هناك مقام آخر يواجه الإنسان المجاهد بعد التفكّر، وهو مقام العزم... يقول أحد مشايخنا أطال الله عمره: "إنَّ العزم هو جوهر الإنسانية، ومعيار ميزة الإنسان، وأن اختلاف درجات الإنسان باختلاف درجات عزمه".
والعزم الذي يتناسب وهذا المقام، هو أن يوطِّن الإنسان نفسه على ترك المعاصي وأداء الواجبات، ويتّخذ قراراً بذلك، ويتدارك ما فاته في أيام حياته، وبالتالي يسعى على أن يجعل من ظاهره إنساناً عاقلاً وشرعياً، بحيث يحكم الشرع والعقل حسب الظاهر بأن هذا الشخص إنسان. والإنسان الشرعي هو الذي ينظِّم سلوكه وفق ما يتطلَّبه الشرع، يكون ظاهره كظاهر الرسول الأكرم صلى الله عليه واله،يقتدي بالنبي العظيم صلى الله عليه واله ويتأسّى به في جميع حركاته وسكناته، وفي جميع ما يفعل وما يترك. وهذا أمر ممكن، لأن جعل الظاهر مثل هذا القائد أمر مقدور لأيّ فرد من عباد الله.
واعلم... أن طي أي طريق في المعارف الإلهية، لا يمكن إلاّ بالبدء بظاهر الشريعة، وما لم يتأدّب الإنسان بآداب الشريعة الحقّة، لا يحصل له شيء من حقيقة الأخلاق الحسنة، كما لا يمكن أن يتجلّى في قلبه نور المعرفة وتتكشّف له العلوم الباطنية وأسرار الشريعة. وبعد انكشاف الحقيقة، وظهور أنوار المعارف في قلبه لا بد من الاستمرار في التأدّب بالآداب الشرعية الظاهرية أيضاً.
أيها العزيز... اجتهد لتصبح ذا عزم وإرادة، فإنك إذا رحلت من هذه الدنيا دون أن يتحقّق فيك العزم (على ترك المحرمات) فأنت إنسان صوري، بلا لب، ولن تحشر في ذلك العالم (عالم الآخرة) على هيئة إنسان، لأن ذلك العالم هو محل كشف الباطن وظهور السريرة، وإن التجرّؤ على المعاصي يفقد الإنسان تدريجياً، العزم ويختطف منه هذا الجوهر الشريف. يقول الأستاذ المعظم (دام ظله): "إنَّ أكثر ما يسبب على فقد الإنسان العزم والإرادة هو الاستماع للغناء".
والعزم الذي يتناسب وهذا المقام، هو أن يوطِّن الإنسان نفسه على ترك المعاصي وأداء الواجبات، ويتّخذ قراراً بذلك، ويتدارك ما فاته في أيام حياته، وبالتالي يسعى على أن يجعل من ظاهره إنساناً عاقلاً وشرعياً، بحيث يحكم الشرع والعقل حسب الظاهر بأن هذا الشخص إنسان. والإنسان الشرعي هو الذي ينظِّم سلوكه وفق ما يتطلَّبه الشرع، يكون ظاهره كظاهر الرسول الأكرم صلى الله عليه واله،يقتدي بالنبي العظيم صلى الله عليه واله ويتأسّى به في جميع حركاته وسكناته، وفي جميع ما يفعل وما يترك. وهذا أمر ممكن، لأن جعل الظاهر مثل هذا القائد أمر مقدور لأيّ فرد من عباد الله.
واعلم... أن طي أي طريق في المعارف الإلهية، لا يمكن إلاّ بالبدء بظاهر الشريعة، وما لم يتأدّب الإنسان بآداب الشريعة الحقّة، لا يحصل له شيء من حقيقة الأخلاق الحسنة، كما لا يمكن أن يتجلّى في قلبه نور المعرفة وتتكشّف له العلوم الباطنية وأسرار الشريعة. وبعد انكشاف الحقيقة، وظهور أنوار المعارف في قلبه لا بد من الاستمرار في التأدّب بالآداب الشرعية الظاهرية أيضاً.
أيها العزيز... اجتهد لتصبح ذا عزم وإرادة، فإنك إذا رحلت من هذه الدنيا دون أن يتحقّق فيك العزم (على ترك المحرمات) فأنت إنسان صوري، بلا لب، ولن تحشر في ذلك العالم (عالم الآخرة) على هيئة إنسان، لأن ذلك العالم هو محل كشف الباطن وظهور السريرة، وإن التجرّؤ على المعاصي يفقد الإنسان تدريجياً، العزم ويختطف منه هذا الجوهر الشريف. يقول الأستاذ المعظم (دام ظله): "إنَّ أكثر ما يسبب على فقد الإنسان العزم والإرادة هو الاستماع للغناء".
تعليق