إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اللذات الروحية في الآيات القرآنية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    الاخت الفاضله أسماء يوسف .... السلام عليكم
    اشكر لكِ مروركِ الكريم وجميل دعائكِ
    وفقك الله لكل خير وثبتنا وأياكِ على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ومودة أهل لبيت سلام الله عليهم أجمعين
    دمتِ برعاية الله ووتوفيقه
    sigpic

    تعليق


    • #12
      اللهم صل على محمد وآل محمد
      الاخوة الكرام ...السلام عليكم
      بعد التوكل على الله عز وجل , نعرج الى لذة روحية أخرى من خلال التأمل والتدبر في قراءة آيات القرآن الكريم
      من النعم الروحية في الجنة هو الشعور بالطمأنينة والسلام,
      ان مايفقد حلاوة الدنيا لدى الانسان ويفقد شعوره بالأمن والطمأنينة ويعكر صفو روحه , هو عدم ثقته بمابين يديه , فهو غير واثق من المستقبل ولا هو واثق من ابناء جنسه لا سيما اذا كانت لدية نعمة اكثر فهو يجد نفسه عرضة لامواج متلاطمة من الحقد والحسد والكراهية بما يجعل الدنيا مظلمة في عينه .
      أما في الجنة فلا الحقد له وجود ولا الحسد , ولا خوف من اندلاع الحرب ولا وجل من المخاصمات , بل العشق والوفاء يملاء الارجاء , وكذلك المحبة والاخوة تحيط بالجميع .
      نلا حظ في القرآن الكريم آيتين فيهما وصف جميل وغني للجنة وهو(دارالسلام) وهو ما جاء في الاية (137) من سورة الانعام في قوله تعالى ( لهم دارالسلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون ).
      وهذا الوصف جاء كذلك في سورة يونس الاية (25) في قوله تعالى( واللّه يدعو الى دار السلام ).
      ينقسم المفسرون في تفسيرهم لمعنى دار السلام الى قسمين :.
      الاول : يرى ان السلام هنا يعني السلامة من كل الم وآفة وبلاء وهو من اوصاف الدار - اي الجنة - فلا وجود هناك لصراع الناهبين في الدنيا المادية ولا اثرللسلوكية المنحرفة لاصحاب الثروة الغافلين عن ذكر اللّه , ذلك المكان خال من الحروب واراقة الدماء ولا مكان فيه للاستعمار والاستثمار , نعم هناك دار السلام والوئام والامن والامان .
      الثاني : يرى بان السلام من اسماء اللّه وعلى هذا فدار السلام هي من قبيل المضاف والمضاف اليه , وهو اشارة الى ان الجنة دار اللّه , وكلا المعنيين جميل رغم ان المعنى الاول يبدو مناسبا اكثر لان اصل هذه المفردة ـ بناء على قول الراغب الاصفهاني ـ يعني الخلو والسلامة من العيب والنقص الظاهري والباطني , حتى ان هذه المفردة اطلقت على ذات الباري عز وجل كواحدة من صفاته واسمائه الحسنى لان ذاته المقدسة سالمة من العيب والفن.
      ويظهر كذلك من جملة (لهم دار السلام ) بانها تتطابق والمعنى الاول .
      ورد في حديث عن ابن عباس انه قال : (دار السلام : الجنة واهلها لهم السلامة من جميع الافات والعاهات والامراض والاسقام , ولهم السلامة من الهرم والموت وتغير الاحوال عليهم , وهم المكرمون الذين لا يهانون ابدا , وهم السعداء الذين لا يشقون ابدا , وهم الفرحون المسرورون الذين لا يغتمون ولا يهتمون ابدا ,وهم الاحياء الذين لا يموتون ابدا , فمنهم في قصور الدر والمرجان ابوابها مشرعة الى عرش الرحمن والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بماصبرتم فنعم عقبى الدار) .
      ونستقاد من الاية (27) من سورة الحجر والتي جاء فيها ( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين * لايمسهم فيها نصب وماهم منها بمخرجين ) حيث ان كلمة (غل ) تحتمل الكثيرمن المعاني الواسعة التي تدل في الغالب على الصفات الباطنية القبيحة التي تعكر صفوالروح والجسد والعائلة والمجتمع , لهذا يفهم من هذه الاية ان صدور اهل الجنة خالية من الحقد ولا تحمل قلوبهم اي ضغينة وعداوة وكبر وحسد , فاللّه قد نزع من قلوبهم كل هذه الصفات الرذيلة , فسادتهم روح الاخوة والمحبة وما اجمل والطف مثل هذه الاجواء الخالية من تلك الصفات , والتي يخيم عليها الحب والعطف والسلام والوئام .
      وحتى في الحياة الدنيا كلما ازيلت امثال هذه الرذيلة من المجتمع كلما ساده الامن والاستقرار , وعلى العكس من ذلك كلما انتشر وجود امثال هذه الظواهر في اي بيت او مجتمع اصبحت مصدرا للنزاعات الدامية والمؤسفة وسببا لزعزعة الامن والاستقرار.
      ومما يثير الاهتمام ان القرآن الكريم جعل الاستقرار الداخلي مكملا للاستقرار الخارجي قائلا , لا يوجد في الجنة تعب او اضطراب , وينعدم فيها الخوف من زوال النعم وهو الهاجس الذي يقلق بال الانسان الذي ينعم بالخيرات , ويكدر عليه عيشه وكل هذه الاسباب تجعل من نعم الجنة هنيئة مستساغة

