الإمام الباقر عليه السلام : قائمنا السابع من ولدي
كفاية الأثر/297 ، عن زيد بن علي عليه السلام قال كنت عند أبي علي بن الحسين عليه السلام إذ دخل عليه جابر بن عبد الله الأنصاري ، فبينما هو يحدثه إذ خرج أخي محمد من بعض الحجر ، فأشخص جابر ببصره نحوه ثم قام إليه فقال: يا غلام أقبل فأقبل ثم قال: أدبر فأدبر فقال شمائل كشمائل رسول الله صلى الله عليه وآله ما اسمك يا غلام ؟ قال: محمد . قال: ابن من؟ قال: ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، قال: أنت إذاً الباقر ، قال: فانكبَّ عليه وقبل رأسه ويديه ثم قال: يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وآله يقرؤك السلام ، قال: على رسول الله أفضل السلام وعليك يا جابر بما أبلغت السلام . ثم عاد إلى مصلاه ، فأقبل يحدث أبي ويقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لي يوماً: يا جابر إذا أدركت ولدي الباقر فاقرأه مني السلام فإنه سميي وأشبه الناس بي ، علمه علمي وحكمه حكمي، سبعة من ولده أمناء معصومون أئمة أبرار ، والسابع مهديهم الذي يملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله : وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ). وعنه إثبات الهداة:1/604 ، والبحار:36/360 .
كفاية الأثر/250 ، عن أبي مريم عبد الغفار بن القاسم ، قال: دخلت على مولاي الباقر عليه السلام وعنده أناس من أصحابه ذكر الإسلام فقلت: يا سيدي فأي الإسلام أفضل؟ قال: من سلم المؤمنون من لسانه ويده . قلت: فما أفضل الأخلاق؟ قال: الصبر والسماحة . قلت: فأي المؤمنين أكمل إيماناً ؟ قال: أحسنهم خلقاًٍ . قلت: فأي الجهاد أفضل ؟ قال: من عقر جواده وأهريق دمه . قلت: فأي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت . قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: أن تهجر ما حرم الله عز وجل عليك . قلت: يا سيدي فما تقول في الدخول على السلطان ؟ قال: لا أرى لك ذلك . قلت: فإني ربما سافرت إلى الشام فأدخل على إبراهيم بن الوليد . قال يا عبد الغفار إن دخولك على السلطان يدعو إلى ثلاثة أشياء: محبة الدنيا ، ونسيان الموت وقلة الرضا بما قسم الله . قلت: يا ابن رسول الله فإني ذو عَلية وأتَّجر إلى ذلك المكان لجر المنفعة فما ترى في ذلك؟ قال: يا عبد الله إني لست آمرك بترك الدنيا بل آمرك بترك الذنوب . فترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة ، وأنت إلى إقامة الفريضة أحوج منك إلى اكتساب الفضيلة . قال: فقبلت يده ورجله وقلت: بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله فما نجد العلم الصحيح إلا عندكم ، وإني قد كبرت سني ودق عظمي ولا أرى فيكم ما أسره أراكم مقتلين مشردين خائفين ، وإني أقمت على قائمكم منذ حين أقول: يخرج اليوم أو غداً . قال: يا عبد الغفار إن قائمنا هو السابع من ولدي ، وليس هو أوان ظهوره ، ولقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الأئمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل ، تسعة من صلب الحسين ، والتاسع قائمهم ، يخرج في آخر الزمان فيملؤها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً . قلت: فإن كان هذا كائن يا ابن رسول الله فإلى من بعدك ؟ قال: إلى جعفر وهو سيد أولادي وأبو الأئمة ، صادق في قوله وفعله ، ولقد سألت عظيماً يا عبد الغفار ، وإنك لأهل الإجابة ، ثم قال: ألا إن مفاتيح العلم السؤال وأنشأ يقول:
شفاءُ العَمَى طولُ السؤال وإنما تمامُ العمى طولُ السكوت على الجهلِ).
