بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الشيخ جعفر السبحاني في كتابه القيم (( سيرة الائمة )) : " دافع الحسين مذ كان شاباً وهو يشاهد انحراف الحكم الإسلامي عن خطه الأصيل عن مواقف أبيه السياسية، وأيّدها كما حدث ذلك يوماً في عهد خلافة عمر بن الخطاب وقد دخل المسجد وشاهد عمر على المنبر، فصعد إليه وقال : «انزل من منبر أبي واجلس على منبر أبيك» فقال ـ وقد دهش من ذلك ـ: ما كان لأبي منبر. ثمّ أجلسه إلى جانبه وأخذه بعد ذلك إلى بيته، وسأله من علمك هذا الكلام فقال الحسين: «لا أحد».(1)
في ساحات قتال الناكثين والقاسطين
وقف الحسين إلى جانب أبيه أمير المؤمنين إبّان خلافته في جميع الأحداث السياسية والعسكرية وشارك أباه الكريم في المعارك الثلاث التي حدثت في عهده مشاركة كبيرة.(2)وقد أُنيطت به قيادة ميسرة جيش أمير المؤمنين في حرب الجمل.(3)ولعب دوراً هاماً في صفين، سواء بخطبه الحماسية الساخنة وتشجيعه لأنصار علي للمساهمة في المعركة أو بقتاله للقاسطين.(4)
وكان أحد الشهود من ناحية أبيه في أحداث التحكيم.(5)
وعاضد أخاه إمام زمانه الحسن بن علي بعد استشهاد أبيهما ورافقه عندما انطلق بقواته نحو الشام، ووقف إلى جانبه في ساحة القتال، واستدعاه الحسن هو وعبد اللّه بن جعفر لما اقترح معاوية الصلح عليه وتشاور معهما في ذلك.(6)
وأخيراً عاد مع أخيه بعد الصلح إلى المدينة ليقيم هناك.(7)"
2-الإصابة: 1/333.
3-تاريخ دمشق: 164.
4-وقعة صفين، نصر بن مزاحم: 114 و 249 و 530.
5-وقعة صفين: 507.
6- الكامل في التاريخ:3/405.
7-الكامل في التاريخ:3/333.
تعليق