      التعديل الأخير تم بواسطة احمد الخياط; الساعة 28-09-2013, 11:02 AM.
      sigpic

      تعليق


      • #13
        اللهم صل على محمد وآل محمد
        الاخوه الكرام ... السلام عليكم
        من اللذات الروحية الأخرى والتي اشارت لها الآيات القرآنية الشريفة , نعمة الامن بعد الخوف , وبغض النظر عن جذورها التي اشرنا الى بعضها في مشاركتنا السابقة ـ تعد من اكبر النعم المعنوية التي يعز على الانسان فقدانها ولو للحظة واحدة , وهذه الحقيقة يشعر بها الاشخاص في المناطق الصحراوية الخطيرة , او في المناطق الحربية المعرضة في اي وقت للقصف بالصواريخ والقنابل , فهناك يتكدر ماء الحياة الصافي وتمضي الساعات والدقائق ثقيلة وعسيرة , والنقطة المقابلة لذلك هي مناطق الامن والامان
        يصف القرآن المجيد حال المتقين بقوله تعالى (ان المتقين في مقام امين ) الدخان ـ51 فلا هم يخشون هجوم الشياطين ولا يخافون سلطة الطواغيت ولا هم يتعرضون للافات والبلايا ولا يعتريهم الحزن والغم ولهذا السبب يضيف القرآن الكريم في مكان آخر في قوله تعالى ( ادخلوا الجنة لاخوف عليكم ولا انتم تحزنون )سورة الاعراف ـ49.
        ومن الملاحظ من خلال التجربة ان بعض الناس ـ ورغم ما يتوفر له من متطلبات الحياة ومستلزمات الراحة ـ يعيش حالة من القلق والاضطراب بسبب الحزن والهم الذي يستحوذ عليه او لوجود الخوف والهلع الذي يهز احشاءه فنراه لايلتفت مطلقا الى كل تلك النعم ولا يعير ادنى اهتمام لما بين يديه , ففي مثل هذه الاحوال يمكن لمس حقيقة وعمق التعابير القرآنية بشان اهل الجنة .
        ويستفاد من الآية الشريفة في قوله تعالى (الا ان اولياء اللّه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة ) سورة يونس 62 ـ64.
        ان اهل الجنة يشعرون حتى في هذه الدنيا بشي من ذلك الامان والسكينة وينعمون بالاستقرار حتى في اشد المعضلات,وذلك في ظل ايمانهم , ومن خلال الاعتماد على حقيقة التوكل وروح التسليم والرضا بالارادةا لالهية .
        التعديل الأخير تم بواسطة احمد الخياط; الساعة 01-10-2013, 05:52 PM.
        sigpic

