العقل }
عن رسول الله (ص): "إنما يُدرَك الخير كلُّه بالعقل ولا دينَ لمن لا عقلَ له".
ربطَ اللهُ سبحانه تطوّر البشرية بتطوّر العقيدة، فأرسل عزّ وجلّ الأنبياء يصدّقون بعضهم ويكلّمون الناسَ على قدرِ عقولِهم وبقدر ما يُناسِبُ فكرهم، فكانت معاجزُ الأنبياء السابقين تخاطبُ الناس بلغة الحواس، وتطوّرُ فهمَ الناس للخالق والوجود حتى أصبحوا قادرين على تلقّي الوحي الأكمل، فكانت رسالة محمد (ص) لتخاطب الإنسان بلغة العقل.
ولا يجد الإنسان رَيباً في أنَّ الإسلام هو أكثرُ الأديان قبولاً للعقل، وأنَّ العقل يجدُ في الإسلام حاجته وشبعه وضالته، فالعلاقة تبادليّة، عقلٌ يرجّح الإسلام وعقيدة تشير الى العقل. يُمكن معرفة إهتمام الإسلام بالعقل عبر الآيات التي تؤكّد عليه كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون، إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَات لِّأُوْلِي الألْبَابِ، بالإضافة إلى غيرها من الآيات المؤكّدة على ذلك. وقد دعا القرآن إلى إعمال العقل باستمرار من خلال وجوب التّفكّر والتدبّر، ورفض كلّ ما يُوقف العقل ويُرضخه كاتّباع السابقين واتباع الظّن وحرّم كل ما يغلق أبوابه كالخمر والمسكر...وهذا ما دعا عدد كبير ممن فتحوا قلوبهم وعقولهم للمعرفة أن يعتنقوا الإسلام ويتمسّكوا بحبله.
هذه الدعوة تدعو الشاب المسلم ليكونَ مؤمناً عاقلاً، والعاقلُ حسب أمير المؤمنين (ع): "هو الذي يضعُ الشيءَ مواضعَه"، فلا يقودُ الى الإفراط ولا ينقاد الى التفريط، يعتمد على قلبه وعقله في تمييز الأمور، يُعطي غرائزه وحاجاته حقّها ولا يتركها تقيّده وتغلّ يديه، يفكّر في عواقب الأمور وغاياتها وأهدافها قبل أن يُقدِمَ عليها، وتمام العقل وكماله أن يفكِّرَ في ما سيؤول إليه أمره بعد الحياة، فيتدّبر ذلك ويعمل له ويسعى إليه.
وقد ورد عن الإمام الباقر (ع): "إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى يُحاسِبُ الناسَ على قدرِ ما آتاهم مِنَ العقولِ في دار الدنيا "، فالعقلُ هو الجهاز الذي يؤّهِل الإنسان للثواب أو يقوده للعقاب، وهو أقوى أساس وهو الحجّة ومصدر الفضائل وأوّل ما خلق الله وهو الذي يؤدي ويوصل الى سعادة الدارين.
أخيراً، ورد عن الرسول (ص): "إنَّ العاقلَ مَن أطاعَ الله"، فصاحبُ المعصية يُخاطِر في منع عقله وعدم الإنقياد إليه، ويترك التّفكير في عواقب الأمور حتى ينتهي عمره فيندم على ما عصى فيه ربّه، وهو أصعب الأمور
عن رسول الله (ص): "إنما يُدرَك الخير كلُّه بالعقل ولا دينَ لمن لا عقلَ له".
ربطَ اللهُ سبحانه تطوّر البشرية بتطوّر العقيدة، فأرسل عزّ وجلّ الأنبياء يصدّقون بعضهم ويكلّمون الناسَ على قدرِ عقولِهم وبقدر ما يُناسِبُ فكرهم، فكانت معاجزُ الأنبياء السابقين تخاطبُ الناس بلغة الحواس، وتطوّرُ فهمَ الناس للخالق والوجود حتى أصبحوا قادرين على تلقّي الوحي الأكمل، فكانت رسالة محمد (ص) لتخاطب الإنسان بلغة العقل.
ولا يجد الإنسان رَيباً في أنَّ الإسلام هو أكثرُ الأديان قبولاً للعقل، وأنَّ العقل يجدُ في الإسلام حاجته وشبعه وضالته، فالعلاقة تبادليّة، عقلٌ يرجّح الإسلام وعقيدة تشير الى العقل. يُمكن معرفة إهتمام الإسلام بالعقل عبر الآيات التي تؤكّد عليه كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون، إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَات لِّأُوْلِي الألْبَابِ، بالإضافة إلى غيرها من الآيات المؤكّدة على ذلك. وقد دعا القرآن إلى إعمال العقل باستمرار من خلال وجوب التّفكّر والتدبّر، ورفض كلّ ما يُوقف العقل ويُرضخه كاتّباع السابقين واتباع الظّن وحرّم كل ما يغلق أبوابه كالخمر والمسكر...وهذا ما دعا عدد كبير ممن فتحوا قلوبهم وعقولهم للمعرفة أن يعتنقوا الإسلام ويتمسّكوا بحبله.
هذه الدعوة تدعو الشاب المسلم ليكونَ مؤمناً عاقلاً، والعاقلُ حسب أمير المؤمنين (ع): "هو الذي يضعُ الشيءَ مواضعَه"، فلا يقودُ الى الإفراط ولا ينقاد الى التفريط، يعتمد على قلبه وعقله في تمييز الأمور، يُعطي غرائزه وحاجاته حقّها ولا يتركها تقيّده وتغلّ يديه، يفكّر في عواقب الأمور وغاياتها وأهدافها قبل أن يُقدِمَ عليها، وتمام العقل وكماله أن يفكِّرَ في ما سيؤول إليه أمره بعد الحياة، فيتدّبر ذلك ويعمل له ويسعى إليه.
وقد ورد عن الإمام الباقر (ع): "إنَّ اللهَ تباركَ وتعالى يُحاسِبُ الناسَ على قدرِ ما آتاهم مِنَ العقولِ في دار الدنيا "، فالعقلُ هو الجهاز الذي يؤّهِل الإنسان للثواب أو يقوده للعقاب، وهو أقوى أساس وهو الحجّة ومصدر الفضائل وأوّل ما خلق الله وهو الذي يؤدي ويوصل الى سعادة الدارين.
أخيراً، ورد عن الرسول (ص): "إنَّ العاقلَ مَن أطاعَ الله"، فصاحبُ المعصية يُخاطِر في منع عقله وعدم الإنقياد إليه، ويترك التّفكير في عواقب الأمور حتى ينتهي عمره فيندم على ما عصى فيه ربّه، وهو أصعب الأمور
تعليق