كفاية الأثر/297 ، عن زيد بن علي عليه السلام قال كنت عند أبي علي بن الحسين عليه السلام إذ دخل عليه جابر بن عبد الله الأنصاري ، فبينما هو يحدثه إذ خرج أخي محمد من بعض الحجر ، فأشخص جابر ببصره نحوه ثم قام إليه فقال: يا غلام أقبل فأقبل ثم قال: أدبر فأدبر فقال شمائل كشمائل رسول الله صلى الله عليه وآله ما اسمك يا غلام ؟ قال: محمد . قال: ابن من؟ قال: ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، قال: أنت إذاً الباقر ، قال: فانكبَّ عليه وقبل رأسه ويديه ثم قال: يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وآله يقرؤك السلام ، قال: على رسول الله أفضل السلام وعليك يا جابر بما أبلغت السلام . ثم عاد إلى مصلاه ، فأقبل يحدث أبي ويقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لي يوماً: يا جابر إذا أدركت ولدي الباقر فاقرأه مني السلام فإنه سميي وأشبه الناس بي ، علمه علمي وحكمه حكمي، سبعة من ولده أمناء معصومون أئمة أبرار ، والسابع مهديهم الذي يملأ الدنيا قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً ، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله : وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ). وعنه إثبات الهداة:1/604 ، والبحار:36/360 .
كفاية الأثر/250 ، عن أبي مريم عبد الغفار بن القاسم ، قال: دخلت على مولاي الباقر عليه السلام وعنده أناس من أصحابه ذكر الإسلام فقلت: يا سيدي فأي الإسلام أفضل؟ قال: من سلم المؤمنون من لسانه ويده . قلت: فما أفضل الأخلاق؟ قال: الصبر والسماحة . قلت: فأي المؤمنين أكمل إيماناً ؟ قال: أحسنهم خلقاًٍ . قلت: فأي الجهاد أفضل ؟ قال: من عقر جواده وأهريق دمه . قلت: فأي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت . قلت: فأي الصدقة أفضل؟ قال: أن تهجر ما حرم الله عز وجل عليك . قلت: يا سيدي فما تقول في الدخول على السلطان ؟ قال: لا أرى لك ذلك . قلت: فإني ربما سافرت إلى الشام فأدخل على إبراهيم بن الوليد . قال يا عبد الغفار إن دخولك على السلطان يدعو إلى ثلاثة أشياء: محبة الدنيا ، ونسيان الموت وقلة الرضا بما قسم الله . قلت: يا ابن رسول الله فإني ذو عَلية وأتَّجر إلى ذلك المكان لجر المنفعة فما ترى في ذلك؟ قال: يا عبد الله إني لست آمرك بترك الدنيا بل آمرك بترك الذنوب . فترك الدنيا فضيلة وترك الذنوب فريضة ، وأنت إلى إقامة الفريضة أحوج منك إلى اكتساب الفضيلة . قال: فقبلت يده ورجله وقلت: بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله فما نجد العلم الصحيح إلا عندكم ، وإني قد كبرت سني ودق عظمي ولا أرى فيكم ما أسره أراكم مقتلين مشردين خائفين ، وإني أقمت على قائمكم منذ حين أقول: يخرج اليوم أو غداً . قال: يا عبد الغفار إن قائمنا هو السابع من ولدي ، وليس هو أوان ظهوره ، ولقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الأئمة بعدي اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل ، تسعة من صلب الحسين ، والتاسع قائمهم ، يخرج في آخر الزمان فيملؤها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً . قلت: فإن كان هذا كائن يا ابن رسول الله فإلى من بعدك ؟ قال: إلى جعفر وهو سيد أولادي وأبو الأئمة ، صادق في قوله وفعله ، ولقد سألت عظيماً يا عبد الغفار ، وإنك لأهل الإجابة ، ثم قال: ألا إن مفاتيح العلم السؤال وأنشأ يقول:
شفاءُ العَمَى طولُ السؤال وإنما تمامُ العمى طولُ السكوت على الجهلِ).
تعليق