        تعليق


        • #14
          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صلى على محمد واله الطيبين الطاهرين
          اخي بارك الله بيك وجعلها الله في ميزان حسناتكم واثابكم على منشوركم
          لا يوم كيومك يا ابا عبدالله الحسين
          ابو قاسم الشبكي

          تعليق


          • #15
            جميل ان ندخل الى عالم لذائذ الر وح بعد ان قل الحديث عنها بسبب الماديات ولذائذ البدن في حياتنا فالانسان ذلك المخلوق الارقى والاكمل خلقه الله من بدن وروح وجعل لكل منهما
            متطلبات فنحن نعيش متطلبات الروح بقله ونحن بامس الحاجه اليها لاننا في وقت كثرت به الشبهات والفتن اما عن لذائذ القران فهوذلك النور الذي نستضي به في ظلمات الحياة ومصاعبها
            ليكون منارا لنا ومشعل هدايه وصلاح وقائدا الى طريق الجنان والنجاح ومن احلى واجمل ماقرات عن لذائذ الجنه هو قوله تعالى (ونزعنا مافي قلوبهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )فالانسان لا يستطيع ان يهنا له بال ولايشعر بلذه شي الا اذا كان قلبه خاليا من كل درن وحقد وغل وحسد للاخرين ولذلك يهنا اهل الجنه بالمعيشه ويتقابل بعضهم مع بعض بالانس والراحه والحبور
            سلمت الايادي الطيبه التي خطت وكتبت هذا الموضوع الراقي جعلنا الله واياكم من اهل الجنه

            السلام على ابي الفضل العباس ساقي عطاشى كربلاء

            تعليق


            • #16
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              الاخ الكريم ابو القاسم الشبكي.....السلام عليكم
              اشكر لك كريم مرورك وحسن دعائك
              وفقكم الله لكل خير وحفظكم من كل مكروه وثبتكم على ولاية امير المؤمنين علي عليه السلام
              دمتم برعاية الله
              sigpic

              تعليق


              • #17
                المشاركة الأصلية بواسطة الشبكي مشاهدة المشاركة
                جميل ان ندخل الى عالم لذائذ الر وح بعد ان قل الحديث عنها بسبب الماديات ولذائذ البدن في حياتنا فالانسان ذلك المخلوق الارقى والاكمل خلقه الله من بدن وروح وجعل لكل منهما
                متطلبات فنحن نعيش متطلبات الروح بقله ونحن بامس الحاجه اليها لاننا في وقت كثرت به الشبهات والفتن اما عن لذائذ القران فهوذلك النور الذي نستضي به في ظلمات الحياة ومصاعبها
                ليكون منارا لنا ومشعل هدايه وصلاح وقائدا الى طريق الجنان والنجاح ومن احلى واجمل ماقرات عن لذائذ الجنه هو قوله تعالى (ونزعنا مافي قلوبهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )فالانسان لا يستطيع ان يهنا له بال ولايشعر بلذه شي الا اذا كان قلبه خاليا من كل درن وحقد وغل وحسد للاخرين ولذلك يهنا اهل الجنه بالمعيشه ويتقابل بعضهم مع بعض بالانس والراحه والحبور
                سلمت الايادي الطيبه التي خطت وكتبت هذا الموضوع الراقي جعلنا الله واياكم من اهل الجنه
                اللهم صل على محمد وآل محمد
                الاخ الفاضل الشبكي.....السلام عليكم
                جميل ما أفدت به اخي العزيز , واشكر لك جميل التفاتتك الى مانمر به من مرحلة اغرقتنا فيها الماديات في وحلها , واعمت اعيينا بغشاوتها , وابعدتنا في اعوجاج طريقها عن السير على المحجة البيضاء ,والبست علينا لذة السعادة فحسبنا ما هو فاني لذة دائمة , وقصرت بأبصارنا عن النظر الى الجوهر بعد ان قيدت اعيننا بالنظر الى العرض .
                جزيتم خيرا اخي الكريم على مروركم وتنويركم لصفحتنا , مرور يشرفنا ونعتز به
                وفقكم الله لكل خير وسدد خطاكم وأنالكم لذة القرب من الله ورسوله واهل بيت رسوله بالحشر معهم والرفقة لهم .
                دمتم موفقين بعون الله
                sigpic

