طغي التأثر في السيد حيدر حين تتمثل مأساة كربلاء أمام ناظريه بصورها الكئيبة القاتمة فيبكي أشد البكاء وينشج أمرالنشيج ويمتزج ذلك برسوم بارزة المعالم ملموسة المظاهر:
ويكاد صوته يختنق برما وضيقا غداة يصل به المطاف إلى ( بنات الرسالة ) :
أتراك تتمالك عواطفك عند قراءتك مثل هذه الصورة الحسية دون أن تجهش مستعبراً، تتساقط منك ألأدمع مستسلمة هاربة ! !
وتخف اللوعة لدى الشاعر حين يتذكر مفزعا تتجمع به آماله في الإقتصاص من ألأعداء وإحلال الصلاح والطمأنينة ونشر العدالة
وثـوت بأفئـدة صـواد لم تجـد | |
رياً يبل سوى الـردى أحشاءها |
يغلي الهـواجر من هجيـر خليلها | |
إذ كـان يـوقد حره رمضاءها |
ما حال صائمة الجـوارح أفطرت | |
بدم و هل تروى الدماء ضماءها |
ما حال عافرة الجسوم على الثرى | |
نهبت سيـوف أُميـة أَعضاءها |
وقلـوب أبنـاء النبـي تفطـرت | |
عطشـا بقفر أرْمَضت أشلاءها |
ويكاد صوته يختنق برما وضيقا غداة يصل به المطاف إلى ( بنات الرسالة ) :
وأَمضَّ ما جرعت من الغصص التي | |
قدحت بجانحة الهدى ايراءها |
هتـك الطغـات على بنـات محمد | |
حجب النبوة خدرها وخباءها |
عجبــا لحلـم ألله و هـي بعيـنه | |
برزت تطيل عويلها وبكاءها |
و يرى من الزفـرات تجمع قلبـها | |
بيد وتدفـع في يـد أعداءها |
أتراك تتمالك عواطفك عند قراءتك مثل هذه الصورة الحسية دون أن تجهش مستعبراً، تتساقط منك ألأدمع مستسلمة هاربة ! !
وتخف اللوعة لدى الشاعر حين يتذكر مفزعا تتجمع به آماله في الإقتصاص من ألأعداء وإحلال الصلاح والطمأنينة ونشر العدالة
|
تعليق