلام) إحدى عشر مرة اريد ان يستتم الكلام فما قدرت على ذلك، فلما كان قابل السنة الثانية دخلت عليه وهو جالس فقال يا ابراهيم، المفرج لكرب شيعته بعد ضنك(6) شديد، وبلاء طويل، وجزع وخوف، فطوبى لمن ادرك ذلك الزمان، حسبك يا ابراهيم، فما رجعت بشيء أسرَّ من هذا لقلبي ولا اقر لعيني. __________(1) أي ضرب وطعن. (2) امر من الاعانة.
(3) أي لا تقولوا فينا وعنا ما فيه فسحة لاعدائنا في النكاية بنا. (4) روى عن الرضا (عليه السلام) في تأويله اسكن ما سكنت السماء من النداء باسم القائم (عليه السلام) والأرض من الخسف بالجيش (منه). (5) قال النعماني (رحمه اللّه) انظروا رحمكم اللّه الى هذا التأديب من الأئمة (عليهم السلام) والى امرهم ورسمهم في الصبر والكف والانتظار للفرج وذكرهم هلاك المحاضير والمستعجلين وكذب المتمنين ووصفهم نجاة المسلمين ومدحهم الصابرين الثابتين وتشبيهم اياه على الثبات كثبات الحصن على اودتاها فتأدبوا رحمكم اللّه بتأديبهم وسلموا لقولهم ولا تجاوزوا رسمهم الخ (منه). (6) أي ضيق.
المصدر: الأنوار البهية في تواريخ الحجج الإلهية للشيخ عباس القمي
تعليق