                تعليق


                • #18
                  اللهم صل على محمد وآل محمد
                  الاخوةالكرام...السلام عليكم
                  بمنة من الله وعونه نعرج على لذة من اللذائذ الروحية التي يحصل عليها اهل الجنة بفضل من الله عزوجل .
                  في هذه الدنيا ,قد يكون هناك الكثير منا قد مر بمرحلة نضطر فيها ان نصاحب من لايجمعنا معهم انسجام اوترابط فكري او معرفي ,فينتج عن ذلك عذاب نفسي لنا وسوف نعاني من ألم ذلك العذاب .
                  ولكن عندما يكون لك مجموعة من الاصدقاء يكنون لك الاخلاص والوفاء , واصحاب ذوي سجايا حميدة وقلوب مملوءة بالمحبة والمودة والايمان , فأن الجلوس مع هؤلاء ولو للحظة واحدة , سيغمرالنفس ببهجة لاتوصف .
                  وأما في الآخرة , فلا يمكن لنا ان نقارن بين جمال لحظات الرفقة مع الصالحين في هذه الدنيا,مع رفقة الصالحين في الجنة (ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ).الاية (47) الحجر
                  ولو التفتنا الى قوله تعالى (أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ) الآية 31 من سورةالكهف , لداخلنا ذلك الشعور بجمال وروعة تلك الرفقة والتي لايمكن ان نشعر بها ألا أذا كنا برفقة الثقلين القرآن والعترة.
                  من اللذائذ الروحية في الجنة هي مرافقة الاخلاء من الذين انعم الله عليهم وهم خيرة أهل الفضائل من النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين.
                  بل أن مرافقة هؤلاء الصالحين والاتصال بهم يعد من اكبر اللذات المعنوية لاصحاب الجنة .
                  وهذا ما نستفيده من قوله تعالى ( ومن يطع اللّه ورسوله فاولئك مع الذين انعم اللّه عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليما ). 79 و 80 من سورة النساء.
                  وللأستدلال على عظمة هذه النعمة الالهية – مرافقة أهل الجنة للأنبياء والصديقيين والشهداء والصالحين – نمعن النظر بكلمة ( ذلك ) والتي تستعمل عادة اشارة للبعيد , وقد جات هنا للدلالة على عظمة هذه النعمة الالهية , وكانها عالية الى الحد الذي يجعلها بعيدة عن متناول ايدينا , وكذلك عبارة ( فضل من اللّه )انما هي تاكيد على هذا المعنى واشارة الى ان هذه النعمة لا يمكن الحصول عليها بمجرد العمل , بل لاتنال إلا بفضل اللّه .
                  وينبغي الاشارة الى ان مرافقة الانبياء والصديقيين والشهداء والصالحين لاتعني وحدة المقام معهم بل تعني امكانيةالارتباط بهم كما هو الحال في اتصال الطالب باستاذه,
                  ومما يجب علينا الالتفات اليه هو سبب نزول هذه الآية المباركة فقد روي انها نزلت في ثوبان مولى رسول اللّه اذ كان شديد الحب لرسول اللّه , قليل الصبر عنه , فاتاه يوما وقد تغير وجهه ونحل جسمه وعرف الحزن في وجهه فساله رسول اللّه عن حاله فقال: يارسول اللّه مابي وجع غير اني اذا لم ارك اشتقت اليك واستوحشت وحشة شديدة حتى القاك فذكرت الاخرة فخفت ان لااراك هناك لاني ان ادخلت الجنة فانت تكون في درجات النبيين وانا في درجات العبيد فلا اراك وان انا لم ادخل الجنة فحينئذ لا اراك ابدا , فنزلت الاية .
                  التعديل الأخير تم بواسطة احمد الخياط; الساعة 12-10-2013, 12:58 PM.
                  sigpic

