من ديوان سيد حيدرالحلي رض إليك ما يقوله في الحسين وفتيانه البواسل (عليهم السّلام) :
غـداةَ أبـو الـسجّادِ جـاءَ يقودها أجـادلُ لـلهيجاءِ يـحملنَ أنـسرا
عـليها مـن الـفتيانِ كلّ ابن iiنثرة يـعدُّ قـتيرَ الـدرعِ وشـياً iiمحبّرا
أشـمّ إذا مـا افـتضّ للحربِ عذرة تـنشقّ مـن أعـطافِها النقعُ iiعنبرا
من الطاعني صدرَ الكتيبةِ في الوغي إذا الـصفُ مـنها مـن حديدٍ توقّرا
فـما عـبروا إلاّ عـلى ظهرِ سابحٍ إلى الموتِ لمّا ماجتِ البيضُ أبحرا
فـإن يـمسَ مـغبرُ الجبينِ فطالما ضحى الحربِ في وجهِ الكتيبةِ عبّرا
وإن يـقضِ ظـمآناً تـفطّرَ قـلبه فـقد راعَ قـلبَ الموتِ حتّى تفطّرا
تجلّى لك أيّها القارئ الكريم ماذا أدخله الشاعر على فنّ الرثاء من أسلوب بديع ، وفنٍّ مبتكر ، فبينما تجده في صدر البيت يرثي فيقول : فإن يمسَ مغبر الجبين ، تراه قد انتقل إلى الفخر والحماس بقوله : فطالما ضحى الحرب ، وهو لا يزال في البيت نفسه ، وهكذا الذي قبله والذي بعده ، ولو تأمّلت في بيت واحد من هذه القصيدة الطويلة يعني به عقائل آل البيت لاستشعرت ما غمر أدب الرثاء من الفنّ العجيب والأسلوب الساحر بقوله :
مشى الدهرُ يومَ الطفِّ أعمى فلم يدع عماداً لها إلاّ وفيهِ تعثّرا
غـداةَ أبـو الـسجّادِ جـاءَ يقودها أجـادلُ لـلهيجاءِ يـحملنَ أنـسرا
عـليها مـن الـفتيانِ كلّ ابن iiنثرة يـعدُّ قـتيرَ الـدرعِ وشـياً iiمحبّرا
أشـمّ إذا مـا افـتضّ للحربِ عذرة تـنشقّ مـن أعـطافِها النقعُ iiعنبرا
من الطاعني صدرَ الكتيبةِ في الوغي إذا الـصفُ مـنها مـن حديدٍ توقّرا
فـما عـبروا إلاّ عـلى ظهرِ سابحٍ إلى الموتِ لمّا ماجتِ البيضُ أبحرا
فـإن يـمسَ مـغبرُ الجبينِ فطالما ضحى الحربِ في وجهِ الكتيبةِ عبّرا
وإن يـقضِ ظـمآناً تـفطّرَ قـلبه فـقد راعَ قـلبَ الموتِ حتّى تفطّرا
تجلّى لك أيّها القارئ الكريم ماذا أدخله الشاعر على فنّ الرثاء من أسلوب بديع ، وفنٍّ مبتكر ، فبينما تجده في صدر البيت يرثي فيقول : فإن يمسَ مغبر الجبين ، تراه قد انتقل إلى الفخر والحماس بقوله : فطالما ضحى الحرب ، وهو لا يزال في البيت نفسه ، وهكذا الذي قبله والذي بعده ، ولو تأمّلت في بيت واحد من هذه القصيدة الطويلة يعني به عقائل آل البيت لاستشعرت ما غمر أدب الرثاء من الفنّ العجيب والأسلوب الساحر بقوله :
مشى الدهرُ يومَ الطفِّ أعمى فلم يدع عماداً لها إلاّ وفيهِ تعثّرا
تعليق