صداح آل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
عظيمٌ أنت يا رسول الله بخلُقك وعلمك ورسالتكوطيب صفاتك >>
عشت في هذه الحياة مدة قصيرة تمكنت خلالهاأن تضيئها بنور علمك وتُطيبها بأريج صدقك وتزينها بجميل تعاملك ، ملأتها نوراً يُضيءالدرب للتائهين ويُعبِّد الطريق للشاردين ليسلكوا طريق الهدى ويصلوا لخالقهم ، بعدسنين عجاف قضوها منغمسين في وحل الجريمة وغارقين في بحر الضلال ، أذلة خاسئين يتطفلونعلى بعضهم بالسلب والنهب ، القوي فيهم يأكل الضعيف كما في عالم الغاب حيث الوحوش الجارحةتفتك بالحمل الوديع >>
أحبتي: أنصتوا إلى ما أقول: كان قائد اسطولبحري لإحدى الدول الكبرى في مهمة تدريبٍ لمجموعة من الجنود وفي أثناء تدريبه لهم انزوىمنهم جندي جانباً وكأنه متمرّد على الأوامر >>
أخرج من جيبه آيباد ، فتحه وجلس ينظر إلىما فيه بدموع هاطلة ، لفت عمله انتباه قائد الأسطول ، اقترب منه وأخذ يراقبه من حيثلا يشعر به ..
شد انتباهه القائد رؤيته لتلك الشاشة التيملئت بجموع المصلين ، وجموع الطائفين حول بيت الله المعظم وكعبته المشرفة >>
لم يتمالك القائد نفسه عن سؤال الجندي عنتلك الجموع المصطفة للصلاة والأخرى الدائرة حول بيت الله >>
أجابه الجندي: إن هؤلاء الجموع مسلمون توجهوابنداءٍ واحد لعبادة رب العالمين >>
قال القائد: أتعلم بأني أستطيع أن أحشدجموعاً تصطفُّ هنا بأسرع من اصطفاف تلك الجموع >>
قال الجندي: وكيف؟ >>
قال القائد: بكلمة واحدة وأمرٍ واحد لاأُثنيه >>
قال الجندي: أوتتمكن بنداء واحد أن تحشدأكثر من ثلاثة ملايين بلغات مختلفة وفي زمان واحد ومكانٍ واحد؟ قال القائد: لا ، إنذلك صعب عليَّ وعلى الناس أجمعين >>
قال الجندي: إن محمداً الذي تدَّعي بأنكأعظم منه قد تمكَّن بنداءٍ واحد من أن يجمع وفي كل عام ملايين الناس ، يأتون من كلفجٍ عميق بلُغات مختلفة وفي زمان واحد وزيٍّ واحد ومكان واحد يصيحون بهذا النداء العظيم:لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك>>
أطرق القائد برأسه بُرهة من الزمن ثم رفعرأسه من بين ركبتيه وقد انحدرت الدموع من عينيه ، ثم التفت إلى ذلك الجندي قائلاً:أشكرك أيها الجندي على هذه الوقفة الطيبة التي عرفتني خلالها على أعظم إنسان على وجههذه الأرض
لقد هديتني بهذه الوقفة الطيبة ونورت دربيوعرفتني قدر نفسي >>
أنى لي أن أكون كرجلٍ قال الله في حقه وإنكلعلى خلقٍ عظيم
صــ آل محمد ــداح
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
عظيمٌ أنت يا رسول الله بخلُقك وعلمك ورسالتكوطيب صفاتك >>
عشت في هذه الحياة مدة قصيرة تمكنت خلالهاأن تضيئها بنور علمك وتُطيبها بأريج صدقك وتزينها بجميل تعاملك ، ملأتها نوراً يُضيءالدرب للتائهين ويُعبِّد الطريق للشاردين ليسلكوا طريق الهدى ويصلوا لخالقهم ، بعدسنين عجاف قضوها منغمسين في وحل الجريمة وغارقين في بحر الضلال ، أذلة خاسئين يتطفلونعلى بعضهم بالسلب والنهب ، القوي فيهم يأكل الضعيف كما في عالم الغاب حيث الوحوش الجارحةتفتك بالحمل الوديع >>
أحبتي: أنصتوا إلى ما أقول: كان قائد اسطولبحري لإحدى الدول الكبرى في مهمة تدريبٍ لمجموعة من الجنود وفي أثناء تدريبه لهم انزوىمنهم جندي جانباً وكأنه متمرّد على الأوامر >>
أخرج من جيبه آيباد ، فتحه وجلس ينظر إلىما فيه بدموع هاطلة ، لفت عمله انتباه قائد الأسطول ، اقترب منه وأخذ يراقبه من حيثلا يشعر به ..
شد انتباهه القائد رؤيته لتلك الشاشة التيملئت بجموع المصلين ، وجموع الطائفين حول بيت الله المعظم وكعبته المشرفة >>
لم يتمالك القائد نفسه عن سؤال الجندي عنتلك الجموع المصطفة للصلاة والأخرى الدائرة حول بيت الله >>
أجابه الجندي: إن هؤلاء الجموع مسلمون توجهوابنداءٍ واحد لعبادة رب العالمين >>
قال القائد: أتعلم بأني أستطيع أن أحشدجموعاً تصطفُّ هنا بأسرع من اصطفاف تلك الجموع >>
قال الجندي: وكيف؟ >>
قال القائد: بكلمة واحدة وأمرٍ واحد لاأُثنيه >>
قال الجندي: أوتتمكن بنداء واحد أن تحشدأكثر من ثلاثة ملايين بلغات مختلفة وفي زمان واحد ومكانٍ واحد؟ قال القائد: لا ، إنذلك صعب عليَّ وعلى الناس أجمعين >>
قال الجندي: إن محمداً الذي تدَّعي بأنكأعظم منه قد تمكَّن بنداءٍ واحد من أن يجمع وفي كل عام ملايين الناس ، يأتون من كلفجٍ عميق بلُغات مختلفة وفي زمان واحد وزيٍّ واحد ومكان واحد يصيحون بهذا النداء العظيم:لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك>>
أطرق القائد برأسه بُرهة من الزمن ثم رفعرأسه من بين ركبتيه وقد انحدرت الدموع من عينيه ، ثم التفت إلى ذلك الجندي قائلاً:أشكرك أيها الجندي على هذه الوقفة الطيبة التي عرفتني خلالها على أعظم إنسان على وجههذه الأرض
لقد هديتني بهذه الوقفة الطيبة ونورت دربيوعرفتني قدر نفسي >>
أنى لي أن أكون كرجلٍ قال الله في حقه وإنكلعلى خلقٍ عظيم
صــ آل محمد ــداح
تعليق