                  تعليق


                  • #19
                    اللهم صل على محمد وآل محمد
                    الاخوة الكرام ...السلام عليكم
                    بمشيئة الله وأرادته نعرج على لذة أخرى من اللذات الروحية التي يتمتع بها أهل الجنة , وهي لذة طيب العلاقة بينهم.
                    في هذه الدنيا لو كان كل الناس يتبادلون فيما بينهم الاحاديث الطيبة الصادقة, ويفكرون بشكل اصولي ويتعاملون فيما بينهم بالانصاف والمودة ويتبادلون الحب والاحترام لكانت حياتهم مملؤة بالاستقرار والبهجة , ولكنها ستصبح خانقة ومؤلمة لو انحرفت العلاقات فيما بينهم نحو الكلام القبيح وتبادل التهم والاكاذيب والذم والتقريع والتنابز بالكلمات الفجة التي تأباها الاداب العامة
                    وسيصبح من الصعب على احدهم صيانة شخصيته والتعامل مع الآخرين في مثل هذه الاجواء.
                    وأما في الجنة فأهلها لا يسمعون كلمة كذبة واحدة ماداموا فيها ولا تطرق اسماعهم الكلمات النابية ولا الاحاديث الباطلة
                    قال تعالى في القرآن الكريم ( لا يسمعون فيها لغوا ولا تاثيما *الا قيلا سلاما سلاما ) الواقعة ـ25 ـ26. وهذه من اهم الفضائل المعنوية التي يتمتع بها أهل الجنة
                    فيحيي بعضهم الاخر , والملائكة ايضا تسلم عليهم , والاهم من كل ذلك هو سلام اللّه عليهم وما تحمله تلك التحيات من المحبة والاخلاص والصفاء ,
                    اجل ان مجالس اهل الجنة فواحة بالحب والمودة واذا توفرت مثل هذه الاجواء في اي مكان فهو نموذج من الجنة .

                    قال تعالى ( لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ) النبا ـ35.
                    وقال تعالى ( في جنة عالية * لاتسمع فيها لاغية ) الغاشية ـ10 ـ11
                    اضافة الى ماذكر , يتنعم اهل الجنة بكثير من المتع المؤنسة ومجالس الفرح والبهجة والاحاديث المسلية والمزاح اللطيف كما يصفهم الله بقوله تعالى ( ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون ).
                    تعني كلمة (شغل ) اية حادثة او حالة تشغل الانسان , ولكنها هنا تفيد معنى الحالة المسلية التي تبعث السرور وذلك بوجود قرينة (فاكهون ) وهي جمع ( فاكه ) وتعني الانسان المسرور , وهي مشتقة من كلمة ( فكاهة )ومعناها المزاح ,وتعني كلمة ( فاكه ) في اللغة العربية الانسان الممازح المرح الذي يجيد الاحاديث الطريفة .
                    وبما اننا نجهل طبيعة الاشياء التي يتسلى بها اهل الجنة لأننا نقيس كل شي في هذا العالم بمعيارنا المحدود الصغير , فمن البديهي ان النعم التي يشتغلون بها هناك لا يمكننا حتى تصورها في هذا العالم .
                    وعلى اية حال فان الامور التي تستهويهم وتشغلهم هناك تكون سببا لنسيان آلام هذا العالم وهول المحشر او فقدان بعض الاحبة .
                    التعديل الأخير تم بواسطة احمد الخياط; الساعة 19-10-2013, 01:31 PM.
                    sigpic

