بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمد وآلمُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياَكَرِيمَ...
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمد وآلمُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياَكَرِيمَ...
قال ابن بابويه رحمة الله عليه في كتاب كمال الدين: حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه الله قال: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عليّ بن معبد، عن الحسين بن خالد، قال: قال عليّ بن موسى الرّضا عليه السلام: لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له؛ وإن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية.
فقيل له: يا ابن رسول الله إلى متى؟
قال: إلى يوم الوقت المعلوم، وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت، فَمَنْ ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا.
فقيل له: يا ابن رسول الله ومَنْ القائم منكم أهل البيت؟
قال: الرابع مِنْ ولدي، ابن سيّدة الإماء، يطهّر الله عز وجل به الأرض من كل جور، ويقدّسها من كلّ ظلم، وهو الذي يشكُّ الناس في ولادته، وهو صاحب الغيبة قبل خروجه؛ فإذا خرج أشرقت الأرض بنوره، ووضع ميزان العدل بين النّاس فلا يظلم أحدٌ أحداً، وهو الَّذي تطوى له الأرض، ولا يكون له ظلٌ، وهو الذي ينادي منادٍ من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدُّعاء إليه، يقول: ألا إنَّ حجّة الله قد ظهر عند بيت الله فأتَّبِعُوه، فإنّ الحقّ معه وفيه، وهو قول الله عز وجل: (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنْ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ) (1).(2)
اللهم أرزقنا لقاء حجّتك خاتم الأوصياء.
والسلام على من اتبع الهدى.
------------------
(1) الشعراء: 4.
(2) كمال الدين/ الصدوق: 371/ باب 35/ ح 5.
تعليق