                    تعليق


                    • #20
                      اللهم صل على محمد وآل محمد
                      الاخوة الاعزاء ....السلام عليكم
                      بعون الله تعالى وبمنة منه وبعد التدبر والتأمل في آيات الله المنزلة على رسوله الكرم محمد صلى الله عليه وآله نجد لذة من اللذائذ الروحية التي أودعها الله في كتابه العزيز, وهي لذة الانشراح النفسي والروحي.
                      أحيانا تمر على الشخص منا حالة من الانقباض النفسي – وقد يجهل سبب ذلك – رغم مابين يديه من أنواع وسائل الراحة والترفيه , فلا جمال الرياض الخلابة ولاغيرها من وسائل المعيشة المترفة تبعد عنه ذلك الانقباض النفسي والروحي, وتبقى روحه منقبضة فلا يتلذذ باي منها , ولكن أن كان ذلك الشخص في حالة من الانشراح النفسي والروحي فحينها سيشعر بلذة تلك النعم الالهية, وكلا الحالتين تظهرعلى ملامح وجه ذلك الشخص .
                      ان الفرح والانشراح يظهرعلى وجوه اهل الجنة بكل وضوح , ويستفاد ذلك من آيات القرآن الكريم التي تصف هذه اللذة الروحية , ونجد ذلك في قوله تعالى ( ادخلوا الجنة انتم وازواجكم تحبرون) الزخرفـ70.
                      فكلمة (تحبرون ) ماخوذه من المصدر (حبر) على وزن كلمة فكر , وتعني في الاصل الاثارالجميلة حسب ماوردت في كتاب (مقاييس اللغة ) , ولذلك يطلق على الاشياء المزينة اسم(محبر) على وزن ( مشجر) وسمي الحبر حبرا لانه يترك وراه اثرا جميلا ويقال للعلماء(احبار) لانهم يمتلكون آثارا قيمة , وهذه الكلمة تعني هنا البهجة والانشراح الذييظهر اثره على الوجوه.
                      وقد وردت الاشارة الى هذا الموضوع بتعبير آخر في الاية (24) من سورةالمطففين ( تعرف في وجوههم نظرة النعيم ) سورة المطففين 24,
                      فكلمة (النظرة ) تعني في الاصل الجمال , والمقصود من نظرة النعيم الطراوة والنعومة التي تظهر من اثر وفرة النعمة والحياة المرفهة وتعكس حالة (الارتياح والانبساط الداخلي ) كما ان ( تعابير الوجه تفشي سرالداخل ) وقد فسر بعضهم هذه الكلمة بمعنى السعيد والفرح والمستبشر كما جاء في الاية (39) من سورة عبس : (وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ) ولكن الايات السابقه لها تظهر ان هذه الاية تشرح حال المؤمنين في مشهدالمحشر وليس في الجنة .
                      وعندما نتأمل في الآية المباركة (8 ) من سورة الغاشية ( وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية ) نجد أن النور والجمال والاشراق في وجوه أهل الجنة والذي لا يتيسر للبيان وصفه , والبشر والبشاشة التي تظهر على وجوههم شعورا منهم برضا المحبوب اي اللّه سبحانه وتعالى .
                      فكلمة ( ناعمة ) ماخوذة من مصدر ( النعمة ) وتعني هنا الاستغراق في النعمة الى حد ظهور آثارها من السرور والارتياح على الوجه .
                      ومن الطبيعي ان هذه النعومة والطراوة , او تلك الوجوه المنيرة على قول بعض المفسرين وكانها القمر في الليلة الرابعة عشرة , ليست معلولة للنعم المادية فقط لان النعم المادية لا يمكنها لوحدها ايجاد مثل هذه الاثار , ومن المؤكد ان هذا الاثار ناتجه عما يختلج في نفوس اصحابها من احاسيس ومشاعر معنوية وروحية سامية تنعكس آثارها على اجسامهم , وختام الاية شاهد على هذا المعنى ايضا.
                      التعديل الأخير تم بواسطة احمد الخياط; الساعة 23-10-2013, 12:19 PM.
                      sigpic

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X